اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

    كنت قد وضعت هذا الموضوع في منتدى خادم الحرمين قبل مدة، وبعد اطلاعي على المنتدي السعودي فوجته المكان الانسب لمثل هذا المقال المثير ، والذي يدحض بعض شبهات المشككين في كفر الدولة السعودية، حيث يظهر من خلال هذا الموضوع ان المملكة هي الدولة الاولى في الانطلاق من الكتاب والسنة في هذا العصر، وان واقعها يعزز انطلاقها في الحكم من الكتاب والسنة.
    اذن ستجد ان المملكة تنطلق في الحكم من الاسلام نظريا وعمليا، واترك القاريء الكريم مع فقرات هذا النظام الاساسي المنبثق من الكتاب والسنة.

    ([1]) مواد من النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية
    تمثل الدعوة الإصلاحية التي قامت على أساسها الدولةالسعودية الركيزة التي اعتمد عليها الحكم فيها، و تقوم تلك الدعوة على أساس إقامة شرائع الإسلام و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و تطبيق مبـادئ الشريعـة الإسلاميـة،وإصلاح العقيدة و تنقيتها من البدع , وتستمد مبادئها من المبادئ الإسلامية الصحيحة التي كانت سائدة في صدر الإسلام.
    وفي عهد المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود صدر النظام الأساسي للحكم في 83 مادة في إجراء يهدف لتحقيق المصلحة العامة نظرا لتطور الدولة في مختلف المجالات وتوسع علاقاتها الدولية في مختلف الأصعدة . الرقم أ / 9، التاريخ: 27/8/1412هـ.
    مادة (1):المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتها هي اللغة العربية، وعاصمتها مدينة الرياض .
    مادة (2): عيدا الدولة هما: عيدا الفطر والأضحى .. وتقويمها هو التقويم الهجري .
    مادة (3): يكون علم الدولة كما يلي:-
    أ- لونه أخضر.
    ب- عرضه يساوي ثلثي طوله.
    ج- تتوسطه كلمة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، تحتهاسيف مسلول،ولا ينكس العلم أبداً .
    مادة (5): أ‌- نظام الحكم في المملكة العربيةالسعودية .. ملكي.
    ب- يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم، على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . =
    = مادة (6): يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسرواليسر والمنشط والمكره .
    مادة (7): يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة .
    = مادة (8):يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية .
    مادة (9) :الأسرة هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه المجيد .
    مادة (10):تحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم .
    مادة (11):يقوم المجتمع السعودي على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم .
    مادة (12):تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام .
    مادة (13): يهدف التعليم إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء وإكسابهم المعارف والمهارات وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم محبين لوطنهم معتزين بتاريخه .
    مادة (17الملكية ورأس المال والعمل مقومات أساسية في الكيان الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، وهي حقوق خاصة تؤدي وظيفة اجتماعية وفق الشريعة الإسلامية .
    مادة (21 تجبى الزكاة وتنفق في مصارفها الشرعية .
    مادة (23): تحمي الدولة عقيدة الإسلام ، وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله .
    مادة (24): تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفرالأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكّن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة .
    مادة (25):تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة ، وعلى تقوية علاقتها بالدول الصديقة .
    مادة (26) :تحمي الدولة حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية .
    مادة (29):ترعى الدولة العلوم والآداب والثقافة، وتعنى بتشجيع البحث العلمي وتصون التراث الإسلامي والعربي، وتسهم في الحضارة العربية والإسلاميةوالإنسانية .
    مادة (33(:تنشئ الدولة القوات المسلحة وتجهزها من أجل الدفاع عن العقيدة والحرمين الشريفين والمجتمع والوطن .
    مادة (34(:الدفاع عن العقيدة الإسلامية، والمجتمع والوطن واجب على كل مواطن، ويبين النظام أحكام الخدمة العسكرية .
    آخر اضافة بواسطة دخيل التميمي; 13-07-2007, 10:06 AM.

  • #2
    الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

    بارك الله فيك ياأخي وجزاك الله خيرا .. موضوع يستحق التثبيت
    sigpic

    تعليق


    • #3
      الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

      الاخ العزيز دخيل التميمي حفظه الله

      شاكرا لك جهودك الطيبة في إدارة المنتديين الديني والسياسي واعانك الله على المعروف ووفقك وجميع الاخوة في اسرة المنتدي مديرا ومشرفين واعضاء وزوارا انه على ذلك لقدير.

      كما واشكركم شكرا خاصا لتثبيتكم لهذا الموضوع المثير الذي نال إعجاب المدير العام قبل مدة وطلب مني المزيد من المشاركات على أثره ووعدته خيرا.

      اخي العزيز:

      لا شك ان المملكة هي الاصدق في هذا الزمان ، وضدها من التركيز الخاص لكسرها من سائر الاعداء والملل والنحل الضالة من داخل دائرة الاسلام ومن خارجه الكثير، لذا فإن التحدي سيكون، بل هو كبير ويتطلب منا الحذر وعدم الغفلة والانتباه الشديد لاساليب هؤلاء الاعداء والمغرر بهم من جلدتنا ومتابعتها والتصدي لها بالحجة والبيان والموضوعية بعيدا عن الشتائم والتشهير في الخصوم واخص في ذلك الفئة الضالة التي بدأت بوادر رجوع الكثير منهم الى الحق.

      وعليه فإن بيان محاسن المملكة اصبح واجبا لدرء الفتن عنها ، وهو باب من اعظم الجهاد في سبيل الله ، وتخيل لا سمح الله لو سقطت هذه الدولة ما المصير؟؟

      فتثبيت هذا الدولة إذن من الدين ومن الجهاد في سبيله لانه تثبيت لبقية الاسلام الناصح البعيد عن الشرك والضلالات والتطرف والارهاب. وهذا الامر يتطلب من الجميع التكاتف لتكثيف الجهود والدفاع عنها واظهار محاسنها .

      ولكن مع الاسف وعلى الرغم من اهمية اظهار محاسن هذه الدولة لم أر من الموضوعات ما يكفي ويفي كما ونوعا، وعليه فاننا بحاجة الى المزيد من مثل هذا الموضوع، مع التنبيه على ان الموضوع يجب ان يقدم بصورة اكثر علمية ومدعما بالارقام والاحصائيات والشهادات والمراجع وان لا يعتمد فقط على العموميات.
      كبيان ان المملكة ترعى وتدعم حوالي (300) مركز اسلامي في العالم، وانها تنفق أو انفقت كذا وكذا في سبيل الدعوة ، وفي سبيل دعم الاخوة الاشقاء في العالم الاسلامي وارشيف المملكة السياسي في دعم القضايا السياسية الاسلامية وهكذا

      واخيرا جزاك الله خيرا على ما بذلت وقدمت، واسأل الله أن يتقبل منك الصالحات وان يغفر لنا الزلات.

      تعليق


      • #4
        الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

        الله يعطيك الف عافية اخوي السند ,,


        ومجهود رائع تشكر عليه ,,


        وبالنسبة لما لاحظته من قصور في ابراز اهميتها ,,

        فأنا ارى انه ولله الحمد الكثير من المواضيع المطروحة هنا وهناك ,,


        تعرف الزائر والقارئ بالمملكة ,,


        وتحدثوا عن جوانب كثر ,,


        ولكن كما ذكرت الظاهر انه مهما نعمل لهذا البلد المعطاء

        فلن نوفيه حقه ,,

        ولذلك يجب زيادة الامكانيات والطاقات للتعريف به وبأهله ,,


        بارك الله فيك ورعاك ,,

        رحلة عمر مبداه لحظة سعاده ,,, ومنهاه يعلم خالق الكون فيها
        صبر السنين

        تعليق


        • #5
          الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

          دراسة حول
          "إسهامات خادم الحرمين الشريفين في دعم القضية الفلسطينية:
          المنطلقات والمظاهر"
          د. جميل بن محمود محمد مرداد
          أستاذ مشارك، علوم سياسية/علاقات دولية،
          معهد الدراسات الدبلوماسية، وزارة الخارجية

          ملخص البحث. تتناول الدراسة المرتكزات التي تشكل دوافع اهتمام الملك فهد بقضية فلسطين. وتهدف الدراسة من تناول هذه المرتكزات بالتحليل التعرف على دور وإسهامات ومظاهر دعم الملك فهد لفلسطين: القضية والشعب، من خلال الحيز الذي تشغله فلسطين في الفكر السياسي للملك فهد.
          يعد الفكر السياسي للملك فهد نتاج المعتقدات الدينية المتمثلة في الإسلام، والمعتقدات العرقية القومية المتمثلة في العروبة، والمعتقدات السياسية المتمثلة في التراث السياسي لأسرة آل سعود من الدولة السعودية الأولى التي بدأت بالعقد التاريخي بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب، إلى الوقت الحاضر.
          وتتبع الدراسة، من خلال المنهج التاريخي، أثر العروبة والإسلام في تكوين الفكر السياسي للملك فهد ونصرته للقضية الفلسطينية، على افتراض وجود علاقة اقتران بين اهتمام الملك فهد بقضية فلسطين وتمسكه بروابط العروبة والإسلام.
          قال الملك عبدالعزيز: "نحن عرب ولنا أن نفتخر بعروبتنا، ونفتخر بديننا، نفتخر بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم، نفتخر بالإسلام ونجعله شعارنا، وبعد الإسلام نفتخر بالعروبة".
          وفي كلمة الملك فهد إلى الشعب السعودي بمناسبة صدور النظام الأساسي للحكم. قال: "إن المملكة العربيــة السعوديــة دولة عربيـة إسلامية يهمها ما يهـم العــرب والمسلمين وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير".
          وتحدد خطابات ومواقف الملك فهد، منذ بداية توليه مقاليد المسئولية في الدولة السعودية من عهد والده الملك عبد العزيز إلى الوقت الحاضر، إطارا سياسيا واضحا يقوم على ركيزتين: العروبة والإسلام إيمانا منه بالارتباط الوثيق بين الأمة العربية والأمة الإسلامية.
          فقد أضحى الإسلام في الدولة السعودية عقيدة وشريعة ونمط حياة، وأصبح مصدر التشريع الوحيد فيها، والقرآن دستورها، عندما أعلن الملك عبد العزيز: "إنني رجل سلفي، وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة.. ولأن أكثر ما يهمني هو المحافظة على كلمة التوحيد".
          وسار الملك فهد على نفس العقيدة السلفية ونفس المنهج، عندما أكد بأن دستور المملكة القرآن، وشريعتها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ونظامها نظام قائم على مصلحة البلد بما لا يتعارض مع أسس الدين والشريعة. فالنظام الأساسي للحكم الذي أصدره الملك فهد يؤكد أن عماد النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية ومصدره هو الشريعة الإسلامية. وتلزم المادة الثالثة والعشرون من النظـام الأساسي للحكم الدولة السعودية بأن تحمي:"عقيدة الإسلام.. وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.. وتقوم بواجب الدعوة إلى الله".
          وغذى الملك عبد العزيز مفهوم العروبة لأبنائه بأنها رباط الدم، والانتماء العرقي، والجغرافي، والتاريخي، ووحدة المصير. ومن هذا المنطلق، شكل النهج العربي سمة أساسية من سمات نهج الملك فهد.

          فالملك عبد العزيز كان يشدد: "شعبنا العرب، فنحن من العرب وإليهم، وخدمة الإسلام والعرب واجبة علينا".
          وآمن الملك عبد العزيز بأن:"العرب بمثابة جسد واحد، والجسد الواحد يعني الاتحاد، وعلينا أن ننهض متضامنين.. ونحن لا نستطيع أن نسير إلا بمساعدة إخواننا العـرب، ونتكاتف معهم.. ولا يمكن لأي شخص تسري في دمه روح العروبة، أن يتقاعس عن الاجتهاد لما فيه خير بلاده.. نحن جنود لخدمة الوطن العربي في كل بقعة من بقاعه. نشأنا على هذا، وسنظل على ذلك، حتى ينال العرب استقلالهم جميعا". إذا، فالفكر السياسي السعودي يؤكد على الارتباط الوثيق بين التراث العربي والرسالة الإسلامية. ولذلك فقد تفاعلت القيم العربية مع القيم الإسلامية في النظام السياسي السعودي وأنتجت نهجا سعوديا فريدا ترجمه تاريخ المملكة ومواقف قادتها.
          فضمن الملك فهد هذا التوجه السعودي نحو التضامن الإسلامي والعربي في كلمته إلى الشعب السعودي بمناسبة صدور النظام الأساسي للحكم: "إن المملكة العربية السعوديـة دولة عربية إسلامية يهمها ما يهم العرب والمسلمين وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير".
          ولتأكيد تزاوج العروبة والإسلام في صيغة سعودية فريدة، فقد حدد الملك فهد في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم هوية المملكة، وثبت حقيقة أن:" المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة دينها الإسلام ودستـورها كتاب الله تعـالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولغتها هي اللغة العربية".
          وأضحى حرص الملك فهد على تطابق خيارات سياسته الخارجية مع النهج العربي الإسلامي، سمة مميزة من سمات حكمه، وميزة ينفرد بها عن أقرانه زعماء العالمين العربي والإسلامي.
          وانطلاقا من هاتين الركيزتين، تبنى الملك فهد الدفاع باستماتة عن قضية فلسطين، قضية الأمتين العربية والإسلامية، في المحافل والمنتديات والمؤسسات والمنظمات الدولية في كل مناسبة وبكل الوسائل والطرق. وساهم في دعمها سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا.
          ويمكن إجمال مظاهر إسهامات الملك فهد في نصرة القضية الفلسطينية من خلال جهوده السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية. (سيتم التطرق لهذه المظاهر بشكل موسع ومفصل في الورقة النهائية).
          فمن مظاهر الجهود السياسية والدبلوماسية:
          1- نصرة القضية في المحافل الدولية من خلا ل المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية، ورحلات التضامن العربي والإسلامي.
          2- الاتصالات الشخصية مع الزعماء والقيادات السياسية الدولية.

          ومن مظاهر الجهود العسكرية:

          الدعم العسكري لدول المواجهة مع إسرائيل وإصداره عام 1980م (عندما كان وليا للعهد) إعلانه الشهير "بدعوة المسلمين إلى الجهاد المقدس في فلسطين".
          ومن مظاهر الجهود الإنسانية:
          إنشاء المدارس والمراكز الصحية والمساكن، والتمديدات الكهربائية والصحية في مخيمات اللاجئين، وتقديم المنح التعليمية، وفتح مدارس وجامعات المملكة للطلبة الفلسطينيين. وشملت الجهود الإنسانية، أيضا، تقديم العون للمجاهدين ودعم صمود المقاومة الفلسطينية وأسر الشهداء، وجمع التبرعات لدعم الانتفاضة، ودعم ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتشكيل اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين.

          منطلقات الملك فهد في دعم القضية الفلسطينية

          انطلاقا من ركيزتي العروبة والإسلام، تبنى الملك عبد العزيز وأبناؤه الدفاع باستماتة عن قضية فلسطين، قضية الأمتين العربية والإسلامية. وأولوها اهتماما كبيرا، وساهموا في دعمها سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا، فكان الملك عبد العزيز يقول ".. كنت ولازلت أضع قضية عرب فلسطين في قلبي... ولست أخدم هذه القضية حبا بفلسطين فحسب، بل بدافع الإيمان بالدين الحنيف فضلا عن أن قضية فلسطين هي قضية العرب كلهم" (القابسي، ص173).وأرسى الملك عبدالعزيز ثوابت سياسة المملكة العربية السعودية، وجعل التضامن العربي الإسلامي ركيزة أساسية فيها. فقاد الملك فيصل مسيرة التضامن العربي الإسلامي ورفع لواءها، وأرست جهوده وإنجازاته دعائم التضامن العربي الإسلامي في النظرية والتطبيق. وأخذ الملك فهد على عاتقه رعاية هذه المسيرة ودعم مؤسساتها معنويا وماديا. فغطت جهوده كل المجالات التي تحتاجها الأمتين العربية والإسلامية في أنحاء العالم.
          وانطلق الملك فهد في سعيه لنصرة القضية الفلسطينية من خلال إيمانه العميق بخصوصية العلاقة الروحية والجغرافية والتاريخية بين أرض الحرمين الشريفين، وأرض ثالث المسجدين الشريفين.. القدس الشريف ، وأن هذه الخصوصية تفرض على المملكة التزامات ومسئوليات جسام. و انعكست، في عهده، الرؤية العربية الإسلامية على سياسة المملكة تجاه القضية الفلسطينية، فانتقل بها إلى مجالات أكثر رحابة وعمقا على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، أكثر مما كانت عليه، واستمر في الاهتمام بها لكونها قضية عربية إسلامية تهم كل العرب والمسلمين.


