اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعلام في ذاكرة التاريخ .... متجدد ..يوميا

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • #21
    الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

    نازك الملائكة ( شاعرة عراقية )


    شاعرة عراقية تمثل أحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والإنسان.

    تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث، بالرغم من إن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" عام 1947. أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها.

    لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:

    عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد‍ 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978.

    ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة فحسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة، وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.

    ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرع العود"، لم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد إذ درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجالي الشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، فإضافة لتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية فقد اطلعت على الأدب الألماني والإيطالي والروسي والصيني والهندي.

    اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة. وهذه بعض مقتطفات من أشعارها:


    أي معنى لطموحي ورجائي شهد الموت بضعفي البشري

    مثلي العليا وحلمي وسمائي كلها أوهام قلــب شاعـري

    هكذا قالوا فما معنى بقـائي رحمة الأقدار بالقلب الشقـي

    لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وان لم يــدفنوا

    جثث ترسف في اسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن

    أبدا اسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن

    لا يظنوا انهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء

    سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء


    ظلت نازك الملائكة عاشقة لفورة الحياة حتى وهي ترقد عليلة مستسلمة لأوجاع مرضها الأليم:


    جسدي في الألم خاطري في القيود

    بين همس العدم وصراخ الوجـود

    وسكوني حيـاة وظلامي بريــق

    النجـاة النجـاة من شعوري العميق

    في دمي إعصار عاصف بالجمـود

    وشضايـا نـار تتحـدى الركـود


    حظيت شاعرتنا المبدعة الحائزة على درع الإبداع العراقي عام 1992 ...
    آخر اضافة بواسطة منثول; 26-12-2007, 04:17 PM.

    تعليق


    • #22
      الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

      عبد الله البردوني ( شاعر اليمن )


      البردوني عبدالله ولد سنة 1348 هـ 1929 م في قرية البردون في اليمن من أبوين فلاحين ، أصيب بالعمى بسبب الجدري في الخامسة من عمره ، وأسعفته الظروف بالدراسة في مدارس ( ذمار ) عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم ثم عُين استاذاً للآداب العربية في المدرسة ذاتها .

      عاش ضريراً يعيش مع الفلاحين ، حُرم أمه صغيراً وأخفق في حبه إخفاقاً مؤلماً ولذلك خرج شعره وفيه مسحة من الحزن الكئيب ، وفقد بصره جعله يؤثر الصور المسموعة أو الصوتية على الصور المنظورة أو المرئية ومولده ونشأته في بيئة فقيرة كادحة محرومة طبع شعره بطابع العطف والحنان الشديد على الفقراء المحرومين والمعدمين من أمثاله فهو شديد الاحساس بشقائهم ، ولذلك نجده يلمح في ديوانه على التناقض الطبقي وحمل على ترف القصورالذي بنى على استنزاف جهد الكادحين وحرمانه من القلب المحب كان سبباً لنبوغه

      ونجد في شعره الوطني تعبيراً عن إيمانه العميق بوحدة اليمن الطبيعية وبالوحدة العربية ، ويشيد بالاتحاد الذي جرى بين مصر واليمن ( وأعتقد أنه شيوعي اشتراكي ) ونجد عنده ظلالا باهتة لقضية فلسطين وذلك كله بوشاح من الأسى والحزن مع سلاسة وعذوبة في وجدانياته وجزالة في حماسته ووطنياته

      والبردوني يحسن رسم الصور وابتكارها وهو مولع كثيراً بالإيحاء والرمزية وتشخيص التجريدات فللفجر شفاه وللمروج صدور وللربى أجفان وللربيع قلب - هذه النبذة من كتاب ( تاريخ الشعر العربي الحديث ) أحمد قنبش .

      وله عشرة دواوين شعرية، وست دراسات.صدرت دراسته الأولى "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" عام 1972.

      أما دواوينه فهي على التوالي:

      - من أرض بلقيس 1961

      - في طريق الفجر 1967

      - مدينة الغد 1970

      - لعيني أم بلقيس 1973

      - السفر إلى الأيام الخضر 1974

      - وجوه دخانية في مرايا الليل 1977





      توفي البردوني عام 14220 هـ 2000 م


      - زمان بلا نوعية 1979

      - ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983

      - كائنات الشوق الاخر 1986

      - رواء المصابيح 1989

      تعليق


      • #23
        الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

        عبد العزيز العروي ( أديب تونسي )

        - قدم المرحوم للتراث الشعبي خدمة كبيرة كرس لها حياته حيث جمع و نقح وروى اغلب قصص هذا التراث التي كادت تندثر وتنطمس بفعل الزمن.

        - ولد بالمنستير سنة 1898 وبعد ان انهى تعلمه الابتدائي بها التحق بالعاصمة لمتابعة الدراسة بالمدرسة الثانوية الصادقية
        - اثر تخرجه عمل كاتبا بادارات الاعمال ثم تخلى عن ذلك
        - ادار مطبعة وجريدة النهضة سنتي 1927و1928
        - اصدر جريدة الهلال التونسي الفرنسية اللسان سنة 1930
        - حرر سنوات طويلة بجريدة Petit Matin
        - من جماعة تحت السور التي نهضت بالادب في تونس قبل الحرب العالمية الثانية
        - التحق بالاذاعة التونسية محررا ومذيعا منذ تاسيسها سنة 1938 وكلف بادارتها لفترة قصيرة سنتي 1946 و 1956 وظل يعمل بها الى آخر حياته
        - اشتهر باسماره وحكاياته والف للمسرح

        ساقدم لكم عدة حكايات من حكاياته في الاستراحة وهي جميلة جدااا
        آخر اضافة بواسطة منثول; 26-12-2007, 03:53 PM.
        sigpic

        تعليق


        • #24
          الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

          سميرة الكيلاني ( أذاعية مصرية )

