اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فليحذر الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى العراق أن تنطبق عليهم هذه الآية

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • فليحذر الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى العراق أن تنطبق عليهم هذه الآية

    فليحذر الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى العراق أن تنطبق عليهم هذه الآية

    الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:


    فإن العراق يمر في فتنة ومحنة شديدة، وزلازل الظلم والعدوان واضهاد المحتل والأعداء مما لا يخفى على أحد




    أسأل الله أن يكشف مَا بالعراق مِنَ الهم، والغم، والفتنِ، وأسأل الله أن يطهر بلادكم مِنْ رجس المحتلين، وأن يكفيكم شَرَّ كلِّ ذي شَرٍّ مِنَ اليَهُود، والنَّصَارَى السومريين، والبعثيين، والشيوعيين الاشتراكيين، والصابئة الملحدين، والرافضة، والخوارج المفسدين.


    ولقد أفتى العلماء الأكارم بأنه لا يجوز الذهاب إلى العراق للمشاركة هناك


    قال سماحته في حديث مع ( عكاظ ) : [ان الذهاب الى العراق ليس سبيلاً لمصلحة لأنه ليس هناك راية يقاتلون تحتها ولا ارضية يقفون عليها والذهاب الى هناك من باب التهلكة وهو ما لا يصلح.]

    وأيده جماعة من العلماء ذكرتهم هنا:


    الدفاع عن سماحة المفتي فيما نبه إليه من تحريم ذهاب الشباب السعودي إلى العراق

    http://otiby.net/makalat/articles.php?id=40


    وما زال بعض الناس يغررون بالشباب السعودي لإهلاكهم، وجعلهم في مصيدة الأمريكان، ولإن نجوا منهم لم ينجوا من مصيدة الرافضة، ولإن نجوا منهم لم ينجوا من مصيدة الخارجي الزرقاوي إلا أن يشاء الله..

    وقد حذرت أهل الإسلام من الزرقاوي وفتنته في هذا المقال:

    تحذير القاصي والداني من تأييد الخارجي أبي مصعب الزرقاوي

    http://otiby.net/makalat/articles.php?id=106



    وقد وصلتني رسالة عبر البريد من خال سلطان القرشي وهو أحد من غرر بهم المفسدون، وجعلوا أمه في عناء وكبد :




    [أخي الفاضل ليس لدي معرف لأكتب عن هذا الموضوع
    ولكن رغبت أن أشكرك على ما سطرته راجيا نشر تعقيبي هذاحول موضوع 0
    اسشهاد سلطان القريشي ذو الثمانية عشر عام ومن كتب
    هذا الموضوع فهو مضلل وأفاك وهو من يقذف بشبابنا إلى محرقة حطبها شبابنا

    وأنا خال لسلطان وقد شاهدت والدته حالتها تدمي القلوب جبر الله عزاءها كانت تحلم أن يتعلم فالعلم جهاد وان يتزوج ويخلف ذرية صالحة كما اراد رب العباد0

    وأراه زج باسم عمرالذي لم يبلغ 16 سنة وإذا كانت الرغبة له وشلته بإلحاقه بأخيــه فليتق الله في والدته وليبدأ هو بنفسه ولايرده إلا الموصل وليترك شباب
    المسلمين ليكون جهادهم بالأمور المشروعة وليس لرغبات
    بن لادن والزرقاوي ومحاربة العقائد الأخرى

    ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون]


    فأخشى أن يدخل هؤلاء المغررون بشباب الأمة في قوله تعالى:

    {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }الأحزاب58




    وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ


    كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي


    4 / 4 / 1427 هـ



    توثيق المقال من موقعي:


    http://otiby.net/makalat/articles.php?id=145

  • #2
    الرد: فليحذر الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى العراق أن تنطبق عليهم هذه الآية