          دور أحداث القضية الفلسطينية
          في بلورة الفكر السياسي للملك فهد

          عاصر الملك فهد، وعاش خلال أحداث تاريخية صعبة ترتبط بالقضية الفلسطينية شكلت فكره السياسي، وأثرت بعمق في بلورته وتوجيهه نحو اتخاذ موقف قوي ومسار واضح نحو القضية الفلسطينية. فقد عاصر نكسة يونيو عام 1967م، وسقوط المسجد الأقصى في أيدي الصهاينة وتدنيسهم للمقدسات والمشاعر الإسلامية في فلسطين، وحرب الاستنزاف، وحرب عام 1973م. وشهد أعمال القمع والاضطهاد الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، واحتلالها للمقدسات والأراضي العربية.
          كما شهد الممارسات والأعمال الإرهابية التي تمارسها وتقوم بها إسرائيل ضد الدول العربية والإسلامية مثل تدمير المفاعل العراقي، وضرب البنى التحتية في لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، واغتيال أبو جهاد في تونس، واغتيال القيادات الفلسطينية، وتهديد البرنامج النووي الباكستاني.
          وعاش خلال الانتفاضات الفلسطينية المتعددة، وشهد ما خلفته من ضحايا وآثار تدميرية عميقة من جوع وتشرد ولجوء ومرض لآلاف الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني. وتعرف عن قرب على الآثار التدميرية العميقة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية
          والثقافية والبيئية، التي نتجت من غرس إسرائيل ككيان في قلب الأمة العربية من عام 1948م 0 وحتى الوقت الحاضر.ولهذا فقد استهل أولى مسئولياته عندما تولى ولاية عهد المملكة العربية السعودية ببيان مرتكزات تحرك المملكة في نصرة القضية الفلسطينية بقوله:
          ".. إن من أهم الركائز التي قامت عليها سياستنا الخارجية هي الدعوة إلى التضامن الإسلامي لرفع شأن المسلمين في أقطارهم وتقوية أواصر التعاون بينهم، والركيزة الثانية للسياسة الخارجية هي دعم وحدة الصف العربي وإقامة تعاون حقيقي وفعال بين الشعوب العربية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وإن المملكة العربية السعودية تعتبر نفسها سندا لكل عربي وفي خدمة كل عربي وتهدف إلى التعاون والتضامن وإلى الإخاء، ومن خلال هاتين الركيزتين- التضامن الإسلامي ووحدة الصف العربي- تنطلق جهود المملكة بإعادة الحقوق المغصوبة لشعب فلسطين واستعادة الأراضي العربية المحتلة وتجند كل طاقاتها المادية والبشرية لإعادة الحق المغصوب، وتعتمد في ذلك، بعد الله، على عدالة قضيتنا وإيمان الشعب السعودي بهذا.."( عنان، 1978م، ص81-83).
          وعندما تولى مقاليد الحكم، اعتمد أسلوب العمل الذي اعتمده واختطه الملك عبدالعزيز وإخوانه من قبله لنصرة القضية الفلسطينية، في السعي لتحقيق التضامن الإسلامي بهدف توحيد صف الأمة الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية. والسعي لتحقيق التضامن العربي بهدف توحيد صف الأمة العربية لنصرة القضية الفلسطينية. وتجنيد جميع طاقات المملكة المادية والبشرية لدعم الحقوق العربية في شرح وتوضيح عدالة الحق العربي في المحافل الدولية ، حيث قال: ".. إن بلادنا تتميز في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الاخوة والمحبة القائمة بيننا وبين إخواننا في العالمين العربي والإسلامي ]وتولي المملكة[ كل الاهتمام للقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها، والتشاور مع إخواننا في كل ما يهم هذه القضايا وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، والقدس الشريف وتعزيز المسيرة السلمية في منطقة الشرق الأوسط وبما يكفل عودة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين "(المنظور الفكري للملك فهد، ص49).
          واستمرت المملكة في نصرة القضية الفلسطينية بنفس القوة والحماس والإخلاص الذي كان عليه سلفه من ملوك آل سعود. فتميز عهده بنصرة القضية الفلسطينية من خلال توظيف جميع إمكانات المملكة وثقلها الدولي في سبيل دعم الفلسطينيين وتثبيت حقهم في تقرير المصير والعودة، وإيجاد حل سلمي عادل لقضيتهم. وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعماله في جميع اتصالاته ولقاءاته الدولية.
          وجعل قضية التضامن العربي الإسلامي ركيزة أساسية في عملية صنع القرار السياسي الخارجي للمملكة، ومحور ارتكاز نهجه في التعامل مع قضايا العالمين العربي والإسلامي، السياسية والاقتصادية والعقائدية والاجتماعية والثقافية. فتبنت المملكة سياسات التضامن العربي والإسلامي، ودافعت عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية باستماتة.وأصبحت المملكة العربية السعودية رمزا لوحدة العرب والمسلمين وتطلعاتهم، والمدافع الأول عن قضايا العرب والمسلمين.

          دعم الملك فهد السياسي للقضية الفلسطينية

          تعد رحلات الملك فهد لحشد التأييد العربي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية من أبرز الجهود السياسية والدبلوماسية في مسيرة القضية الفلسطينية. فقد قام بزيارة العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة في الفترة من 1370هـ إلى 1415هـ .
          وشاركت المملكة في عهده في جميع المؤتمرات الدولية والإسلامية والعربية التي تناولت قضية فلسطين بالبحث، سعيا للوصول إلى حل لها، وتعاونت مع جميع الدول في سبيل دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، كما ساهمت بقوة في دعم القضية الفلسطينية سياسيا في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
          ويعد سعي المملكة الحثيث لحصار وعزل إسرائيل دبلوماسيا وسياسيا على المستوى الدولي، من أبرز مظاهر دعم الملك فهد الدبلوماسي والسياسي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. في مقابل الدفع بالقضية الفلسطينية إلى المجالات الدولية، والتعريف بها، وانتزاع اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. و ركزت سياسة المملكة في عهده على:
          - الدعوة لعقد المؤتمرات العربية والإسلامية، والحرص على حضورها، والعمل على أن تتمخض عن قرارات وتوصيات تدعم القضية الفلسطينية.
          - تأييد مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وقراراتها، ونبذ كل الخلافات والمشاحنات بين الدول العربية والدول الإسلامية، في سبيل توحيد الصف العربي الإسلامي لمواجهة المخططات الصهيونية، واسترداد المقدسات الإسلامية .
          - دعم دول المواجهة لإسرائيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
          - استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية للتعريف بالقضية الفلسطينية وعدالة قضية الشعب الفلسطيني. والوقوف بكل ثقلها السياسي خلف القضية ومد دول المواجهة بكل الأسباب المساعدة للاستمرار في المعركة على كل المستويات.
          - أخذ موقف واحد ومحدد بالنسبة لعلاقات المملكة مع الدول الأجنبية تنطلق من ضمان حقوق شعب فلسطين، واسترداد الأماكن المقدسة. والسعي لعزل إسرائيل دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا.وفضح مخططاتها التوسعية ومطامعها الاستعمارية وسياسات الهيمنة التي تتبناها في المنطقة.
          - إزالة التوترات بين الفصائل والمجموعات الفلسطينية المتناحرة.
          - إزالة التوتر بين الفصائل والمجموعات الفلسطينية المختلفة والدول العربية بسبب التباين في وجهات النظر أو السياسات.
          - استغلال موسم الحج كمنبر للقاء ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية والصديقة وعلماء المسلمين ووفود بيت الله الحرام لتذكير الأمتين العربية والإسلامية بقضية فلسطين ومحنة الشعب الفلسطيني، واستنهاضهم لنصرة إخوانهم في فلسطين.
          وقد عرف خادم الحرمين أنه لا يترك فرصة على الصعيد الدولي أو العربي أو الإسلامي أو الخليجي إلا ويؤكد على دعم الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة وخاصة حقه في تقرير مصيره والعودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
          كما دعا جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين عاصرهم، قبل وبعد توليه مقاليد الحكم، من نيكسون إلى جورج بوش الابن، إلى ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة أسوة ببقية شعوب العالم مذكرا بأن الشعب الفلسطيني قد حرم من هذا الحق من غير ذنب اقترفه.

          وتبوأت قضية فلسطين ركنا أساسيا في سياسة المملكة العربية السعودية في عهده. وأصبحت القضية المحورية في السياسة الخارجية للمملكة التي تلقى الرعاية والدعم الكاملين من المملكة في الساحة الدولية. كما جندت السياسة الخارجية كل طاقاتها للعمل على التمسك بحق الشعب الفلسطيني.

          وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية التي أعلن عنها في 15 نوفمبر 1988م. وقدم الملك فهد أرضا ومبنى لسفارة دولة فلسطين بالرياض هدية من الشعب السعودي لشعب فلسطين.
          وتركز دعم المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية في تبني وتأييد أي قرار دولي يؤيد الشعب الفلسطيني، و معارضة أي قرار يمس بالحقوق العربية والإسلامية، والتأكيد في المحافل الدولية على ضرورة تأييد الحقوق الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه، ومطالبة المجتمع الدولي بعدم التعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مزدوجة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية. (سعود الكبير، 1422هـ، ص4).


          وفي الأمم المتحدة، تسعى المملكة العربية السعودية إلى حشد الدعم للقضية الفلسطينية، و تبني مشاريع القرارات التي تخدم القضية الفلسطينية التي تنظر في مجلس الأمن، أو الجمعية العامة أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي. فمثلا، نجحت المملكة في حث أعضاء مجلس الأمن على إصدار قرار يدين زيارة " شارون" للمسجد الأقصى التي تسببت في اندلاع انتفاضة القدس. فتم ذلك من خلال قرار مجلس الأمن رقم 1322 لعام 2000م (سعود الكبير، 1422هـ، ص 12).
          وسعت المملكة في سياستها الخارجية، بعد مجيء "شارون" للسلطة، (سعود الكبير، ص 22) إلى:
          · محاولة إقناع الدول العربية بعدم السعي نحو إقامة أي علاقات مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة نتيجة لمواقف إسرائيل المتنكرة لعملية السلام.
          · استمرار الدعم المالي من قبل الدول العربية لصندوقي القدس والانتفاضة وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني في محنته.
          · عدم المشاركة في المفاوضات المتعددة الأطراف ما لم يتم إحراز تقدم ملموس على صعيد المفاوضات الثنائية والتي تعتبر الركيزة الأساسية في مسيرة السلام في الشرق الأوسط.
          · دراسة إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تنقل سفاراتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
          · حث الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بالقيام بدور أكثر فعالية في عملية السلام بما يضمن عودة الحقوق العربية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
          · الضغط على إسرائيل للانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

          مشروع السلام

          يعد مشروع الملك فهد للسلام في الشرق الأوسط من أبرز محطات الدعم السياسي للقضية الفلسطينية. فقد أعلن الملك فهد عنه في عام 1981م، عندما كان وليا للعهد، وقدمه لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر الذي عقد في فاس خلال دورته الأولى في 25 نوفمبر 1981م. وتم تبنيه باسم "مشروع السلام العربي" في الدورة الثانية لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر الذي عقد في فاس الذي خلال الفترة 6-9 سبتمبر 1982م.

          واعتمد المشروع على المبادئ التالية:

          أولا: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام (1967م) بما فيها القدس العربية.

          ثانيا: إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد (1967م).

          ثالثا: ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان بالأماكن المقدسة.
          رابعا: تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقريره مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد وتعويض من لا يرغب في العودة.
          خامسا: إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
          سادسا: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
          سابعا: يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.

          ثامنا: يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيذ تلك المبادئ.

          شكل مشروع السلام نقطة تحول جذرية، حينئذ، في التصور العربي والإسلامي للصراع العربي الإسرائيلي وكيفية تسويته، في وقت كانت تمر فيه الأمة العربية بمرحلة صعبة من عدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى كيفية الوصول إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي. وشكل مشروع السلام نواة طروحات التسوية اللاحقة للصراع العربي الإسرائيلي. وقد أظهر مشروع السلام سعة أفق الملك فهد وحنكته السياسية ومعرفته الواسعة بحقيقة وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي. (القاسمي، 1995م، ص216).

          وقد قال سفير دولة فلسطين بالمملكة عن مشروع السلام ".. الذي لو نفذ لكان أفضل مليون مرة من أوسلو"(ديب، 1422هـ، ص 8).

          مؤتمر مدريد

          وتعتبر مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر مدريد لعام 1981م، من أبرز مظاهر الدعم السياسي للقضية الفلسطينية. فقد اضطلعت المملكة بدور مهم وبارز في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط منذ انطلاقتها، وما نتج عنها من اتفاقيات. واعتبرتها المملكة آلية مهمة يمكن الاستفادة منها في تأمين الحقوق العربية والفلسطينية وفقا لقرارات الشرعيةالدولية وخاصة قراري مجلس الأمن رقم 242 و338، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
          فشاركت المملكة في لقاء مدريد، وفي جميع فرق العمل المنبثقة عن المحادثات المتعددة الأطراف: اللاجئين ، المياه، الرقابة على التسلح والأمن الإقليمي، البيئة، التنمية الاقتصادية. ودعمت دول المواجهة العربية في مفاوضاتها الثنائية مع إسرائيل لمساعدتها في الوصول إلى حل عادل وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يكفل عودة الحقوق العربية والإسلامية.(سعود الكبير، 1422هـ،ص 20).
          حل الخلافات الفلسطينية

          وللمملكة دور سياسي داعم للقضية الفلسطينية يتمثل في حرصها على حل الخلافات التي كانت تظهر بين الفلسطينيين وإخوانهم العرب، كما حصل في لبنان والأردن وسوريا. وكان هذا الجهد ينبع دائما من حرص الملك فهد على وحدة الصف العربي ولم شمل الأمة ووضع طاقاتها لتحقيق هدفها السامي بتحرير مقدساتها ودحر المحتلين.

          إعلان "الجهاد المقدس"

          يعد إعلان "الجهاد المقدس" الذي أصدره الملك فهد، عندما كان وليا للعهد، في عام 1400هـ، الموافق 1980م، رافدا آخر من روافد الدعم السياسي للقضية الفلسطينية. فمن خلاله يمكن حشد طاقات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية وتوظيفها للوقوف مع القضية الفلسطينية في جميع المجالات، إضافة إلى الدعم العسكري. حيث قال: ".. بعد أن قامت إسرائيل بإعلان القدس عاصمة موحدة وأبدية لها، مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن، ومتحدية إرادة المجتمع الدولي وحقوق الأديان السماوية الأخرى، إننا لا نلام إذا اعتمدنا أسلوب الجهاد المقدس، فالحرب الدينية العنصرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد العرب والمسلمين لن يوقفها إلا الجهاد المقدس، والقدس العربية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولن نقبل بالتخلي عن شبر واحد من القدس العربية لإسرائيل" (دولة في قائمة الشرف، ص 130).
          كما تستوقف المتتبع لعلاقة المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية موقفها في مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي تم عقده في مكة المكرمة في يناير 1981م، عقب قرار إسرائيل ضم القدس، واعتبارها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني. فلقد كان دورها محوريا في تميز مؤتمر مكة من خلال قرار إعلان "الجهاد المقدس" الذي صدر عنه. حيث جاء في القرار أن " الدول الإسلامية إذ تعلن الجهاد المقدس لإنقاذ القدس الشريف ونصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، تود أن توضح للعالم أن للجهاد المقدس مفهومه الإسلامي الذي لا يحتمل التأويل وإساءة الفهم، وأن الإجراءات العملية لتنفيذه ستتم وفقا لذلك وبالتشاور بين الدول الإسلامية" (بلقزيز، عبدالواحد، 1422هـ،ص 4).

