اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

    بيان حقوق ولاة الأمور على الأمة
    [أوضح سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية حقوق ولاة الأمور، ووجوب طاعتهم في غير معصية الله تعالى مستشهداً بما جاء في ذلك من الآيات والأحاديث النبوية، وأشار سماحته إلى أصول الدعوة الإسلامية في الدولة السعودية محذراً من الدعوات الباطلة والضالة، واصفاً أصحابها بأنهم دعاة شر عظيم، وجاء ذلك خلال ندوة عقدت بالجامع الكبير بالرياض مساء الخميس ليلة الجمعة 1/5/1417 هـ تحت عنوان: " بيان حقوق ولاة الأمور على الأمة بالأدلة من الكتاب والسنة، وبيان ما يترتب على الإخلال بذلك" حيث قال:]
    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
    فلا ريب أن الله جل وعلا أمر بطاعة ولاة الأمر والتعاون معهم على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1].
    هذا هو الطريق؛ طريق السعادة، وطريق الهداية، وهو طاعة الله ورسوله في كل شيء، وطاعة ولاة الأمور في المعروف من طاعة الله ورسوله، ولهذا قال جل وعلا: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[2]؛ فطاعة ولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله، فإن أولي الأمر هم الأمراء والعلماء، والواجب طاعتهم في المعروف، أما إذا أمروا بمعصية الله سواء كان أميراً أو ملكاً أو عالماً، أو رئيس جمهورية، أو غير ذلك، فلا طاعة له في ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الطاعة في المعروف))[3]، والله يقول: وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ[4] يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام، ويقول الله عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ[5]؛ فالله أمر بالتقوى، والسمع، والطاعة، يعني: في المعروف، لذا فإن النصوص يشرح بعضها بعضاً، ويدل بعضها على بعض، فالواجب على جميع المكلفين التعاون مع ولاة الأمور في الخير، والطاعة في المعروف، وحفظ الألسنة عن أسباب الفساد، والشر، والفرقة، والانحلال، ولهذا يقول الله جل وعلا: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ[6] أي: ردوا الحكم في ذلك إلى كتاب الله، وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في اتباع الحق والتلاقي على الخير والتحذير من الشر، هذا هو طريق أهل الهدى، وهذا هو طريق المؤمنين.
    أما من أراد دفن الفضائل والدعوة إلى الفساد والشر، ونشر كل ما يقال مما فيه قدح بحق أو باطل فهذا هو طريق الفساد، وطريق الشقاق، وطريق الفتن، أما أهل الخير والتقوى فينشرون الخير ويدعون إليه، ويتناصحون بينهم فيما يخالف ذلك حتى يحصل الخير ويحصل الوفاق والاجتماع والتعاون على البر والتقوى؛ لأن الله جل وعلا يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[7]، ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[8].
    ومعلوم ما يحصل من ولاة الأمر المسلمين من الخير والهدى والمنفعة العظيمة من إقامة الحدود، ونصر الحق، ونصر المظلوم وحل المشاكل، وإقامة الحدود والقصاص، والعناية بأسباب الأمن، والأخذ على يد السفيه والظالم، إلى غير هذا من المصالح العظيمة، وليس الحاكم معصوما، إنما العصمة للرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغون عن الله عليهم الصلاة والسلام، لكن الواجب التعاون مع ولاة الأمور في الخير والنصيحة فيما قد يقع من الشر والنقص، هكذا فهم المؤمنون، وهكذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم. أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور، والنصيحة لهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم...))[9] الحديث، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة)) قالوا: يا رسول الله لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))[10]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من ولي عليه والٍ فرآه يأت شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة))[11].
    ولما سئل عن ولاة الأمر الذين لا يؤدون ما عليهم قال صلى الله عليه وسلم: ((أدوا الحق الذي عليكم لهم وسلوا الله الذي لكم))[12]؛ فكيف إذا كان ولاة الأمور حريصين على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، والحرص على استتباب الأمن، وعلى حفظ نفوس المسلمين ودينهم وأموالهم وأعراضهم، فيجب التعاون معهم على الخير وعلى ترك الشر، ويجب الحرص على التناصح والتواصي بالحق حتى يقل الشر ويكثر الخير.
    وقد من الله على هذه البلاد بدعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه، ومناصرة جد هذه الأسرة الإمام محمد بن سعود رحمه الله لهذه الدعوة، وحصل بذلك من الخير العظيم ونشر العلم والحق، ونشر الهدى، والقضاء على الشرك، وعلى وسائل الشرك، وعلى قمع أنواع الفساد من البدع والضلالات ما يعلمه أهل العلم والإيمان ممن سبر هذه الدعوة، وشارك فيها، وناصر أهلها.
    فصارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والإخلاص له، والبعد عن البدع والضلالات، ووسائل الشرك حتى جرى ما جرى من الفتنة المعلومة التي حصل بسببها العدوان على هذه الدعوة وأهلها، ثم جمع الله الشمل على يدي الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود والد الإمام فيصل بن تركي رحمة الله على الجميع، ثم على يد ابنه فيصل بن تركي، ثم على يد ابن ابنه عبد الله بن فيصل بن تركي ثم حصلت فجوة بعد موت الإمام عبد الله بن فيصل رحمه الله فجاء الله بالملك عبد العزيز ونفع الله به المسلمين، وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من العلم العظيم والنعم الكثيرة، وإقامة العدل، ونصر الحق، ونشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ما لا يحصيه إلا الله عز وجل، ثم سار على ذلك أبناؤه من بعده في إقامة الحق، ونشر العدل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    فالواجب على جميع المسلمين في هذه المملكة التعاون مع هذه الدولة في كل خير، وهكذا كل من يقوم بالدعوة إلى الله ونشر الإسلام والدعوة إلى الحق. يجب التعاون معه في المشارق وفي المغارب، فكل دولة تدعو للحق، وتدعو إلى تحكيم شريعة الله، وتنصر دين الله يجب التعاون معها أينما كانت.
    وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق، ونصر بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله، وليست معصومة، وليست كاملة، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص، وعلى إزالة النقص، وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة، والزيارة الصالحة، لا بنشر الشر والكذب، ولا بنقل ما يقال من الباطل؛ بل يجب على من أراد الحق أن يبين الحق ويدعو إليه، وأن يسعى في إزالة النقص بالطرق السليمة وبالطرق الطيبة، وبالتناصح والتواصي بالحق، هكذا كان طريق المؤمنين وهكذا حكم الإسلام، وهكذا طريق من يريد الخير لهذه الأمة، أن يبين الخير والحق وأن يدعو إليه، وأن يتعاون مع ولاة الأمور في إزالة النقص، وإزالة الخلل، هكذا أوصى الله جل وعلا بقوله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[13]، ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[14]؛ فالدين النصيحة، الدين النصيحة، فمن أهم الواجبات التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق، والدعوة إليه، وقمع الباطل والقضاء عليه وفي نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة بالطرق الشرعية.
    ويجب على الرعية التعاون مع ولاة الأمور، ومع الهيئات، ومع كل داع إلى الحق، يجب التعاون على الحق وعلى إظهاره والدعوة إليه، وعلى ترك الفساد والقضاء عليه، هذا هو الواجب على جميع المسلمين، بالطرق التي شرعها الله في قوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[15]، وفي قوله سبحانه: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا[16]، وفي قوله سبحانه: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[17]، وفي قوله سبحانه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[18] الآية. وفي قوله عز وجل لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[19].
    أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
    هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه.
    ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم،



    والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم، كما قال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ[20]، وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[21]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    والمقصود أن الواجب على جميع المسلمين التعاون مع ولاة الأمور في الخير والهدى والصلاح حتى يحصل الخير ويستتب الأمن، وحتى يقضى على الظلم، وحتى ينصر المظلوم، وحتى تؤدى الحقوق، هذا هو الواجب على المسلمين التعاون مع الولاة، ومع القضاة، ومع الدعاة إلى الله، ومع كل مصلح في إيجاد الحق والدعوة إليه، وفي نصر المظلوم، وردع الظالم وإقامة أمر الله، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير والتخلص من الباطل، ويجب التعاون والتناصح لمن حاد عن الخير فينصح ويوجه إلى الخير وأسباب النجاة حتى يحصل الخير العظيم، والمصالح العامة، وحتى يقضى على الفساد والشر والاختلاف بالطرق الشرعية، والناس في خير ما تناصحوا وتعاونوا على البر والتقوى، فإذا تعاونوا على الباطل وعلى الشر والفساد ساد البلاء، ونزع الأمن، وانتصر الباطل، ودفن الحق، وهذا هو الذي يحبه الشيطان، والذي يدعو إليه شياطين الإنس والجن، فالواجب الحذر مما يدعو إليه شياطين الإنس والجن، والتواصي بكل أسباب الأمن، وبكل أسباب الخير والهدى، والتواصي بالتعاون مع ولاة الأمور في كل خير، ومع كل من يدعو إلى الخير، وإقامة أمر الله، وفي نصر الحق، وفي إقامة المعروف، والتعاون مع كل مصلح فيما يدحض الباطل وفي التحذير من الباطل، والتحذير من أسباب الفرقة والاختلاف.
    هذا هو الواجب كما قال سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[22]، وقال جل وعلا: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[23]، وقال سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا[24]، هذا هو الذي فيه النجاة والإيمان الصادق والعمل الصالح والعاقبة الحميدة، وبهذا يكثر الخير ويحصل التعاون على البر والتقوى، ويدحض الشر، وتأمن البلاد، ويستتب الأمن، ويحصل التعاون على الخير، ويرتدع السفيه المفسد وينتصر صاحب الحق وصاحب الهدى.
    ونسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يوفق الجميع للخير، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، وأن يعيذنا وإياهم من شرور النفس، وسيئات الأعمال واتباع الهوى، وأن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن، كما نسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن ينصر بهم الحق، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفق أعوانهم للخير، وأن يعيذهم من كل ما يخالف شرع الله، وأن يجعلنا وإياكم وإياهم من الهداة المهتدين، كما نسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم، ويصلح قادتهم، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
    [1] سورة النساء الآية 59.

