وبالإضافة إلى قابلية النساء البيولوجية للإصابة بالمرض أكثر من الرجال، تجبر النساء على ممارسة الرذيلة إما بالقوة أو لأسباب اقتصادية كما رصدت المنظمة ارتفاع عدد الحاملين لمرض الإيدز في العالم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
ويقدر عدد حاملي المرض بأكثر من 39.4 مليون شخص حول العالم بزيادة عن الـ36.6 مليون نسمة الذين كانوا يحملون المرض في عام 2002 حيث ساهم ارتفاع نسبة ممارسة الجنس غير الآمن وإدمان المخدرات في هذه الزيادة.
وخلال العامين الماضيين أيضاً ارتفعت نسبة النساء اللاتي يحملن الفيروس في كل أقاليم العالم.
ارتفاع عالمي
وتكون النساء حاليا أكثر من نصف الناضجين المصابين بالمرض في سن بين 15 و49 في العالم كله والذين يبلغ عددهم 37.2 مليون نسمة، في مناطق جنوب الصحراء الغربية يبلغ عدد النساء المصابات بالإيدز أكثر من 60 بالمئة.
بينما ارتفع خلال العامين الماضيين فقط عدد النساء المصابات في شرق آسيا إلى 56 بالمئة من المصابين بالمرض، أما في أوروبا الشرقية ووسط آسيا فقد ارتفع الرقم إلى 48 بالمئة.
ويقول صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إن هناك عددا من الأسباب وراء هذا الارتفاع الكبير.
فالنساء أكثر عرضة بيولوجيا من الرجال للإصابة بعدوى الإيدز حيث ان انتقال العدوى من الرجل للمرأة أسهل من حدوث العكس، كما أن ملايين الفتيات في كل أنحاء العالم لا يتاح لهن الحصول على النصائح الطبية اللازمة لحماية أنفسهن من الإصابة بالمرض. كما تنتشر في القارة الآسيوية وفي جزر الكاريبي وفي جنوب الصحراء عادة ممارسة الرذيلة للحصول على السلع والخدمات الأساسية.
ويقول نك باتريدج، رئيس مجلس إدارة صندوق تيرانس هيجينز: »ينبغي أن تستمر الأبحاث للوصول إلى وسائل جديدة لمنع انتقال المرض، ما سيساهم بالإضافة إلى التعليم وحملات التوعية في إيقاف الاصابة بالإيدز في العالم النامي.
وقالت إدارة التنمية الدولية إنها تعمل على عكس حركة انتشار الوباء في العالم النامي خاصة الفتيات حيث أنها ستنفق أكثر من 1.5 مليون جنيه استرليني على منع وعلاج والعناية بمرضى الإيدز وإجراء الأبحاث على مدى الأعوام المقبلة.
تعليق