          دعم الملك فهد الاقتصادي للقضية الفلسطينية

          تعهدت المملكة العربية السعودية، وفقا لمقررات قمة بغداد لعام 1978م، بتقديم دعم مالي سنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الأردنية الفلسطينية المشتركة لمدة عشر سنوات، وتنفيذا لذلك فقد دفعت المملكة خلال الفترة من 1979م إلى 1989م نحو مليار وسبعة وتسعين مليونا وثلاثمائة ألف دولار أمريكي (البازعي، 1422هـ، ص 3).
          وبرزت حاجة السلطة الفلسطينية، بعد الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي في عام 1993م، للمساعدة في دعم اقتصادها، وبناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية التي تخضع لسيطرتها، من أجل بناء اقتصاد فلسطيني مستقل يقوم على ركائز قوية.
          فحولت المملكة العربية السعودية لمشاريع البنية التحتية في الأراضي العربية المحتلة جزءا كبيرا من المبالغ المعتمدة، وتم الإعلان عنها في مؤتمرات الدول المانحة في الأعوام 94-95-97-1999م (البازعي، 1422هـ، ص 10).
          وقد تولى مهمة الإشراف على تنفيذ مشاريع بناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية الصندوق السعودي للتنمية. فمن خلال تعاون الصندوق مع البنك الدولي، خصص مبلغ 725 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في قطاعات الطرق والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة ودعم المؤسسات التعاونية والإنسانية البازعي، 1422هـ، ص 10).
          ".. وتم خلال هذا البرنامج إنجاز حوالي (130) كم من الطرق و(200) كم من شبكات المياه والصرف الصحي و(11) مدرسة وثلاثة مراكز صحية، كما يتم حاليا تنفيذ عدد من المشاريع ودراسة جدوى مشاريع أخرى" (البازعي، 1422هـ ، ص10).


          وخصص الصندوق السعودي مبلغ 63 مليون دولار لإنجاز مشاريع في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية لإنجاز هذه المشاريع (البازعي، 1422هـ، ص10).


          كما خصصت المملكة مبالغ أخرى لتنفيذ مشاريع بناء البنية التحتية بالتعاون مع الأنروا ومنظمة اليونسكو والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (البازعي، 1422هــ،ص11).
          وحرصت المملكة على مساعدة السلطة الفلسطينية في تحمل مسئوليتها الجديدة، فقدمت لها تسعة ملايين وتسعمائة واثنين وسبعين ألف دولار أمريكي لنقل قوات الشرطة الفلسطينية إلى منطقة الحكم الذاتي ( البازعي، 1422هـ، ص3).
          وحولت المملكة مبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكي للسلطة الفلسطينية كسلفة من التبرعات التي بلغ مجموعها ثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وأعلن عنها في مؤتمرات الدول المانحة خلال الأعوام 94-95-97-1999م، ويشرف على صرفها الصندوق السعودي للتنمية (البازعي، 1422هـ، ص4).

          ".. كما تم صرف مبلغ (87,5) مليون دولار من هذا المبلغ للمصروفات الجارية للسلطة الفلسطينية عن طريق صندوق هولست الذي تساهم فيه عدد من الدول المانحة ويديره البنك الدولي واستخدم لسد العجز في موازنة السلطة الفلسطينية، أو مباشرة للسلطة الفلسطينية وكان آخرها مبلغ (10,000,000) عشرة ملايين دولار التي صرفت في شهر فبراير 2001 م لمواجهة الاحتياجات العاجلة للسلطة الفلسطينية" (البازعي، 1422هـ،ص4).
          كما تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق الأقصى في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في القاهرة خلال الفترة 23-24 رجب 1421هـ الذي خصص لتمويل مشاريع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية للقدس، وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتمكينه من الاستقلال عن الاقتصاد الإسرائيلي (البازعي، 1422هـ، ص11).

          دعم الملك فهد الإنساني للقضية الفلسطينية

          لم يقتصر دعم المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية على الجانب السياسي، بل شمل أيضا جانبا أساسيا آخر في سلسلة جهود المملكة لنصرة الشعب الفلسطيني.. الجانب المادي.
          فقد التزمت المملكة العربية السعودية بناء على قرارات قمة بغداد عام 1978م بتقديم دعم سنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمدة عشر سنوات عن طريق أقساط ثلث سنوية بواقع 28,371 مليون دولار، كما التزمت بتقديم دعم شهري للانتفاضة الأولى بواقع ستة ملايين وعشرون ألف دولار. وعلى المستوى الشعبي واصلت اللجان الشعبية عملها في جمع التبرعات لدعم الجهاد والانتفاضة الفلسطينية (ديب، 1422هـ،ص9).
          كما ".. تجاوزت حتى الآن المساعدات المالية من المملكة مبلغ 8,900 ثمانية مليارات وتسعمائة مليون ريال، كان منها مبلغ 2,197,084,631 مليارين ومائة وسبعة وتسعين مليونا وأربعة وثمانين ألفا وستمائة وواحد وثلاثين ريال يمثل المساعدات التي تقرر تقديمها بعد مؤتمر مدريد، ومن أبرزها مبلغ 1,125,000,000 مليار ومائة وخمسة وعشرين مليون ريال تمثل تبرعات المملكة المعلنة في المؤتمرات الدولية لدعم السلطة الفلسطينية ويتم صرفها بواسطة الصندوق السعودي للتنمية على مشاريع إنمائية تنفذ بواسطة هيئات دولية مثل البنك الإسلامي للتنمية وكذلك صرف جزء منها لدعم الموازنة الفلسطينية" (سعود الكبير، 1422هـ،ص7).
          ورغبة من المملكة العربية السعودية في حشد التأييد السياسي والمادي للسلطة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في واشنطن عام 1994م، فقد تبرعت بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار أمريكي على مدى ثلاثة أعوام لدعم برنامج البنك الدولي لتلبية المتطلبات العاجلة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني (سعود الكبير، 1422هـ، ص7).

          وتبرعت المملكة العربية السعودية بربع إجمالي المبالغ التي قررت لصندوقي "الأقصى" و"انتفاضة القدس" في القمة العربية الطارئة التي عقدت في 21-22 أكتوبر 2000م بالقاهرة لدعم انتفاضة القدس (سعود الكبير، 1422هـ،ص 8).
          وكانت المملكة قد اقترحت إنشاء الصندوقين برأسمال يبلغ بليون دولار أمريكي. يخصص الصندوق الأول للقدس برأسمال يبلغ (800 مليون دولار) والآخر برأسمال يبلغ (200 مليون دولار) يخصص لدعم الانتفاضة (سعود الكبير، 1422هـ، ص8).
          وقد خصص تبرع المملكة العربية السعودية لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي (سعود الكبير، 1422هـ، ص8).

          وقامت المملكة بتحويل مبلغ (130) مليون دولار من حصتها في موارد الصندوقين إلى البنك الإسلامي للتنمية لتغطية مصاريف برامج كفالة أسر الشهداء، والرعاية التعليمية لأسر الشهداء، وتأهيل الجرحى والمصابين وتدريب أسر الشهداء، والمساعدة العاجلة لطلبة الجامعات الفلسطينية، ودعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتجهيز المستشفيات والمؤسسات العلاجية وترميم وإعادة بناء المنازل المتضررة في فلسطين (سعود الكبير، 1422هـ، ص8).
          وأرسلت المملكة للشعب الفلسطيني، في محنته الأخيرة، مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية، شملت التالي (سعود الكبير،ص9):

          · تحويل ثلاثين مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
          · تحويل عشرة ملايين دولار للسلطة الفلسطينية في شهر فبراير 2001م.
          · التبرع بعشرين سيارة إسعاف.
          · إرسال مواد طبية وإسعافات أولية وأجهزة طبية وأدوية بقيمة (13,5) مليون ريال.
          · إرسال أدوية بقيمة (11,25) مليون ريال.
          · إرسال طائرة طبية كاملة التجهيز لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين ومعالجتهم في مستشفيات المملكة العربية السعودية .

          وعلى صعيد الدعم الشعبي، فقد وجه الملك فهد بفتح باب التبرعات الشعبية، التي بلغت نحو (240) مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية مثل السيارات وسيارات الإسعاف والعقارات والمجوهرات والمواد الطبية (سعود الكبير، 1422هـ، ص9).
          sigpic

          تعليق


          • #6
            الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

            الدعم الإنساني من خلال اللجان الشعبية


            لقد كان الدعم الشعبي السعودي ملازما للدعم الرسمي منذ ظهور المشكلة الفلسطينية إلى وقتنا الحاضر. فقد أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل لجان شعبية في جميع مناطق المملكة لجمع التبرعات النقدية والعينية وإرسالها للشعب الفلسطيني. وأدى اهتمام القيادة في المملكة وتفاعلها مع معاناة الشعب الفلسطيني إلى جعل القضية الفلسطينية محور تعاطف كافة طبقات الشعب السعودي. وأدركت المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، أن واجباتها نحو القضية الفلسطينية لا تقتصر على التأييد المعنــوي أو اللفظي بل ينبــــغي أن يترجــــم على أرض الواقـــع. وبذلك أصبــح التفاعل الشعبي في دعم القضية الفلسطينية أحد تجليات الدعم السعودي للشعب الفلسطيني.


            وعندما حلت نكسة عام 1976م، أطلق الملك فيصل نداءه بتشكيل اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية ، فأصدر أمره في 5 ربيع الأول 1387هـ، الموافق 13 يوليه 1967م، بتشكيل لجنة شعبية برئاسة الأمير سلمان ابن عبد العزيز أمير منطـقة الرياض بمسمى "اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن" تقوم بجمع التبرعات الشعبية لمساعدة الأردن ومشاركته في غوث النازحين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة (جاموس، 1422هـ، ص21).


            ونتيجة لنجاح حملة التبرعات الشعبية، واستمرار حاجة الشعب الفلسطيني للدعم، فقد أصدر الملك فيصل أمره في شعبان 1387هـ، الموافق نوفمبر 1967م بتشكيل لجان شعبية دائمة في جميع مناطق المملكة باسم "اللجان الشعبية لمساعدة أسر شهداء وأسرى ومجاهدي فلسطين" (جاموس، 1422هـ، ص26).


            وجسدت هذه اللجان الشعبية موقف المملكة العربية السعودية الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل الحفاظ على حقوقه وتمكينه من استمرار مقاومته حتى يسترد هذه الحقوق. ومثلت رافدا مستمرا من الروافد العديدة التي وفرتها المملكة للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الطغيان الصهيوني، منذ عهد الملك عبد العزيز إلى اليوم، عهد الملك فهد بن عبد العزيز (جاموس، 1422هـ، ص77).


            وقد هدفت اللجـنة الشـعبية إلى (جاموس،ص 35):


            · إيجاد الإطار المنظم والمناسب لتنظـيم جمع التبرعات الشعبية من المواطنين السعوديين لدعم جهاد وصمود شعب فلسطين.


            · إيجاد الإطار المنظم لتلقي تبرعـات والتزامات الأخوة الفلسطينيين العاملين في المملكة لدعم شعبهم وقضيتهم.


            · جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات الشـعبية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا لفئة أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين.


            · القيام بنشاطات وفعاليات متعددة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حجم التبرعات الشعبية ومواكبة تطور جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني.


            · العمل على ضمان إيصال هذا الدعم إلى مستحقيه وتحقيق رغبة المتبرعين في هذا الشأن.


            وفي عهد الملك فهد، فقد وجه جلالته بإطلاق عدد من الحملات لجمع التبرعات الشعبية في مناسبات عديدة، مثل:


            - إثر الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في صيف عام 1982م، وكانت حصيلتها أكثر من مـائة وثمانية ملايين ريال (جاموس، 1422هـ،ص48).


            - حملة الانتفاضة الأولى في 30 جمادى الأولى 1408هـ، الموافق 19 يناير 1987م، التي قامت بتنظيمها والإشراف عليها اللجان الشعبية برئاسة الأمير سلمان. وقد بلغت حصيلة حملة التبرعات الشعبية لدعم الانتفاضة الأولى أكثر من مائة وثمانية عشر مليون ريال.(جاموس، 1422هـ،ص40).


            - حملة انتفاضة القدس.


            لقد سعت اللجان الشعبية إلى توفير الدعم المادي الضروري لاستمرار الكفاح الفلسطيني.


            فجمعت اللجان الشعبية نحو (1,710,677,086) ريالا، (انظر الجدول رقم 1)، في الفترة منذ إنشــائها في 5 ربيع الأول 1387هـ، الموافــق 13يوليــه 1967م، إلى 30 ذو الحجة 1421هـ، الموافق 25 مارس 2001م (جاموس، 1422هـ، ص52).



            الجدول رقم (1). إيرادات اللجنة الشعبية 1387-1421هـ.



            العام الهجري



            الإيرادات بالريال السعودي


            5/3 -20/11 /1387هـ / 1967 م


            13856296


            21/11/1387هـ 30/12/1389هـ / 1968 -1969م


            9272813


            1390 هـ / 1970 م


            13186590


            1391 هـ / 1971 م


            9369068


            1392 هـ / 1972 م


            9806856


            1393 هـ / 1973 م


            10753764


            1394 هـ / 1974 م


            12628702


            1395 هـ / 1975 م


            14345934


            1396 هـ / 1976 م


            26886046


            1397 هـ / 1977 م


            26245967


            1398 هـ / 1978 م


            44652859


            1399 هـ / 1979 م


            42420037


            1400 هـ / 1980 م


            54064420


            1401 هـ / 1981 م


            54285991


            1402 هـ / 1982 م


            163336609


            1403 هـ / 1983 م


            89558306


            1404 هـ / 1984 م


            87272731


            1405 هـ / 1985 م


            80042175


            1406 هـ / 1986 م


            75321025


            1407 هـ / 1987 م


            92631818


            1408 هـ / 1988 م


            138700496


            1409 هـ / 1989 م


            94522277








            تابع الجدول رقم (1).



            العام الهجري



            الإيرادات بالريال السعودي


            1410 هـ / 1990 م


            115536346


            1411 هـ / 1991 م


            60362977


            1412 هـ / 1992 م


            54807614


            1413 هـ / 1993 م


            55925699


            1414 هـ / 1994 م


            35098366


            1415 هـ / 1995 م


            42466302


            1416 هـ / 1996 م


            28892106


            1417 هـ / 1997 م


            50700928


            1418 هـ / 1998 م


            28609595


            1419 هـ / 1999 م


            31855029


            1420 هـ / 2000 م


            22915084


            1/11/1421 هـ / 2000 -2001 م


            20346260


            الإجمالي


            1710677086








            - المرجع: جاموس، عبدالرحيم محمود (1422هـ) اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية، السعودية، الرياض:دارة الملك عبدالعزيز، ص58.



            وتنقسم إيرادات اللجان الشعبية إلى قسمين:


            الأول: الالتزامات، وهي إيرادات اللجان الشعبية التي التزم بها الفلسطينيون العاملون في المملكة (في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص) ضمن مشروع يقضي بتبرعهم بنسبة 5% من رواتبهم لصالح هذه اللجنة. وقد بلغ إجمالي الإيرادات نحو (1362830053) ريالا (انظر الجدول رقم 2) وبلغت نسبته المئوية بالنسبة لمجموع الإيرادات (80 %) (جاموس، 1422هـ، ص، 59).


