الرياض-ا ف ب
أعلنت وزارة الزراعة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية السبت 8-9-2007 أن تحاليل مخبرية أكدت أن سبب نفوق الإبل بالمئات في السعودية سببه تسممها بنخالة فاسدة, لافتة إلى فتح تحقيق لمعرفة مصدر المواد التي رصدت في هذه النخالة.
وقالت الوزارة إن نفوق الإبل بالمئات "لا يعزى لأي مرض معد أو وبائي"؛ بل السبب هو "علف النخالة".
وأضاف البيان أن تحاليل أجريت في المملكة وخارجها على عينات من الإبل النافقة ومن علف النخالة, رصدت وجود مركب السالينومايسين الذي يتسبب "في آثار سمية خطيرة ونسبة عالية من النفوق" في الإبل, إضافة إلى فطريات سامة ومعدن الألومنيوم.
وذكر البيان أن السالينومايسين يستخدم كمركب في أدوية مضادة لأمراض تصيب الدواجن, بينما تنامي الفطريات قد يعود إلى ظروف تخزين سيئة وإلى الرطوبة.
أما الألومنيوم, فموجود بحسب البيان "في عدد من المركبات التي تستخدم كمبيدات حشرية معروضة في محلات بيع المواد الزراعية في المملكة".
وقالت الوزارة إنها "بصدد إجراء التحريات اللازمة لمعرفة مصدر أو مصادر هذه الملوثات السامة التي وجدت في علف النخالة التي استخدمت لتغذية الإبل".
وساد استياء في السعودية بين مربي الإبل خلال الأسابيع الماضية بعد نفوق الآلاف من الجمال؛ نظرا للقيمة الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها، إضافة إلى قيمتها في الثقافة البدوية وحياة الصحراء.
وهيمنت أخبار نفوق الإبل على عناوين الصحف المحلية منذ ظهور العلامات الأولى لهذا التسمم الغذائي في منطقة وادي الدواسر, على بعد 400 كلم جنوب الرياض, في الأيام العشرة الأولى من أغسطس/آب, قبل أن تنتشر في مناطق أخرى.
ويعتقد أن عدد رؤوس الإبل النافقة تجاوز خمسة آلاف بحسب الأرقام التي نشرتها الصحف المحلية, إلى جانب آلاف رؤوس الإبل المريضة.
ووصل عدد الإبل في السعودية إلى 862 ألف رأس عام 2005.
العربية نت
تعليق