          دخلت سميرة الكيلاني الاذاعة المصرية سنة 1951‚ وسرعان ما لمعت كمذيعة من أفضل المذيعات‚ بصوتها الجميل وشخصيتها القوية‚ وفي سنة 1956 قدمت برنامجا جديدا كان له أثر واسع بين جمهور المستمعين هو برنامج «مع النقاد»‚ وكان هذا البرنامج عملا إعلاميا جرئيا في «الاذاعة» التي هي أداة شعبية لا تحتمل البرامج الثقافية الصعبة والأقرب إلى التخصص‚ ولكن سميرة الكيلاني بموهبتها الإعلامية استطاعت ان تجعل من برنامج «مع النقاد» برنامجا سهلا مقبولا بل ومثيرا للاهتمام‚ لأنه كان قائما على الحوار بين أشخاص لهم وجهات نظر مختلفة‚ وقد نجح البرنامج بالفعل‚ واستطاع ان يكسر الوهم الذي يقول ان الثقافة مادة إعلامية غير شعبية ولا يمكن للجمهور ان يتابعها أو يعطيها شيئا من اهتمامه‚ والحقيقة أن سميرة الكيلاني بتاريخها الإعلامي كانت رائدة كبيرة في تبسيط المادة الثقافية وتقديمها إلى الجمهور العربي‚انضمت سميرة الكيلاني سنة 1958 إلى البرنامج الثاني في الاذاعة المصرية منذ تأسيسه‚ وهو البرنامج المتخصص في الثقافة‚ والذي كان أول إذاعة عربية ثقافية‚ متخصصة‚ ولا تزال هذه الاذاعة قائمة إلى اليوم‚ وان كانت قد فقدت الكثير من امكاناتها مما اضعف اداءها وجعل تأثيرها محدودا‚ رغم انها عندما بدأت كانت قوية ومؤثرة ومسموعة في مصر والعالم العربي كله‚
          انتقلت سميرة الكيلاني بعد ذلك إلى التليفزيون سنة 1959 واصبحت مسؤولة عن البرامج الثقافية بالاضافة إلى نشاطها كمذيعة أخبار لامعة‚ وقد تركت سميرة الكيلاني أثرا كبيرا على البرامج الثقافية في التليفزيون‚ وارتقت بها ونوعت فيها‚ حتى أصبحت هذه البرامج تحت مسؤوليتها من أرقى البرامج وعاشت عصرا ذهبيا هو فترة ستينات القرن الماضي بأكملها‚
          ثم جاء الطوفان‚ أي انقلاب السادات سنة 1971‚ فخرجت سميرة كيلاني من التليفزيون مع كل المتميزين من ابناء جيلها من الاعلاميين‚ وفي هذا الجو العاصف ابتعدت سميرة الكيلاني عن الاعلام واشتغلت بالنشر الحر وظلت في موقعها تعمل وتجاهد حتى رحلت في 23 - 12 - 2005 م ‚ يرحمها الله‚

          تعليق


          • #25
            الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            ..
            الله يعطيكم العافيه منثــــــول .. عادل
            بصراحه جهد مميز وتشكرون عليه
            بالتوفيق دائما"
            ولي عوده

            تعليق


            • #26
              الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

              محمود المسعدي


              ( ولد في 28 كانون ثاني ـ يناير 1911 و توفي في 16 ديسمبر 2005 ) كاتب ومفكر تونسي. ولد في قرية " تازركة " من ولاية نابل بتونس. وبدأ تعليمه في كتّاب القرية حيث أتم حفظ القرآن قبل أن يبدأ مرحلة التعليم الابتدائي في العاصمة. ثم أتم الدراسة الثانوية في المعهد الصادقي عام 1933 . وفي العام نفسه، التحق بكلية الآداب بجامعة السوربون ليدرس اللغة العربية وآدابها. وتخرج منها عام 1936 وشرع في إعداد رسالته الأولى " مدرسة أبي نواس الشعرية "، ورسالته الثانية حول " الإيقاع في السجع العربي "، إلا أن الحرب العالمية الثانية قد حالت دون إتمامهما. ونشرت الثانية، لاحقاً، بالعربية والفرنسية. وقام المسعدي بالتدريس الجامعي في كل من تونس وفرنسا.
              وإلى جانب التدريس الجامعي، انخرط المسعدي في السياسة، حيث تولى مسؤولية شؤون التعليم في حركة الإستقلال الوطني التي التحق بها مناضلا ضد الإستعمار الفرنسي، كما لعب دورا قياديا في العمل النقابي للمعلمين.
              بعد الاستقلال عام 1956، تولى المسعدي وزارة التربية القومية، وحيث أسس الجامعة التونسية. وقبلها، كان قد تمكن من إقرار مجانية التعليم لكل طفل تونسي. وفي1976، تولى المسعدي وزارة الشؤون الثقافية. وبالإضافة إلى تلك المسئوليات، كان للكاتب نشاط وافر في منظمتي اليونسكو و الاليسكو و مجمع اللغة العربية في الاردن. وكذلك أشرف على مجلة " المباحث " عام 1944، ثم على مجلة "الحياة الثقافية" عام 1975.
              كتب المسعدي أعماله الهامة بين العامين 1939 و1947. وتكشف هذه الأعمال عن التأثير القرآن على تكوينه الفكري والعقائدي وعلى أسلوبه. كما تنم أعماله عن إحاطته بأعمال المفكرين المسلمين في مختلف العصور، وبالأدب العربي القديم التي بدأ اهتمامه بها منذ مرحلة دراسته الثانوية، بالإضافة إلى اطلاعه الواسع العميق على الآداب الفرنسية خاصة والغربية عامة.
              كتب محمود المسعدي أهم مؤلفاته بين 1939 و1945 ورغم ذلك بقيت أعماله قبلة الباحثين والنقاد الى اليوم .

              أعمال المسعدي
              • "حدث ابو هريرة قال"
              • "السد" و ترجمت الى الالمانية
              • "مولد النسيان" وترجمت إلى الفرنسية والهولاندية والألمانية
              • "تأصيلا لكيان" الذي جمع فيه شتات كتاباته الأدبية والفكرية طوال حياته.
              • "من أيام عمران"
              • "الايقاع في السجع العربي"
              • "المسافر"
              • "الاعمال الكاملة"
              -منقول بتصرف-
              sigpic

              تعليق


              • #27
                الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                الميداني بن صالح



                (ولد في نفطة يوم 15 نوفمبر 1929 وتوفي باريانة يوم 21 جويلية 2006)، هو شاعر وأديب تونسي. درس في جامعة الزيتونة وجامعة بغداد. إضافة لكونه شاعر وأديبا كان لبن صالح نشاط كبير في المجتمع المدني فقد ساهم في تأسيس الاتحاد العم لطلبة تونس سنة 1956، اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1971 الرابطة التونسية لحقوق الانسان سنة 1977، كما ناضل بخمسة أوسمة مختلفة إلى حزب البعث الذي تركه سنة 1978. أنتخب سنة 1991 كرئيس لاتحاد الكتاب التونسيين وبقي في منصبه إلى وفاته، كما يعين سنة 2005 في مجلس المستشارين. قلده الرئيس زين العابدين بن علي بخمسة أوسمة مختلفة.

                من مؤلفاته
                • قرط أمي (شعر).
                • الليل والطريق (شعر).
                • زلزال في تل أبيب (شعر).
                • من مذكرات خماسي (شعر).
                • الموت الخالد (شعر).
                • الزحام والأقنعة (شعر).