            الثاني: التبرعات، وهي إيرادات اللجان من التبرعات الشعبية، الواردة من مشاريع متعددة. وقد بلـغ إجمـالي الإيرادات نحو (347847033) ريالا (انظر الجدول رقم 2) وبلغت نسبته المئوية لمجموع الإيرادات نحو (20%) (جاموس، 1422هـ، ص،63).
            sigpic

            تعليق


            • #7
              الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

              الجدول رقم (2). إيرادات اللجنة الشعبية وفق مصدرها 1387-1421هـ
              الإيرادات
              المبلغ
              النسبة المئوية بالنسبة للمجموع
              التزامات
              1362830053
              80%
              تبرعات
              347847033
              20%
              المجموع
              1710677086
              100%

              - المرجع: جاموس، عبدالرحيم محمود (1422هـ).اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية. الرياض: دارة الملك عبدالعزيز، ص61.
              وتتعدد مصادر التبرعات الشعبية لتشمل (جاموس، ص 63-64):
              · مشروع ريال فلسـطين: بلغت وارداته نحو (14424844) ريالا، (انظر الجدول رقم 3) ومثل نسبة (4,2%) من مجمل التبرعات (ص63).
              · مشروع سجـل الشرف: بلغت وارداته نحو ( 36432609 ) ريالات، (انظر الجدول رقم 3) ومثل نسبة (10,5%) من مجمل التبرعات.(ص 63).
              · مشاريع حملات التبرعات: بلغت وارداتها نحو ( 234188974 ) ريالا، (انظر الجدول رقم 3) ومثلت نسبة (67,4%) من مجمل التبرعات.(ص 64).
              · تبرعات أخرى (متنوعة): بلغت وارداتها نحو (62741376) ريالا، (انظر الجدول رقم 3) ومثلت نسبة (17,9%) من مجمل التبرعات (ص64).
              الجدول رقم (3). مصادر التبرعات الشعبية ومجمل وارداتها 1387-1421هـ.
              قطاعات التبرعات
              المبلغ
              النسبة المئوية لكل قطاع
              ريال فلسطين
              14424844
              4,2 %
              سجل الشرف
              36432609
              10,5
              حملات التبرعات
              234248204
              67,4%
              تبرعات أخرى
              62741376
              17,9 %
              مجموع التبرعات
              347847033
              100%

              - المرجع: جاموس، عبدالرحيم محمود (1422هـ).اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية. الرياض: دارة الملك عبدالعزيز، ص66.
              وكانت حملات التبرعات الشعبية تنظم من قبل اللجان الشعبية إثر الأحداث الجسام، مثل (جاموس، 1422هـ، ص64):
              · حملة عام 1976م: نظمت إثر الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في لبنان، وقد بلغت وارداتها نحو (1607072) ريال (انظر الجدول رقم 4).
              · حملة الأقصى لعـام 1982م: نظمت إثر اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان وضربه للقاعـدة العسكرية لمنظمة التحـرير الفلسطينية، وقد بلغـت وارداتها نحو (108243667) ريالا (انظر الجدول رقم 4).
              · حملة الانتفاضة الأولى، ديسـمبر 1987م: نظمت إثر انفجار الانتفـاضة الشـعبية في فلسـطين، وقد بلغـت وارداتها نحو (118847368) ريالا (انظر الجدول رقم 4).
              · حملة إنقاذ القدس 1994م: وقد بلغت وارداتها نحو (5550097) ريالا (انظر الجدول رقم 4).
              وقد بلغ إجمالي تحـويلات اللجان الشـعبية إلى منظـمة التحـرير الفلسـطينية مبلغ (1696717252) ريالا، منذ تأسيس اللجان الشعبية إلى 30/12/1421هـ الموافق 25/3/2001 م يضاف إلى ذلك مبلغ (12150000) ريال كانت اللجنة قد سلمتها إلى دولة رئيـس وزراء الأردن، وذلك في إطار المساعدة في غـوث النازحـين الفلسـطينيين عقـب حـرب (حزيران) يونيو 1967م/1387هـ، والذين نزحـوا إلى الأردن". (جاموس، 1422هـ، ص67).
              الجدول رقم (4). حملات التبرعات الشعبية وإيراداتها 1967-2001م.
              اسم الحملة
              إيراداتها بالريال
              فترة استمرارها
              حملة يونيو 76
              1607072
              عام 1396 هـ
              حملة الأقصى 82
              108243667
              من عام 1402 - 1404
              حملة الانتفاضة الأولى
              118847368
              من عام 1408 - 1411
              حملة إنقاذ القدس
              5550097
              من عام 1414 ولازالت مستمرة
              الإجمالي
              234248204

              - المرجع: جاموس، عبدالرحيم محمود (1422هـ).اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية. الرياض: دارة الملك عبدالعزيز، ص66.
              وبالتالي فإن مجمل تحـويلات اللجـان الشـعبية من عـام 1387 حتى نهاية 10/1421هـ قد بلغ نحو (1708867252) ريالا، (انظر الجدول رقم 5).
              الجدول رقم (5). مجمل تحويلات اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين من عام 1387حتى نهاية 10/1421هـ.
              العـــــام
              المبـلغ بالريال
              المبلغ بالدولار
              1387 هـ/1967 م
              12150000
              2700000
              1388-1389هـ/ 1968-1969م
              8592500
              1909444
              1390 هـ /1970 م
              13575000
              3016667
              1391 هـ /1971 م
              9120000
              2050000

              تابع الجدول رقم (5).
              العـــــام
              المبـلغ بالريال
              المبلغ بالدولار
              1392 هـ / 1972 م
              9752500
              2350000
              1393 هـ / 1973 م
              7357590
              2036217
              1394 هـ / 1974 م
              14737914
              4145680
              1395 هـ / 1975 م
              14880518
              4239603
              1396 هـ / 1976 م
              19095704
              5399741
              1397 هـ / 1977 م
              32086653
              7130367
              1398 هـ / 1978 م
              33138687
              7364153
              1399 هـ / 1979 م
              51519035
              11448674
              1400 هـ / 1980 م
              57463347
              12769633
              1401 هـ / 1981 م
              53328316
              11850737
              1402 هـ / 1982 م
              127390448
              28308988
              1403 هـ / 1983 م
              126002036
              28000452
              1404 هـ / 1984 م
              86778352
              19284078
              1405 هـ / 1985 م
              80885121
              21569165
              1406 هـ / 1986 م
              74525393
              19873338
              1407 هـ / 1987 م
              93519956
              24938554
              1408 هـ / 1988 م
              132089295
              35223712
              1409 هـ / 1989 م
              95757725
              25514981
              1410 هـ / 1990 م
              111960842
              29832239
              1411 هـ / 1991 م
              48495585
              12921818
              1412 هـ / 1992 م
              73924400
              19697415
              1413 هـ / 1993 م
              59418426
              15832248
              1414 هـ / 1994 م
              37543946
              10003716
              1415 هـ / 1995 م
              38935162
              10374410
              1416 هـ / 1996 م
              32511541
              8662814

              تابع الجدول رقم (5).
              العـــــام
              المبـلغ بالريال
              المبلغ بالدولار
              1417 هـ / 1997 م
              48960884
              1301128
              1418 هـ / 1998 م
              29073122
              7746635
              1419 هـ / 1999 م
              26094813
              6953054
              1420 هـ / 2000 م
              26927198
              7174846
              10/1421هـ/2000-2001م
              21275243
              5668593
              الإجـمـالي
              1708867252
              429043100

              - المرجع:جاموس، عبدالرحيم محمود (1422هـ) اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة العربية السعودية. الرياض: دارة الملك عبدالعزيز، ص69-70.
              sigpic