    اضيف في الأساس بواسطة أبو عمر العتيبي
    أسأل الله أن يكشف مَا بالعراق مِنَ الهم، والغم، والفتنِ، وأسأل الله أن يطهر بلادكم مِنْ رجس المحتلين، وأن يكفيكم شَرَّ كلِّ ذي شَرٍّ مِنَ اليَهُود، والنَّصَارَى السومريين، والبعثيين، والشيوعيين الاشتراكيين، والصابئة الملحدين، والرافضة، والخوارج المفسدين.


    http://otiby.net/makalat/articles.php?id=145
    اتمنى من الاخوة في المملكة العربية السعودية ان يدرسوا جيدا هذا النوع من الخطاب الديني الذي اوصلنا اليوم الى ما اوصلنا اليه من تفرقة وتشتت وان لا يكون الحديث قاصرا عن الجانب الامني

    الاخ ( الذي لانعرف ما هو دينه وديدنه ) يتكلم عن العراق ويتمنى عليه تطهيره من كل هذا التنوع العرقي الذي فيه من مسلمين (شيعة ) ومسيحين و صابئه على طريقة رئيسه صدام حسين (وان اختلفت التسميات )

    هذا السيد يطلب من (المغرر بهم ) عدم الذهاب الى العراق في الوقت الذي يدعو فيه تطهير العالم بكامله الا ( منه هو شخصيا )
    وهو ما تحتاجد المملكة العربية السعودية لتغيره خصوصا ان الله هو رب (الناس ) واله (الناس ) و ملك (الناس ) وليس (ابو عمر العتيبي فقط) الذي خلط الحابل بالنابل ونسى الله يجزي عباده بما كانوا يعملون والله محبة قبل ان يكون كراهية و حقد على كل من يختلف جزئيا او كليا معنا فالله (يهدي من يشاء ويظل من يشاء ) في الى متى ندعو الناس للهداية بالدعاء عليهم في كل حين


    عندما يسقط شاب مسلم في فلسطين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، يتحول إلى رمز، وعندما يكون الشهيد مسيحيا، يتكثف المعنى الرمزي، ويتحول من حمل السلاح ليقاوم الاحتلال، إلى رمز للوحدة الوطنية الفلسطينية، والى رسائل موجهة إلى العالم كما يقول رجل دين مسيحي بارز.
    وهو ما حدث بالنسبة للشاب دانيال أبو حمامة (25) عاما، الذي يعتقد انه تعرض لعملية إعدام من قبل وحدات
    دانيال ابو حمامةاسرائيلية خاصة، بعد أن ألقت القبض عليه، في عملية خاصة نفذتها يوم الأحد الماضي 23 نيسان (ابريل) الجاري.
    في ذلك اليوم الذي وافق عيد الفصح، قدم دانيال التهاني لعائلته بمناسبة العيد، ولم يكن يخطر له ولعائلته، بان ذلك اليوم سيكون الأخير في حياته.
    وأبو حمامة واحد من عشرات المقاومين الفلسطينيين، الذين تحولوا إلى مطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تطاردهم بدون هوادة، ولم تفلح أية اتفاقات سابقة مع إسرائيل في وضع حد للحرب التي توصف بالمسعورة التي تشن ضدهم.
    وتتهم إسرائيل أبو حمامة بالنشاط ضمن خلية فلسطينية، متهمة بتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف إسرائيلية، وتعرض أبو حمامة للاعتقال لدى أجهزة الأمن الفلسطينية، لنشاطه المقاوم، واطلق سراحه مؤخرا.
    ومساء يوم الأحد الماضي كان أبو حمامة، مع اثنين من رفاقه في سيارة، في أحد شوارع مدينة بيت لحم التي ولد ونشا فيها، حين تقدمت منهم مجموعة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، يرتدي أفرادها الملابس العادية ويضعون أقنعة على رؤوسهم، وبدون انتظار اخذ أفراد المجموعة بإطلاق النار على السيارة، وحاول احمد مصلح، رفيق أبو حمامة، أن يخرج من السيارة، فأرداه أفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة قتيلا، بجانب سيارته، في حين أصيب أبو حمامة في رجله، فعراه أفراد الوحدات الخاصة من ملابسه وجروه إلى مخزن قريب، وهناك أطلقوا النار عليه، فأصيب إصابة خطرة، فنقلوه إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي بالقدس الغربية، حيث فارق الحياة، ورفضت إدارة المستشفى تسليم جثة أبو حمامة لعائلته التي ألغت مراسم الاحتفال بعيد الفصح، حتى تدفع رسوما للمستشفى، وهو ما لم تستطع العائلة دفعه، حتى انصاعت إدارة المستشفى وأفرجت عن الجثمان.

