ومع ذلك ظل يلازمني الشعور بالتقصير.
أن الوقت الذي استخدمته لم يكفي لبلورة الأفكار كلها.
السبب في ذلك قد يكون أن ما أردت كتابته أحببت أن
لا يكون مكررا لما هو شائع ومعروف, فكان علي أن
أتناول الموضوع من زوايا مختلفة وبتحليل مختلف,
على الأقل لبعض الجوانب الملحة منه.
فان الاختراع رافق الانسان منذ وجوده في هذه الأرض.
فالطعام الذي هو عنصر مهم من عناصر الحياة, يتطلب
تحضيره او إعداده وسائل ما كانت لتوجد لولا العقل المفكر
والمبدع الذي وهبه الله للإنسان.
فالحاجة تدفع الانسان إلى إيجاد الوسائل او البدائل للأشياء
الموجودة (الأقل كفاءة) لتكون أكثر تطورا منها وأعلى كفاءة.
ومن ذلك تتبلور أهمية الأشياء المخترعة على حسب اعتماد
استخدامها ومردود عطائها من تسهيل للصعوبات
وإيجاد ما لم يكن يوجد قديما.
الاختراعات التي شهدت بعض التطوير في مواد صناعته وميكنته.
في حياتنا وكيف أننا لا نستطيع الاستغناء عن بعضها؟
كان لها آثار تدميرية للإنسان وبيئته.
المتتالية التي كانت الاختراعات تحقن بها مفاصلها.
كان الازدهار الصناعي والاقتصادي والنفوذ السياسي حليفها.
النازفة من بلدانها الأصلية.
وسياستها تجاه البحث العلمي والاختراعات.
فقد قطف المجتمع السويدي ثمار رعايته للإبداع
خاصة في المجال العلمي حيث إن الميزانية التي
ترصدها الحكومة لذلك كبيرة جدا.
كما أن مرونة التعامل مع الأشياء بحرية وشجاعة
أكسبت صناعتها صلابة قل نظيرها.
البحوث والاختراعات خاصة في وسط بحر من
الدول العملاقة التي ما فتئت تعلوا أمواجها المتنافسة.
الاقتصادي لا تملك الموارد الطبيعية لكنها تعتمد في
دخلها أساسا على ما تنتجه مصانعها في حين أن الدول
التي تجلب منها المواد الأولية (الخام) لكثير من الصناعات
تعيش شعوبها في تخلف وفقر مطقع!
لا يستخدم بإتقان وكفاءة بل يصبح طامة وبلاءا عندما
يتقاتل عليه الطامعون كما يحدث اليوم مع الألماس
الذي ينتج جله في بعض الدول الإفريقية الأكثر فقرا.
بكفاءة وكذلك أهمية المجال الذي يستخدم فيه وكل هذا
عن طريق الوسائل المخترعة.
قبل عدة عقود من الزمان, لكن إيجاد الوسائل التي يمكن
الاستفادة منه جعلته مهم جدا في عصرنا الذري.
اذا, بعض الوسائل المخترعة هي كنز في حد ذاتها.
القمر ولا غاص في لج البحر.
المتخيل بل من يتمتع بسعة الخيال.
تعليق