فبراعة المصنعين الان ليست في تصنيع سلع يحتاجها المستهلك فعلا. بل في بيعة سلعا لا يحتاجها اصلا، فازدحمت الأسواق بمتجات متعددة لوظيفة واحدة.
لقد خلق التنافس في السلم الاقتصادي على تدرج مستوياته ، مبالغة واهتمام بشكل السلعة الخارجي و مظهرها في واجهات المحلات.
وعملت الاعلانات على شد المستهلك الى ردهات وسرادق هذه الاسواق ، وأقبل الناس على الشراء دون تفكير في السعر أو مدى لتلك السلع .
فاكتظت البيوت بما تحوية من مشتريات غير نافعة وزاد التلوث البيئى نتيجة زيادة المخلفات البلاستيكية والكيماوية و أصبح جنون الشراء ، مشلكة عالمية ، يعاني منها الكثيرون و تسمى shophlic أي ادمان الشراء و اكثر الضحايا هن من النساء اللائى تدير رؤسهن واجهات المحلات التجارية وبهرجة الألوان وتعدد الموضات ، وتحاول النساء الغربيات التقليل من هذا التوجة الضار ، وذلك بالاندراج ضمن برامج معالجة ، فلا أشقى على الانسان من مبادلة مكتسبة و مدخراتة بمنتجات عديمة القيمة ، فلا يأتي اخر الشهر الا وقد صرف اخر قرش لديه دون الأخذ بالاعتبارات أو التخطيط للمستقبل.
ان الغني ليس في امتلاك النفائس والاحتفاظ بها وحسب، بل هو حركة وبركة تلك الأموال ، ومدى قدرتها على تغير موازين الأحداث وذلك بتسخير هذا المال لخدمتنا واسعادنا واذا كانت السعادة هي نيل رضا الله وحب الاخرين فإن قدرة المال على إسعادنا تكون في انفاقه على اوجه الخير والبر . فتخصيص جزء للصدقة على الفقراء والمساكين يربى هذا المال كما يضاعف القرض الحسن كذلك الحسنات.
الغني الحقيقي هو الانفاق دون اسراف،هو الترفع عن مؤاخاة الشيطان بعدم التبذير قال تعالى (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين .وكان الشيطان لربه كفورا).
الغني هو شكر الله على نعمه.ان ميسورات الحال من النساء اللائي يعشن في بحبوحة ورغد ويمتلكن الذهب والقصور وانفس الثياب والعطور لا زلن فقيرات اذا ما اقتصر غناهن على ما يمتلكه فقط.
فامتلاك الذهب يساوي المئات وساعه تساوي الالاف ولهاث مستعر خلف المنتجات ليس الهدف من الحياة فنحن لا نعش لنلبس ونمتلك ، فالحياة ارحب واوسع افقا من ذلك .ان البذخ والتبذير على نزوات النفس واهواءها
تصغير للذات وانانية تأنف عنها النفس الكريمة الزاهدة .
------------------
خلي بالك من منار
تعليق