              تعليق


              • #8
                الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                الدعم الإنساني من خلال اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس
                عند اندلاع انتفاضة "القدس" في 28 سبتمبر 2000 م، إثر قيام "شارون" بتدنيس حرم المسجد الأقصى بزيارته له، انطلقت شرارة انتفاضة "القدس" في جميع أنحاء فلسطين، فكانت المملكة على أهبة الاستعداد لدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته.
                وتجاوبا مع احتياجات الشعب الفلسطيني، وجه الملك فهـد في 10 أكتوبر 2000م، الموافق 13 رجب 1421هـ الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة سعودية للإشراف على وضع الضوابط لجمع التبرعات الشعبية في المملكة لدعم انتفاضة القدس (جاموس، 1422هـ،ص80). فنظمت حملة إعلامية افتتحها الملك فهد بتبرع بلغ ثلاثين مليون ريال، كما تبرع بعشرين سيارة إسعاف. و تبرع ولي العهد الأمير عبد الله بمبلغ عشرة ملايين ريال.
                وقد تعدى إجمالي ما تلقـته لجنـة دعـم انتـفاضة القـدس حتى تاريخ 1/12/1421هـ الموافق 6/3/2001م من تبرعات شـعبية لدعم انتفاضة القدس مبلغ مائتين وخمسين مليون ريال (جاموس، 1422هـ، ص 83-84).
                وقد تجلت إنجازات اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس في دعم الشعب الفلسطيني في عدة برامج، (جاموس،ص85-87):
                · برنامج سلة الغـذاء: الذي يقضي بتوزيع 200 ألف سلة غذاء للأسر المحتاجة وقد تم اعتماد تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بمائة وخمسين ألف سلة غذاء بلغت كلفتها (22500000) ريال، (ص85).
                · برنامج مساعدة أسر الشهداء: وقد اعتمد مساعدة أسر جميع الشهداء في انتفاضة "القدس" بمبلغ عشرين ألف ريال لأسرة كل شهيد، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع والذي شمل 358 أسرة شهيد من شهداء الانتفاضة وقد بلغ إجمالي ما أنفق في هذا المشروع مبلغ (7160000) ريال، (ص85).
                · برنامج مساعدة ذوي الأسرى: وقد اعتمد مساعدة أسر أسرى انتفاضة "القدس" بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل أسرة وقد بلغ إجمالي ما أنفقته اللجنة السعودية في هذا المشروع مبلغ (22180000) ريال (ص86).
                · مساعدة جرحى الانتفاضة: وقد اعتمد برنامج مساعدة جرحى الانتفاضة وتم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع والتي شملت ثمانية آلاف جريح بواقع خمسة آلاف ريال لكل جريح حيث بلغ إجمالي ما تم تحويله لحساب الجرحى مبلغ أربعين مليون ريال (ص86).
                · مشروع مساعدة معاقي الانتفاضة: شملت المرحلة الأولى من هذا المشروع ألف معاق، حيث تم اعتماد مساعدة كل معـاق بمبلغ عشـرين ألف ريال، وبلغ إجمالي ما أنفق في هذا المشروع عشرين مليون ريال سعودي (ص86).
                · مساعدة الجرحى الذين تمت معالجتهم في مستشفيات المملكة: تم اعتماد مساعدة جرحى الانتفاضة الذين يتلقون العلاج في مستشفيات المملكة بمبلغ خمسة عشر ألف ريال لكل جريح. وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة (1540000) ريال (ص87).
                · مساعدة الجمعيات الخيرية: اعتمدت اللجنة مبلغ مليوني ريال لمساعدة بعض الجمعيات الخيرية العاملة في فلسطين وذلك دعما لمشاريعها الخيرية (ص87).
                · برنامج مساعدة المتضررين من إجراءات العدو:فقد تم اعتماد مساعدة الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والذين فقدوا مساكنهم بمبلغ 40 مليون ريال (ص87).
                دعم الملك فهد لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين
                تهتم حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا و الأردن و الأراضي المحتلة. وقد باشرت المملكة العربية السعودية في تقديم مساعداتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عبر الوكالات والمنظمات الدولية التي تعنى بشئون اللاجئين. فانتظمت في دفع حصتها المقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA) المتمثلة في مساهمتها السنوية البالغة 1,200,000 دولار أمريكي لميزانية الوكالة. وقدمت لها تبرعات استثنائية في مناسبات مختلفة بلغت جملتها حوالي 60,400,000 دولار لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجها وتقديم الخدمات التعليمية ومواد الإغاثة الغذائية والطبية (البازعي، 1422هـ، ص7).
                وخصصت المملكة للأنروا مبلغ 34 مليون دولار ضمن منحة المملكة العربية السعودية للفلسطينيين والبالغ مجموعها 300 مليون دولار التي أعلنت عنها خلال مؤتمرات الدول المانحة.(البازعي، 1422هـ، ص7).
                وقد قامت الأنروا، بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية، بتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية في قطاعات التعليم والصحة والخدمة الاجتماعية (البازعي، 1422هـ، ص7).
                دعم الملك فهد للانتفاضات الشعبية الفلسطينية
                استأثرت الانتفاضات الفلسطينية، في عهد الملك فهد، بدعم استثنائي من المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، لدورها السياسي البالغ في مسيرة الكفاح الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، وللمعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خلال هذه الانتفاضات. الأمر الذي جعلها تتطلب تعاطفا وتفاعلا كبيرين لا مثيل لهما.
                فمنذ الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987م وحتى انتفاضة سبتمبر 2000م، والمملكة العربية السعودية تقف بكل ما تملك لتقدم للشعب الفلسطيني العون المادي بالإضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي.
                فقدمت المملكة في الانتفاضة الأولى تبرعا نقديا لصندوق الانتفاضة الفلسطيني في عام 1987م بلغ 1,433,000 دولار. وقدمت مبلغ 2,000,000 دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة (البازعي، 1422هـ، ص4).
                ولضمان مواصلة الانتفاضة حتى تحقق طموحات الشعب الفلسطيني، قررت المملكة في قمة الجزائر الطارئة التي عقدت في شوال عام 1408هـ الموافق 1988م تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6,020,000 دولار أمريكي، تم صرفها ابتداء من يناير 1989م. وبلغ ما قدمته المملكة اثني عشر قسطا شهريا يمثل مجموعها 72,240,000 دولار (البازعي، 1422هـ،ص5).
                وفي انتفاضة الأقصى لعام 2000م، وقفت المملكة العربية السعودية مع الشعب الفلسطيني وقدمت له الدعم المالي والمعنوي. واستمرت في تحمل مسؤولياتها العربية والإسلامية في نصرة نضال الشعب الفلسطيني العادل. فبادرت حكومة المملكة في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة خلال الفترة من 23-24 رجب 1421هـ باقتراح لإنشاء صندوقين باسم "الأقصى" و "انتفاضة الأقصى" لنصرة انتفاضة الأقصى، برأسمال قدره مليار دولار (البازعي، 1422هـ، ص5).
                وتبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي لصندوق "انتفاضة الأقصى" الذي يبلغ رأسماله مائتي مليون دولار. وقد خصص هذا الصندوق للإنفاق على أسر وشهداء الانتفاضة، وتعليم أبنائهم، وتأهيل الجرحى (البازعي، 1422هـ، ص5).
                أعلنت المملكة العربية السعودية عن تبرعها، أيضا، بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق "الأقصى"، الذي يبلغ رأسماله 800 مليون دولار. وقد خصص هذا الصندوق لتمويل مشاريع تهدف إلى المحافظة على الهوية العربية و الإسلامية للقدس، وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته، وفك ارتباطه بالاقتصاد الإسرائيلي، (البازعي، 1422هـ، ص5).
                وتكفلت المملكة العربية السعودية برعاية ألف من أسر شهداء الانتفاضة (البازعي، 1422هـ، ص5).
                وبسبب وقوع عدد كبير من الجرحى، ورغبة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناتهم، فقد تبرعت بعشرين سيارة إسعاف، أرسلت 30 طنا من الأدوية لوزارة الصحة الفلسطينية، وزودتها بأجهزة ومعدات طبية وإسعافات أولية.
                وأمر الملك فهد بنقل الجرحى لعلاجهم في مشافي المملكة العربية السعودية ووضع كافة إمكانيات المملكة العربية السعودية بتصرف القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين. فأرسلت طائرات طبية مع طاقم طبي إلى كل من عمان والعريش لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية وعلاجهم على نفقة الدولة (البازعي، 1422هـ، ص6).
                وسارعت المملكة العربية السعودية ، منذ بدء انتفاضة الأقصى، بفتح باب التبرعات الشعبية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                  دعم الملك فهد للمجالات التعليمية والثقافية والإعلامية الفلسطينية
                  أولا: المجالات التعليمية
                  أدركت المملكة العربية السعودية دور التعليم في تأهيل الشباب الفلسطيني، والنهوض به، وتخفيف معاناته، فسهلت ووفرت له فرص التعليم في مدارسها وجامعاتها. وعاملت الطلبة الفلسطينيين بنفس معاملة الطلبة السعوديين، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو الذين ابتعثوا على حسابها في الخارج.
                  وحرصت المملكة العربية السعودية على استثمار عضويتها في منظمة اليونسكو، بالسعي لتوجيه سياسة اليونسكو وقراراتها ونشاطاتها المختلفة لنصرة القضية الفلسطينية وتوفير الدعم اللازم للفلسطينيين في المجالات التعليمية والثقافية.
                  وقد تنوعت أوجه المساهمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية للمشاريع التربوية والتعليمية للشعب الفلسطيني من خلال اليونسكو، فشملت المجالات التالية (الشدي،ص19):
                  · تسديد نسبتها المقررة في المساهمة العادية في ميزانية الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA). التي بلغ مجموع المبالغ التي ساهمت بها المملكة العربية السعودية حتى عام 2000م نحو 126,655,522 دولارا أمريكيا، وكانت اليونسكو قد عقدت اتفاقا مع الأنروا تتولى بموجبه الأنروا تنفيذ البرامج التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني (ص20).
                  · مساهمة المملكة في إنشاء صندوق تمويل الدراسات العليا للطلبة الفلسطينيين، حيث صدرت الموافقة السامية في شوال عام 1411هـ على تبرع المملكة العربية السعودية للصندوق بمبلغ ثلاثمائة ألف دولار أمريكي. وقد استفاد من منحة المملكة العربية السعودية لهذا الصندوق خمسة وثمانون طالبا فلسطينيا أنهوا برامجهم التعليمية في دول العالم في تخصصات مختلفة (ص21).
                  · المساهمة في دعم البرامج والمشروعات التربوية والتعليمية والثقافية التي وضعتها اليونسكو بناء على طلب السلطة الفلسطينية للنهوض بالمؤسسات التربوية والتعليمية في فلسطين وللاستجابة للاحتياجات المتعددة التي كانت تواجه السلطة الفلسطينية، فعلى سبيل المثال:
                  1- في 29 جمادى الثاني 1414هـ صدر توجيه المقام السامي بالتبرع بمبلغ مليونين وخمسمائــة ألف دولار أمريــكي لترميم وتجهيز عدد من المــدارس لتكون قادرة على استقبال واستيعاب الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة (ص 22).
                  2- في 15 محرم 1416هـ صدرت موافقة المقام السامي على التبرع بمبلغ آخر قدره مليونان وخمسمائة ألف دولار أمريكي لتنفيذ مشروعات تربوية وتعليمية أخرى في فلسطين تقوم بموجبها اليونسكو بترميم وتجهيز عدد آخرمن المدارس والمؤسسات التعليمية في الأراضي التي تشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية (ص24).
                  ثانيا: المجالات الثقافية
                  ساهمت المملكة في إخراج الموسوعة الفلسطينية بمبلغ 5,500,000 دولار أمريكي، كما تقدم الدعم لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، منذ تأسيسها في عام 1963م، وهي هيئة عربية علمية مستقلة، متخصصة في دراسات القضية الفلسطينية تسعى إلى تنوير الرأي العام الدولي بحقائق و أبعاد الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال إصداراتها، ونشاطها العلمي (البازعي، 1422هـ،ص8).
                  ثالثا: المجالات الإعلامية
                  تبنت جميع وسائل الإعلام في المملكة دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وسعت بكل إمكاناتها لإيصال رسالته إلى جميع أنحاء العالم.
                  وقدمت حكومة المملكة العربية السعودية الدعم المادي والعيني للفلسطينيين أنفسهم لمباشرة إيصال رسالتهم الإعلامية، فأمنت، على سبيل المثال لا الحصر، عربة نقل تلفزيوني مجهزة بجميع المستلزمات من أجهزة صوت وصورة وقطع غيار وسلمتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وقد بلغت تكاليفها نحو 2,227,000 دولار (البازعي، 1422هـ،ص8).
                  دعم الملك فهد لحماية المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين
                  تحظى المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين باهتمام بالغ من قبل الملك فهد وحكومة المملكة العربية السعودية ضمن اهتمامها الشامل بالقضية الفلسطينية. ولا يقتصر اهتمامها على تقديم الدعم السياسي و المعنوي لحماية المقدسات والآثار الإسلامية و الحفاظ عليها، وإنما يمتد ليشمل الدعم المادي لمقاومة تهويد القدس والمحافظة على الطابع الإسلامي فيها.
                  فتبرعت المملكة لصندوق القدس بمبالغ بلغت 53,698,666 دولارا. وهو الصندوق الذي تم إنشاؤه بقرار من مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية السابع الذي عقد في إسطنبول عام 1396هـ، بهدف مقاومة إجراءات تهويد القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة والمحافظة على الطابع الإسلامي في مدينة القدس (البازعي، 1422هـ، ص9) كما دعمت وكالة بيت مال القدس، التي أنشئت في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، بمبلغ مليوني دولار لدعم مشاريع في القدس (البازعي، 1422هـ، ص10).
                  ومن خلال منظمة اليونسكو، حرصت المملكة العربية السعودية على حثها لإصدار القرارات التي تلزم المنظمة بحماية وترميم الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين. وقد شاركت المملكة بفعالية في جميع جهود اليونسكو لحماية وصون الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ويمكن إجمال مساهمتها في التالي:
                  1- عندما دعا مدير عام اليونسكو في 29 أكتوبر 1987م دول العالم إلى المساهمة في صون التراث العربي الإسلامي في القدس، استجابت المملكة العربية السعودية بصدور أمر المقام السامي في 11 رجب 1410هـ بالمساهمة بمبلغ خمسمائة ألف دولار أمريكي لمشروع صون التراث العربي الإسلامي في القدس (الشدي، 1422هـ،ص12).
                  2- عندما دعا مدير عام اليونسكو في 28 إبريل 1992م دول العالم إلى إنقاذ المسجد الأقصى وقبة الصخرة من التداعي والتصدع، اختص الملك فهد برسالة، ورد فيها "…خادم الحرمين، لقب اخترتموه وعملتم بموجبه. إذ إن الحرم المكي والحرم المدني عرفا معكم عمرانا واتساعا وازدهارا فريدا… [و] هناك الحرم الثالث ينتظـر عونكم وهو في حالة من التداعي تثير القلق على مجرد بقائه. كنتم في الماضي قد تكرمتم وتبرعتم لليونسكو بمبلغ نصف مليون دولار مساهمة منكم في حملة التبرعات التي قامت بها منظمة اليونسكو بجمع الأموال اللازمة في ذلك الحين لوضع مسح علمي كامل عن حالة وصحة المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وضعت الدراسة في حينه وكانت تضاف إليها المعلومات تدريجيا كي تطابق الوضع الزمني للأضرار. إلا أن الزمن كان يوسع الأضرار ولا يوسع الأموال وعند هذه المحنة الملحة وقد اكتمل مشروعنا لترميم هذا التراث العربي الإسلامي كررنا النداء إلى العالم و ها نحن نلجأ إلى من كان سباقا وجوادا وشجعنا في الماضي كي نعيد معا بناء هذا الصرح والرمز" (الشدي، 1422هـ،ص13).
                  واستجاب الملك فهد، فورا، لنداء اليونسكو، وأبدى استعداد المملكة العربية السعودية بالالتزام بتحمل تكاليف جميع إصلاحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب (الشدي، 1422هـ،ص14).
                  وأودعت المملكة العربية السعودية لدى المنظمة مبلغ مليون وثمانمائة ألف دولار أمريكي على شكل تبرع عاجل، خصص لإنجاز الدراسات الأولية لمشروع الترميم والإعمار، على أن تتحمل المملكة تكاليف تنفيذ المشروع (الشدي، 1422هـ، ص15).
                  وقد تلقى الملك فهد بتاريخ العاشر من ذي القعدة عام 1412هـ الموافق 12 مايو 1992م رسالة شكر من مدير عام منظمة اليونسكو، قال فيها "…خدمتم الحرمين الشريفين في مكة والمدينة فأجدتم الخدمة، إذ عرفا معكم عمرانا واتساعا وصيانة فريدة. واليوم أنتم تضعون أنفسكم في خدمة الحرم الثالث، ونقول نحن طوبى أن تشبه من سبق، لأن بنيان الحرم الشريف، وخاصة بنيان قبة الصخرة بات بحالة من التداعي يثير القلق على مجرد بقائه. وكيف تضيع هذه التحفة الفنية المعمارية الإسلامية، هذا الرمز لعشرات الملايين من البشر، هذا المسجد الذي خصه الله بالذكر في كتابه الحكيم… كنتم أول من تبرع لمنظمة اليونسكو بمبلغ من المال مكن هذه المنظمة من وضع مسح علمي كامل عن حالة وصحة المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وقد اكتملت الدراسة وحان بدء الأعمال فكررنا النداء إلى العالم فكنتم سباقين إلى تلبية النداء اليوم كما في الأمس كرماء دائما. وها نحن بتشجيعكم الدائم سنعيد معا… بناء هذا الصرح والرمز الإسلامي. وهكذا يضع التاريخ اسمكم إلى جانب الخليفة عبدالملك بن مروان الذي بنى قبة الصخرة"(الشدي، 1422هـ،ص15).
                  كما تلقى الملك فهد برقية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتاريخ 11 ذي القعدة 1412هـ الموافق 13 مايو 1992م قال فيها:
                  "…أتوجه إليكم بالشكر الجزيل، وبمشاعر الامتنان الأخوي على قراركم الحكيم بتبرعكم الكريم لترميم ثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة، أولى القبلتين المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين الحبيبة. إن هذا التبرع الكريم الذي قررتموه، يا خادم الحرمين الشريفين، لصالح الحرم الثالث امتداد للمكارم الحميدة التي تقومون بها من أجل رفع كلمة أمتنا الإسلامية، وإعلاء شأنها بين الأمم" (الشدي، 1422هـ، ص16).
                  كما شملت رعاية المملكة العربية السعودية للمقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين، دعم المشاريع المساندة لبرامج الصيانة والترميم، مثل (الشدي، ص17-19):
                  1- الموافقة على طلب اليونسكو لتمويل إنشاء مختبر علمي لصون وترميم المخطوطات القديمة للقران الكريم في المسجد الأقصى. وقد صدرت في 19 جمادى الثاني 1421هـ موافقة المقام السامي على تمويل ميزانية المشروع الإجمالية وقدرها خمسمائة وستة وخمسون ألفا وأربعمائة دولار (العربية، ص17).
                  2- الموافقة على طلب اليونسكو لتمويل برنامج تدريبي لخمسة من المختصين الفلسطينيين لمدة سنتين في معهد الفنون والصون بإيطاليا، ليتولى عملية ترميم وصيانة المخطوطات الإسلامية القديمة، بتكلفة تبلغ خلال عامي 2000/2001م ما يقارب ثلاثمائة ألف دولار أمريكي (ص17).
                  3- موافقة المقام السامي في 21 ربيع الثاني 1421هـ على طلب اليونسكو لتمويل مشروع وضع نظام مراقبة بالكمبيوتر لتسجيل تغير الحرارة، وقياس توسع الفتحات واهتزاز الجدران للمسجد الأقصى، نتيجة للأضرار التي لحقت بالأساس والمباني بسبب قيام الحكومة الإسرائيلية بفتح نفق تحت الحائط الغربي للمسجد. وقد قدر لهذا المشروع مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي (الشدي، 1422هـ،ص18).
                  4- قيام المملكة العربية السعودية بتمويل عدد من المشاريع التي تقوم بها اليونسكو، مثل (الشدي، ص 18-19):
                  · ترميم سوق القطانين، وحمام العين، وحمام الشفاء وبعض المواقع الأثرية في القدس (ص189).
                  · طلب إضاءة قبة الصخرة والحرم الشريف (ص18).
                  · استقدام عمال مهرة في العمران الإسلامي من المغرب، وتدريب فنيـين فلسطينيين، وإيفاد بعضهم للتدريب بالمغرب بهدف القيام بترميم المواقع الإسلامية في القدس. (ص19).
                  5- تمويل تكاليف عدد من المهمات والدراسات التي قام بها بعض خبراء اليونسكو للتحري عن الأضرار التي تتعرض لها الآثار والمقدسات الإسلامية. (ص19).
                  6- تغطية العديد من المصروفات الإدارية التي قامت بها اليونسكو لإعداد تقارير الخبراء، التي ساعدت في إصدار العديد من القرارات من منظمة اليونسكو لإنقاذ وصيانة وحماية الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين (ص19).
                  دعم الملك فهد للقضية الفلسطينية من خلال المنظمات الدولية
                  تتعدد صور اهتمام وعلاقة المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية من خلال المنظمات الدولية، ومن أبرز المنظمات التي تدعم المملكة من خلالها الشعب الفلسطيني هي:
                  أولا: اليونسكو
                  يتنوع دعم المملكة للقضية الفلسطينية من خلال اليونسكو. إذ يشمل، على الصعيد السياسي، تركيز جهود المملكة العربية السعودية على فضح الكيان الصهيوني، وإبراز أعماله الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتفنيد ادعاءاته الكاذبة، ودعوة منظمة اليونسكو إلى نصرة الحق العربي في فلسطين، وتوفير الاحتياجات اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل الاضطهاد والمعاناة التي يواجهها من العدو الصهيوني. فشاركت المملكة العربية السعودية في كل المؤتمرات العامة التي عقدتها منظمة اليونسكو منذ إنشائها، وسعت في هذه المؤتمرات إلى توضيح عدالة القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. ولا تخلو كلمات المملكة العربية السعودية في كل هذه المؤتمرات من الإشارة للحق العربي الفلسطيني، وتفنيد الادعاءات الصهيونية.
                  وحرصت المملكة العربية السعودية على استثمار عضويتها في منظمة اليونسكو، بالسعي لتوجيه سياسة اليونسكو وقراراتها ونشاطاتها المختلفة لنصرة القضية الفلسطينية وتوفير الدعم اللازم للفلسطينيين في المجالات التي تعمل بها اليونسكو.
                  كما سعت المملكة للضغط على المنظمة لإصدار القرارات والنداءات التي تؤكد الحق الفلسطيني، وتفضح الباطل الصهيوني وممارساته العدوانية في الأراضي العربية المحتلة والمقدسات الإسلامية هناك ومسح الهوية الثقافية العربية. وسعت إلى التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لحشد التأييد للقضية الفلسطينية من خلال تعاون المجموعة العربية في اليونسكو، والتنسيق مع المجموعة الإفريقية والآسيوية ومجموعة دول عدم الانحياز. وقد أثمر هذا الدعم والتأييد في اتخاذ عدد من القرارات والبيانات المؤيدة للقضية الفلسطينية التي صدرت عن الهيئتين الرئيسيتين في اليونسكو، وهما المؤتمر العام والمجلس التنفيذي (الشدي، 1422هـ،ص4-11).
                  وتنوعت أوجه المساهمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية للمشاريع التربوية والتعليمية للشعب الفلسطيني من خلال اليونسكو التي شملت العديد من أوجه الدعم المادي مثل المساهمة في ميزانية الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA)، وإنشاء صندوق تمويل الدراسات العليا للطلبة الفلسطينيين، وترميم وتجهيز المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
                  وعلى صعيد حماية الآثار والمقدسات الإسلامية بفلسطين، فقد استجابت المملكة العربية السعودية لجميع نداءات اليونسكو لحماية وترميم الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
                  وقد وظفت المملكة نفوذها في اليونسكو لتحقيق التالي (الشدي، ص 8-11):
                  · عزل الكيان الصهيوني.
                  · قبول فلسطين في اليونسكو (بصفة مراقب).
                  · افتتاح مكتب لفلسطين في اليونسكو.
                  · حماية المؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية.
                  · الحفاظ على الهوية الفلسطينية في المناهج التعليمية.
                  · افتتاح الجامعات المغلقة بفلسطين.
                  · حماية الآثار والمقدسات الإسلامية بفلسطين.
                  ثانيا: هيئة الإغاثة الإسلامية
                  تمثل هيئة الإغاثة الإسلامية إحدى قنوات العطاء السعودي للشعب الفلسطيني. وهي هيئة شعبية دولية منبثقة عن رابطة العالم الإسلامي. وقد بلغ إجمالي ما قدمته الهيئة خلال الأعوام من 1410هـ وحتى عام 1421هـ ما جملته (82,087,675) ريالا، (باشا، 1422هـ،ص10).
                  وتوظف الهيئة العديد من الجمعيات واللجان الخيرية الفلسطينية كقنوات للاتصال والتوصيل لمساعداتها إلى الشعب الفلسطيني، مثل: لجنة زكاة جنين، المجمع الإسلامي بغزة، لجنة زكاة طولكرم، الجمعية الإسلامية الخيرية بالخليل،لجنة زكاة نابلس، لجنة صندوق الزكاة، لجنة خان يونس، لجنة زكاة بيت نابلس، الجمعية الطبية القدسية.
                  وقد أنفقت الهيئة على كفالة الأيتام في فلسطين خلال الأعوام 1411هـ– 1421هـ مبالغ جملتها (21,169,891) ريالا (باشا، 1422هـ،ص11).
                  وقدمت الهيئة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك كفالتها للأطباء، خلال الأعوام من 1411هـ حتى 1421هـ مبالغ جملتها (9,331,894) ريالا (باشا، 1422هـ،ص11).
                  وأنفقت الهيئة في مجال الدعوة والدعاة مبالغ جملتها (4,749,777) ريالا خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ (باشا، 1422هـ،ص12).
                  وأنفقت الهيئة على برنامج إفطار صائم مبالغ جملتها (1,941,983) ريالا خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ (باشا، 1422هـ،ص12).
                  وأنفقت الهيئة في مجال الرعاية التعليمية خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبالغ جملتها (545,291) ريالا (باشا، 1422هـ،ص13).
                  وقدمت الهيئة على برنامج تحفيظ القرآن الكريم خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبالغ جملتها (1,007,248 ريالا (باشا، 1422هـ،ص13).
                  وقدمت الهيئة على بناء وعمارة المساجد خلال الفترة من عام 1411هـ حتى عام 1421هـ مبلغ (107,050) ريالا (باشا، 1422هـ، ص14).
                  وقدمت الهيئة في مجال الإغاثة العاجلة مبلغ (196,719) ريالا (باشا، 1422هـ، ص14).
                  وأنفقت الهيئة على مساعدة الجمعيات الخيرية في فلسطين مبالغ جملتها (40,088,202) من الريالات (باشا، 1422هـ، ص14).
                  وقدمت الهيئة للشعب الفلسطيني من لحوم الأضاحي ما قيمته (2,679,750) ريالا (باشا، 1422هـ، ص15).
                  وقدمت الهيئة في مجال المساعدات الفردية مبالغ جملتها (99,050) ريالا (باشا، 1422هـ،ص15).
                  وقدمت الهيئة للحالات الخاصة مبالغ مجموعها (161,820) ريالا (باشا، 1422هـ، ص16).
                  وعندما تفجرت انتفاضة الأقصى لعام 2000م، قامت الهيئة بتنفيذ عدد من المشروعات الإغاثية لمساعدة المتضررين وإنقاذهم، شمل أحدها تخصيص الهيئة بمبلغ قدره (10,659,912) ريالا صرفت كالتالي (باشا، ص16):
                  · مبلغ (5,884,604) ريالات لكفالة ورعاية (3788) يتيما ويتيمة ينتمون إلى أكثر من (14) جمعية ولجنة خيرية في فلسطين وعيدية يتيم بمبلغ (532,508) ريالات.
                  · مبلغ (160,000) ريال لمشروع إفطار صائم موزع على (16) جمعية فلسطينية لعام 1421هـ.
                  · مشروع أكاديمية القرآن الكريم بمنطقة نابلس وتكلفته (3,234,550) ريالا ودعم لأكاديمية القرآن الكريم في غزة بمبلغ (450,000) ريال.
                  · معالجة الحالات الفقيرة بمبلغ (49,500) ريال.
                  · إقامة وتسيير أكثر من (40) حلقة لتحفيظ القرآن الكريم بمبلغ (348,750) ريالا.
                  ثالثا: الندوة العالمية للشباب الإسلامي
                  لأن السياسة السعودية قامت على مبادئ الإحسان، فقد كان للهيئات والمؤسسات والجمعيات واللجان الخيرية دور بارز في تنفيذ هذه السياسة، وبلورتها في صورة تكافلية فاعلة، ومواقف خيرية مميزة. ومن بين هذه المؤسسات الخيرية الندوة العالمية للشباب الإسلامي. والندوة العالمية للشباب الإسلامي هي هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب المسلم، مقرها الرياض. ومن خلال أهداف الندوة، تحتل القضية الفلسطينية مكانة بارزة في أنشطة الندوة المختلفة وفعالياتها. وقد أنشئت لجنة شباب فلسطين، ضمن لجان الندوة المتعددة، وذلك لتحقيق أهداف الندوة المتعلقة بدعم القضية الفلسطينية. إذ تسعى لجنة شباب فلسطين إلى دعم شباب فلسطين وقضيتهم الإسلامية من منطلق التعاون على البر والتقوى.
                  وتهدف لجنة شباب فلسطين إلى (الجهني، 1422هـ، ص26):
                  · التعريف بالقضية الفلسطينية وتأكيد سياستها.
                  · تقديم الدعم والعون للشباب الفلسطيني في الداخل والخارج.
                  · تبصير المسلمين بأخطار الهجمة اليهودية على الأرض الفلسطينية وآثارها المدمرة على الأمة الإسلامية.
                  · تربية الشباب المسلم في الخارج ليتحمل مسئوليته تجاه قضية فلسطين.
                  وتتكون مشاريع اللجنة من: كفالة الأيتام ودعم دور رعايتهم، إعانة الأسر المحتاجة والفقيرة، توزيع لحوم الأضاحي، تفطير الصائمين، بناء المساجد، هدية العيد للطفل الفقير، كفالة الدعاة، كسوة الشتاء، كفالة طالب العلم، دعم مراكز تحفيظ القرآن، عمارة المسجد الأقصى، توزيع لحوم العقائق وأموال كفارة اليمين على الفقراء والمحتاجين، مساعدة الجرحى والمعاقين والمعتقلين. وبلغ مجموع المبالغ المقدمة لهذه المشاريع 57,425,237 ريالا (الجهني، 1422هـ،ص 34).
                  ففي عام 1420هـ، على سبيل المثال لا الحصر، كفلت اللجنة 1817 يتيما، وكفلت 123 أسرة محتاجة، وقامت بتفطير 114000 صائم، ووزعت 20000 زكاة فطر، كما وزعت 2344 أضحية، ودعمت 180 مركزا قرآنيا، وقامت ببناء ثلاثة مساجد، وقدمت مساعدة مالية مقدارها 33000 ريال، كما قدمت 7 منح دراسية، وساهمت في بناء 9 مدارس ودعمت 10 مراكز صيفية، كما دعمت 13 جمعية خيرية، وقدمت 130 طردا غذائيا وقدمت 110 هدايا عيد، كما دعمت 8 مشاريع صحية. وأصدرت اللجنة العديد من الكتب والمطويات والأشرطة المرئية والسمعية، وأقامت العديد من المعارض.(الجهني، 1422هـ،ص26-31).
                  وبلغ مجموع الإعانات الإنسانية للجنة لعام 1421هـ 7,344,500 ريال (الجهني، 1422هـ، ص36). وبلغ مجموع المساعدات التعليمية للجنة لعام 1421هـ 8,655,500 ريال (الجهني، 1422هـ، ص36). وبلغ مجموع مصاريف التوعية الإعلامية للجنة 9,197,464 ريالا (الجهني، 1422هـ، ص36-37).
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                    الاخ العزيز دخيل التميمي:
                    السلام عليكم