    [2] سورة النساء الآية 59.

    [3] رواه البخاري في كتاب الأحكام برقم 6612، ومسلم في الإمارة برقم 3424، والنسائي في البيعة برقم 4134، وأبو داود في الجهاد برقم 2256، وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة برقم 686.

    [4] سورة الممتحنة من الآية 12.

    [5] سورة التغابن من الآية 16.

    [6] سورة النساء من الآية 59.

    [7] سورة المائدة من الآية 2.

    [8] سورة العصر كاملة.

    [9] رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم 8444 ، ومالك في الموطأ في كتاب الجامع برقم 1572.

    [10] رواه الترمذي في البر والصلة برقم 1849، والنسائي في البيعة برقم 4128، وأبو داود في الأدب برقم 4293.

    [11] رواه مسلم في الإمارة برقم 3448، وأحمد في باقي مسند الأنصار برقم 22856.

    [12] رواه مسلم في الفتن برقم 2116 بلفظ " أدوا إليهم حقهم وسلوا الله الذي لكم" ورواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3458.

    [13] سورة المائدة من الآية 2.

    [14] سورة العصر كاملة.

    [15] سورة النحل من الآية 125.

    [16] سورة فصلت من الآية 33.

    [17] سورة العنكبوت من الآية 46.

    [18] سورة آل عمران من الآية 159.

    [19] سورة طه الآية 44.

    [20] سورة الزمر الآيتان 53 – 54.

    [21] سورة النور من الآية 31.

    [22] سورة المائدة الآية 2.

    [23] سورة العصر كاملة.

