وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...وأشهد أن سيدنا وشفيعنا وحبيبنا:محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين...وصاحب لواء الحمد،والكوثر يوم الدين...صلي اللهم وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وسلم...
ثم أما بعد:
فإن رسول الله محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين، بنص كتاب الله تعالي وسنة الحبيب الطاهرة إلي يوم الدين... ولكن من بين البشر الضالين،من لم يعجبه ذلك متصورا أنه في الإمكان تغيير ما كان و ما قدر الله وشاء من ملايين السنين...وإن لله سننا في خلقه لا يعلمها إلا هو...ولا يستطيع أحد أن يغيرها...أو يأتي بشيء من مثلها...
ولقد كُذِّبَ الأنبياء والمرسلون...علي مدي التاريخ كله،كما أخبرنا القرآن العظيم كلام رب العالمين،الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...حتى آخر الأنبياء والمرسلين-صلي الله عليه وسلم- كُذِّب من أناس ادعوا النبوة والرسالة، كذبا وافتراء علي الله...الذي بعظمته إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون...وقد أخبرنا بذلك الذي لا ينطق عن الهوى كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمه الله تعالي..."..........ولا تقوم الساعة حتى يُبعثَ دجالون كذابون، قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله" (مختصر مسلم:2007، 2023)جزء من الحديث...
هكذا سيكون حديثنا بمدد من الله تعالي حول هذه البدعة الضلالة التي لم أجد لها اسما يوضحها غير هذا الاسم:"البدعة الضلالة.....!!!البهائية...بدعة الكفر والضلال...
وهذه البدعة كان منشؤها من الإثنا عشرية...الكذبة الشيعية الرافضية التي لا تقل ظلاما عن تلك التي ابتدعها"ميرزا علي محمد الشيرازي"،مبتدع الكذبة الباطلة التي تعرف "بالبهائية"....
وسميت هذه الحركة الفكرية النشاز بالبابية نسبة لزعيمها الأول ومنشؤها الذي لقب نفسه "ب:الباب"-أي باب المهدي المنتظر –بزعم الشيعة الروافض...
ولقد سبق القول في مقال سابق لنا، أن أغلب الفتن والمفتريات الدينية إنما خرجت من بلاد فارس"إيران"...وقلنا كذلك أن أغلب محن ونكبات أمتنا الإسلامية خرجت من بلاد فارس التي بعثت"بأبي لؤلؤة المجوسي" -عليه لعائن الله إلي يوم القيامة-لكي يقتل الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي مسجده...!!!
ومن المعروف أن المذهب الإثنا عشري فيه الإمام المستور،فإن الإمام الثاني عشر غيب في" سُرَّ من رأي"بالعراق، وهم ينتظرون حضوره...وإن" ميرزا علي محمد" اعتقد هذا ابتداء كما كان يعتقد كل الإماميين الإثنا عشريين ،وهم أكثر أهل فارس الذي نشأ فيه هذا الشاب...وكان تشجيع الناس له-رغم ضلالته- كان سببا في أن خرج علي الناس بفكرة أنه وحده الناطق بعلم ذلك الإمام المستور؛ وأنه الباب إليه...
بهذا الفرض الذي فرضه...فإنه أوتي علم الإمام النوراني الذي أصبح عند أتباعه:حجة فيما يقول،لا معقب لقوله كشأن الإمام تماما...فوجد من أتباعه طاعة مطلقة وتلقيا لكل ما يقول بالقبول...ثم ادعي أنه المهدي المنتظر الذي سيظهر بعد ألف سنة من غيبة الإمام الذي غيب عام:260/ ه وادعي أن الله حل فيه، وأنه هو الذي به يظهر الله لخلقه...وأنه السبيل لظهور موسي وعيسي في آخر الزمان، فلم يكتف برجوع عيسي كما هو الاعتقاد العام بل أضاف إليه موسي وذكر أنه السبيل إلي عودتهما....(تاريخ المذاهب الإسلامية/202 فقرة/263 ...الإمام محمد أبو زهرة)
ومن أجمل ما قرأت في تعريف هذه البدعة الضلالة، كما جاء في الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب؛ أن البهائية:
يهودية المولد...فارسية النشأة...أمريكية التربية...!!!...
فيالها من أنياب ومخالب ثلاث :سوداء، قاصمات؛ تريد القضاء علي الإسلام والمسلمين...!!!...
ولكن: هيهات لهم،ثم هيهات...!!!
