يُسدل مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي مساء اليوم؛ الستار على المرحلة الثانية من مسابقة «أمير الشعراء» التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويتنافس في الحلقة الختامية من هذه المرحلة آخر خمسة شعراء،

وهم: هدى السعدي من الإمارات، هاجر البريكي من سلطنة عمان، تميم البرغوثي من فلسطين، جاسم الصحيح من السعودية ومحمد المهري من سلطنة عمان، حيث يُنتظر أن يترشح من هذه المجموعة شاعران سينضمان إلى أربعة شعراء في المرحلة النهائية


وستعتمد لجنة التحكيم، إضافة للقصيدة الرئيسية لشعراء هذه المجموعة، على القدرة الإبداعية للشعراء من خلال مجاراة قصيدة الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم







أبا هند فلا تعجل علينا

وأنظرنا نخبرك اليقينا

بأنا نورد الرايات بيضا

ونصدرهن حمرا قد روينا وستعتمد لجنة التحكيم، إضافة للقصيدة الرئيسية لشعراء هذه المجموعة، على القدرة الإبداعية للشعراء من خلال مجاراة قصيدة الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم

ملأنا البر حتى ضاق عنا

وماء البحر نملؤه سفينا

وستطوف روح عمرو بن كلثوم وصدى صوته سيختار ويرشح ممن يجاريه في قصيدته من الشعراء الخمسة!!

من جانب آخر اشتعلت شاشات العرض الفضائي هذا الأسبوع في منافسة محتدمة بين شعراء الحلقة الماضية من خلال تصويت الجمهور على «sms» حيث وصل التصويت إلى أعلى مستوياته من مختلف أبناء العالم العربي، حيث سيرشح الجمهور شاعراً واحداً من بين الأسماء التالية للانضمام للمرحلة النهائية: حازم التميمي من العراق، حنين عمر من الجزائر، الشيخ أبو شجة من موريتانيا، ياسر الأطرش من سوريا.

وأفادت مصادر مطلعة لـ «البيان» بأن نسبة المتابعة لبرنامج «أمير الشعراء» من خلال أجهزة الرصد الإلكتروني لقناتي أبوظبي وأمير الشعراء وصلت إلى ما يقرب من 16 مليون مشاهد في ذروة المتابعة، وهو ما علق عليه الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي ـ أبرز شعراء حلقة الغد ـ: إن هذا الحضور يمثل أكبر حضور لأمسية شعرية في العالم.. ونحن نقول؛ شتان بين 16 مليون مشاهد لأمسية شعرية فضائية، وبين 16 شخصاً يغفون على الكراسي في عشرات الأماسي الشعرية التي تقيمها اتحادات الأدباء والكتاب وبيوت الشعر.

من جهة أخرى صدر العدد الجديد من المجلة الشعرية التي تحمل عنوان «أمير الشعراء» وفي هذا العدد صرّح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن جميع الشعراء المشاركين قد فازوا في المسابقة كونهم اختيروا من قبل لجنة تحكيم ذات مستوى راقٍ في تقييم التجارب الشعرية، وأشار المزروعي إلى أن المسابقة قدمت إضافة نوعية للمشهد الشعري العربي عبر تقديمها لمواهب شعرية واعدة في الشعر الفصيح، كما تم في برنامج «شاعر المليون» في الشعر النبطي.

وفي مستهل العدد كتبت الإعلامية نشوة الرويني المشرفة على مسابقة أمير الشعراء؛ مقالاً تحليلياً لسيرة حياة الأديب المصري عباس العقاد، من خلال تناول بعض الجوانب الشخصية في حياة هذا الأديب الذي أثار ضجة في حينها، كما تضمن العدد مقالة لعضو لجنة التحكيم نايف الرشدان تناول فيها صناعة النجومية التي يجيدها المفترضون من الشعراء أصحاب الطموحات التي لا نهاية لها،

وفي مقال آخر كشف الناقد محمد سيد محمد عن تعدد الشعراء الذين ارتبطت سيرتهم بالحب منذ عهود الحب العذري، أما الناقد الموريتاني محمد ولد عبدي قدم فيها آراءه بخصوص آليات عمل لجنة تحكيم المسابقة.

أبوظبي ـ محمد الأنصاري