                    جزاك الله خيرا على هذ الموضوع القيم، وارجو من الاعضاء اللذين هم اعضاء في منتديات وشبكات فلسطينية العمل على نشر هذه الانجازات الرائعة فيها مع تحمل الاذى احيانا بسبب ذلك.

                    تخيل يا رعاك الله قدرة الاعلام الخبيث على جعل الامين خائنا والصادق كاذبا لدى الغثاء من الناس. وما كان ذلك ليكون الا باستخدام الكذب وتكراره وتكراره وتكراره مع الزمن حتى اصبح حقيقة.


                    نرجو من الاخوة الاعضاء مزيدا من المشاركات
                    في مثل هذا الباب من الجهاد في ميادين اخرى
                    لمملكة التوحيد

                    تعليق


                    • #11
                      الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                      بيروت - مكتب «الرياض» مارلين خليفة:
                      تصدّر خبر إعلان المملكة العربية عشيةالمؤتمر المنعقد في روما «ايداع لبنان مبلغ مليار دولار اميركي تعزيزا لاحتياط البنك المركزي (...) وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار تكون نواة لانشاء صندوق عربي لاعادة الاعمار في لبنان»، وهو ما صرح به الرئيس السنيورة في مؤتمر صحافي شكر خلاله خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أبرق اليه ايضا الرئيس بري شاكراهذه المبادرة. تصدّر هذا الخبر عناوين معظم الصحف اللبنانية فعنونت «النهار»: السعودية قدّمت إلى لبنان وديعة بمليار دولار وهبة ب 500 مليون. واوردت «النهار» موقفا لمصرف لبنان جاء فيه:
                      اعلنت مصلحة الاعلام في مصرف لبنان في بيان أمس تبلغ المصرف المركزي أن «السعودية وبقرار من الملك عبدالله بن عبد العزيز قررت التبرع بمنحة قيمتها 500 مليون دولار، وتقديم وديعة بقيمة مليار دولار دعماً للاقتصاد اللبناني توضع في المصرف المركزي». واعرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن شكره «لهذه البادرة الكريمة التي تأتي في هذه الظروف الصعبة جداً حيث ان لبنان يتعرض لعدوان اسرائيل شرس». اضاف: «ان قرار المملكة سيكون له مفعول ايجابي على الاستقرار النقدي عموماً وهو يرفع من سيولة البنك المركزي وموجوداته في العملةالاجنبية ويخدم هدف مصرف لبنان عبر المحافظة على استقرار سعر الصرف والقدرةالشرائية لدى اللبنانيين كما انه سيكون له مفعول ايجابي على ميزان المدفوعات». وختم سلامة «هذا الدعم يدل على اهتمام المملكة والشعب السعودي بلبنان وشعبه وقطاعه المالي وله الدلالة المعنوية لقدرات مادية تتعدى الواقع المالي اللبناني لخدمةالاستقرار المنشود».وكتبت جريدة «المستقبل» في المانشيت الرئيسية:
                      الرياض:
                      إذا سقط خيار السلام نتيجة الغطرسة الاسرائيلية فلن يبقى سوى خيار الحرب
                      خادم الحرمين يأمر ب500 مليون دولار هبة للبنان ومليار دولار وديعة
                      برّي والسنيورةوسلامة يشكرون المملكة
                      الحريري: كانت دوماً السبّاقة في تقديم المساعدة للبنان
                      وورد في الخبر الرئيسي ل «المستقبل»: «كعادتها في الوقوف إلى جانب لبنان في الأوقات الصعبة، أعلنت الرياض ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمر أمس بتقديم هبة قدرها نصف مليار دولار للبنان لتكون نواة لصندوق عربي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي عليه، وإيداع مبلغ آخر قدره ملياردولار لدى مصرف لبنان لتعزيز احتياطياته بالعملات الأجنبية، لتسبق هذه المبادرةحملة تبرّعات واسعة تبدأ اليوم بتوجيه من خادم الحرمين أيضاً لتأمين مزيد من الدعم للبنانيين.
                      واقترن إعلان المساعدة بتأكيد استمرار الدعم السياسي الذي تقدمه المملكة والذي يتمثل بجهود ديبلوماسية كبيرة يقودها خادم الحرمين بنفسه، حيث حذرت المملكة من انه اذا «استمرت الوحشية العسكرية الإسرائيلية في القتل والتدمير فإن أحداً لا يمكنه ان يتوقع ما قد يحدث، وعندما يقع المحظور لا يجدي الندم».
                      ووجدالدعم السعودي، السياسي والمادي، صدى فورياً لدى المسؤولين عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعدالحريري، كما اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اهميته بالنسبة للاقتصاد اللبناني». واوردت «المستقبل» ما صدر عن الديوان الملكي السعودي من بيان جاء فيه «قامت المملكةالعربية السعودية بدورها الذي يفرضه عليها واجبها الديني والقومي بشأن الاوضاع في المنطقة وتداعيات الاحداث في لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة، فحذرت وأنذرت ونصحت ولم تأبه بمزايدات المزايدين. ولم تكتف بذلك، بل سعت منذ اللحظة الاولى لوقف العدوان وتحركت على اكثر من صعيد وبأكثر من وسيلة لحث المجتمع الدولي على ارغام اسرائيل على وقف اطلاق النار» وأوضح البيان ان المملكة «اوفدت سمو وزيرالخارجية وسمو الامين العام لمجلس الامن الوطني لمقابلة فخامة الرئيس الأميركي في واشنطن وإبلاغه وجهة نظرها حول النتائج الخطيرة التي تترتب على استمرار العدوان والتي لا يمكن لاحد ان يتنبأ بعواقبها اذا خرجت الامور عن السيطرة، كما كلفت المندوبين الشخصيين بزيارة عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن لابلاغ الرسالةنفسها».وقال البيان «لقد اعلن العرب السلام خيارا استراتيجيا للامة العربيةوتقدّموا بمشروع واضح منصف يتضمن اعادة الاراضي العربية المحتلة مقابل السلام ورفضوا الاستجابة للاستفزاز وتجاهلوا الدعوات المتطرفة التي تحارب السلام، الا انه ينبغي القول ان الصبر لا يمكن ان يدوم للابد وإنه اذا استمرت الوحشية العسكريةالاسرائيلية في القتل والتدمير فإن احدا لا يمكنه ان يتوقع ما قد يحدث، وعندما يقع المحظور لا يجدي الندم».
                      وتابع البيان «لذا تتوجّه المملكة الى المجتمع الدولي كله ممثلاً في الامم المتحدة وإلى الولايات المتحدة الأميركية بصفة خاصة بمناشدة وتحذير»، مضيفا «وتناشد المملكة الجميع ان يتحركوا وفقا لما يمليه عليهم الضميرالحي والشرائع الاخلاقية والانسانية والدولية، وتحذر الجميع من انه اذا سقط خيارالسلام نتيجة للغطرسة الاسرائيلية فلن يبقى سوى خيار الحرب، وعندها لا يعلم الاالله جلت قدرته ما ستشهده المنطقة من حروب ونزاعات لن يسلم من شرها احد حتى الذين تدفعهم قوتهم العسكرية الآن الى اللعب بالنار».
                      البيان الملكي أشار أيضاً الى ان «المملكة العربية السعودية وإلى جانب تحركها السياسي تشعر ان المأساة الانسانيةفي لبنان وفلسطين تتطلب دعما سخيا من كل عربي وكل مسلم وكل انسان شريف. ومن هذاالمنطلق وجّه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الدعوة لحملة تبرعات شعبية تبدأ يوم غد الاربعاء (اليوم) داعيا كل مواطن ومواطنة لما عرف عن الشعب السعودي الابي منسخاء ووفاء وحمية لأمتيه العربية والاسلاميةوقال البيان «تجيء بعد ذلك مهمةاعمار لبنان وفلسطين في اعقاب الدمار الكبير الذي خلفه الاعتداء الاسرائيلي. ويسرّالمملكة ان تكون اول المساهمين في هذا المجهود. وفي هذا السياق وجه خادم الحرمين الشريفين بتخصيص منحة مقدارها خمسمائة مليون دولار للشعب اللبناني لتكون نواة صندوق عربي دولي لاعمار لبنان. كما وجه، حفظه الله، بإيداع وديعة بألف مليون دولار في المصرف اللبناني المركزي دعما للاقتصاد اللبناني كما وجه، حفظه الله، بتخصيص منحة مقدارها مائتان وخمسون مليون دولار للشعب الفلسطيني لتكون بدورها نواة لصندوق عربي دولي لاعمار فلسطين». وبحسب البيان فإن «المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، تدعو جميع الدول العربية والاسلامية وكل دول العالم للتصدي لدورهم ومسؤولياتهم تجاه ما يحدث لكي يتمكن المجتمع الدولي معاً من تقديم عون فاعل ملموس ينفع الاشقاء اكثر مما تنفعهم عبارات الشجب والاستنكار»، مضيفا «نسأل الله الثبات في الموقف والصبر عند الشدة والفرج عند الازمة مستعينين به وحده ومتوكلين عليه جلّ جلاله». حملة تبرّعات اليوم وفي بيان آخر نقلته وكالة الانباء السعودية (واس) اعلنت المملكة بدء «الحملة الشعبية السعودية لجمع التبرعات النقدية والعينيةلمصلحة أبناء الشعب اللبناني الشقيق غدا الاربعاء (اليوم) إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، للوقوف معهم ومساعدتهم في الأزمة الحالية». وأوضح البيان «حسب تعليمات صاحب السمو الملكيالأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعوديةلمساعدة الشعب اللبناني، فقد تم تخصيص رقم حساب موحد للتبرعات النقدية (567) لدى البنك الأهلي التجاري». وأشار البيان الى انه «تمّ توجيه أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بتخصيص أماكن لاستلام التبرعات العينية المناسبة ومنها المدن الرياضية»، مضيفاً «سيتم استقبال التبرعات العينية في مدينة الرياض بمقر استادالأمير فيصل بن فهد رحمه الله من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل». وقال البيان ان «الحملة اهابت بالجميع من رجال أعمال وأصحاب مؤسسات ومواطنين بالتفاعل والتجاوب مع الحملة والوقوف مع اخوانهم في لبنان الشقيق للتخفيف من محنتهم ومؤازرتهم في ضرائهم وبأسهم»، مشيرا ايضا الى ان «الحملة الشعبيةالسعودية لإغاثة الشعب اللبناني طلبت أن تكون التبرعات العينية من الأشياء المناسبةالتي يمكن للمتضرّرين الاستفادة منها».

