أَ تُنْـكرني للشيب يُزهِر هامتي ـ يضوء كبدرٍ نوره في تناثُـرِ ؟
وقفتَ وطيفُُ فوق رأسكَ حائم ـ يشدّ لكَ الماضي البعيدَ بحاضر
أَ ترفض أنْ تلقى صديقا مُعَـزِّرا ـ رأى السعد في اللُقيا و شدّ الاواصر؟
أ تنسى زميلا كان كُنْـه همومه ـ سعادةَ إنسانٍ بِمَنْأى النهـابِـر؟
جريحِ فؤادٍ للحـوادث جمّـة ـ وَلاكِنّهُ يقـوى بِدَحْـر العواثر
ولم يبقَ في جرمٍ مكانُُ لِرَمْية ـ تَوارى بـه من قسوة المتَجاسر
وعاد خيالاً بعدما ذاب شخصُه ـ وعنّتْ على الرائي حقيقةُ عاثر
فعاش طريدا ليس تُخْفيه جُنّةُُ ـ ولا نال رَوْحا من خِضَمّ البوادر
أ يا عجبا ما يفعل الدّهْرُ بالورى ـ كأنّي أرى الخصمين جمّ التناحُرِ
ولاكنّ دهري لاارى فيه سطوةً ـ بل الويلُ كلّ الويل موتُ الضمائر
احمـد عبد الكريم طويل 994
ـــــــــــــ
النهابر: المهالك ـ بدحر : على ـ توارى : تَتَوارى ـ البوادر: الشرور
دخلت على صديق لي بعد ثمان وثلاثين سنة فلم يعرفني وذالك
بعد غزو امريكا للعراق للويلا ت التي افقدتهم صوابهم
تعليق