    ووصف سابا أبو حمامة والد دانيال ما حدث لابنه بأنه جريمة وانه قتل بدم بارد، ولم يكن مسلحا واعتبر في
    منزل عائلة دانيال ابو حمامةمقتل ابنه معنى رمزيا قائلا لمراسلنا "إعدام ابننا هو هدية عيد الفصح التي قدمها لنا الاحتلال الإسرائيلي".
    وتم استقبال المعزين بدانيال بمركز العمل الكاثوليكي، حيث وضعت صور لدانيال، وبجانبها صورا أخرى لرفيقه في المقاومة والشهادة احمد مصلح، وهو ما فعلته أيضا عائلة مصلح في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين.

    وحرص رفاق دانيال في الملصق الذي أعدوه تكريما له أن يضمونه رسالة معينة فخطوا تحت صورة دانيال وهو يحمل رشاشا "لا يزال السيد المسيح يصلب من جديد في فلسطين كل يوم بسبب غياب الحق والعدل".
    ووزعت ملصقات لدانيال ورفيقه احمد مصلح، حملت نفس الرسائل والرموز، أما والدة دانيال التي ثكلت بموته فقالت بان ابنها كان "يتمنى أن يموت شهيدا".
    وقالت "ابني استشهد دفاعا عن وطنه، انه أمر يثير فخرنا"، ولكن رغم هذه الكلمات الواثقة، إلا أنها مثل كل أم وجدت نفسها تنهار على جثمان ابنها قبل مواراته الثرى.

    ورأى المطران الأرثوذكسي عطا الله حنا، أن ما وصفه باستشهاد دانيال هو "رسالة موجهة من رحاب كنيسة المهد إلى العالم باسم شهداءنا ومناضلينا وهم اشرف بني البشر، بأننا في فلسطين شعب واحد مسلمين ومسيحيين أصحاب قضية واحدة، ولنا هدف واحد، وهو السعي لاقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
    وربط عطا الله بين موت دانيال في عيد الفصح ومغزى هذه المناسبة قائلا "عيد القيامة هو انتصار الموت على القهر والظلم، وشعبنا يتوق للحرية، ودانيال ورفاقه هم شهداء الاستقلال".
    ورأت مؤسسات حقوقية فيما تصفه بإعدام دانيال ورفيقه احمد مصلح، بأنه تصعيدا قي سياسة قديمة جديدة للسلطات الإسرائيلية، وهي قتل أي مطلوب بدلا من اعتقاله، رغم انه لو اعتقل لما حكم عليه إلا بالسجن لبضعة سنوات.
    وليس بعيدا عن كنيسة المهد، التي يعتقد بان السيد المسيح ولد فيها، تم مواراة دانيال الثرى، وسط صيحات "الله اكبر" من مسلمين ومسيحيين، تحولت إلى حالة غضب عارمة على احتلال يقولون انه طال أمده كثيرا.

    تعليق


    • #3
      الرد: فليحذر الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى العراق أن تنطبق عليهم هذه الآية

      واحب ان اضيف الى ان هذا الشباب الذي ياتي الى العراق يتم وضعه في سيارة مفخخه دون علمه ويتم تفجيرها عن بعد لكل من لا يعرف هذه الحقيقة نؤكدها لهم ولا اعتقد ان جمع من العلماء والخطباء يحذرون وينصحون الشباب المغرر بهم وبالتالي يجتهد شخص غير عالم ولا نعرف مدى معرفته بالدين لينتقد اراء العلماء !!!!
      وهذا بيان لهيئة علماء المسلمين في السعودية ايضا قد ينفع من يغرر بهم للتوجه للعراق
      بيان هيئة كبار العلماء حول خطورة التسرع في التكفير §®¤*~ˆ°
      والقيام بالتفجير وما ينشأ عنهما من سفك للدماء وتخريب للمنشآت

