اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

    داروين...صاحب نظرية التطورتم لعنه فى جميع البلدان وفى كل الازمان باعتباره الشيطان الاكبر....والذى تننتهى نظريته الى ان الانسان ا صله
    قرد بالكاد اننى اكاد اجزم ان اغلبنا لم يطلع على كتابه الشهير(اصل الانواع) وانما حكمنا كان عليه سماعيا

    ان الاسلام ينتشر فى صمت وبتدبير من خالق الكون فى فراغات الحضارات التى تهوى من وراء الكواليس,فالعولمة وان كانت جسرا بناه اهل الغرب لينقلوا حضارتهم الى كل العالم فشاء الله ان تنتقل عليه عقيدة الاسلام اليهم رغم سلبية المسلمين!
    فالاسلام لا ينتشر من حسن اداء المسلمين اذ انهم غثاء كغثاء السيل ولوكان للاسلام اليوم عيب فعيبه الاول فى جهل وحماقة وضعف وذلة بنيه,الذين لا يعرفون من الاسلام الا اسمه ومن القران الارسمه حيث اصبح القران عند كثير من المسلمين كا لوثن يقدسون صفحاته ويكثرون من تقبيله وينفضون عنه الغبار كل يوم ولكن للاسف ينسون تنفيض الغبار الذى ران على قلوبهم وكان النصيب الاكبرله على عقولهم , الامر الى ادى الى انهم يجهلون معظم ما يحويه القران من علوم وحكم واحكام فى عالم وزمان تتعطش فيه الانسانية الى ما ائتمننا الله عليه من علم باسرار الخلق والخالق والموت والحياة والبعث ,مما فصله فى كتابه الذى بين ايدينا ولايأتيه الباطل من اى جانب. فكتاب الله الذى بين ايدينا موجه للبشرية جمعاء وللانسان فى اى مكان وزمان وحجتنا فى ان هذا الكتاب المبارك الذى ابتدأنزوله على نبى امى فى مجتمع امى يبدأ ب((اقرا باسم ربك الذى خلق* خلق الانسان من علق *اقرأوربك الاكرم*الذى علم بالقلم*علم الانسان مالم يعلم)) فان العلم بالقلم لم يكن من مميزات مجتمعه ولا "العلق " من اكتشافات علمائه وما كان نص الكتاب اصلا موجها للمسلمين وانما للانسان حيثما كان وفى اى زمان



    فلو كنا قد نعلم دورنا الذى اوكله الله لنا فى قيادة البشرية لا اختلف نظرتنا
    لنظرية التطور ولصاحبها وكنا منصفين له كعالم ولا نساق خلف الكنيسة
    الذى كفرته لانه رفض الكنيسة وعقيدة الثالوث!!
    فلذا كان ذلك المقال لانصاف هذا العالم وازالة بعض الاتربة التى رانت على عقولنا اولا: داروين ...والاسلام..والاديان الاخرى:
    1-القران الكريم تفرد على غيره من الكتب السماوية بل لقد سبق علماء الطبيعة بطرحه لقضية تطورالانسان بل ان كلمة. اطوار . كلمة قرانية (ولقد خلقم اطوارا) نوح 14
    2- بدأت سورة الانسان بأية مدهشة
    (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) اية 1
    فالله يخبرنا ان الانسان قد وجد حينا من الدهر فى زمان قاهر قاس لم يكن بوسعه قياسه او فهمه او مقاومة قسوته ولم ين حينئذ له حينذ اك دور يذكر فمتى ياترى كان هذا الحين من الدهرالذى ما كان للانسان فيه قيمة تذكر؟؟
    طبعا قبل ظهور سيدنا ادم ولقد استقر العلم ان بداية ظهور الانسان العاقل
    كانت منذ سبعة الاف عاما وهى فترة تتفق مع الاديان السماوية و تقارب فترة ظهور سيدنا ادم (وهى فترة لايمكن انطباق وصف لم يكن شيئا مذكورا على الانسان فيها) فلقد ورد فى انجيل لوقا ان المسيح عليه السلام
    قد انحدر من ادم بعد 75 جيلا من الاجداد فاذا افترضنا ان كل رجل عاش بين بين ستين وسبعين عاما تقريبا فان الفترة بين عيسى عليه السلام وادم
    تكون 5000 سنة تقريبا. ولما كان المسيح قد ولد قبل نحو الفى سنة فان الفترة الزمنية بين جيلنا اليوم وجيل ادم وهو اول انسان عاقل حسب الاديان السماوية تصبح 7000 سنة وهذا ما افترضه علماء الطبيعة بدراستهم وحفرياتهم !!