    [24] سورة آل عمران من الآية 103.


    http://www.binbaz.org.sa/mat/8647



    مدونة للمشاركات عبر المنتديات
    http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/


  • #2
    الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

    [IMG]http://moktar1***********/images/0003.gif[/IMG]
    مدونة للمشاركات عبر المنتديات
    http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

    تعليق


    • #3
      الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

      فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله -

      . قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ في (جريدة الرياض )بتاريخ ( 8/11/2001 )

      في جانب الانحراف في فهم الإسلام ، هذا له أسباب كثيرة جداً ، لكن من أهمها أن المعلم في التعليم ما قبل الجامعي يحتاج إلى نظرة جادة ، أنا لست مع الذين يقولون إن المشكلة في المناهج ،

      إن المشكلة في المعلم والمعلم الآن يعطي منهجاً مختصراً ، وهذا المنهج لو أتينا ونشرحه مثلاً خذ منهج العقيدة في المتوسط هذا المنهج يمكن أن نقرأه في يوم كله من أوله إلى أخره لأنه كله عشرون صفحة أو ثلاثون صفحة، وهو الآن (المعلم) يعلّم هذا المنهج لمدة سنة أو كل يوم ساعة، هنا الشرح الذي سيكون، أن بعض المعلمين عندما يعطي المعاني غير الصحيحة وأنا واجهت هذا عند أولادي حيث يأتون ويقولون إن هذه معناها كذا وكذا ومفهومها كذا وتطبيقها بهذا الشكل،

      ويكون هذا خلاف الصحيح حتى في مسائل التوحيد والعقيدة يطبقونها بشكل خاطئ، والمنهج هو نفس المنهج الديني الذي درستموه كلكم..

      فلماذا قبل ثلاثين سنة لم يؤد إلى انحراف أو غلو ديني ولم يعط إلا خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة؟ وفي الخمس عشرة سنة الأخيرة صار هناك اندفاع كبير جداً من الشباب يحتاج إلى علاج.

      ومن أهم أسبابه هو المعلم ، ولهذا أقول من الضروري أن يكون المعلم للموضوعات الشرعية والدينية معداً إعداداً صحيحاً وليس كل متخرج في كلية شرعية أو من كلية إسلامية يصلح لأن يعلم.إن المعلم يحتاج حتى تضبطه إلى إعداد أولاً ويحتاج إلى كتاب معلم مفصل لا يخرج عنه،

      وإذا خرج عن كتاب المعلم هذا يحاسب عليه لأن كتاب المعلم لا وجود له في المسائل الدينية، هناك كتاب الفقه، كتاب التوحيد، كتاب التفسير، لكن أين الشرح ومن أن يأتي به يعطونك مدارس كثيرة جداً.

      حتى إنه في هذه الأزمة ربما سمعتم بعض المدرسين يمجد أسامة بن لادن وهذا خلل في فهم الإسلام )) أهـ.
      مدونة للمشاركات عبر المنتديات
      http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

      تعليق


      • #4
        الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

        إعترافات ابن لادن بالتفجيرات في المملكة وكان يتمنى المشاركة معهم

        ابن لادن يمدح مفجري الرياض [ العليا ] ومفجري الخبر





        ابن لادن يصف الأربعة الذين فجروا في الرياض [ العليا ] بأنهم شهداء ؛ وأنهم قد استجابوا لفتواه في عمليتهم تلك


        ابن لادن شرف عظيم فاتنا في تفجير [ العليا ] بالرياض ويتمنى أن يكون أحد المشاركين فيه


        مدونة للمشاركات عبر المنتديات
        http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

        تعليق


        • #5
          الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

          سئل الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عمن يقع في أعراض العلماء فقال :



          (( لايقع في أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة :

          أما منافق معلوم النفاق

          وإما فاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق

          وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لايوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة ))

          الأجوبة المفيدة ( ص51)

          محاضرات في العقيدة والدعوة ( 2/190)
          مدونة للمشاركات عبر المنتديات
          http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