فماذا نريد نحن أمة الإسلام،بعد: من رداءة وتآمر وسوء قصد بعد أن نشأت البابية ووليدتها البهائية،وسط هذا الجو الكئيب المظلم لكل هؤلاء الأعداء المتربصين بأمتنا الإسلامية الدوائر في كل حين وآن...إنهم جميعا كالكلاب الجائعة المسعورة التي تريد أن تنقض علي فريستها ...لتمزق جسدها،وتكسر عظامها...وتمتص دماءها...وصدق ربي العظيم القائل- ولله المثل الأعلي-:
"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون"(الصف/8)
وقد أحدث واخترع هذه البدعة الضلالة...طائفة ضالة خرجت في إيران، جعلت لها كتابا بدل القرآن وسموه:"البيان"...وكتابا آخر اسمه "الأقدس".....وهو أخطر هذه الكتب حيث ادعي البهاء -الدجال الكذاب -مؤلف الكتاب-أنه ناسخ لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن-العظيم رغم أنوفهم- وكذلك كتاب "الإيقان"، وكذلك مجموعة اللوائح المباركة...!!!!
وهذه الكتب المكذوبة الباطلة أطهر وأقدس عند البهائيين من القرآن العظيم كلام رب العالمين...وليس ذلك بغريب علي هؤلاء الذين كذبوا علي الله وعلي رسوله صلي الله عليه وسلم....
وهم يعتقدون نتيجة لذلك: أن البيان والأقدس، أفضل من القرآن-
ومن المعلوم والواضح أنه من كذَّب بشئ مما هو معلوم من الدين بالضرورة من كتاب أو سنة ؛فقد كفر... وهذه أول بادرة علي كفرهم الصريح البواح-ويُبْطِلُ مزاعمهم الباطلة والضالة فيما يطلقون عليه زورا وبهتانا"دين البهائية"...لأنه ليس بدين وإنما هي إيحاءات شيطانية،وسوس لهم بها شياطينهم من الإنس والجن...ما أنزل الله بها من سلطان..!!!
فهو إذن فكر شيطاني مخترع أنشأه وأظهره "حسين علي" الملقب بالبهاء...والذي ادعي النبوة...وزعم أن شريعة الإسلام قد نُسِخَتْ بمبعثه...ولم يكتف البهاء بادعاء النبوة،بل تجاوزها إلي إدعاء الألوهية... وأنه القيوم الذي سيبقي ويخلد وأنه روح الله، وأنه هو من بعث الأنبياء والرسل، وأوحي بالأديان، وزعم أن" الباب" لم يكن إلا نبيا مهمته التبشير بظهوره...وقد كانت نهايته ككل الظالمين الذين يحادون الله ورسوله وكل رسل الله صلي الله عليهم جميعاوسلم...وقد أصيب في آخر أيامه بالجنون...فاضطر ابنه عباس إلي حبسه حتي لا يراه الناس...وتحدث باسمه إلي أن هلك في2 ذي القعدة/1309 ه، الموافق:1892 م...كما سنري...
وقد اتفق علماء المسلمين علي تكفيرهم...وكذلك كفَّرهم علماء الروافض في عصرهم...
وقد أفتت لجنة الفتوي بمصر بِِردَّة من يعتنق البهائية،وزواجه باطل حتى ولو كان متزوجا ببهائية...!!!
كان ذلك الحكم القضائي في 30 يونيو عام:1946...وقد صدر قرار جمهوري في عهد عب الناصر برقم:263 لسنة 1960 بحل محفلهم وتحريم نشاطهم...
وقد انشقت البهائية عن البابية الضالة المنحرفة لتصبح دينا مستقلا...بزعمهم الباطل المردود عليهم...
وأمريكا اليوم ؛ترعي تلك المعركة، وتؤازرها بشدة ،وهي ما يراد به الكيد للإسلام وأهله...(شبكة مشكاة الإسلامية)
وقال آخرون: تلك البدعة الضلالة:البابية والبهائية حركة نبعت من المذهب الشيعي" ألشيخي"عام:1260 /ه ،تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي...
هكذا كانت بداية هذه الفِرْيةَ المظلمة علي الإسلام:ومن يقف وراءها من الكذابين والدجالين وعملاء روس وأمريكان ويهود وفرس مجوس...
وما أكثر هذه الفِرَي فيما مضي... وفي الحاضر... وفيما هو آت من الأيام....