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على رسول اللّه ، وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهُداه ، أما بعد: فقد درس مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداءً من تاريخ 2/4/ 1419 ه ما يجري في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها من التكفير والتفجير ، وما ينشأ عنه من سفك الدماء ، وتخريب المنشات ، ونظرا إلى خطورة هذا الأمر ، وما يترتب عليه من إزهاق أرواح بريئة ، وإتلاف أموال معصومة ، وإخافة للناس ، وزعزعة لأمنهم واستقرارهم ، فقد رأى المجلس إصدار بيان يوضِّح فيه حكم ذلك نُصحاً لله ولعباده ، وإبراءً للذمة وإزالة للَّبس في المفاهيم لدى مَن اشتبه عليهم الأمر في ذلك ، فنقول وباللّه التوفيق :

      أولا : التكفير حكم شرعي ، مردّه إلى الله ورسوله ، فكما أن التحليل والتحريم والإيجاب إلى اللّه ورسوله ، فكذلك التكفير ، وليس كل ما وصف بالكفر من قول أو فعل ، يكون كفراً أكبر مخرجاً عن الملَّة.ش

      ولما كان مَرَدّ حكم التكفير إلى اللّه ورسوله ؛ لم يَجُز أن نكفر إلا مَن دَل الكتاب والسُّنَّة على كفْرِه دلالة واضحة ، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن ، لِمَا يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة ، وإذا كانت الحدود تدْرَأ بالشبهات ، مع أن ما يترتب عليها أقل مما يترتب على التكفير ، فالتكفير أولى أن يُدْرَأ بالشبهات ؛ ولذلك حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر ، فقال: أيُّما امرئ قال لأخيه: يا كافر ، فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه وقد يَرِد في الكتاب والسُّنَّة ما يُفْهَم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كُفْر ، ولا يكفَّر مَن اتصف به ، لوجود مانع يمنع من كفره.

      وهذا الحكم كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها وشروطها ، وانتفاء موانعها كما في الإرث ، سببه القرابة- مثلا- وقد لا يرث بها لوجود مانع كاختلاف الدين ، وهكذا الكفر يكره عليه المؤمن فلا يكفر به.

      وقد ينطق المسلم بكلمة بالكفر لغلبة فرح غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم القصد ، كما في قصة الذي قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح.

      والتسرع في التكفير يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم والمال ، ومنع التوارث ، وفسخ النكاح ، وغيره مما يترتب على الرِّدَّة ، فكيف يسوغ للمؤمن أن يُقْدِم عليه لأدنى شبهة.

      وإذا كان هذا في وُلاة الأمور كان أشد ، لما يترتب عليه من التمرُّد عليهم وحمل السلاح عليهم ، وإشاعة الفوضى ، وسفك الدماء ، وفساد العباد والبلاد ، ولهذا مَنَعَ النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم مِن منابذتهم ، فقال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من اللّه برهان فأفاد قوله: إلا أن تروا أنه لا يكفي مجرد الظن والإشاعة. وأفاد قوله : كفراً أنه لا يكفي الفسوق ولو كَبُرَ ، كالظلم وشرب الخمر ولعب القمار ، والاستئثار المحرم. وأفاد قوله: بواحا أنه لا يكفي الكفر الذي ليس ببواح أي صريح ظاهر ، وأفاد قوله: عندكم فيه من اللّه برهان أنه لا بد من دليل صريح ، بحيث يكون صحيح الثبوت ، صريح الدلالة ، فلا يكفي الدليل ضعيف السند ، ولا غامض الدلالة. وأفاد قوله: من اللّه أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب اللّه أو سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم . وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.

      وجملة القول: أن التسرُّع في التكفير له خطره العظيم ؟ لقول اللّه عز وجل : " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [ الأعراف : 33 ].

