أكدت دراسة أمريكية أن المسلمين داخل الولايات المتحدة حققوا في الآونة الأخيرة وجودا قويا، تمثل في تزايد عددهم الذي وصل إلى حوالي 9 ملايين نسمة، وازدياد عدد المساجد الموجودة في الولايات الامريكية بحوالي 25% عن الـ6 سنوات الماضية، ليبلغ حوالي 1209 مساجد، كما أن حوالي 20 ألف أمريكي يعتنقون الاسلام سنويًا.
وأشارت الدراسة - التي أعدها البروفيسور "إحسان باغبي" من جامعة "شاو" في "رالاي" (كارولاينا الشمالية) بمساعدة 4 من المنظمات الإسلامية الكبرى - والتي تعتبر أول دراسة شاملة يتم إعدادها عن الوجود الاسلامي داخل الولايات المتحدة، إلى سرعة اعتناق الدين الإسلامي في الولايات المتحدة؛ حيث يعتنق حوالي 19.700 أمريكي الإسلام سنويًا، من بينهم 14 ألفا من السود.
وقالت الدراسة: إن حوالي 411 ألف مسلم أمريكي يؤدون صلاة الجمعة أسبوعيا، منهم 78% من الرجال، مشيرة إلى أن 1/3 المسلمين هم من جنوب آسيا، و30% منهم أفارقة، و25% عرب. وأن اللغة الإنجليزية تستخدم كإحدى اللغات الأساسية لخطبة الجمعة.
وقد بينت الدراسة أن أغلب المساجد تعقد دروسًا دينية أسبوعيًا، فضلا عن أن 21% من المساجد تقوم بتدريس القرآن والفقه يوميا، موضحة أن 31.700 مسلم يحضرون تلك الدروس.
الإسلام.. الديانة الثانية
وفي هذا الصدد يقول "جون أسبوسيتو" مدير مركز التقارب المسيحي الإسلامي بجامعة "جورج تاون": إن الإسلام أوشك أن يصبح الديانة الثانية في الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن عدد المسلمين قد تزايد عن الأقلية اليهودية البالغ عددها نحو 6 ملايين نسمة فقط.
وقد ذكر أغلبية كبيرة من العلماء المسلمين في الولايات المتحدة في استطلاع أجرته الدراسة عن موقف المسلمين تجاه الولايات المتحدة، أن المسلمين بإمكانهم الاستفادة من التقدم التكنولوجي للبلاد ، كما يجب عليهم أن يشاركوا في السياسة الأمريكية.
وأكد 35% ممن أُجري عليهم الاستطلاع من مسلمي أمريكا أن الولايات المتحدة تعتبر نموذجا للحرية والديمقراطية، في حين وصف 28% منهم المجتمع الأمريكي بأنه مجتمع فاسد ولا أخلاقي، وأشار 15% منهم إلى أن المجتمع الأمريكي معادٍّ للإسلام.
واشنطن- إسلام أون لاين.نت/ 29-4-2001
تعليق