عذرا فانا هنا ساجر الصوت ولكن بطريقتي فاقراوا القصه كامله لكم
كان هناك طير قادم من جهة الشرق وكان هذا الطير عبارة عن ( بقايا جروح ) اي انه لم يكن في حيويته المعتاده خلال رحلته صادف شجيرات نمت على (رمال ورديه) وكانت هذه الشجيرات ضعيفة الحال فنسى طيرنا جراحه وهبط على تلك الشجيرات ومن طيبة طيرنا اخذ يهتم بهذه الشجيرات ويرعاها واخذ يرويها ( ببقايا جروحه) والشجيرات تنمو وتكبر فابعد الرمال وشق الصخر الى ان اضهر لهذه الشجيرات ينبوع ماء .....
فهل تركها بعد هذا ؟ كلا بل استمرهذا الطير بنسيان جروحه والاهتمام بهذه الشجيرات بل اخذ يرويها بجناحيه حتى صارت الشجيرات اشجارا اصبحت قادرة على الصمود في وجه الرياح ورغم ذلك استمرت بري هذه الاشجار
وبعد فترة وبعد ان تناغمت الاشجار مع بعضها بفضل طيرنا اراد طيرنا الالتفات ليسير من جروحه عل جزء منها يبراء وابتعد طيرنا عن اشجاره لكي لايشغلها بجراحه ولكن عين طيرنا لم تفارق اشجاره بل كان التفاته عليها اكثر من الالتفات لجراحه
ولكن ماذا حصل بعد ذلك
هبط طير اخر لهذه الاشجار واخذ يراعها لكي يجعل طيرنا يرتاح اكثر ويتفرغ لجراحه
ولكن ماذا فعلت ( الرمال الورديه ) تحركت حركة فجائية واسقطت طيرنا ( وبقايا جروحه ) من عند اشجاره !! فلم تصدق الاشجار ماحدث ولا الطير الذي قدم صدق ذلك فهل يجازي من اهمل جراحه لاجل الشجيرات بهذا الجزاء
ولكن ابى (إحساس ) شجرة الا ان تقف امام (الرمال الورديه) لتقول لها كلا لاتتركي زحفك يبعد طيرنا لانه هو من ضللنا (ببقايا جروحه )
وابعد الرمل وحفر الصخر ليروينا فلن اقبل ان يكون هذا جزاءه
وثم انت ايتها (الرمال الورديه ) اعيدي لنا طيرنا (ببقايا جروحه ) لانه له الفضل علينا فاعيديه لنا لاننا جمعنا اغصاننا على سطح ينبوع الماء الذي حفرته لنا وجعلنا الازهار تغطي اجتماع اغصاننا فاعيدي لنا طيرنا لاننا سنجعله على هذا المتكىء وسنضلله عن اشعة الشمس واذا برد سنغطيه واذا اشتد الحر سنكون من اوراقنا مراوح لنبرد عليه حتى نرد له الجميل الذي يغطينا
فهل ستقف الاشجار امام ( الرمال الوردية ) وتتذكر فضل طائرها (بقايا جروح ) ام ستصمت وتترك الامر يمر بدون ان تهتم به
ولكنني احذر هذه الاشجار بانها ان لم تقف فسياتي اليوم الذي ينضب به الماء لانه ينبع من الوفاء ويجففه الجفاء
والى ان يعود طائرنا ونرد له الجميل ستبقى الاشجار تنتظر
تحياتي إحساس
------------------
ياقلبي ودي لو مره تقول ابغى والبيلك
ياقلبي راحت الاعوام وانا ماشفت رغباتك
تعليق