          تعليق


          • #6
            الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

            التحذير من نشرات المسعري


            لما تنطوي عليه من أهداف للإفساد وتضليل الناس




            بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ، وصلى الله على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :

            فإني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء بإخوتي في الله وبالدعاة إلى الله عز وجل ، كما أشكره سبحانه على ما يسر من سماع هذه الكلمات الطيبات المباركة ، وأسأله جل وعلا أن يجعله لقاء مباركا ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يمنحنا الفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يجعلنا من دعاة الهدى وأنصار الحق ما بقينا ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين وينصر بهم الحق ، وأن يعيذهم من بطانة السوء ، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين ،

            كما أسأله سبحانه أن يصلح جميع المسلمين في كل مكان ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم ، وأن يوفق جميع الدعاة للعلم النافع والبصيرة النافذة والعمل الصالح ، وأن يمنحهم الدعوة إليه على بصيرة ، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين ، ومن الدعاة إلى الله بالقول والعمل والسيرة ، إنه جل وعلا جواد كريم .

            أيها الأخوة في الله : تعلمون فضل الدعوة وعظيم أثرها على الناس إذا صدرت عن أهل العلم والبصيرة ، والعلم بما قاله الله ورسوله ، وعن ذكر الآيات الكريمات والأحاديث النبوية ، لا شك أن لها الأثر العظيم في إصلاح الناس ، وتوجيههم إلى الخير ، وتحذيرهم من الشر ، وأهم شيء : هو العناية بالعقيدة وإفهام الناس ذلك ، وتوضيح ذلك لهم ، فإن الله جل وعلا خلق الخلق؟ ليعبدوه ، قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ وهذه العبادة هي دين الله ، هي الإسلام ، هي الهدى ، هي التقوى ، هي الإيمان بالله ورسوله .

            فواجب على جميع المكلفين أن يفهموها ويعرفوها ، وواجب على أهل العلم والبصيرة أن يوضحوها للناس ، وأن يشرحوها للناس ، وهي توحيد الله والإخلاص له ، وصرف جميع العبادة له جل وعلا من دعاء وخوف ورجاء وتوكل ورغبة ورهبة ، وغير هذا من أنواع العبادة . ومن أخص العبادة التي خلقنا لها أن نخص الله بالعبادة ، ندعوه وحده ، نستغيث به ، ننذر له ، نذبح له ، نسجد له ، نصلي له ، نصوم له . . . إلى غير ذلك ، ولا بد من بيانها للناس بلغاتهم التي يفهمونها ، ولابد من الصبر على ذلك ، قال تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

            وقال جل وعلا : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقال سبحانه : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فالواجب على الدعاة الصبر والتحمل ، وأن تكون دعوتهم على بصيرة وعن علم بما قال الله سبحانه وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذه هي الحكمة مع الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن والرفق حتى يفهم الناس عقيدتهم ، وحتى يفهموا لماذا خلقوا؟ وحتى يفهموا ما أوجب الله عليهم وما حرم عليهم ، حتى يؤدوا ذلك على بصيرة وعلم ، سواء كان ذلك في هذه البلاد السعودية مهد الإسلام ، أو في أي بلاد من بلاد الله أينما كنت ، عليك أن توضح الدعوة ، وأن يكون ذلك بالأدلة الشرعية : قال الله عز وجل ، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن تخاطب الناس بما يفهمون ويعقلون حدثوا الناس بما يعرفون كما قال علي رضي الله عنه ، وأن تصبر على ذلك ، وكل قوم يحدثون بلغتهم التي يفهمونها مع التحذير من دعاة الباطل ، ومن دعاة السوء ، لابد من التحذير منهم ، ولابد من تشجيع الدعاة إلى الله والثناء عليهم ، وحثهم على القيام بواجبهم أينما كانوا ، في السيارة ، وفي القطار ، وحتى في الطائرة ، وفي السفينة وفي الباخرة ، في أي مكان ، وبأي لغة يفهمها أو يعقلها عند الحاجة إليها ، يريد فضل الله يريد هدايته ، يريد الثواب العظيم منه جل وعلا ، يريد إنقاذ إخوانه من الهلكة ، يريد إبلاغ دعوة الله ، ليس له حظ في الرياء والسمعة ، ولكن يريد وجه الله والدار الآخرة أينما كان .