                -منقول بتصرف -
                sigpic

                تعليق


                • #28
                  الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                  محمد الأخضر السائحي (الجزائر)


                  - ولد عام 1918 بقرية العلية- تقرت- ورقلة- الجزائر.
                  - التحق بجامع الزيتونة بتونس ومكث به 1935- 1939 ثم رجع إلى تقرت فزجت به السلطات الفرنسية في السجن.
                  - عمل منتجاً بالإذاعة وأستاذاً بالمدارس الثانوية ثم انقطع للإنتاج الإذاعي، إلى أن جاء الاستقلال فجمع بين التعليم والإذاعة إلى أن تقاعد عام 1980.
                  - عضو اتحاد الكتاب الجزائريين منذ 1974، وأمينه المساعد.
                  - نشر شعره في كثير من الجرائد والمجلات التونسية والجزائرية.
                  - شارك في تأسيس جمعية الأمل تحت ستار التمثيل، ومدرسة الفلاح، ومدرسة النجاح، كما شارك في كل النشاطات الأدبية داخل الجزائر، وحضر أغلب مؤتمرات اتحاد الكتاب العرب، ومهرجانات الشعر في كثير من العواصم العربية.
                  توفي الشاعر محمد الأخضر السائحي في 11 جويلية 2005 بعد صراع طويل مع المرض


                  - دواوينه الشعرية: همسات وصرخات 1965- جمر ورماد 1981- أناشيد النصر 1983- إسلاميات 1984- بقايا وأوشال 1987- الراعي وحكاية ثورة 1988- وله ديوان للأطفال 1985.
                  - مؤلفاته: ألوان بلا تلوين (مجموعة من النكات والطرائف).


                  -منقول بتصرف -
                  sigpic

                  تعليق


                  • #29
                    الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                    أخي الطيب عادل تونس
                    شكرا لهذا التواصل
                    ولي ملاحظة أرجو قبولها ..............
                    وهي :
                    حبذا لو كان هناك تنوع في الشخصيات....
                    بمعنى لا نركز على الجانب الأدبي فقط .................

                    لأن الموضوع في مجمله يتحدث عن أعلام في كل المجالات ...

                    وتقبل فائق احترامي .,,,

                    تعليق


                    • #30
                      الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                      اضيف في الأساس بواسطة منثول عرض الإضافة
                      أخي الطيب عادل تونس
                      شكرا لهذا التواصل
                      ولي ملاحظة أرجو قبولها ..............
                      وهي :
                      حبذا لو كان هناك تنوع في الشخصيات....
                      بمعنى لا نركز على الجانب الأدبي فقط .................

                      لأن الموضوع في مجمله يتحدث عن أعلام في كل المجالات ...

                      وتقبل فائق احترامي .,,,

                      طيب اخي الغالي

                      ساحاول ان انوع في اختيار الشخصيات

                      لك جزيل الشكر
                      الى اللقاء
                      sigpic

                      تعليق


                      • #31
                        الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                        شكيب أرسـلان (1869-1946م) سياسي ومفكر لبناني


