قرأت في شرح ميارة الكبرى على متن أبن عاشر في فقه السادة المالكية ما نصه :" قال أبو الفضل عياض رحمه الله في ذم السفر:
نجاةً ففي الأسفارِ سبعُ عوائقِ
تشوّقُ إخـوانٍ وفقـدُ أحـبةٍ
وأعظمها يا صاح سكنى الفنادقِ
وكثرةُ إيحاشٍ وقلةُ مؤنسٍ
وتبديدُ أموالٍ وخيفةُ سارقِ
فإن قيل في الأسفار كسبُ معيشةٍ
وعلــمٌ وآدابٌ وصحبةُ وافقِ
فقل كان ذا دهرٌ تقادمَ عصره
وأعقبه دهرٌ شديدُ المضايقِ
فهذا مقالــي والسلامُ كما بدا
وجرب ففي التجريبِ علمُ الحقائقِ"
1- جاء في المتفق عليه من رواية البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " السفر قطعة من العذاب؛ يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره؛ فليعجل إلى أهله" . ونهمته : مقصوده.
2- سمعت أحد الفقهاء يقول: سُئل إمام الحرمين أبو المعالي ضياء الدين عبدالملك بن عبدالله بن يوسف الجويني: لماذا كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب: لأن فيه فراق الأحباب.
3- القاضي عياض هو: عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي المالكي ، كان من أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم، ولد بسبته عام 476هـ ، وولي قضائها، وتوفي بمراكش سنة 544هـ مسموماً، قيل: سمه يهودي، من تصنيفه: الشفاء بتعريف حقوق المصطفى، وشرح على صحيح مسلم وغيرها. (الأعلام ، ج/5، ص99).
تعليق:
مع ما في السفر من فوائد إلا أنه لا استقرار فيه، ومن ذاق عرف.
تعليق