وقلنا آنفا أن أول ظهور"البابية" ووليدتها" البهائية" كان في إيران...أرض الضلال و الشذوذ والانحرافات الدينية والافتراءات علي الله وعلي الإسلام منذ مئات السنين بل منذ ظهور الدعوة الإسلامية إلي النور ببعثة النبي الهادي محمد صلي الله عليه وسلم...!!!
كيف ظهرت بدعة البابية والبهائية؟؟؟
وبدأت دعوتها سراً...غير أن أمرها شاع وكُشِفَ...وبلغ السلطات الإيرانية أمرها فقامت بالقبض علي زعيمها "الباب"،وسجنته عام1264/1847م،إلا أن أتباعه وجدوا طريقة للإلتقاء به في السجن...وأدت هذه الأحداث إلي تحول البابية في أسلوب دعوتهم...ودعوا إلي اجتماع في صحراء"بدشت" بإيران في رجب عام/1264/ه ...وقرروا نسخ الشريعة الإسلامية؛ لأن الباب" قد أبطل العمل بها...وهذا ما أعلنته"قرة العين" في هذا المؤتمر،كما سنري...
وهذا من أوسع أبواب الكفر المُخْرِج من الملة...وقديما قالوا:إنه ليس بعد الكفر ذنب...!!!
وكان من أشد أنصار هذه الفكرة-أي إلغاء الشريعة- والمتحمسين لها"حسين علي نوري"، والذي استطاع أن يتميز في ذلك المؤتمر ويخرج بلقب"بهاء الله"...تمهيداً لما يخطط لإعلانه من أنه" خليفة الباب"...
واشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك"ناصر الدين" ،شاه إيران،إلا أن المحاولة باءت بالفشل وكُشِفَ الفاعلون،ففر" البهاء" إلي سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة-مما يؤكد ما ذهبنا إليه من عمالة وخيانة هذه الفرقة الضالة المسماه"البهائية"-ولم تسلمه السفارة إلي السلطات الإيرانية ،إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه...وقد تحقق ما أرادته السفارة الروسية لهذا الملحد الزنديق...الذي قدم أحسن الخدمات لأعداء الإسلام والأمة الإسلامية...وكان عقاب الله جل وعلا لهذا الفاسق؛ حيث أصيب في أواخر حياته بالجنون –وهي نهاية حتمية لكل مفترٍ علي الله... منكر لرسالات السماء ، فاضطر ابنه عباس إلي حبسه، حتى لا يراه الناس، وتحدث باسمه إلي أن هلك في عام1892م...وخلفه ابنه "عباس"-"عبد البهاء"- في رئاسة البهائية...وهذا بعض عقاب الله لمن تجاوز حدود الأدب مع الله ومع رسول الله صلي الله عليه وسلم...ومع دين الله-الإسلام العظيم- الذي ارتضاه الله للناس دينا إلي قيام الساعة...!!!!
ولم تكتف السفارة الروسية بذلك فقط وإنما ساعدت علي إخراجه من إيران؛ فنفي "البهاء" وأخوه "صبح الأزل" إلي بغداد في عام:1853 م/،ومن بغداد إلي استانبول في إبريل عام:1863 م...ومن استانبول نُقِلا إلي" أدرنه"،ومكثا نحو أربع سنوات ونصف ،اختلف خلالها الأخوان وتنافسا المناصب والألقاب...وأدي ذلك الصراع بين الأخوين إلي أن أدركت الدولة العثمانية خطر "البهاء" وأخيه "صبح الأزل"...علي الناس فقامت بنفيهما مرة أخري..وفرقت بينهما،فنفت"صبح الأزل" إلي قبرص...وظل بها حتى مات...في حين نفت" البهاء" إلي عكا ومعه بعض أتباعه فنزل بهاعام1868/ م،حيث لقي حفاوة من اليهود الذين أحاطوه بالرعاية،وأضحت عكا منذ ذلك التاريخ مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم...!!!..
ولعل في قراءة السطور السابقة ما يؤكد عمالة هذه الفرقة وكفرها...وأهدافها الخبيثة في تدمير الإسلام العظيم...!!!!!!