                        شكيب أرسلان.. أمير البيان
                        شكيب أرسلان
                        كان "شكيب أرسلان" من أكثر الدعاة إلى الوحدة العربية حماسًا، ومن أشدهم إيمانًا بأهميتها وضرورتها لمواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة على العالم العربي والإسلامي، وللخروج بالأمة العربية من حالة التفكك والتشرذم والضياع التي أرادها لها المستعمر الدخيل؛ حتى يسهل له السيطرة على أهلها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها.
                        الميلاد والنشأة
                        ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان 1286هـ = 25 من ديسمبر 1869م).
                        وتضرب أسرته بجذورها في التاريخ، وتحظى من الشرف والمجد بنصيب وافر؛ فقد كان جده الأكبر الأمير "عون" ممن اشترك مع "خالد بن الوليد" في فتوح "الشام". أما أمه فقد كانت سيدة شركسية فاضلة، وقد عمّرت طويلاً، وكان شكيب يحبها ويجلها، وكان متعلقًا بها بدرجة كبيرة.
                        كان "شكيب أرسلان" متدينًا محافظًا على الصلاة، وكان محبًا للعلم حريصًا على القراءة والاطلاع، وكانت حياته كلها كتابة أو قراءة أو حديث أو رحلة.
                        وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ "عبد الله البستاني" الذي علمه في "مدرسة الحكمة". كما اتصل بالإمام "محمد عبده" و"محمود سامي الباردوي" و"عبد الله فكري" والشيخ "إبراهيم اليازجي" ، وتعرف إلى "أحمد شوقي" و"إسماعيل صبري" وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.
                        كما تأثر بالسيد "جمال الدين الأفغاني" تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل "أحمد فارس الشدياق" الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. "كرينليوس فانديك" الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به.
                        محاولات المستعمرين للنيل منه
                        شبّ "شكيب أرسلان" ليجد الوطن العربي والإسلامي فريسة للمستعمرين والغزاة المحتلين، ومن ثم فقد نما لديه - منذ وقت مبكر- وعي قوي بضرورة الوحدة العربية وأهميتها في مواجهة أطماع المستعمرين ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية وتفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها.
                        وقد عني "شكيب أرسلان" بقضية الوحدة العربية عناية شديدة، وأولاها كل اهتمامه، وأوقف عليها حياته كلها، وكانت مقالاته دعوة متجددة إلى قيام تلك الوحدة الكبرى، التي كان يرى فيها الخلاص من حالة الضعف والاستكانة التي سادت الأقطار العربية، وجعلتهم فريسة للمستعمر الأجنبي.
                        وتعرض "شكيب أرسلان" – بسبب مواقفه الوطنية – للكثير من الاضطهاد من المستعمرين، وحيكت ضده المؤامرات العديدة من الاستعمار ومن أذنابه ممن ينتسبون إلى العروبة وهي منهم براء، كما تعرض لحملات شرسة من التشويه والافتراءات والأكاذيب.
                        وسعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو "جوفنيل" بأنه من أعوان "جمال باشا السفاح"، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان "شكيب" قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت "لبنان"، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة "جمال باشا" باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة "شكيب"، واستطاع "شكيب" أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم.
                        موقفه من الحلفاء والأتراك
                        نسب نسيب بخط يد شكيب
                        كان "شكيب" لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر "شكيب أرسلان" قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك.
                        ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ "شكيب" موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم.
                        وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى حدث ما حذر منه "شكيب أرسلان" فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا.
                        مع قضايا التحرر العربي
                        وظل "شكيب أرسلان" مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حملة الجهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.
                        ولم يقتصر دور "شكيب أرسلان" على الاهتمام بقضايا الأمة العربية وإيقاظ الهمم وبعث الوعي الوطني في داخل الوطن العربي فحسب، وإنما انطلق يشرح قضية العرب ويفضح فظائع المستعمرين ويكشف زيفهم وخداعهم في كثير من بلدان العالم؛ فسافر إلى روما وأمريكا الشمالية وروسيا وإسبانيا، وقد استقبل في كل بلد زاره بكل حفاوة وتقدير، ونشر العديد من المقالات التي تفضح جرائم المستعمرين في حق الشعوب العربية والإسلامية، وتصور الحالة الأليمة التي صارت إليها الأمور في كثير من البلدان التي ترزح تحت نير الاستعمار.
                        جهود لتوحيد المسلمين
                        كذلك اهتم "شكيب أرسلان" بأحوال المسلمين في أنحاء العالم المختلفة، ففي عام (1344هـ = 1924م) أسس جمعية "هيئة الشعائر الإسلامية" في "برلين"، وكانت تهدف إلى الاهتمام بأمور المسلمين في "ألمانيا"، وقد تشكلت هذه الجمعية من أعضاء يمثلون معظم الشعوب الإسلامية، وأهم ما يميزها أنها نحت منحى دينيًا بعيدًا عن الشؤون السياسية، وذلك لتلافي أسباب الخلاف والشقاق التي قد تنجم عن اختلاف الأيدلوجيات السياسية بين الشعوب والدول المختلفة.
                        العامل الديني والصراع بين الشرق والغرب
                        وقد أدرك "شكيب أرسلان" منذ وقت مبكر أثر العامل الديني في الصراع بين الشرق والغرب، وأكد عليه في كثير من كتبه ومقالاته، وأوضح أثر ذلك العامل في إثارة دول الغرب ودعمها لاستعمار الشرق واحتلال العالم الإسلامي، وربط بين الحملات الصليبية القديمة نحو الشرق وأخواتها المعاصرة على أيدي الفرنسيين والإنجليز والألمان، ولكنه كان أشد نقدًا للفرنسيين، فقد كانت فرنسا في طليعة الدول التي حاربت الإسلام والمسلمين، وقد خرجت منها وحدها إحدى عشرة حملة صليبية في مقابل حملة إنجليزية وأخرى ألمانية.
                        وتناول "شكيب أرسلان" فظائع فرنسا ضد المسلمين في شمال أفريقيا، مؤكدًا أنها حملة عنصرية ضد العروبة والإسلام.
                        وهو لا يغفل في حديثة الإشادة بسماحة الإسلام والحديث عن جو التسامح والإخاء الذي يعيشه أبناء الوطن العربي من مسلمين ونصارى، موضحًا ما يسود بينهم من السلام والوئام، حيث ينعم الجميع بكل الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش.
                        الثورة العربية
                        لم يشترك "شكيب أرسلان" ولم يشارك في أحداث الثورة العربية التي قامت ضد تركيا سنة (1336هـ = 1916م)، وإنما كان له موقف منها؛ فقد انتقدها وحذر من عواقبها، وقد أدى موقفه هذا إلى أن الكثيرين أساءوا الظن به، ولم يكن "شكيب أرسلان" بدعا في ذلك؛ فقد اتخذ هذا الموقف نفسه عدد كبير من الزعماء والمفكرين كالشيخ "عبد العزيز جاويش" والزعيم "محمد فريد" و"عبد الحميد سعيد" وغيرهم.
                        ويفسر "شكيب أرسلان" موقفه هذا بأنه اعتقد أن البلاد العربية ستصبح نهبًا للاستعمار، وأنها ستقسم بين إنجلترا وفرنسا.
                        مؤامرة تقسيم فلسطين
                        وسعى "شكيب أرسلان" إلى إيقاظ الشعور الوطني لدى أبناء الأمة العربية وتنبيههم إلى الأخطار المحدقة بهم.
                        وكان من أوائل الذين تنبهوا إلى خطورة سياسة المستعمرين في فلسطين، وسعيهم إلى تقسيمها وإنشاء وطن قومي لليهود فيها، ويؤكد أنه يفضّل الدولة العثمانية الشرقية الإسلامية على احتلال الفرنج الأعداء الغرباء، ولكنه – في الوقت نفسه – يذكر أنه لو علم أن الثورة ضد تركيا ستؤدي إلى استقلال العرب لما سبقه إليها أحد.
                        ويذكر أن موقفه هذا لم يكن وليد حدس أو تخمين، فقد تجمعت لديه الأدلة والقرائن أن فرنسا وإنجلترا يسعيان لتقسيم سوريا وفلسطين.
                        وما كادت الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها حتى تبين للجميع صحة ما ذهب إليه "شكيب أرسلان" وبعد نظره.
                        وكان "شكيب" من أوائل الذين تصدوا لخطر الوجود اليهودي في فلسطين، وسعى مخلصًا إلى دعوة العرب إلى جمع الشمل والتصدي لتلك المؤامرة، وحذر أبناء فلسطين من الخلاف والشقاق، لأن ذلك مما يقوي آمال الإنجليز واليهود ويعظم أطماعهم في فلسطين.
                        مع الجامعة العربية
                        لعل "شكيب أرسلان" كان من أوائل الدعاة إلى إنشاء الجامعة العربية إن لم يكن أولهم على الإطلاق، ففي أعقاب الحرب العالمي الأولى مباشرة دعا "شكيب أرسلان" إلى إنشاء جامعة عربية، ولما تألفت الجامعة العربية كان سرور "شكيب أرسلان" لها عظيمًا، وكان يرى فيها الملاذ للأمة العربية من التشرذم والانقسامات، والسبيل إلى نهضة عربية شاملة في جميع المجالات العلمية والفكرية والاقتصادية.
                        وكان "شكيب" من أشد دعاة الوحدة العربية ومن أكثر المتحمسين لأصالة الثقافة العربية، وكان مولعًا بتمجيد العرب والعروبة، كما كان يضيق بالشعوبية وأهلها، ويراها حركة تخريب لمدنية العرب، وإضعافا لعزائهم، وجمودا لأفضالهم. وكان يقول: إن لكل عصر شعوبية، وشعوبية هذا العصر هم أولئك الأدباء والكتاب الذين يهاجمون العرب والعروبة.
                        وبلغ من حرصه على هويته وقوميته العربية أنه كان يخطب دائمًا بالعربية في رحلاته إلى أمريكا وأوربا مع تمكنه وإجادته للإنجليزية والفرنسة والتركية وإلمامه بالألمانية.
                        المفكر والأديب
                        عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي.
                        وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات.
                        وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه "أمير البيان".
                        وقد أصدر عددًا كبيرًات من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب:
                        - تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى- سنة (1352هـ = 1933م).
                        - الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر- الطبعة الأولى- سنة (1358هـ = 1939م).
                        - رواية آخر بني سراج: تأليف : الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان – مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م)
                        - السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة - مطبعة ابن زيدون بدمشق – الطبعة الأولى – سنة (1356هـ = 1937م).
                        - شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1355هـ = 1936م).
                        - لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1358هـ = 1939م).
                        وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ = 1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد "شكيب أرسلان" إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ = 1946م). فاستُقبل استقبالاً حافلاً.
                        ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في (15 من المحرم 1366هـ = 9 من ديسمبر 1946م) بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح.