                      وأبرق الرئيس نبيه برّي الى خادم الحرمين الشريفين قائلا «ليس جديدا عليكم عطاؤكم ودعمكم للبنان معنويا وماديا،وشكرنا على ذلك ليس اقل من شكرنا لكم على موقفكم ومساعيكم على اكثر من صعيد وبأكثرمن وسيلة لحض المجتمع الدولي على ارغام اسرائيل على وقف اطلاق النار».
                      وقال السنيورة في مؤتمر صحافي ان هذا القرار السعودي «تعبير اضافي عن دعم المملكة للبنان ووقوفها الى جانبه». وشكر النائب سعد الحريري لخادم الحرمين الشريفين مساهمةالمملكة العربية السعودية المالية والسياسية، مشددا على ان المملكة «كانت دوماالسباقة في تقديم المساعدة للبنان». وقال: «لا تتصوروا كم سيكون لهذا الحدث منتأثير في نفوس اللبنانيين، وإعطاء الامل لهم بأن اخواننا العرب لا يساعدون لبنان فقط بالمواقف بل فعلياً»، مشيرا الى ان «الاصوات التي تهاجم المملكة هي أصوات مأجورة ومصدرها معروف، واصحابها مرتبطون بأجهزة مخابراتية وليست لديهم أي قضية إلامهاجمة أصدقاء لبنان وأشقائه الذين وقفوا معه في السراء والضراء». وأوضح بيان لمصرف لبنان ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «اعرب عن شكره لهذه البادرة الكريمةالتي تأتي في هذه الظروف الصعبة جدا»، مضيفا ان «قرار المملكة سيكون له مفعول ايجابي على الاستقرار النقدي عموما وهو سيرفع من سيولة وموجودات البنك المركزي بالعملة الاجنبية ويخدم هدف مصرف لبنان عبر الحفاظ على استقرار سعر الصرف وعلىالقدرة الشرائية لدى اللبنانيين، كما انه سيكون له مفعول ايجابي على ميزان المدفوعات». وتوجّهت كتلة «المستقبل» النيابية «بالشكر العميق للمملكة العربيةالسعودية، لمسارعتها في الوقوف الى جانب لبنان كعادتها دائما في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها». وفي السياق نفسه، ثمّنت النائب بهية الحريري هذه المبادرة، وقالت: «ليس جديدا على المملكة العربية السعودية ان تبادر سريعا للوقوف الى جانب لبنان في هذه الكارثة التي يواجهها، ولا يمكن ان ينسى اللبنانيون احتضان المملكة ورعايتها اتفاق الطائف». وقال الرئيس سليم الحص «ان رهاننا على قوميةخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعروبته كان في محله، فالموقف الذي ادلى به كان حاسما، وقد وجدنا فيه ما نعهده من اصالة ونخوة في الدفاع عن كلّما هو عربي». وعنونت جريدة «البلد»: مليار ونصف مليار دولار من السعوديّة الى لبنان للإعمار ودعم البنك المركزي. وكتبت في خبرها الرئيسي: لم تسفر مباحثات وزيرةالخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوى عن اعلان مسبق من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن الاستمرار في الحرب فيما تحدثت رايس عن «ولادة شرق أوسط جديد» الاان «التحذير المدوي» جاء من السعودية حيث حذر الملك عبدالله بن عبد العزيز من دفع المنطقة الى حرب شاملة واعلن في الوقت نفسه عن مبادرة تجاه لبنان هي الأبرز والأهم حتى الآن قضت بتقديم نصف مليار دولار كهبة لاعادة الاعمار ومليار دولار كوديعة الى مصرف لبنان لدعم امكانات المصرف في رفع الضغط عن الليرة اللبنانية.

                      يتبــــع ..
                      آخر اضافة بواسطة دخيل التميمي; 19-07-2007, 10:00 PM.
                      sigpic

                      تعليق


                      • #12
                        الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                        وجاءت المبادرة السعودية في سياق تحرك دبلوماسي واسع تقوم به المملكة كانت محطته أمس موسكو وعشية انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بلبنان اليوم في روما». وأبرزت صحيفة «اللواء» هذا الخبر تحت عنوان: ترحيب لبناني شامل بمبادرة السعودية تقديم هبة ب 500مليون دولار ووديعة بمليار لإعــــــــــــادة الإعمار». وكتب الدكتور عامر مشموشي في «اللواء»: المبادرة السخية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي الثانية بعد مبادرته الأولى ولن تكون الأخيرة، ناهيك عن مبادراته السياسية، أثلج تقلوب اللبنانيين، وخفّفت من معاناتهم، بل من مأســـــــــــاتهم جراء ما يتعرّضون له من الآلة
                        العسكرية الاسرائيلية التي تجاوزت كل وصف وكل تقدير، وهي مبادرة ليست بالجديدة ولابالمستغربة فقد عوّد جلالته لبنان واللبنانيين على جوده وكرمه وعلى حبّه للبنان ولشعبه في أيام المحن التي تعصف بهذا الوطن أن يكون المبادر الأول الى مدّ يدالمساعدة والتعبير عن التعاطف والمحبة لهذا البلد ولأهله الأوفياء لعروبتهم ولإخوانهم وأشقائهم العرب والذين طالما ضحوا ويضحون في سبيل هذه الأمة العربيةوالإسلامية

                        إنها مبادرة مشكورة من جميع اللبنانيين الذين يكنّون للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين كل مودة ومحبة وتقدير ويحفظون هذا الاهتمام الملموس بهم، وببلدهم، وحرصه الدائم على مد يد المساعدة كلما كان لبنان بحاجة إليها، وها هو اليوم بأمسّ الحاجة الى مثل هذا الكرم العربي الأصيل يأتي من خادم الحرمين الشريفين وبمبادرة ذاتية منه، لا منّة فيها ولا تربيح جميل، ولا مزايدة ولا تشاوف وإنما هي تعبير صادق عن حب خادم الحرمين لهذا البلد وشعبه، وعن الحمية العربية عندما يتعرّض بلد شقيق للمهانة والشدة، فالأشقاء والمحبون يُعرفون في زمن المحن والصعاب، وها هو خادم الحرمين الشريفين يُثبت عملياً وليس بالوعود والكلام المنمّق الذي تعوّدناه من بعض الحكام على أنه الصديق الصدوق والأخ الوفي، والمحب المخلص الذي قلبه على لبنان وشعبه ويده ممدودة لمساعدته للخروج من محنته التي يتخبّط فيها

                        لقد تعرّضت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة لانتقادات لاذعة من بعض القيادات اللبنانية التي باعت نفسها للشيطان لكن المملكة وقيادتها الحكيمة تجاوزت كل هذه الانتقادات ولم تأبه لها، ولم تُعاتب، ولم تنتقم بل مضت في طريق مساعدة هذا البلد المنكوب سياسياً ودبلوماسياً ومادياً، فأوفد خادم الحرمين الشريفين وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل ومدير الأمن القومي الأمير بندر بن سلطان الى الولايات المتحدة الأميركية حاملين معهما الى رئيسها دعوة سعودية واضحة وضوح الشمس في عزّ فصل الصيف بوقف فوري لإطلاق النار والشروع في إيجاد حل شامل ينقذ لبنان من هذه المحنة ويثبّت دعائم دولته واستقلاله وسيادته على كل أراضيه، ويُنهي حالة الخطر التي تهدده، وتحركت الدبلوماسية السعودية في كل الاتجاهات قارعة أبواب دول القرار بحثاً عن حل يوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان، ويُعيد الهدوء والاستقرار والأمن والسلام لهذا البلد الذي طالما عانى من مآسي الحروب، وحروب الآخرين على أرضه وفوق أجساد أبنائه، المسالمين الصامدين الصابرين على المؤامرات التي تُحاك ضدهم حتى من أقرب المقرّبين إليهم أو الذين يدّعون الحرص والمحبة لهذا الوطن ولشعبه إن اللبنانيين لا يجدون ما يقولونه حيال هذه المبادرة السخية من خادم الحرمين الشريفين سوى التوجّه بالشكر الدائم له، والشعور بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، وأن لهم اخوانا يؤازروهم وقت الشدّة، ويمدون لهم يد العون والمساعدة وقت الحاجة، واللبنانيون الأوفياء ما عدا قلة ضئيلة سيظلون يذكرون بالوفاء والتقدير هذه المبادرة التي فاقت تصورهم وتقديراتهم، وهم ممتنون للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأنها مبادرة أخوية كريمة تستحق كل تقدير وكل وفاء من أهل الوفاء، وإن كان خادم الحرمين بمبادرته هذه إنما لا يطلب شكراً لأنه يقوم بواجبه الأخوي حيال بلد شقيق يتعرّض لمأساة إنسانية كبيرة على يد دولة عدوة لا ترحم». وعنونت «الأنوار»: العاهل السعودي يأمر بمساعدة اللبنانيين بمليار دولار ونصف المليار، ونشرت «الأنوار» البيان السعودي عن الهبة والوديعة. ووضعت جريدة «أوريان لو جور» الناطقة باللغة الفرنسية هذا الخبر في خبرها الرئيسي، مشيدة بمواقف المملكة تجاه لبنان



                        منقول


                        آخر اضافة بواسطة دخيل التميمي; 20-07-2007, 10:23 PM.
                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                          اضيف في الأساس بواسطة السند عرض الإضافة
                          الاخ العزيز دخيل التميمي:
                          السلام عليكم

                          جزاك الله خيرا على هذ الموضوع القيم، وارجو من الاعضاء اللذين هم اعضاء في منتديات وشبكات فلسطينية العمل على نشر هذه الانجازات الرائعة فيها مع تحمل الاذى احيانا بسبب ذلك.

                          تخيل يا رعاك الله قدرة الاعلام الخبيث على جعل الامين خائنا والصادق كاذبا لدى الغثاء من الناس. وما كان ذلك ليكون الا باستخدام الكذب وتكراره وتكراره وتكراره مع الزمن حتى اصبح حقيقة.


                          نرجو من الاخوة الاعضاء مزيدا من المشاركات
                          في مثل هذا الباب من الجهاد في ميادين اخرى

                          لمملكة التوحيد

                          الاخ دخيل التميمي حفظه الله تعالى:

                          المزيد من الشكر لك على جهودك الطيبة

                          وارجو ان تضع تاريخ المرجع أو رابطه لتعزيز الفوائد

                          تعليق


                          • #14
                            الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                            مشكور اخي العزيز السند
                            والمملكة برعاية خادم الحرمين تعدت هذه النقاط بشاهدة العدو قبل الصديق
                            واصبح لها دورها الريادي في جميع دول العالم
                            سواء بالرعاية او بالدعم
                            بارك الله بك
                            وجزاك كل خير
                            تقبل تحياتي
                            مع تحياتي

                            عصام زايد

                            ( ثلاثة هي فرحة الدنيا وبهجتها )

                            ( شمس الضحى وشيماء والقمر )

                            للاطلاع على كل ما هو جديد
                            زوروا مكتبة ساندروز الثقافية

                            تعليق


                            • #15
                              الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي

                              مشكووووووووور أخوي سند ومااااااااااااااااااااااقصرة
                              واااااااااااااااااالى الامااااااااااااااااام
                              أخر الأيام ما فعلت به

                              تعليق


                              • #16
                                الرد: الرد على المشككين: المملكة تنطلق من الكتاب والسنة في نظامها الاساسي


                                لما في هذا المقال الرائع من فوائد علمية هائلة
                                ارجو من الاخوة الاعضاء الدعاء لصاحبه بالخير



                                الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:


                                "فيجب على كل مسلمٍ أن يدافع عن المملكة العربية السعودية لأنها تحوي الحرمين الشريفين، والمسجدين المقدسين، وخير البقاع على الإطلاق، وأشرف الأماكن والأفلاق.
                                وقبلة المسلمين الكعبة المشرفة، ومسرى رسول رب العالمين، ومهبط الوحي الشريف، وشعائر الله العظام، والمشاعر المقدسة الفِخام.
                                والبلاد السعودية في جزيرة العرب التي أيس الشيطان أن يعبده فيها المصلون ولكنه لم يمنع من التحريش بينهم.
                                وفيها من خيرة حكام الأرض تطبيقاً للشريعة، وحرصاً على نصرة الإسلام وأهله، وعملاً وجهاداً لرفع راية التوحيد في الخافقين.
                                وفيها من خيرة علماء أهل السنة ، ودعاة التوحيد والحق، ومعلمي الخير والفضيلة..

