اعلان
Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المجتمع المدلل !
Collapse
- تم الإنشاء بواسطة: حـــادي الكلمات
- نشر في: 03-08-2016, 07:26 AM
- 7 تعليق
X
Collapse
-
المجتمع المدلل !
هل فكرنا يوما في ما يكفينا مؤونة التفكير في المستقبل واستحداث منهاج لكل ما يعرض من الأفكار والمتغيرات والآراء والأنماط ..
أعلم أنه يبدو من العسير على عاميين من أمثالنا وضع مثل الشؤون ضمن الاعتبارات اليومية التي يكفينا حقا ما يعرض لنا
منها ..
ولكنني ملح في عرض هذا الأمر في بضعة أسطر لا تعدو عندي أن تكون تذكرة أو نصيحة ..
وخير لنا حقا أن نتخذ في ما نكتب أ و يكتب في هذا المنتدى سبيل المذكر والمتذكر والناصح والمنصوح ، فإني أعتقد تماما بأن ذلك هو أجمل ما ينبغي على المنتدى انتهاجه في ما يقدم ويقدمه أعضاؤه الكثر من حين إلى حين ..
بيننا وبين التفكير في شأن ( الأمة ) العقلي شأو بعيد لا نبلوه إلا كما يبلو العامي من حديث العالم والمفكر والكاتب ، حينما يختصر ( مشاركته ) في شأن عظيم الخطر كهذا باختياره واحدة من اثنتين :
إما أن يوافق ، وإما أن يعارض .. وقد نتبع سبيلا آخر غير هذين ، فنمتنع حتى عن إظهار موقف ما .. بين الموافقة والمعارضة .. وهذا في ما أظن هو الملمح الذي نتميز به هذه الأيام أكثر من غيرنا .. اخترنا لا ندري وآثرنا العافية ..يدفعنا له في ما نبدي كثير ، منه أعباء الحياة المادية العسيرة ، ومنه احتمال هم الولد والبيت والتربية ، ومنه الوظيفة والعمل .. ويكرهنا عليه في حقيقة الأمر مما نخفي قليل ، أوله الجهل وثانيه الازورار ..
كذلك دأبنا حينما اعتقدنا أننا منصورون ، وحينما أتى علينا خطأ توهمنا الضال بأننا في خير فمالنا في الاحتفال بأمر ( أمتنا ) العقلي أو الثقافي أو العلمي أرب مبين ، لأننا معافون ، ولأن أمرنا في عقلياتنا وثقافاتنا وعلومنا منسجم مطرد إلى خير وكمال وتألق !
هكذا أخاف حقا ، وهكذا أضطرب حقا ، وهكذا أطرق وأتذكر قول الله سبحانه وتعالى : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ))
وأتذكر قول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : ((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعا))
ثم لا أرى علي من البأس شيئا عندما أجد من نفسي الحكم على مجتمعاتنا (( الشرقية )) في أعم أطيافها بأنها مجتمعات(مدللة) أفسدها الدلال ، وأفسدها البعد عن الأصالة ، وأفسدها بعد ذلك كله تأثر القوم في كل ما يسلكون ويختارون، إن كان في حقيقة الأمر تأثر الضال للضال في ضلاله ، والفاسد للفاسد في فساده ، دونما أدنى ثقة في ما عندنا من الأصل المتين ، أو تقدير لما عندهم من الفرع العملي العصري الذي إنما كان لنسخره لأمورنا و ما ألقي على عواتقنا من الواجب ، واؤتمنا عليه من الأمانة ..كلمات بحث: غير متوفر
نشر التعليقات معطل
فكثيرا ما يحيد المطالع عن مقصدي ، ولا أكاد أظفر بمن يفهم معناي موافقا أو معارضا ! فما ألبث حتى أجد أن من وافقني لم يوافقني لما أردت أن يوافقني عليه ، وأن من عارضني لم يعارضني إلا لأنه لم يدرك مذهبي ..
ولست أسِم نفسي بالغموض أو الرفعة .. ولكنه الجهل بالكتابة وقلة الفقه بالتعبير هو الذي أصف نفسي به على كل حال ..
أما الدلال ، فما أعتقد أننا ولدنا بملاعق من ذهب حقا ، ولا أتيحت لنا الرغبات الصالحات لنمارس ما تمليه علينا من القول والفعل كذلك ..
ولكن قولي أنه الدلال الذي أجهض كل محاولة للتقدم الذي يفهم العقلاء ، ولا نفهمه نحن اليوم .. والشعور المعمم الذي وصف الحال بأنها على ما يرام ..
هذا هو الدلال الذي قصدته ، الدلال الفكري ، الدلال الشعوري أيضا ، وهو الذي حضني على وصم المجتمعات الشرقية الخليجية إن شئتِ بالدلال .. انظري حولنا صديقتي .. تجدي أن كل ما نصدر منه هو الحق الذي لا شك فيه .. وأننا _ بالتالي_ على ما يرام .. هذا هو الدلال الذي أعرف لأنفسنا في هذه الأيام ..
ولذلك ، ويوم يأتيني مثلكِ يا صدى ليتكلم كما تكلمتِ إلي الساعة ، فإني أتنفس الصعداء ، وأجد في نفسي _ وبكل فخر _ وصفه بغير هذه الصفة الشائنة ، صفة الدلال .. وأنتِ يا صدى الروح : لستِ مدللة بالتأكيد !
لأنكِ لا تعتقدين أننا على ما يرام ، وهذا ما يكفيني من هذا الذي حاولت أن أكتبه كموضوع في هذا المنتدى ..
لا أزال أجد لكِ متسعا رحبا أختاه ، فلعل أذني أن تكون لكلماتكِ كما آمل حقا ..