                        تعليق


                        • #32
                          الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                          اخي منثول
                          رائع جدا ما تقوم به
                          الله يغطيك الصحة و العافية
                          وربي يخليك لينا
                          sigpic

                          تعليق


                          • #33
                            الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                            الحبيب بورقيبة



                            ولد في 3 أوت1903 - توفـّي في 6 أفريل2000. أول رئيس للجمهورية التونسية

                            سيرة حياته

                            ولد في 3 أوت1903 في حي الطرابلسية بمدينة المنستير الساحلية، من عائلة متواضعة ماديًّا واجتماعيًّا وكان أصغر ثمانيه إخوة وأخوات، تلقـّى تعلـّمه الثـّانوي بالمعهد الصـّادقي فمعهد كارنو بتونس ثم توجه إلى باريس سنة 1924 بعد حصوله على الباكالوريا وانخرط في كلية الحقوق والعلوم السياسية وحصل على الإجازة في سنة 1927 وعاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة.
                            تزوج للمرة الأولى من الفرنسية ماتيلد وكانت تبلغ من العمر عندما تعرفت عليه 36 عاما وهي أرملة أحد الضباط الفرنسيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى، كانت تكبره بحوالي 12 سنة، وطلقها بعد 22 عاما من الزواج.
                            وتزوج للمرة الثانية من وسيلة بن عمار رسميا في 12 أفريل عام 1962، في احتفال كبير بقصر المرسى. وسيلة بن عمار الثائرة التونسية التي قادت عددا من عمليات النضال الوطني ضد الإستعمار، حتى ألقي القبض عليها عام 1948 وسجنت. وتعرف عليها في القاهرة حيث عاش بورقيبة في إحدى الشقق في شارع نوال بالدقي.

                            الكفاح الوطني

                            انضم إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 واستقال منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس1934الحزب الحر الدستوري الجديد رافقه محمود الماطريوالطاهر صفروالبحري قيقة.
                            تم اعتقاله في 3 سبتمبر1934 لنشاطه النضالي وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي ولم يفرج عنه إلا في مايو 1936.
                            ثم سافر إلى فرنسا وبعد سقوط حكومة الجبهة الشعبية فيها أعيد في 10 نيسان/ ابريل من عام 1938م إثر تظاهرة شعبية قمعتها الشرطة الفرنسية بوحشية في 8 و 9 أفريل1938، ونقل بورقيبة إلى مرسيليا وبقي فيها حتى 10 ديسمبر1942عندما نقل إلى سجن في "ليون" ثم إلى حصن "فانسيا" حيث اكتشفته القوات الألمانية التي غزت فرنسا، فنقلته إلى "نيس" ثم إلى "روما" ولكنه رفض الإنحياز إليهم وأعلن عن موقف تونس الحيادي من الحرب العالمية الثانية.
                            قرر الهروب إلى المنفى الإختياري إلى القاهرة وكان لابد من حيلة ماكرة للهروب من الحصار، ولم يجد أمامه سوى سيدة تونسية ارتضت أن تخاطر بحياتها من أجله فأعارته بعضا من ملابسها وزينت أذنيه بقرطين كبيرين وسارا جنبا إلى جنب كامرأتين وبهذه الطريقة استطاع أن يخرج من مدينته تحت أعين القوات الفرنسية التي تطلبه حيا أو ميتا وعند الشاطئ كانت جماعة من أصدقائه تنتظره لتودعه في مركب شراعي اخترق البحر لمدة أسبوع كامل قبل أن يضع قدمه على بر الأمان على الساحل الليبي ومن هناك اضطر بورقيبة للسير على قدميه لمسافة خمسمائة كيلومتر ليصل إلى الحدود المصرية وهناك لجأ رسميا إلى مصر.
                            عاد إلى تونس في 7 أفريل1943 قبل أن يغادرها مجددا في 16 مارس1945 موفدا من الحزب للدعاية للقضية الوطنية وحيث زار مصروالولايات المتحدة قبل أن يعود إلى تونس في 8 سبتمبر1948 وسافر من جديد إلى فرنسا سنة 1950 ليقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية قبل أن يتنقل بين القاهرةوالهندواندونيسياوإيطالياوبريطانيا والولايات المتحدة والمغرب قبل أن يرجع إلى تونس في 2 جانفي1952 معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا ولما اندلعت الثورة المسلحةالتونسية في 18 جانفي1952، اعتقل الزعيم الحبيب بورقيبة وزملائه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس في 1 جوان1955 ليستقبله الشعب استقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في 3 جويلية 1954 المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي، وتقضي بإعلان الدولة التونسية. وهي الإتفاقية التي عارضها الزعيم صالح بن يوسف واصفا إياها أنها خطوة إلى الوراء مما أدى إلى نشأة مايعرف بالصراع "البورقيبي اليوسفي" ويتهمه خصومه السياسيون بالتهاون والتخاذل ويصدر صالح بن يوسف سكرتير الحزب الحاكم قرارا بإعدام بورقيبة ورفاقه الذين وافقوا على المعاهدة.

                            في 20 مارس1956، تم توقيع وثيقة الإستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الإستقلال. في 13 أوت1956، صدرت مجلة الأحوال الشخصية التي تعتبر من أهم أعمال الزعيم بورقيبة حيث أنها تضمنت أحكاما ثورية كمنع تعدد الزوجات وجعل الطلاق بأيدي المحاكم، ولا تزال هذه المجلة تحظى إلى اليوم بسمعة تكاد تكون أسطورية.

                            اعلان الجمهورية

                            في 25 جويلية1957 تم الغاء الملكية وإعلان الجمهورية فخلع الملك محمد الأمين باي وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية. وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في 15 أكتوبر1963 وتم جلاء المعمرين (أي المستعمرين) عن الأراضي الزراعية، كما تم اقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.

                            في 3 مارس1965 ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطابه التاريخي في أريحا الذي دعا فيه اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة وإلى أخذ زمام أمورهم بيدهم وإلى مواصلة الكفاح.
                            في الستينات، وقع اتباع سياسة التعاضد وهي سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الفلاحية وقد عرفت هذه السياسة فشلا دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة ليبرالية منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول الهادي نويرة.
                            في 27 ديسمبر1974 تم تنقيح الدستور وأسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة.

                            في 3 يناير1984 مظاهرات وحوادث مؤلمة عرفت بثورةالخبزالتي سقط خلالها الضحايا بالمئات. وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن بسبب زيادة في سعر الخبز أقرها رئيس الوزراء محمد مزالي، واستخدام وزير الداخلية إدريس قيقة للقوة ضد المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة بعد يوم واحد فقط من إقرارها، وأستدعيّ زين العابدين بن علي من وارسو ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطني.

                            في 7 نوفمبر1987 وأمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة، قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بتغييره وأعلن نفسه رئيسا جديدا للجمهورية.
                            بعد هذا التغيير، أقام الحبيب بورقيبة بمسقط رأسه المنستير إلى حين وفاته في 6 أفريل2000.

