رثاء لشبابنا المغرر بهم ،، مطية للدواحش و القواعد
و نوق الفتنة والدمار ،،
قرية السحرة :
على تلال قرية بني شيخون و المدشر و المدن الصاخبة ،، في غفلة .. تراقص الجتث .. و الرقاب .. دللناها لكم ركوبا ،، جسرا لأهوائكم و لذات المستتر و المبهم ماحذف من فهارسكم ،،تجسيدا للشيطان و الفارس اللعين ،، سهوا نسينا ترانيم الشهادة .. و الطقوس .. ساعة انبعاثه بين النخيل و الرافدين .. ومن بين ثنايا عظامكم و الرفات ،، بنو شيخون حكاية تتلى تسردها الجدات حين الظلام و حين نتهيأ للسبات .. تغمض الأعين و تسدل الرموش خوفا من الغول فنتمنى بزوغ الصباح .. هربا من جرائم المندسين خلف السواد و حين الليل،، حتى صرنا نهاب المنام ...
علموهم على كبر :
عجبا ،، علمونا على كبر علمونا الخوف والترهيب ،، حين فقعوا فينا تلك الأعين الرقيقة بإحساس جميل ننظر بها روعة العالم من حولنا و حكايات الأخيار،، حين نسهوا عن رصد ثقب الأزون وانهيار الجليد في ذلك القطب البعيد ،، وتمايل الجبال وأعلى القمم حين تنفث جمرها لعنة وبركان غضب ،، متى غفلنا عن دفع أمواج البحر إلى ما بعد الشاطئ،، ولحظة سهونا عن تسييج الجرف وإقامة المتاريس على ضفاف النيل والرافدين ،، لأننا رفضنا اقتلاع النخل وجز أشجار الأرز والزيتون ،، لأننا نتلو كل صباح نشيد الوطن والمعوذتين وكل الإخلاص،،