            فأوصيكم أيها الإخوة ونفسي بالتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والصبر عليه والنشاط في ذلك ، مع العناية الكاملة بالتفقه في الدين ، والعناية بالأدلة الشرعية ، يقول الله عز وجل : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

            فأوصيكم بالجد ، والتفقه في الدين ، فالإنسان يتعلم ويعلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه فلا يزال إلى الموت يتعلم ويعلم الخير للناس ، ولا يظن أنه بلغ العلم وأنه بلغ النهاية ، لا ، لا يزال يطلب العلم ولو عمر ألف عام يطلب المزيد ، ويطلب الأدلة الشرعية ويطلب الفقه في المعنى والبصيرة حتى يبلغ الناس على علم وعلى بصيرة .

            وأوصي بالحذر من دعاة الهدم ، من دعاة الضلالة ، فيجب الحذر منهم والتحذير ، يجب الحذر والتحذير من دعاة الضلالة ، مثل هؤلاء الذين يرسلون دعواتهم الضالة المضللة من لندن ، ومن بلاد الكفرة كـ ( المسعري ) وأشباهه ومن يتعاون معه على التخريب والفساد وتضليل الناس ، هذا شر عظيم وفساد كبير .

            قد سمعتم من كلمة الشيخ صالح : بيان ما جاء في بعض نشراتهم من سب لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، وأنه ساذج ، وأنه ليس بعالم ، وأنه ، وأنه ، هذا الكلام لا يقوله من في قلبه أدنى محبة للخير ، ومن في قلبه أدنى غيرة ، ومن هو مسلم حقيقة يحب الله ورسوله ، كيف يرمي دعاة الهدى الذين أنفذ الله بهم من الشرك وعبادة القبور وعبادة الأصنام وعبادة الشجر والحجر إلى توحيد الله وطاعته .


            فيجب القضاء على هذه النشرات ، والتحذير منها ، وإتلافها مهما كانت ، فالمصلح : هو الذي يدعو إلى الله ، يدعو إلى التمسك بالدين ، يدعو إلى التناصح ، يدعو إلى التعاون مع ولاة الأمور في الخير ، يدعو لهم بالتوفيق والهداية ، وأن الله يعينهم على الخير ، وأن الله يهديهم ويصلح لهم البطانة ، وأن الله يوفقهم لإقامة الحق .

            هكذا المصلح ، هكذا الداعي ، يدعو لهم بالخير ويشكرهم على الخير ، يشكرهم على ما بذلوه من الخير ، يدعوهم إلى الاستقامة ، وإلى صلاح البطانة والحذر من أهل السوء ، ويدعو إلى إزالة المنكرات ، يدعو إلى إزالتها ، بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن ، والنصيحة لولاة الأمور والعلماء ، مع الدعاء لهم بالتوفيق ، يقول لهم : تواصوا ، تناصحوا في ذلك ، أرشدوا الناس جزاكم الله خير ، وفقكم الله ،



            كما قال جل وعلا : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

            هكذا تكون النصيحة ، هكذا تكون الدعوة إلى الله ، نشر العلم عن طريق الكتاب والسنة ، نصيحة الناس بالكلام الطيب ، بالرفق ، والدعاء لهم بالتوفيق ، والدعاء لهم بحسن العاقبة ، والدعاء لهم بالفقه في الدين وصلاح البطانة ، والدعاء للعلماء بالتوفيق والهداية ، وأن يعينهم الله على إبلاغ الدعوة إلى الله في مكاتب الدعوة وغيرها .