      ثانيا: ما نَجَمَ عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض ، وسلب الأموال الخاصة والعامة, وتفجير المساكن والمركبات ، وتخريب المنشآت .... فهذه الأعمال وأمثالها محرَّمة شرعاً بإجماع المسلمين ؛ لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة ، وهتك لحرمة الأموال ، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار ، وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم ، وغدوهم ورواحهم ، وهتك للمصالح العامة التي لا غِنى للناس في حياتهم عنها.

      وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم ، وحرَّم انتهاكها ، وشدَّد في ذلك ، وكان من آخر ما بلَّغ به النبي صلى الله عليه وسلم أمته فقال في خطبة حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ثم قال صلى الله عليه وسلم : ألا هل بلَّغت ؟ اللهم فاشهد متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم : كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه وقال عليه الصلاة والسلام: اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة

      وقد توعَّد اللّه سبحانه مَن قَتَلَ نفساً معصومة بأشد الوعيد ، فقال سبحانه في حق المؤمن : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93] وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ : وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ [النساء:92] فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قُتِل خطأً فيه الدية والكفارة ، فكيف إذا قُتِل عمداً ، فإن الجريمة تكون أعظم ، والإثم يكون أكبر. وقد صحَّ عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: مَن قَتَلَ مُعاهداً لم يَرح رائحة الجنة


      ثالثا: إن المجلس إذ يبيِّن حكم تكفير الناس بغير برهان من كتاب اللّه وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخطورة إطلاق ذلك ، لِمَا يترتب عليه من شرور وآثام ، فإنه يُعْلِن للعالَم أن الإسلام بريء من هذا المُعْتَقَد الخاطئ ، وأن ما يجري في بعض البلدان مِن سفك للدماء البريئة ، وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة ، وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي ، والإسلام بريء منه ، وهكذا كل مسلم يؤمن باللّه واليوم الآخر بريء منه ، وإنما هو تصرُّف مِن صاحِب فكر منحرف ، وعقيدة ضالَّة ، فهو يحمل إثمه وجرمه ، فلا يحتسب عمله على الإسلام ، ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام ، المعتصمين بالكتاب والسُّنَّة ، المستمسكين بحبل اللّه المتين ، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأْباه الشريعة والفطرة ؛ ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذِّرة من مصاحبة أهله.

      قال اللّه تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة: 204- 206].

      والواجب على جميع المسلمين في كل مكان

      التواصي بالحق ، والتناصُح والتعاون على البِر والتقوى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ، كما قال اللّه سبحانه وتعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2] ، وقال سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وقال عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [سورة العصر].

      وقال النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل: لمَن يا رسول اللّه ؟ قال: للّه ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامَّتهم وقال عليه الصلاة والسلام : مَثلَ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

      ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يَكُفَّ البأس عن جميع المسلمين ،. وأن يُوَفِّق جميع وُلاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمع الفساد والمفسدين ، وأن ينصر بهم دينه ، يُعلي بهم كلمته ، وأن يُصلِح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان ، وأن ينصر بهم الحق ، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

      ----------------------------------------
      رئيس المجلس: عبد العزيز بن عبد اللّه بن باز وعضوية كل من : صالح بن محمد اللحيدان- عبد الله بن سليمان بن منيع- محمد ابن صالح العثيمين- عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ- د/ عبد اللّه بن محمد بر إبراهيم آل الشيخ- د/ عبد اللّه بن عبد المحسن التركي- د/ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان راشد بن صالح بن خنين- عبد اللّه بن عبد الرحمن الغديان- عبد اللّه بن عبد الرحمن البسام- ناصر بن حمد الراشد- محمد بر سليمان البدر- محمد بن زيد آل سليمان د/ صالح بن عبد الرحمن الأطرم- محمد بن إبراهيم بن جبير- د/ صالح بن فوزان الفوزان حسن بن جعفر العتمي- محمد بن عبد اللّه السبيل- عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي - د/ بكر بن عبد اللّه أبو زيد

      تعليق

      تشغيل...
      X