                            بورقيبة في التاريخ

                            ألقاب كثيرة أطلقت على الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة مثل "الزعيم" و "المجاهد الأكبر" و "صانع الأمة" لكن الألقاب المثيرة هي تلك التي لاوجود لها في القاموس السياسي مثل " الرئيس الأبدي" و "الباي الجمهوري" أي الأمير الجمهوري حسب وصف الكاتب التونسي الصافي سعيد صاحب كتاب "بورقيبة .. سيرة شبه محرمة"، فقد كان الزعيم التونسي "أكثر من رئيس وأكبر من عاهل بكثير، لقد جمع بين يديه دفعة واحدة سلطات الباي والمقيم العام الفرنسي ما بأنفسهم" لم يكن دمويًّا على طريقة الأنظمة العسكرية والفاشية، لكنه قرر إعدام العديد من معارضيه ببرودة شديدة، حدث ذلك مع "اليوسفيين" في مطلع الإستقلال، وعندما تدخل عرفات طالبًا تخفيف العقوبة على الشبان الذين قادوا عملية "قفصة" الشهيرة، أصدر بورقيبة أوامره من الغد بتنفيذ حكم الإعدام على 16 منهم.
                            أظهر شراسة شديدة في مواجهة خصومة السياسيين حتى لو كانوا رفاقه في الكفاح، لقد استغَلَّ تأسيسه للدولة واحتكاره لها ليُجْهِزَ على المؤسسة الزيتونية الإسلامية رغم ضعفها، ويطارد من عُرِفُوا باليوسفيين الذين وقفوا مع الكاتب العام للحزب صالح بن يوسف، فقتل العديد منهم، واعتقل الآلاف، ولم يُغْلِق هذا الملف إلا بعد اغتيال زعيمهم اللاجئ بألمانيا. كما استغل محاولة الإنقلاب التي استهدفته عام 1961م ليجمد الحزب الشيوعي، ويعطل كل الصحف المعارضة والمستقلة، ويلغي الحريات الأساسية، ويقيم نظام الحزب الواحد، مستعينًا في ذلك بالإتحاد العام التونسي للشغل الذي تحالف مع الحزب الدستوري إلى درجة قبول التدخل في شؤونه وفرض الوصاية عليه وعلى قيادته. ومع تبني "الاشتراكية" في الستينات، غاب المجتمع المدني، وهيمنت على البلاد أحادية في التسيير وفي التفكير وفي الإعلام وفي التنظيم.
                            على صعيد السياسة الخارجية، تحالف مع الغرب وكان من أوائل السياسيين العرب الذين رحبوا بالسياسة الأمريكية في المنطقة، ففي خطاب ألقاه في شهر مايو 1968م قال "إننا نعتبر أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عنصر استقرار يحمي العالم من نوع من الأنظمة الاستبدادية. دون أن يدخل في نزاع مع الاتحاد السوفياتي، رفضا قاطعا إقامة علاقات اقتصادية وعسكرية معه، معتبرا أن دخول خرطوشه واحدة من هذا المعسكر قادرة على أن تفتح الباب واسعا أمام الخبراء والأفكار "الهدامة" حسب تعبيره، بل أنه صرح أكثر من مرة في خطبه الرسمية بأن المعسكر الإشتراكي لن يستمر طويلا في الحياة، وأن سقوطه أمر محتم. وبنى علاقات جيدة مع الأنظمة الملكية والخليجية. شهدت علاقاته مع عبدالناصر توترات مستمرة، حيث اختلف معه في الخطاب والأيديولوجيا ومواقف من قضايا جوهرية، مثل: الوحدة والقومية وفلسطين، ذات مرة قال "لو خيرت بين الجامعة العربية والحلف الأطلسي لاخترت هذا الأخير". كما كان حذرًا من حزب البعث، وحال دون امتداداته التنظيمية داخل تونس، ثم تجدد صراعه مع القذافي، ورأى فيه شابًّا "مُتَهوِّرًا" في السياسة، وكان يخشى أن تُطَوَّق تونس بتحالف ليبي-جزائري لهذا وثق علاقاته مع فرنسا والولايات المتحدة، وعندما تسربت مجموعة معارضة مسلحة ذات توجه عروبي ومدعومة من الجزائر، وسيطرت على مدينة "قفصة" في يناير 1980م، استنجد بباريس وواشنطن الذين قدما له مساعدات عسكرية ولوجستيكية، مكَّنَت النظام التونسي من إنهاء التمرد بأقل التكاليف.
                            -منقول-
                            sigpic

                            تعليق


                            • #34
                              الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ .... متجدد ..يوميا

                              فرحات حشاد

                              (2 فيفري 1914، العباسية، قرقنة – 5 ديسمبر 1952، رادس)
                              زعيم سياسي ونقابي تونسي.
                              لمع نجمه بعد تأسيسه للإتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946 واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكوّنات الشعب التونسي، اغتيل على يد عصابة من الفرنسيين المقيمين بتونس ( اليد الحمراء) برادس الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس يوم 5 ديسمبر 1952 يعتبر أحد أهم رجالات الحركة الاستقلالية في تونس مع كل من الزعيمين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف.

                              مثل اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد (5 ديسمبر 1952)، في الوقت الذي كانت فيه اللجنة السياسية للأمم المتحدة تدرس القضية التونسية، تجاوزا لكل معايير السلوك الدولي إضافة لما يمثله من تصعيد سياسة التصلب والقمع وإطلاق العنان لاستبداد رجال الإقامة العامة وحلفائهم في المنظمة الإرهابية الفرنسية "اليد الحمراء". خلال مؤتمر عام لاتحاد العمال التونسي طالب المؤتمرون بإعادة فتح ملف اغتيال فرحات حشاد، الزعيم النقابي والسياسي التونسي وأحد أقرب الزعماء السياسيين إلى الرئيس الراحل بورقيبة، وعضو مجلس الأربعين الذي كان يستشيره ملك تونس وأوصاه بعدم القبول بـ"الإصلاحات" الهزيلة التي أرادت فرنسا في إبانه فرضها على تونس لتضمن تأبيد وجودها في البلاد وسيطرتها عليها، وهو والد نورالدين حشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

                              وقد تم اغتيال فرحات حشاد في 5 ديسمبر، في خضم انفجار حركة مقاومة مشهودة من التونسيين إزاء فرنسا، ونفي كبار الزعماء التونسيين أو سجنهم، وإذ عجز الفرنسيون عن سجن فرحات حشاد لنوع من الحصانة اكتسبها في الأوساط النقابية العمالية في الولايات المتحدة والعالم الحر، فإنها لكف ضرره أو ما كانت تعتبره كذلك أوحت إلى مجموعة تأتمر بأوامر الفرنسيين بالقيام باغتياله، وهو ما تم فعلا.

                              ومن الطبيعي ألا تتبع عملية الاغتيال أي محاولة فرنسية جدية لملاحقة الفاعلين، باعتبارهم يتمتعون بحصانة من السلطات الاستعمارية آنذاك.

                              غير أنه وبعد الاستقلال في 20 مارس 1956، قامت أصوات خافتة للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل فرحات حشاد، أسوة بما تم مع قتلة الزعيم التونسي الكبير الآخر الهادي شاكر الذي اغتيل في 13 سبتمبر 1953 أي بعد أقل من عام على مقتل فرحات حشاد.

                              إلا أن كل ذلك جوبه بنوع من التجنب.