v وقبل البدء في دراسة تفاصيل هذه الشرذمة الضالة نلقي الضوء علي أهم الشخصيات الكاذبة الخاطئة والتي تدعي قيادتها لهذه الفرقة الضالة:
1-الميرزا علي محمد رضا الشيرازي(1819 -1850 )
في عام1260/ هجرية ذهب إلي بغداد ،وبدأ يرتاد مجلس إمام الشيخية في زمانه"كاظم الرشتي" ويدرس أفكاره وآراء الشيخية...وفي مجالس الرشتي تعرف عليه الجاسوس الروسي"كينا زد الغوركي" والمدعي الإسلام باسم "عيسي النكراني"،والذي بدأ يلقي في روعهم أن الميرزا علي محمد الشيرازي هو المهدي المنتظر والباب الموصل إلي الحقيقة الإلهية والذي سيظهر بعد وفاة الرشتي...وفي ليلة الخميس:5 جمادي الأولي:1260 -23 مارس1844 ؛أعلن أنه"الباب" نسبة إلي ما يعتقده الشيعة الشيخية من ظهوره بعد وفاة" الرشتي" المتوفي عام:1259 /هجرية...وأنه رسول كموسي وعيسي ومحمد-عليهم السلام-بل ادعي أنه أفضلهم...فآمن به تلاميذ الرشتي وانخدع به العامة،وفي عام:1261،قُبِضَ عليه...فأعلن توبته عملا بمبدأ "التقية" التي هي من أهم ملامح الشيعة الروافض،ولكنهم لم يصدقوه وحكم عليه بالإعدام :هو والزنوري وكاتب وحْيِِِهِ:حسين اليزدي،الذي تاب وتبرأ من البابية قبل الإعدام فأفرج عنه في يوليو1850/م...
2-قرة العين...رزين تاج...الطاهرة:...!!!!
واسمها الحقيقي فاطمة كما أسماها أبوها والمُكْناة ب: "أُمْ سلمي" بنت صالح القزويني ولدت في قزوين،وقد لقبها أبوها بلقب:"رزين تاج"...أي التاج الذهبي،وأطلق عليها"كاظم الرشتي""قرة العين"...ويقول البهائية:"أن حضرة بهاء الله قد لقَّبَهَا بالطاهرة... !!!!!
وتزوجت فاطمة وهي صغيرة من ابن عمها، فنفرت منه، ولم يكن لأبيها صالح ابنة سواها فلم يجبرها علي العودة إلي زوجها.. ولدت في قزوين للملا محمد صالح القزويني،أحد علماء الشيعة ودرست عليه العلوم كما رأينا...ومالت إلي" الشيخية" بواسطة عمها الأصغر"الملا علي الشيخي" وتأثرت بأفكارهم ومعتقداتهم ،ثم رافقت الباب في الدراسة عند" كاظم الرشتي" بكربلاء حتى قيل إنها كانت : مهندسة أفكاره...
وهذا الرجل-"كاظم الرشتي"- كما تقول المصادر المختلفة : رجل مجهول الأصل والمولد حسب ما تقوله هذه المصادر...وقد ظهر في العراق كما قلنا...ويقال إنه كان قسيسا وادعي أن اسمه"كاظم الرشتي" نسبة إلي"رشت" إحدي قري إيران،وقد درس الرشتي عقائد الشيعة الإثني عشرية ،زاعما أنه من علمائها واستغل منها فكرة المهدي المنتظر وباب هذا المهدي...وكان من بين تلاميذه البارزين"حسين البشرويئ"،نسبة إلي بشرويه إحدي قري خراسان وأطلق علي لقب"كبير تلاميذ كاظم الرشتي"أو المهدي المنتظر الذي اختاره ليكون المنفذ الحقيقي لتلك المؤامرة البشعة...وقد لقب ب"باب الباب"...
في رجب1264/هجرية اجتمعت "قرة العين" مع زعماء البابية في مؤتمر"بيدشت" وكانت خطيبة القوم...ومحرضة الأتباع علي الخروج في مظاهرات احتجاج علي اعتقال "الباب"...وفي هذا المؤتمر:أعلنت "قرة العين" نسخ الشريعة الإسلامية...!!!!!
ولم تكن تلك آخر أفكار هذه المرأة الفاسقة الفاجرة التي نادت بالشيوعية في النساء...!!!
ولما أصبحت تطبق هذا الأمر علنا-وهو شيوعية النساء- أصبحت تُلَقَّب ب:الطاهرة...!!!...
وقيل إن الذي أضفي عليها هذا اللقب- المخالف للحقيقة- والذي لا تستحقه-هو:البهاء نفسه....كما سبق أن بيَّنا آنفا...
سبحانكربي هذا بهتان عظيم...!!!!!!
واشتركت في مؤامرة قتل الشاه"ناصر الدين" شاه إيران آنذاك... مع البهاء فقبض عليهما وحكم عليها-أي قرة العين- بأن تُحرق حية...ولكن الجلاد خنقها قبل أن تحرق في عام1853 /م...
