Tweet
الأمة بين المصلحين والمضلّين
فالذين أضلوهم واستمالوهم دفعوا الكثير من أموالهم ومن وقتهم ومن جهدهم ، ومن يريد أن يكفّر ماذا قدم وماذا فعل لهؤلاء الناس ماذا بذلنا وماذا قدمنا .....
نحن عندما ندعو الآخر أو نناقشه أو نحاوره ليس الغاية إفحامه ، ولكن إنقاذه فيجب ألا نستعمل معه أسلوب التبكيت أياً كانت قناعته يجب أن نعرف ما هي معطياته وما هي الظروف التي مرت عليه فيجب أن نسمع ونعلم من أين أُتي الذي نحاوره بدون مهاجمة له ولأفكاره ولكن باستيعاب ومنطق علمي فحاوره من خلال قناعاته ومسلماته ، يجب أن نجد أساليب وطرق عمل تناسب عصرنا لكي نستطيع أن نعالج أمراضه .
فمثلاً فكر أبو الأعلى المودودي الذي صلح في فترة من فترات باكستان وهي فترة التأسيس .. لا يناسب باكستان في هذه الفترة بعد أن تغيرت التركيبة الاجتماعية وحصل ما حصل ، فما بالكم إذا أردنا نقل هذا الفكر إلى غير باكستان ..وهذا لا يعني أننا ننتقص من قدر أبو الأعلى رحمه الله ولكن فكره لزمانه ولمكانه ولظروفه .
نحن نحتاج إلى فقه أمة ويجب أن نتوحد ونلتقي إذا أردنا العمل لهذه الأمة ولنحاور كل من في الساحة...........
فما اجتمع الحق والباطل إلا وزهق الباطل وما اجتمع النور والظلام إلا وزال الظلام .
هذه الأمة على خير .... من قال هلك الناس فهو أهلكهم ..أمتي كالغيث ... نحن نعرض المظاهر السلبية لتظهر المظاهر الإيجابية ، والواقع مر وأليم لكن الطيبين و الواعين كثر ولكن كيف يعملون لهذه الأمة... نريد أن يتحرك الطرف الإيجابي........... ولكن إلى متى ...