                              وقد ارتفعت أصوات قليلة لتقول، إن هذا السكوت هو عبارة عن صفقة سرية منذ استقلال تونس الداخلي في 29 مايو 1955 الذي توج بعد أقل من عام بالاستقلال التام لعدم ملاحقة الفرنسيين المورطين في اغتيال فرحات حشاد، وأضاف هؤلاء في إبانه أن الصفقة شملت كل الفرنسيين الذين تورطوا في اغتيال عدد من المجاهدين التونسيين والمعروفين أحيانا بالاسم الذين وبمناسبة استقلال البلاد غادروا في سرعة من أمرهم وأصبحوا خارج قدرة القضاء التونسي على ملاحقتهم.

                              وإذ عرفت قضية اغتيال الزعيم التونسي الهادي شاكر محاكمة في سنة 1957 انتهت باعدام اثنين من المتهمين، فإنها لم تشمل سوى التونسيين، وأهملت التعرض للفرنسيين الذين ورد ذكرهم وبعضهم ممن كان يتسنم مناصب عالية في الإدارة الفرنسية الحاكمة في تونس أو بعض رجال الدرك.

                              فيما إن أي ذكر لملاحقة قتلة فرحات حشاد وكلهم على ما يبدو من الفرنسيين لم يجر على لسان، وباتت قضية اغتياله نسيا منسيا.

                              غير أن المؤتمر الأخير الذي اعتبر الأكثر ديمقراطية بين مؤتمرات المركزية النقابية العمالية في تونس منذ زمن طويل عادت إلى الموضوع وطالبت بكشف كل أسرار هذا الاغتيال لأول مسؤول نقابي في تونس أسس اتحاد النقابات سنة 1946 وبذلك كان أول من أسس مركزية نقابية بالمعنى الكامل للكلمة في كل إفريقيا والعالم العربي.

                              ومما لاشك فيه أن الملاحقة الجزائية لم تعد ذات موضوع بالنسبة لقضية فرحات حشاد فقد سقطت الدعوى بالتقادم كما يقول القانونيون، غير أن الزعماء النقابيين الحاليين يسعون للدفع لمعرفة من قتل فرحات حشاد ومن كان وراء ذلك الاغتيال وفي أي مستوى كان، في تونس أو في باريس، ومن أعطى الأوامر لذلك الاغتيال أو على الأقل الضوء الأخضر له.

                              ومن المؤكد أن أرشيف الخارجية الفرنسية التي كانت تتبعها تونس والمغرب بعكس الجزائر التي كانت تتبع وزارة الداخلية باعتبارها محافظة فرنسية يحتوي على أسرار ذلك، ومن الناحية القانونية فإن هذا الأرشيف يمكن أن يماط عنه اللثام وتكشف أسراره، وتعطى أسماء من أمر ومن أعطى الضوء الأخضر، ومن خطط، ومن وفر الوسائل اللوجيستية ومن تولى التنفيذ لهذه العملية التي أنزلت السمعة الفرنسية إلى الحضيض في ذلك الوقت قبل 55 عاما.

                              ويكاد يكون مؤكدا أن السلطات الاستعمارية الفرنسية التي كانت خاضعة لحفنة من الفرنسيين المقيمين في تونس والمعروفين بتطرفهم وعدائهم لكل إصلاحات تؤدي إلى استقلال البلاد، والواثقة بأن تونس قد تم استيعابها وفرنستها في طريق تنصيرها، إن لم تكن قد وقفت وراء عملية الاغتيال هذه وكذلك عملية اغتيال الهادي شاكر فإنها تكون قد تركت الحبل على الغارب وبعلم منها لهذه العمليات التي لم ترفع لا من شأن فرنسا ولا من مكانتها.


                              وقد جاء الوقت ولا شك لإلقاء ضوء الحقيقة وضبط المسؤوليات في هذا الاغتيال الذي استهجنته في إبانه كل الجهات الدولية بما فيها الأمريكية وحملت مسؤوليته للحكومة المركزية في باريس.

                              ولن تعيد معرفة الحقيقة فرحات حشاد أو غيره للحياة لكنها ستملأ النفوس بالارتياح بعد إبراز أسماء الأشخاص الذين اغتالوه ومن وراءهم من جهات ومستوياتها الوظيفية سواء في باريس أو تونس، وإلى أي حد وصل العلم بالحادثة قبل وقوعها، وهل توقفت فقط عند ممثل فرنسا بتونس إنها بلغت مستوى وزير الخارجية أو ربما ما هو أرفع من ذلك، دون أن يصل الأمر إلى رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك فانسان أوريول الذي كتب في مذكراته أنه كان يرفض اقتبال السفير المقيم العام في تونس لعدم موافقته على أساليبه، دون أن يفعل شيئا باعتبار أن منصبه كرئيس للدولة كان منصبا شرفيا لا يخوله صلاحيات كثيرة.

                              ومهما يكن من أمر فإن الوقت حان لمعرفة الحقيقة وإبرازها بهذا الشأن وفي شؤون عديدة أخرى في العلاقة بين تونس وفرنسا أيام الاستعمار الذي تواصل 75 سنة.


                              -منقول-
                              sigpic

                              تعليق


                              • #35
                                الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ .... متجدد ..يوميا

                                الشيخ المقرئ سعيد محمد نور

                                كان في جامع الخازندار بحي شبرا بمدينة القاهرة بمصر رجل أسمر اللون من أصل سوداني وكان هذا الرجل يقرأ القرآن بطريقة غريبة كلها شجن تستدر الدموع من العيون التي لم تعرف طعم الدموع قط , هذا الرجل اسمه الشيخ سعيد محمد نور.


                                وكان الشيخ سعيد محمد نور صاحب اسلوب منفرد في التلاوة مغلف بالشجن العميق??? روى عنه معاصروه الكثير، وحكى عنه : ان سائقي ترام شارع شبرا كانوا يتوقفون عند سماعهم لصوت الشيخ سعيد واستجابة للركاب ايضا . وقد كان الشيخ سعيد مصرا على ألا يقرأ في استوديوهات الاذاعة او تسجل له.

                                وبالرغم من أن الرجل لم يقرأ في الاذاعة الا مرة واحدة , إلا أنه يتمتع بشهرة تفوق شهرة بعض قراء الاذاعة وسر شهرة الشيخ سعيد أنه يقرأ القرآن بطريقة تختلف عن الطريقة المعروفة..وطريقة القراءات.
                                وبهذه الطريقة نفسها كان يقرأ قارىء آخر من قبل هو الشيخ محمود البربري, وتسري بين العامة شائعة أن هذه الطريقة هي وحدها الطريقة الشرعية التي يرضاها المحافظون, المهم أن الطريقة التي يقرأ بها الشيخ سعيد نور طريقة عجيبة تثير في نفوس الناس عواطف شتى ..من الطرب والخشوع والإيمان , وأيضا تستدر من عيونهم الدموع الحزينة .