            فأوصيكم أيها الإخوة الداعون إلى الله في مكاتب الدعوة : أوصيكم بالصبر ، والعناية بالعلم والبصيرة والأدلة الشرعية ، والعناية بمن هو خارج هذه البلاد بدعوته إلى الإسلام ، وتحبيب الإسلام إليهم ؛ لعل الله يهديهم بأسبابكم ، ويكون لكم مثل أجورهم ، بلغتهم ، وباللطف ، والعبارات الواضحة ، بإزالة الشبه .

            يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ويقول صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله فاحتسبوا الأجر أيها الدعاة ، فاحتسبوا الأجر أينما كنتم في الدعوة إلى الله ، عن طريق الكتاب والسنة ، واحذروا القول على الله بغير علم ، تفقهوا وتعلموا ، وقولوا عن علم وعن بصيرة ، واحذروا القول على الله بغير علم ، وتعاونوا على البر والتقوى ، وتناصحوا فيما بينكم ، وأبشروا بالخير والعاقبة الحميدة .

            والله المسئول جل وعلا أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين الصالحين المصلحين . كما أسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير ، وأن يعينهم على كل خير ، وأن يصلح لهم البطانة ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذهم من بطانة السوء ، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين الناصحين لله ولعباده ، وأن يعينهم على إزالة كل ما يخالف شرع الله ، وعلى إلزام الناس بأمر الله .

            كما أسأله سبحانه أن يصلح جميع المسلمين في كل مكان ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم ، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والرضا بها ، وإيثارها على ما سواها ، إنه جل وعلا جواد كريم .

            وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه .

            كلمة توجيهية ألقاها سماحته في الحفل الختامي للدورة الشرعية الخامسة للدعاة العاملين بمكاتب الدعوة بالمملكة ، والتي تشرف عليها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .


            http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=bz01642.htm
            مدونة للمشاركات عبر المنتديات
            http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

            تعليق


            • #7
              الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

              مدونة للمشاركات عبر المنتديات
              http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

              تعليق


              • #8
                الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

                س14:

                مارأي فضيلتكم فيمن ينكر ويكذب فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله - في أسامه بن لادن ويقول أنها مكذوبة عليه ؟؟

                الجواب :

                قال هذا لإنها لم توافق هواه

                والذي لايوافق هواه يكذب به

                "بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ"كذلك كذب الذين من قبلهم ) ( يونس 39)

                وكذبوا بكل مايخالف أهوائهم هذا من قديم الزمان

                فتوى الشيخ موجودة ومطبوعة مع فتاواه

                ومقروءة عليه في حياته

                وقد أقرها وأمر بوضعها في فتاواه


                وطبعت والحمد لله

                فإذا أراد أن يكذبها فليكذبها

                كذب من قبلهم بالقرآن والسنة

                وهؤلاء يكذبون بالفتاوى فقط .) ا.هـ كلامه .

                ( مسائل علمية وفتاوى شرعية للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ص33)
                مدونة للمشاركات عبر المنتديات
                http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

                تعليق


                • #9
                  الرد: فتوى العلامة الإمام ابن باز في ابن لادن والمسعري والفقيه ( صورة )

                  فتوى رقم (25041) وتاريخ 6/3/1432هـ

                  فتوى اللجنة الدائمة في أسامه بن لادن وتنظيم القاعدة

                  الحمد لله والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله وعلى آله وصحبه .. وبعد:

                  فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض السائلين والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (336) وتاريخ 6/3/1432هـ حول ما نشر في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية من فتوى مزورة ومكذوبة على اللجنة ، وقد أعطيت رقماً وتاريخاً من فتوى أخرى ومهرت بتواقيع مركبة للأعضاء.


                  وقد تضمنت هذه الفتوى المكذوبة أن اللجنة الدائمة تذكر أن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة على الحق ظاهرين ، وأن التنظيم خلافة إسلامية إلى آخر ما جاء في هذه الفتوى من البهتان والزور والكذب على اللجنة الدائمة.


