Tweet
00 من أحفاد محمد عبد الله ورسوله – عليه أفضل الصلاة والسلام – إلى أحفاد الروم :
السلام على من اتّبع الهدى أمّا بعد:
هذه رسالةٌ عبر فضاء الشبكة نأمل أن تصل إلى المعنيّين بها لعلّهم يهتدون ، فقد أرسل الله نبيّنا للناس كافّة ، أرسله رحمةً للعالمين ، فمن آمن به اهتدى ونجا ، ومن كفر بما جاء به ضلّ وخاب وخسر ، ولا ينفعه إيمانه ببقيّة النبيّين وإن كان من خاصّة المسيحيّين
هذه رسالةٌ فيها بشيرٌ ونذير ، وفيها وعدٌ ووعيد ، وفيها رحمةٌ لمن استجاب ، وعذاب لمن كذّب وأدبر ، وقد رأينا – نحن أحفاد محمّد عليه الصلاة والسلام – أن نسير وفق نهجه وطريقته مع الملوك والقياصرة وأهل الكتاب ، حيث كان يرسل إليهم الرسل ويكتب إليهم الكتب برحمةٍ منه وصفاء سريرة وحرصٍ على أن ينجيهم من عذاب النار ، مع ما كانوا فيه من عداء له وبغض تجيش به الصدور ، وها نحن ، الآن ، نعيد كتابه لقيصر الروم الأوَّل ، ليطلّع أبناء الدنمارك على نوره المشعّ بين السطور ، وليعلموا أنّه المؤسّس الأوّل للغة السلام والإسلام ، والحبّ والوئام ، والرحمة لجميع الأنام ، قال – عليه الصلاة والسلام – في كتابه لقيصر :
" من محمّد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلامٌ على من اتّبع الهدى ، أمَّا بعد فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام : أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرَّتين ، فإن تولّيت فإنّما عليك إثم الأريسيين ، ( و يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) "
فيا أهل الدنمارك ، يا أدعياء الحريّة والتحضّر، تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ، تعالوا واقرؤوا سيرة محمّد بن عبد الله – عليه الصلاة والسلام – وكونوا شهداء على أنفسكم ، لتقفوا على الخلق الطاهر ، والإنسانيّة في أجلّ وأجمل معانيها السامية ، قفوا معه وهو يخالط أصحابه ، وقفوا معه وهو يتعامل مع جيرانه ، وقفوا معه وهو يعفو عن أعدائه ويطلقهم كرمًا منه وفضلا ، قفوا معه في تفاصيل حياته كلّها ، ستجدونه مع الفقراء كما هو مع الأغنياء ، ومع الصغار كما هو مع الكبار ، ستجدونه مع المرأة وحفظ كرامتها وإعلاء شأنها كما هو مع الرجل في حفظ حقوقه واحترام مكانته ، ستجدونه في تعامله ورفقه بالحيوان كما هو مع الإنسان ، تعالوا واقرؤوا سيرته لتقفوا بأنفسكم على مواقفه العظيمة ، ولتنهلوا من مورده العذب قبل أن يحول بينكم وبينه الموت فيحقّ عليكم العذاب ويكون عليكم وزركم ووزرك سفهائكم الذين تعرّضوا لشخصه الكريم ومقامه الطاهر الشريف .
يا أهل الدنمارك ، هذه رسالة ندعوكم فيها بدعاية الإسلام : أسلموا تسلموا ، فإن تولّيتم واستكبرتم فاعلموا أنّكم أغلقتم باب الرحمة دونكم وفتحتم باب العذاب .
يا أهل الدنمارك ، يا عقلاء تلك البلاد التي دعتها حريّتها أن تتعدّى على حريّات الأخرين ، وتهزأ بسيّد النبيّين ، وإمام المتقين ، صاحب الحوض المورود والمقام المحمود ، يا أهل الدنمارك : أفيقوا قبل أن تفيقوا على الصيحة ، واستجيبوا لداعي الله قبل أن يُحال بينكم وبين الإجابة ، فإنّه ما عادى أحدٌ نبيًّا من الأنبياء إلاّ زلزل الله الأرض من تحت أقدامه ، وما استهزأ أحدٌ بنبيٍّ إلاّ جعله الله عبرة وعظةً لغيره من البشر ، كيف وأنتم تستهزؤون بخيرهم وسيّدهم وإمامهم وأحسنهم أخلاقا ؟ قال له ربّه عزّ وجلّ ( وإنّك لعلى خلقٍ عظيم ) ، وأرسله ( رحمةً للعالمين ) وعصمه من الناس وكفاه المستهزئين ، فلا تجرّوا الويلات على دياركم فيخرج الله أضغانكم .
يا أهل الدنمارك
هذه رسالتنا ، نحن أحفاد محمّد عليه الصلاة والسلام ، نبعثها إليكم على طريقته ، نبشّركم وننذركم ، وقد فتح الله لكم باب الدخول في الإسلام فلا تغلقوه ، لتكون لكم البشرى في الدنيا والآخرة ، فإن أبيتم واستكبرتم فهذه الرسالة نذيرٌ بين يدي عذابٍ شديد ، وانتظروا إنَّا منتظرون ! انشرمنقوووووله..
تعليق