                                والإذاعة الوحيدة التي تذيع له هي إذاعة المملكة العربية السعودية .
                                أما بالنسبة لسكان مصر فلم يعرف عن الشيخ سعيد أبدا أنه حدد أجرا له , وهو يتناول الأجر الذي يدفعه صاحب الليلة دون نقاش . وتتعصب لصوت الشيخ محافظات بأكملها وعلى رأسها جميعا محافظة المنوفية ولعل السبب يرجع إلى أن اغلب سكان شبرا – حي الشيخ سعيد – من قرى المنوفية .
                                وقد قرأ الشيخ مع المشايخ الكبار , قرأ مع الشيخ علي محمود والشيخ محمد رفعت وبدأ هو الآخر مثلهم بخمسين قرشا في الليلة ويستمع الشيخ سعيد لصوت الشيخ رفعت ويفضله على كل الأصوات .
                                وقد كان الرجل الأسمر يعيش عيشة بسيطة في شبرا , أما هوايته الوحيدة فكانت سماع الاسطوانات القليلة الباقية للشيخ محمود البربري.
                                وفي عهد الملك عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية - رحمه الله - قصد الشيخ سعيد محمد نور رحمه الله الديار الحجازية لآداء فريضة الحج ، وقبل أن تحط الباخرة التي تقله رصيف ميناء جدة وصلت أخباروصوله إلى القائمين والعاملين في إذاعة جدة والتي كانت أول إذاعة سعودية والتي أنشئت سنة 1368هـ فكان لها النصيب الأكبر في تسجيل قراءات له ، فقد قام بتسجيل سورة مريم وطه والحديد والتكوير على أشرطة سلك قبل ظهور أشرطة الريل ، ولاقت تلك التسجيلات إستحسان الكثيرين من المسلمين حتى أن المديرية العامة للإذاعة آنذاك ( وزارة الإعلام حالياً ) كانت تسجل الآف النسخ من تلك التسجيلات وتقدمها لضيوف الرحمن من الوزراء والرؤساء والإذاعات الإسلامية ، وكان الملك عبدالعزيز يرحمه الله من أشد المعجبين بتلاوة الشيخ سعيد ، فعرض عليه البقاء بالديار المقدسة لكن الشيخ سعيد أعتذر لظروف خاصة ، لكن محبة السعوديين للشيخ لاتزال باقية في قلوب الكثيرين حتى يومنا هذا .
                                وقد هاجرالشيخ سعيد نور من مصر واستقر في الكويت في مطلع الثمانينات هجرية وسجلت اذاعة الكويت القرآن الكريم بصوت الشيخ سعيد وتذيع له مرة كل أسبوع في فترة الفجر وقضي الشيخ سعيد بقية حياته في الكويت حتى أختاره الله لجواره في منتصف الثمانينات الهجرية ولكنه ترك ثروة روحية غالية بتسجيلاته للقرآن الكريم ولكن لسوء الحظ كانت أشرطته ضمن الأشرطة التي أختفت من أرشيف الأذاعة خلال فترة احتلال الأشاوس كما يزعم الكويتيون..وحكومة الكويت تتهم جيش الأشاوس وحكومة الأشاوس تنفي اتهامات الكويت وأين ذهبت الأشرطة ؟؟ العلم عند علام الغيوب.
                                وبعد وفاة الشيخ سعيد نور يرحمه الله بعث أبناؤه بأكثر من مآئة تسجيل قرآني بصوت والدهم لإذاعة جدة وتم إدراجها ضمن القراءات المذاعة وكانت تلك التلاوات تم تسجيلها من داخل جامع الخازندارة بمصر وتاريخ تسجيلها يعود في بداية عهد الملك فاروق ملك مصر .
                                رحم الله شيخنا سعيد محمد نور الذي نوّر قلوبنا برقة تلاواته التي غلفها بالشجن والحزن .


                                تعليق


                                • #36
                                  الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                                  هلا منثول
                                  مازلت متابعة لمواضيعك الشيقة الهادفة

                                  سلمت يمينك


                                  يسلمو كتير

                                  تعليق


                                  • #37
                                    الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ ................. متجدد ..يوميا

                                    اضيف في الأساس بواسطة دعاءالخليج عرض الإضافة
                                    هلا منثول
                                    مازلت متابعة لمواضيعك الشيقة الهادفة

                                    سلمت يمينك


                                    يسلمو كتير

                                    مرورك شرف لي ولكل المشاركين هنا
                                    شكرا دعاء

                                    تعليق


                                    • #38
                                      الرد: أعلام في ذاكرة التاريخ .... متجدد ..يوميا

                                      الملكة زنوبيا

                                      شخصية نسائية سطرت أسماءها بحروف من نور في التاريخ الملكة زنوبيا نتعرف على شخصيتها :
                                      ز نوبيا ملكة تدمر (بالميرا) و الشام والجزيرة. وهي الزباء بنت عمرو بن الضرب بن حسان ابن إذينة بن السميدع . كانت عربية تسمي زينب في التاريخ العربي . وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصرفي عصر البطالمة.
                                      وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك. امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية ، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده. وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة .
                                      وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة علي حدود الشام والعراق . وتحيط بها الجبال. وكانت محط قوافل الجمال . وكانت الملكة زنوبيا قد اشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص .قيل عنها : (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.وكانت سمراء اللون قوية اللحظ. وكانت الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وكانت أسنانها بيضاء كااللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً ، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة .فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفة.
                                      .وكانت تتكلم الآرامية وبعض اللاتينية( الرومانية ) والإغريقية والقبطية . وكان لها إطلاع على تاريخ الشرق والغرب ، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألفت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا.ولما قتل أذينة (عام267م) بطريقة غامضة ,تولت الملك باسم ابنها وهب اللات . ولما ساءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني .أرسل الإمبراطور لها جيشه للاستيلاء علي تدمر فهزمته .بعدها توجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها ومنعت حبوبها عن روما . وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب .
                                      وتوسعت مملكتها حتي أصبحت من شواطئ البس فور حتى النيل. وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية.لكن الإمبراطورالروماني أورليانوس حاول التفاوض مع الملكة زنوبيا لوقف زحف جيوشها مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية غليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس.لكنها عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال الكامل عن روما .لكن صمم على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية. فأرسل جيشا رومانيا بقيادة بروبوس إلى مصر سنة 271م ومنحت لتدمر ، و جيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان في تدمر . احتل بروبوس مصر. وبلغ اورليانوس أنطاكية . وهزم زنوبيا .هناك في معركة دامية . مما جعلها تنسحب لتدمر يتعقبها أورليانوس حتي بلغا حمص . فدارت بينهما معارك شرسة . وانهزم جيشها . ووصل أورليانوس تدمر وحاصر أسوارها حصاراً محكما حتي نفدت مؤن الطعام بها .وكانت قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بالقذائف الملتهبة ,. وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتى الموت .عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس . لكنها رفضت .حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م.ثم اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص.وانتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها اورليانوس. وانتحرت بالسم . بعدما حكمت تدمر و مصر والشام والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغري حتي أنقرة .
                                      sigpic

                                      تعليق

                                      تشغيل...
                                      X