                  وبناء على ذلك فإن اللجنة الدائمة تبين الأمور الآتية :

                  أولاً : ما نسب إلى اللجنة في هذه الفتوى المزورة كذب وبهتان لا نقر به ولا نرضى عنه ، والله حسيب وطليب من كتب هذه الفتوى وعمل على إخراجها.



                  ثانياً : لا يخفى حكم الشريعة فيمن تقول على شخص كلاماً لم يقله ، ونسب إليه ما لم يصدر عنه ، وأنه بفعله هذا آثم مرتكب لجرم يستحق عليه العقاب الشرعي ، وبقدر نوع الافتراء ومن نسب إليه ، يكون قدر الجرم والإثم والجزاء المترتب عليه في الدنيا والآخرة ،


                  قال الله تعالى (سيجزيهم بما كانوا يفترون) الأنعام 138 ،


                  ولذلك كان أعظم الافتراء هو الافتراء على الله قال تعالى : ( قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) يونس : 69 ،


                  وقال سبحانه : ( انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبيناً) النساء : 50 ،


                  ثم يأتي بعد ذلك الافتراء على عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله رسالاته ، وفي الحديث الصحيح المتواتر : (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ،


                  ثم يأتي بعد ذلك الكذب على أهل العلم ذلك لأنهم وارثوا علم النبوة


                  قال الله تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) العنكبوت : 49 ،


                  وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) رواه أبو داود والترمذي ، فالافتراء عليهم - وهذا هو حالهم - من أعظم الافتراء ولا شك ، ومما يبين ذلك أن الله تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وملائكته حيث قال سبحانه : (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران : 18 ،


                  وهذه الآية وغيرها تدل على عظم وخطورة ما ينسب إلى أهل العلم ما يؤكد شناعة وخطورة التزوير والتقول عليهم.

                  ثالثاً: تقرر الجنة أن ما جاء في هذه الفتوى المزورة المكذوبة - هو بحمد لله تعالى - ظاهر البطلان ، بيّن الكذب ، لا ينطلي على من له أدنى معرفة بالبيانات والقرارات الصادرة عن هيئة كبار العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعلماء هذه البلاد ،


                  فإن المدعو الضال أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة متقرر لدى العلماء ضلال مسلكهم ، وشناعة جرمهم ، وأنهم بأقوالهم وأفعالهم ما جرّوا على الإسلام والمسلمين إلا الوبال والدمار ،


                  وكل عاقل فضلاً عن عالم يدرك انحراف هذا المسلك ، وأنه لا يجوز لمسلم أن ينتسب إلى تنظيم القاعدة ، ولا أن يرضى بأفعاله ، ولا أن يتكتم على المنتسبين إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( لعن الله من آوى محدثاً ) رواه مسلم.


                  رابعاً : لا يجوز التساهل مع مروجي الأقوال الكاذبة والشائعات الباطلة لا سيما إذا كانت منسوبة إلى أهل العلم الذين يبينون الشرع ، ويفتون السائلين لما يؤدي إليه هذا التساهل من آثار خطيرة وكبيرة على المسلم فرداً والمسلمين جماعة.


                  ولذلك كله جرى البيان والإيضاح لتلقف بعض الأيدي هذه الفتوى المزورة المكذوبة بياناً للحق وبراءة للذمة وحسماً لمادة الشر.

                  حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ، ووفق ولاة أمرنا لكل ما يحبه ويرضاه ، ودفع شر كل ذي شر من أعداء هذا الدين والخارجين عليه ، والله الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

                  الرئيس
                  عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
                  عضو
                  أحمد بن علي سير المباركي
                  عضو
                  صالح بن فوزان الفوزان
                  عضو
                  عبدالكريم بن عبدالله الخضير
                  عضو
                  محمد بن حسن آل الشيخ
                  عضو
                  عبدالله بن محمد بن خنين
                  عضو
                  عبدالله بن محمد المطلق


                  مدونة للمشاركات عبر المنتديات
                  http://aboabdulazizalslfe.blogspot.com/

                  تعليق

                  تشغيل...
                  X