Tweet
كل حزب بما لديهم فرحون
صراعات دمويه , سفك دماء , دمار , شجار , احقاد , كراهيه , كلها اصبحت سمات عالمنا العربي والاسلامي ما بين احزاب وشيع وطوائف وأعراق – الجاهلية الاولى أطلت برأسها علينا من جديد ؟؟ والكل يدعي انه على حق وغيره على باطل , يدعي انه صاحب المعرفه وغيره الجاهل , هو العادل وغيره الظالم ؟؟؟ والكل يعترف ان حالنا لا ترضيه !! ينطبق علينا قوله تعالى : ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) – صدق الله العظيم ---
ترى لماذا وصلنا لهذه الحال التي تتفطر لها القلوب , وقد وصف الله سبحانه وتعالى امتنا بقوله : ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) ؟؟؟ –
اننا نملك امكانيات وقدرات لا يستهان بها من ثروات بشريه وجغرافيه واقتصاديه وتاريخيه , ومع هذا فقد منينا بالهزائم تلو الهزائم , ومازلنا ننحدر نحو الهاويه ؟؟ لقد تفاءلت شعوبنا بما سمي بالاستقلال منذ عشرات السنين على امل النهضة والتقدم , ولكنها تراجعت للخلف ؟؟ لقد تصورت الشعوب ان الانظمة هي سبب الفشل , فقامت حديثا ما سميت بثورات الربيع العربي , والتي نرى انها اججت الصراعات بشتى اشكالها , وخلقت ثورات مضاده , وفتن طائفيه ومذهبيه , واختلط الحابل بالنابل وسط ضباب محير مفزع ؟؟
اننا بصراحه نعاني من تخلف حضاري يستمد وجوده من انانية مفرطه وفردية لا تعرف الا مصالحها الخاصه , والكل يريد ان ياخذ دون ان يعطي , يطالب المزيد دون دفع الثمن , ثقافة الهدم دون البناء ,, ان الفشل لا يقع على جهة بعينها بل الكل يشارك فيه ؟؟ من رجل الشارع الى كبار رجالات الدول , الكل همه الكسب المادي والتكالب على ترف الدنيا وزخارفها ؟ نعيش مأساة الفكر والثقافه التي ابتعدت عن المنبع الصافي , نشاهد ذلك من قائد السياره الذي لا يهتم بوجود سيارات اخرى بل يريد الطريق والمواقف لنفسه فقط , ومن الموظف الذي يعتقد ان الوظيفه قد ورثها عن ابيه وليس هو خادم للمجتمع , الى صاحب المنصب الذي يستغل منصبه في المنافع الخاصه , الى المسؤولين الكبار الذين لا هم لهم الا تحصيل الامتيازات الوظيفيه الدسمه ولو عن طريق تشريعها , الي التاجر الذي يريد ان يصرف تجارته باية وسيلة تحقق له الربح دون اي اعتبار آخر , الى الطالب الجامعي الذي ينصب كل همه على نيل الشهادة ولو بطريق الغش دون النظر الى تحصيل العلم الحقيقي او اجراء الابحاث المفيده , ( والتي بدونها لا تتقدم الامه ) - ان الثقافة التي تجعل الفرد يتمحور حول نفسه والتي تجعل الانظمة تنظر الى مصالحها الضيقه بعيدا عن مصالح الامه بمجموعها , فقد جعلت من اعلامنا خادما لمن يدفع اكثر , واصبحت انظمتنا تعاني من ازدواجية في التفكير , فهي من جانب تؤكد على العداء التاريخي مع الغرب وعلى نبذ قيمه الاخلاقيه , وفي نفس الوقت تعيش تحت عباءتة من اجل الحفاظ على كياناتها وامتيازاتها ووجودها ؟؟؟
كل ذلك ناجم عن غياب الثقافة الاسلاميه الصحيحه , النابعه من ديننا الحنيف الذي ينمي الضمائر الحيه , ويحفزعلى العمل الجاد من أجل المجموع ؟؟ ثقافة الروح والنفس , ثقافة الدنيا والاخره , ثقافة الحلال والحرام , ثقافة البذل والعطاء , ثقافة المحبة والتسامح ؟؟ ثقافة اداء الواجب نحو المجتمع والوطن , ثقافة تتجاوز الحدود الفردية الانانيه ؟؟ لقد وصل الاسلام خلال زمن قصير من اقاصي الصين شرقا الى ابواب فيينا حين عرف اهله معناه الحقيقي , ان التوازن ما بين الروح والماده لهو المحفز نحو العمل الجاد المخلص , ان اساسيات الدين لا تقف عند اطلاق اللحى وتقصير الثياب والتمتمة بالتسبيح والتهليل في وجود قلوب جوفاء وضمائر ميته وسلوك منحرف عن العدل والصواب , وايادي ملطخة بالنهب والسلب , وسياسة المهادنة مع الاعداء , والتقرب ممن يدنسون المقدسات من أجل المحافظة على الكيانات الهزيله ؟؟ يجب ان نعي معنى الدين الحقيقي ؟؟ انه البذل والتضحية انه ذوبان الفرد في المجموع الكلي للامه , انه خدمة المجتمع , انه مراعاة لحقوق الخالق عز وجل وحقوق المجتمع الذي يعيش فيه ؟؟ انه رفع الاذى عن الناس والتعلق بحبل الله , انه مراعاة لكل كلمة يتفوه بها , ولكل عمل يقوم به , ولكل مكسب مادي يحصل عليه ؟؟؟ انه الايمان بان الحياة عطاء وهي دار ممر وليست دار مقر ؟؟؟
ان ثقافة العطاء تكاد تكون معدومة في مجتمعاتنا ؟؟ اننا نعيش ثقافة النهب والسلب بمختف الوسائل , ثقافة الطفيليات !! يستوي في ذلك عامل القمامه مع اصحاب المناصب الرفيعه ( الا من رحم ربي وهم قلة ) ---- ان الثقافة الاسلاميه هي التي تجمع ولا تفرق , هي التي تقضي على اسباب الفتن والانقسام والتشرذم في دويلات مسخ ؟؟ هي التي ترفع شأن الامه وتعيد وضع عجلاتها على الطريق الصلب المعبد , نحو مستقبل زاهر لتاخذ مكانها الطبيعي بين الامم ؟؟ وبدون تنشئة اجيال على المنهج الاسلامي الصحيح المستمد من عقيدتنا من قبل كل وسائل التربية والتعليم والاعلام والثقافه فاننا كمن يحرث في البحر ؟؟
ان قضية فلسطين وهي قضية عربية اسلاميه كانت دائما محفزا ومحركا اساسيا لجمع شمل الامه وتوحيدها والتفافها حول هدف واحد , هو تحرير فلسطين والمسجد الاقصى ( اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله ) – انه يمثل كرامة الامه وشرفها وهو يستصرخ ولا مجيب ؟؟ ان صلاح الدين الايوبي لم يعرف الابتسامه قبل تحرير القدس , فقد وحد الامة تحت راية الاسلام والجهاد , وكذلك فعل المماليك وقادتهم من نور الدين زنكي وعماد الدين وقطز حين تصدوا للغزو التتري وحرروا البلاد والعباد ؟؟؟ ان كل الطاقات الروحيه والماديه والفكريه وكل البنادق يجب ان تتجه نحو تحرير الاقصى , والا فان لعنة الله قبل لعنة التاريخ ستظل تلاحقنا حتى المقابر ؟؟؟
ترى لماذا وصلنا لهذه الحال التي تتفطر لها القلوب , وقد وصف الله سبحانه وتعالى امتنا بقوله : ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) ؟؟؟ –
اننا نملك امكانيات وقدرات لا يستهان بها من ثروات بشريه وجغرافيه واقتصاديه وتاريخيه , ومع هذا فقد منينا بالهزائم تلو الهزائم , ومازلنا ننحدر نحو الهاويه ؟؟ لقد تفاءلت شعوبنا بما سمي بالاستقلال منذ عشرات السنين على امل النهضة والتقدم , ولكنها تراجعت للخلف ؟؟ لقد تصورت الشعوب ان الانظمة هي سبب الفشل , فقامت حديثا ما سميت بثورات الربيع العربي , والتي نرى انها اججت الصراعات بشتى اشكالها , وخلقت ثورات مضاده , وفتن طائفيه ومذهبيه , واختلط الحابل بالنابل وسط ضباب محير مفزع ؟؟
اننا بصراحه نعاني من تخلف حضاري يستمد وجوده من انانية مفرطه وفردية لا تعرف الا مصالحها الخاصه , والكل يريد ان ياخذ دون ان يعطي , يطالب المزيد دون دفع الثمن , ثقافة الهدم دون البناء ,, ان الفشل لا يقع على جهة بعينها بل الكل يشارك فيه ؟؟ من رجل الشارع الى كبار رجالات الدول , الكل همه الكسب المادي والتكالب على ترف الدنيا وزخارفها ؟ نعيش مأساة الفكر والثقافه التي ابتعدت عن المنبع الصافي , نشاهد ذلك من قائد السياره الذي لا يهتم بوجود سيارات اخرى بل يريد الطريق والمواقف لنفسه فقط , ومن الموظف الذي يعتقد ان الوظيفه قد ورثها عن ابيه وليس هو خادم للمجتمع , الى صاحب المنصب الذي يستغل منصبه في المنافع الخاصه , الى المسؤولين الكبار الذين لا هم لهم الا تحصيل الامتيازات الوظيفيه الدسمه ولو عن طريق تشريعها , الي التاجر الذي يريد ان يصرف تجارته باية وسيلة تحقق له الربح دون اي اعتبار آخر , الى الطالب الجامعي الذي ينصب كل همه على نيل الشهادة ولو بطريق الغش دون النظر الى تحصيل العلم الحقيقي او اجراء الابحاث المفيده , ( والتي بدونها لا تتقدم الامه ) - ان الثقافة التي تجعل الفرد يتمحور حول نفسه والتي تجعل الانظمة تنظر الى مصالحها الضيقه بعيدا عن مصالح الامه بمجموعها , فقد جعلت من اعلامنا خادما لمن يدفع اكثر , واصبحت انظمتنا تعاني من ازدواجية في التفكير , فهي من جانب تؤكد على العداء التاريخي مع الغرب وعلى نبذ قيمه الاخلاقيه , وفي نفس الوقت تعيش تحت عباءتة من اجل الحفاظ على كياناتها وامتيازاتها ووجودها ؟؟؟
كل ذلك ناجم عن غياب الثقافة الاسلاميه الصحيحه , النابعه من ديننا الحنيف الذي ينمي الضمائر الحيه , ويحفزعلى العمل الجاد من أجل المجموع ؟؟ ثقافة الروح والنفس , ثقافة الدنيا والاخره , ثقافة الحلال والحرام , ثقافة البذل والعطاء , ثقافة المحبة والتسامح ؟؟ ثقافة اداء الواجب نحو المجتمع والوطن , ثقافة تتجاوز الحدود الفردية الانانيه ؟؟ لقد وصل الاسلام خلال زمن قصير من اقاصي الصين شرقا الى ابواب فيينا حين عرف اهله معناه الحقيقي , ان التوازن ما بين الروح والماده لهو المحفز نحو العمل الجاد المخلص , ان اساسيات الدين لا تقف عند اطلاق اللحى وتقصير الثياب والتمتمة بالتسبيح والتهليل في وجود قلوب جوفاء وضمائر ميته وسلوك منحرف عن العدل والصواب , وايادي ملطخة بالنهب والسلب , وسياسة المهادنة مع الاعداء , والتقرب ممن يدنسون المقدسات من أجل المحافظة على الكيانات الهزيله ؟؟ يجب ان نعي معنى الدين الحقيقي ؟؟ انه البذل والتضحية انه ذوبان الفرد في المجموع الكلي للامه , انه خدمة المجتمع , انه مراعاة لحقوق الخالق عز وجل وحقوق المجتمع الذي يعيش فيه ؟؟ انه رفع الاذى عن الناس والتعلق بحبل الله , انه مراعاة لكل كلمة يتفوه بها , ولكل عمل يقوم به , ولكل مكسب مادي يحصل عليه ؟؟؟ انه الايمان بان الحياة عطاء وهي دار ممر وليست دار مقر ؟؟؟
ان ثقافة العطاء تكاد تكون معدومة في مجتمعاتنا ؟؟ اننا نعيش ثقافة النهب والسلب بمختف الوسائل , ثقافة الطفيليات !! يستوي في ذلك عامل القمامه مع اصحاب المناصب الرفيعه ( الا من رحم ربي وهم قلة ) ---- ان الثقافة الاسلاميه هي التي تجمع ولا تفرق , هي التي تقضي على اسباب الفتن والانقسام والتشرذم في دويلات مسخ ؟؟ هي التي ترفع شأن الامه وتعيد وضع عجلاتها على الطريق الصلب المعبد , نحو مستقبل زاهر لتاخذ مكانها الطبيعي بين الامم ؟؟ وبدون تنشئة اجيال على المنهج الاسلامي الصحيح المستمد من عقيدتنا من قبل كل وسائل التربية والتعليم والاعلام والثقافه فاننا كمن يحرث في البحر ؟؟
ان قضية فلسطين وهي قضية عربية اسلاميه كانت دائما محفزا ومحركا اساسيا لجمع شمل الامه وتوحيدها والتفافها حول هدف واحد , هو تحرير فلسطين والمسجد الاقصى ( اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله ) – انه يمثل كرامة الامه وشرفها وهو يستصرخ ولا مجيب ؟؟ ان صلاح الدين الايوبي لم يعرف الابتسامه قبل تحرير القدس , فقد وحد الامة تحت راية الاسلام والجهاد , وكذلك فعل المماليك وقادتهم من نور الدين زنكي وعماد الدين وقطز حين تصدوا للغزو التتري وحرروا البلاد والعباد ؟؟؟ ان كل الطاقات الروحيه والماديه والفكريه وكل البنادق يجب ان تتجه نحو تحرير الاقصى , والا فان لعنة الله قبل لعنة التاريخ ستظل تلاحقنا حتى المقابر ؟؟؟
تعليق