                                إلى غير ذلك من الفضائل والمفاخر التي تحتوي عليها المملكة العربية السعودية ، والتي تستوجب شكر العقلاء، ومدح الشرفاء، وثناء الأصدقاء، واحترام الأعداء.."
                                وقد ظن بعض المنتسبين إلى طلب العلم أن عقد الولاء والبراء على الدولة السعودية مخصوص بقيامها بتوحيد الدعاء فقط دون غيره من أنواع التوحيد وقيامها بالشريعة ، فكتبت هذا تعليقاً على كلامه، مبيناً أن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله حق وسديد على عمومه...
                                وسأذكر المقالة البازية أثناء التعليق
                                والله الموفق
                                = = = = = = = = = = = =
                                قال ذلك الكاتب : [وذلك أن الدولة السعودية قد انتصبت لنصر توحيد الدعاء ، وهدم الشرك الظاهر المتعلق به في الأرض التي تحكمها] فيه تحريف للكلم عن موضعه..
                                فالشيخ الإمام السلفي عبد العزيز بن باز رحمه الله وصف العداء للدولة السعودية عداء للتوحيد والحق، ولم يخصه بنوع دون آخر كما فعلت يا فلان، وقد كنت في فعلك هذا ظالماً لنفسك، وظالماً للشيخ ابن باز، وظالماً للدولة السعودية حرسها الله ..
                                قال الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى - : [العداء لهذه الدولة عداء للحق ، عداء للتوحيد ، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر ، الشام، العراق ، من يدعو إلى التوحيد الآن ويحكم شريعة الله ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟ أين هم ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟ غير هذه الدولة اسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح ونسأل الله أن يعينها على كل خير ونسأل الله أن يوفقها ؛ لإزالة كل شر وكل نقص علينا أن ندعو الله لها بالتوفيق والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال] انظر: (فتاوى علماء الحرمين في الجماعات.
                                فتخصيصك نصرة الدولة السعودية للتوحيد بتوحيد الدعاء من التحكم، ومن التخصيص الباطل المخالف لمراد المتكلم، ومخالف للواقع..
                                فالدولة السعودية نصرت توحيد العبادة(الدعاء) ، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات..
                                وتوحيد الحاكمية داخل في أنواع التوحيد الثلاثة وليس نوعاً مستقلاً، والدولة السعودية نصرت توحيد الله بالحكم، وطبقت حكم الله وشريعته، وألزمت الناس بشريعة رب الأرض والسماء ..
                                والدولة السعودية تحارب القوانين الوضعية، ولا تحكم بها، وهي دولة سلفية، وحصن الإسلام الحصين، وهي قلعة التوحيد والسنة، والقائمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحارب البدع وأهلها وإن كان فيها قصور وتقصير نسأل الله أن يوفقها للكمال والتمام ...
                                ولا يعادي الدولة السعودية إلا من في قلبه مرض، والعداء لها عداء للتوحيد ولدين الإسلام الحق ..
                                وكلام الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله حق من وجوه منها:
                                الأول: أن الدولة السعودية قامت على الكتاب والسنة كما شهد بذلك أهل العلم والفضل، وتطبق شريعة الله لذلك كرهها من كرهها من أهل العلمنة والفساد..
                                وهذه شهادات بعض أهل العلم:
                                وجاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي عام المملكة -رحمهُ اللهُ- :
                                "(4033- الحكومة السعودية لم تحكم بقانون وضعي مطلقاً ) من محمد بن إبراهيم إلى سعادة وكيل وزارة الخارجية .......... سلمه الله
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:
                                فقد جرى الإطلاع على خطابكم رقم 31/1/2/2758/3 وتاريخ 2/3/86 ومشفوعه خطاب سفارة جلالة الملك في القاهرة بخصوص استفسار محكمة عابدين للأحوال الشخصية عن حكم القانون السعودي فيما يتعلق بنفقة الصغار، ونرغب منكم إشعار هذه المحكمة أن الحكومة السعودية أيدها الله بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً ، وإنما أو انعقد على القول به محاكمها قائمة على تحكيم شريعة الله تعالى أو سنة رسوله إجماع الأمة ، إذ الاحتكام إلى غير ما أنزل الله طريق إلى الكفر والظلم والفسوق ، قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}. وقال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ {49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} ..."
                                مفتي البلاد السعودية ( ص/ ف 3460/1 في 21/11/1386 ) .
                                وقال -رحمهُ اللهُ- : " فحكومتنا بحمد الله شرعية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلي الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم"
                                قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمَهُ اللهُ- :
                                "الملك عبد العزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من الخير العظيم والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله -عزَّ وجلَّ-. ثم أبناؤه بعده ، حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات.
                                وهذه الدولة السعودية دولةٌ مباركةٌ، وولاتها حريصون على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم. فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير".
                                قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- : "أسألُ اللهَ أن يُديمَ النعمة على أرض الجزيرة وعلى سائر بلاد المسلمين, وأن يحفظَ دولةَ التوحيدِ برعايةِ خادمِ الحرمين الشريفين".
                                ## قال الشيخ العلامة الفقيه محمد الصالح ابن عثيمين -رحمه الله- عن الدولة السعودية: [ وهي من خير ما نعلمه في بلاد المسلمين تطبيقا للشريعة،
                                وهذا أمر مشاهد ولا نقول إنها تامة مائة في المائة ، بل عندها قصور كثير ، ويوجد ظلم ويوجد استئثار ، لكن الظلم إذا نسبته إلى العدل وجدت أنه اقل .
                                ومن الظلم أن ينظر الإنسان إلى الخطأ ويغمض عينيه عن الصواب
                                فإذا كان كذلك فالواجب أن الإنسان يحكم بالعدل لقوله تعالى((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين)).
                                وقال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا)). شنئان يعني بغض، ويجرم بمعنى يحمل، يعني لا يحملنكم بغض قوم على ألاّ تعدلوا(( اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله)). " ]
                                ## وقال سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتى عام المملكة حفظه الله : [ المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها منذ ما يزيد على القرنين وهي ولله الحمد، دولة سلفية محكمة لشرع الله وسارت على هذا بخطى ثابتة مستمدة عونها من الله سبحانه..]
                                وقال الشيخ العلامة حمادٌ الأنصاريُ -رحمهُ اللهُ- : "من أواخر الدولة العباسية إلى زمنٍ قريب, والدول الإسلامية على العقيدة الأشعرية أو عقيدة المعتزلة, ولهذا نعتقد أن الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفية عقيدةَ السلف الصالح, بعد مدةٍ من الانقطاع والبعد عنها إلا عند ثلةٍ من الناس" ا. هـ .
                                بل قال رحمه الله: [لما جاءت هذه الدولة -وهي الدولة السعودية التي نرجو أن تكون هي الطائفة المنصورة-]
                                وقد وصف الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمة تحقيقه للشريعة للآجري(ص/م ) الملك غبدالعزيز رحمه الله بأنه [إمام المسلمين وأمير الموحدين ناصر السنة وقامع البدعة ومفيد الأمة بنشر العلوم النافعة وبث مذهب السلف في مشارق الأرض ومغاربها بما يبذل عن سخاء وكرم إسلامي في طبع الكتب السلفية جزاه الله خير الجزاء، وأحسن مثوبته في الدنيا والآخرة، وجعل من أبنائه أصحاب السمو الأمراء الكرام قرة عين له وللمسلمين والعرب..] إلى آخر كلامه فارجع إليه فإنه نفيس..
                                وقال الشيخ عبدالوهاب عبدالواحد الخلجي مدير الدار العلمية بدلهي الهند في مقدمته لطبعته لكتاب السنة لعبدالله بن الإمام أحمد بتاريخ 9/ 12 / 1404هـ : [محيي آثار السلف خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه]
                                وقال محمد رشيد رضا في آخر المجلد الثاني عشر من طبعته للمغني في خاتمة الطبع : [أما بعد: فإنه قد تم طبع كتاب المغني في فقه الإسلام ومدارك المجتهدين من أئمته الأعلام مع كتاب الشرح الكبير المقتبس منه مع زيادة بعض الفوائد والاستدراكات.
                                وقد بينا مزايا الكتابين ووجوه الحاجة إليهما وترجمة مؤلفيهما في المقدمة التي نشرناها في الجزء الأول، وقد بلغت أجزاؤهما اثنا عشر مجلداً كبيراً، ولا يسعنا إلا أن نعود في هذه الخاتمة إلا الثناء على مسدي هذا الخير العظيم إلى الأمة الإسلامية بالأمر بطبعه والإنفاق عليه من ماله الخاص به، إمام السنة، ومحيي عدل الخلفاء وعلوم الأئمة مؤسس المملكتين، وخادم الحرمين الشريفين عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد عاهل العرب في كل غور ونجد، أعزه الله تعالى وأعز به العرب والإسلام ونفع به الأنام، وقد كان أمرنا أولاً بطبع 500 نسخة منه فقط ليوزعها على علماء نجد وأذن لنا أن نطبع منه ما شئنا على حسابنا لأجل نشره في سائر الأمصار، وبعد صدور عدة أجزاء منه وكان قد استولى على الحجاز، واتسع الباب لنشر مطبوعاته فيه وفي غيره من الأقطار، فاشترى منا أكثر النسخ التي طبعناها لأجل البيع، وكان قد اشتهر الكتاب في مصر وغيرها وصار يزيد عدد طالبيه فاضطررنا إلى زيادة ما كنا نطبعه لمكتبتنا عما تحتاج إليه لتكملة نسخ الذين اشتروا الأجزاء الأول وما زالوا يكثرون حتى اضطررنا إلى إعادة طبع الأجزاء الأول ولا شك أن لهذا الإمام والملك الهمام ثواب الألوف من النسخ التي يوزعها على العلماء مجاناً، وثواب سائل النسخ التي يشتريها منا المنتفعون بهذا الكتاب الجليل لأنه هو السبب في وجوده ولولاه لما أقدمنا ولا أقدم غيرنا على طبعه لأن التجار لا يقدمون على طبع اثني عشر مجلداً في الفقه لأحد فقهاء مذهب الإمام أحمد بن حنبل مع قلة الحنابلة في الأمصار وفقرهم، وقلة من يعلم أن هذا الكتاب فقه الإسلام في جملته لا فقه الحنابلة وحدهم].
                                = = = = = = = = = = = =
                                الثاني: أن الدولة السعودية نصرت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية في العقيدة والفقه والحديث وفي كل أمور الشريعة لذلك عاداها الصوفية والروافض والخوارج ..
                                = = = = = = = = = = = =
                                الثالث: أن الدولة السعودية تحارب البدع وأهلها، لذلك قام أهل البدع بحربهم الشعواء على هذه البلاد المباركة فلم تسلم من طعون الخوارج والروافض والصوفية والمرجئة والأحزاب البدعية كحزب الإخوان والتبليغ والتحرير والأحباش وغيرهم من الأوباش ..
                                ومن أكثر من يقوم بتشويه سمعة هذه البلاد الخوارج ومن شايعهم وعلى رأسهم أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وأتباع تنظيم القاعدة الفاسد، وأبو محمد المقدسي، وأبو بصير، وأبو قتادة الفلسطيني، وأبو حمزة المصري، ومساعد مرشد الإخوان في مصر..
                                = = = = = = = = = = = =
                                الرابع: أن الدولة السعودية تناصر الدعوة إلى الله والدعاة إلى الله، وتبذل الأموال الطائلة في مساعدتهم وإرسالهم إلى جميع دول العالم مما تسبب بالقلق الكبير لليهود والنصارى والروافض والخوارج وأتباع الأحزاب الضالة المبتدعة لذلك كفروها، واتهموها في نيتها، وطعنوا في أعظم جهودها وهو نصرة الدعوة والدعاة ..
                                = = = = = = = = = = = =
                                الخامس : أن الدولة السعودية تقوم برعاية الحرمين الشريفين خير رعاية على حسب اجتهادها وطاقتها، وتقوم بخدمة وفد الله، وعمار المسجدين، وضيوف الرحمن، وتقوم بنشر الدعاة والمدرسين في جميع المشاعر والأماكن المباركة، والمواقيت، وتوزيع كتب التوحيد والعقيدة السلفية على أولئك الحجاج والزوار ..
                                فهذا سبب حسداً كبيراً في نفوس أعداء السنة، وبغضاً في قلوبهم بسبب هذه المكانة العظيمة والأعمال الجليلة التي تقوم بها هذه الدولة المباركة..
                                = = = = = = = = = = = =
                                السادس: أن هذه الدولة المباركة عينت جماعة من كبار العلماء وأجلائهم، ومن خيرة أهل العلم والفضل للإفتاء، والإجابة عن الأسئلة التي تردهم من جميع أصقاع الأرض، وكان لهؤلاء العلماء ولهيئة كبار العلماء وللجنة الدائمة بل ولسماحة مفتي المملكة منزلة عند المسلمين في الأرض لم يصل إليها هيئة ولا مركز علمي آخر في جميع البلاد..
                                وهذا له أثر عظيم في نفوس أولئك المنحرفين والمخرفين..
                                لذلك لا يجوز لسلفي أن يتردد في أن العداء للدولة السعودية عداء للتوحيد بكل أنواعه، عداء للحق الحقيق، عداء للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح..
                                = = = = = = = = = = = =
                                السابع: أن السعوديين –ومنهم المعترض- هم أولى الناس بكلمة الشيخ ابن باز رحمه الله، فمن والى هذه الدولة السعودية فهو موالٍ للتوحيد والحق، والمعادي للدولة السعودية معادٍ للتوحيد والحق، فبالإضافة إلى ما سبق فإن للدولة السعودية فضلاً على أبنائها، فقد قطعت رايات الشرك، ودمرت صروحه، ونشرت التوحيد، وأنارت بلادهم بالدعوة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، وحكمت الشريعة الإسلامية في الصغير والكبير والجليل والحقير على حسب اجتهادها وقدر طاقتها مع وجود الخلل والتقصير الذي ينتاب بني البشر ممن ليس بالمعصوم ..
                                بالإضافة إلى ما يسرته لأبنائها من أمور الدنيا والمعاش، وما بذلته لهم من عطاء سخي جعل السعودي يرفع رأسه مفتخراً بين العالم لانتمائه إلى هذه الدولة السلفية المعطاء..
                                ولا يعني وجود التقصير والفقر والبطالة لدى قطاع من الشعب فهذا لم نسمع عن انقطاع البطالة والفقر بين المسلمين إلا في عهد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ورضي عنه.
                                فالانتساب إلى السعودية انتساب إلى دولةِ التوحيد، إلى دولةِ تطبيق الشريعة، إلى دولةٍ فاعلة عاملة لرفع الظلم عن المسلمين في العالم كله، قائمة بمصالح المسلمين، تجاهد في حل قضاياهم والوصول إلى حقوقهم ..
                                ولدولتهم المباركة بيعة في أعناقهم ، ويجب عليهم السمع والطاعة لولاة أمرهم بالمعروف، ونصوص الشريعة وآثار السلف قد تضافرت بوجوب الدخول في بيعة ولاة الأمر، وأن من كان تحت ولايتهم فهو داخل في بيعتهم، وطاعتهم بالمعروف، وتوقيرهم وإكرامهم، وحفظ حقهم، والدعاء لهم، والصلاة خلفهم ودفع الزكاة لهم، والحج والجهاد معهم، ومناصحتهم سراً لا جهراً، وحرمة غيبتهم، والطعن فيهم، والتشهير بهم، وحرمة الخروج عليهم، وحرمة الإعانة على من خرج عليهم ولو بالكلمة، وعقوبة المثبط عن ولاة الأمور، وعقوبة المثير عليهم الْمُفَرِّق للجماعة.
                                وقد تنوعت مسالك الأدلة في ذلك إلى أنواعٍ كثيرة ذكرت ثمانية منها في كتابي :
                                الإلْمَامُ بِمنهج السلف في التعامل مع الحكَّام
                                وهذا رابطه:
                                http://otiby.net/book/open.php?cat=4&book=15
                                وهو -في الأصل- المبحث الأول من كتابي :
                                الحجَجُ القَويَّةُ على وُجُوبِ الدِّفاعِ عنِ الدَّولَةِ السُّعُودِيَّةِ حَرَسَهَا اللهُ
                                وهذا رابطه:
                                http://otiby.net/book/open.php?cat=1&book=18
                                = = = = = = = = = = = =
                                وبعد كل هذا الذي ذكرته من فضائل ومناقب هذه الدولة السلفية، وكل هذا الثناء الذي تكلم به العلماء في السعودية وخارجها نجد الأخ المعترض يزعم أنها إنما نصرت نوعاً من أنواع التوحيد وهو توحيد الدعاء فقط!!
                                فأي إجحاف – من رعية في حق راعيها- أعظم من هذا؟ وأي عقوق أكبر منه؟

                                وليس من العداء مناصحة ولاة الأمر بالطرق الشرعية ، وكذلك إنكار المنكر دون الطعن في فاعله إن كان في ذكر فاعله مفسدة عظيمة كما هو الحال عند ذكر ولي الأمر إذا وقع في خطإ ..
                                ففرق بين من يكون في قلبه عداوة لمؤمن من أجل معصية مع موالاته على قدر إيمانه ، وبين من يعادي هذه البلاد عداء مطلقاً ويصرح بسبها وربما لعنها، ويطعن في ولاة أمرها بالتكفير أو التفسيق أو تهمة بالنفاق أو العمالة، أو يذكرهم بالسوء في مجالسه أو على المنابر أو يغمطهم حقهم، ويظلم في بيان منزلتهم ..
                                وما قيل في حفظ حق السلف وتوقيرهم وعدم سبهم يقال في حفظ حق ولاة الأمور –وخصوصاً الدولة السعودية- واحترامهم وعدم سبهم ..
                                وهما أصلان من أصول أهل السنة الإجماعية التي لا يجوز معارضتها أو التشكيك فيها..
                                فقائل تلك العبارة بعيد عن الحزبية والتعصب الذميم ، بل قوله حق وصائب سليم

                                والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
                                كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي
                                http://otiby.net/makalat/articles.php?id=164

                                تعليق

                                تشغيل...
                                X