وتقول المصادر البهائية عن ساعة موت هذه المرأة الفاسقة التي نادت بالشيوعية في النساء:" وتوجهت بكل ثبات إلي مقر جسدها الأخير...لِتُخْنَقَ بمنديلها الحريري...وتُلقي في بئر عميق بعد إحراقها-جزاء وفاقا لمناداتها بالإباحية الجنسية... ومن قبل قالت بنسخ الشريعة الإسلامية - ليُهََالُ عليها التراب والأحجار..."!!!
وقلنا أن الحكومة التركية بواسطة واليها في بغداد عندما نفتها إلي بغداد؛أنزلها الوالي_أي قرة العين_ في بيت"محمد شبل الكاظمي" ،فأفسدت دينه وأمالته إلي البابية...فأمر نجيب باشا –الوالي التركي- بنقلها إلي منزل"الشهاب الألوسي"،مفتي بغداد وصاحب التفسير المشهور ،لتكون تحت رقابته...غير أنه لما قام البشروئي بثورة مسلحة وحاولوا اغتيال الشاه،لقي الكثير منهم حتفه...وأعدمت" قرة العين" كما سبق القول آنفا...
3-الميرزا يحي علي:
أخو البهاء والملقب ب:صبح أزل، وأوصي له الباب بخلافته...وسمي أصحابه بالأزليين فنازعه أخوه الميرزا"حسين البهاء" في الخلافة ثم في الرسالة...وحاول كل منهما دس السم لأخيه...ولشدة الخلافات بينه وبين الشيعة تم نفيهم إلي" أدرنة"بتركيا عام:1863/ م حيث كان يعيش اليهود...
ولاستمرار الخلافات بين أتباع"صبح أزل" وأتباع البهاء؛ نفي السلطان العثماني، البهاء وأتباعه، مع بعض أتباع أخيه إلي عكا ونفي "صبح أزل" مع أتباعه إلي قبرص إلي أن قبض حيث مات ودفن بها في:29 إبريل 1912 /م...عن عمر يناهز الثانية والثمانين، وأوصي بالخلافة لابنه الذي تنصر...وانفض من حوله الأتباع...!!!!
4-الميرزا:حسين علي:
الملقب ب: بهاء الله المولود عام:1817 /م...نازع أخاه خلافة الباب وأعلن في بغداد أمام مريديه أنه المظهر الكامل الذي أشار إليه الباب، وأنه رسول الله الذي حلت فيه الروح الإلهية لتنهي العمل الذي بشر به الباب...وأن دعوته هي المرحلة الثانية في الدورة العقائدية...
وحاول قتل أخيه"صبح أزل" ،وكان علي علاقة مع اليهود في أدرنة بسالونيك في تركيا والتي يطلق عليها البهائيون"أرض السر" التي أرسل منها إلي عكا فقتل من أتباع أخيه"صبح أزل" الكثير...وفي عام/1093 م قتله بعض"الأزليين" ودفن بالبهجة بعكا،وكانت كتبه تدعو للتجمع الصهيوني علي أرض فلسطين..
5-عباس أفندي..الملقب ب:عبد بهاء:
ولد في مايو 1844 /م في نفس يوم إعلان دعوة" الباب"...أوصي له والده البهاء بخلافته.. فكان ذا شخصية جادة لدرجة أن معظم المؤرخين يقولون بأنه:لولا العباس لما قامت للبابية والبهائية قائمة...ويعتقد البهائيون أنه معصوم غير مشرع...وكان يضفي علي والده صفة الربوبية القادرة علي الخلق...
زار سويسرا وحضر مؤتمرات الصهيونية، ومنها مؤتمر"بال"/1911، وحاول تكوين طابور خامس وسط العرب لتأييد الصهيونية...!!!
وزار لندن وأمريكا والنمسا،وأسس في شيكاغو أكبر محفل للبهائية..رحل إلي حيفا/1913 ثم إلي القاهرة حيث هلك بها/1921 م بعد أن نسخ بعض تعاليم أبيه...وأضاف إليها من العهد القديم ما يؤيد أقواله...
6-شوقي أفندي:
خلف جده عبد البهاء وهو ابن الرابعة من العمر في عام/1921..وسار علي نهجه في إعداد الجماعات البهائية في العلم لانتخاب بيت العدالة الدولي...ومات بلندن بأزمة قلبية ودفن بها في أرض قدمتها الحكومة البريطانية هدية للطائفة البهائية...
تعليق