اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حان لهذا القلب أن ينسحب

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • حان لهذا القلب أن ينسحب

    حان لهذا القلب أن ينسحب


    أخذنا موعداً
    في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
    جلسنا حول طاولة مستطيلة
    لأوّل مرّة
    ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
    ونظرة على قائمة المشروبات
    ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
    طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
    وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

    وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا
    وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
    وضعنا جنوننا في جيوبنا
    وشوقنا في حقيبة يدنا
    لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى
    وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
    فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

    تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
    تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء
    تناقشنا في السياسة والأدب
    وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة
    اختلفنا في أُمور لا تعنينا
    ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا
    فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء
    نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
    يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

    اختلفنا بتطرُّف
    لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
    عن بعضنا
    تناقشنا بصوتٍ عالٍ
    حتى نُغطِّي على صمت قلبنا
    الذي عوّدناه على الهَمْس
    نظرنا إلى ساعتنا كثيراً
    نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء
    اعتذرنـــــا
    لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
    ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض
    بوقت إضافيٍّ للكذب.

    لم نعد واحداً.. صرنا اثنين
    على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين
    عندما استدار الجرح
    أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.
    "الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه
    .. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"

    تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر
    أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل
    أُحدّثك عن مشاريعي
    تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي
    تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..
    لا أسألك مع مَن
    أقول إنني سأُسافر قريباً
    لا تسألني إلى أين

    فليكـــن..
    كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
    نــــاب عنــه الكـــذب
    تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
    كي نُغادر المكان بعطب أقل
    في ذلك المساء
    كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
    مالحة كمذاق دمعنا
    والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
    نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

    عندما تُرفع طاولة الحبّ
    كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
    وكم يبدو العشّاق أغبياء
    فلِمَ البقاء
    كثير علينا كل هذا الكَذب
    ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب

  • #2
    الرد: حان لهذا القلب أن ينسحب

    اضيف في الأساس بواسطة الكلمة عرض الإضافة
    حان لهذا القلب أن ينسحب



    أخذنا موعداً
    في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
    جلسنا حول طاولة مستطيلة
    لأوّل مرّة
    ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
    ونظرة على قائمة المشروبات
    ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
    طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
    وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

    وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا
    وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
    وضعنا جنوننا في جيوبنا
    وشوقنا في حقيبة يدنا
    لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى
    وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
    فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

    تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
    تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء
    تناقشنا في السياسة والأدب
    وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة
    اختلفنا في أُمور لا تعنينا
    ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا
    فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء
    نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
    يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

    اختلفنا بتطرُّف
    لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
    عن بعضنا
    تناقشنا بصوتٍ عالٍ
    حتى نُغطِّي على صمت قلبنا
    الذي عوّدناه على الهَمْس
    نظرنا إلى ساعتنا كثيراً
    نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء
    اعتذرنـــــا
    لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
    ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض
    بوقت إضافيٍّ للكذب.

    لم نعد واحداً.. صرنا اثنين
    على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين
    عندما استدار الجرح
    أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.
    "الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه
    .. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"

    تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر
    أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل
    أُحدّثك عن مشاريعي
    تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي
    تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..
    لا أسألك مع مَن
    أقول إنني سأُسافر قريباً
    لا تسألني إلى أين

    فليكـــن..
    كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
    نــــاب عنــه الكـــذب
    تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
    كي نُغادر المكان بعطب أقل
    في ذلك المساء
    كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
    مالحة كمذاق دمعنا
    والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
    نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

    عندما تُرفع طاولة الحبّ
    كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
    وكم يبدو العشّاق أغبياء
    فلِمَ البقاء
    كثير علينا كل هذا الكَذب

    ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب





    مقطوعه رائعه إستمتعت بها

    متعك الله بالصحة والعافيه

    تقبل حضوري

    تعليق


    • #3
      الرد: حان لهذا القلب أن ينسحب

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      تحية الاسلام
      جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
      نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
      ارز لبنان
      ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
      لك مني عاطر التحية واطيب المنى
      دمت بحفظ المولى

      -------------------------------------------------------------------توقيع لطفي الياسيني
      عاش العراق ..
      عاشت المقاومة العراقية البطلة
      عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
      المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
      والله أكبر .. الله أكبر
      اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة


      أن الموت على حبل العزه اشرف الاف المرات من العيش على بساط العار


      تعليق

      تشغيل...
      X