    3-داروين:
    ----- ..داب رجال الدين المسلمين بوصفه بالكافر بالرغم من كونه لم يكن مسلما من قبل! ولكنهم سايروا رجال الكنيسة فى ذلك الوصف وجعلوه زعيم الالحاد بدون فهم ودراسة لنظريته الذى نجملها فى الاتى
    ( ان بحث داروين كان فى الاصل منحصر فى ملاحظات منطقية على وجود كا ئنات متشابهة تتغير تدريجيا عبر العصور الى ان اصبحت
    اشبه بالقردة ثم فجأة وجد الانسان العاقل على الارض بصورة فجائية وبدء الحضارة الانسانية مخالفا بذلك لقانون التطور الطبيعى الذى استغرق ملايين السنين فى نقل المخلوق الادنى من مرحلة المشى على اربعة الى مرحلة تسلق الاشجار وافتراس الحيوانات !!
    اطلق داروين على هذه النقلة المفاجئة فى سلوك الانسان اسمى
    (الحلقة المفقودة) اذ انه ومن سار على خطاه لم يستطيعوا معرفة السر
    الذى حول الانسان فجأة من متسلق للاشجار(انسان بدائى) الى انسان عاقل
    يبنى الحضارات ومخلوق جبار على الارض بهذه الصورة المفاجئة.

    -------القران الكريم والحلقة المفقودة ونظرية الاطوار
    قال تعالى (الذى احسن كل شئ خلقه وبداء خلق الانسان من طين*ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين*ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون)6-9السجدة
    نلاحظ ان هذه الايات قد لخصت كل نظريات التطور بصورة لا ينكرها الا مكابرفهى تلخص كل عملية التطور منذ بدء الخلق الى ظهور الانسان العاقل وتحل مشكلة الحلقة المفقودة فى نظرية داروين فى التطور

    فنظرية التطور كما يتضح لم تطرح اصلا بديلا للدين ولا دليلا على عدم وجود الخالق ونود ان نشير الى ان نظرية التطور وان كانت لاتتفق مع كتب الكنيسة المحرفة فانها نجد فى القران الكريم ما يسندها فى قضية خلق الانسان فالقران الكريم يدعونا الى التفكر فى خلق الكون واصل الانسان ويجعلها عبادة وليس كفرا..

    ومرجع الخلاف مابين رجال الدين وعلماء الطبيعة يدور حول هل كان يوجد بشر قبل ادم من عدمه؟
    علماء الطبيعة يردون بالايجاب اما علماء الدين ينكرون ذلك ويذهبون الى ان خلق ادم كان بداية لظهور الجنس البشرى .فى حين ان القران الكريم يذهب الى غير ذلك
    (واذا قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة...) فقالت الملائكة
    (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)31 البقرة...فالاية توحى لامرين:
    __ان الملائكة كما هو معروف فى صفاتهم انهم لا يعلمون الغيب ويفعلون ما يؤمرون ويتحدثون فقط عما هو فى داخل نطاقهم المعرفى فكيف عرفوا ما سيفعله هذا الخليفة مستقبلا وليس ماضيا؟؟ كيف عرفوا ان هذا الخليفة مستقبلا سيفسد فى الارض ويسفك الدماء؟؟
    اليس هذا دليلا على انهم على علم بسلوك هذا البشر وفساده من سابق تجربتهم معه!!

    -----قول الملائكة لله تعالى( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
    وليس "اتخلق فيها" اذ ان البشر كان قد خلق ومعلوما لهم !

    والامر الذى نختلف فيه مع علماء الطبيعة هوان الانسان لم يكن قردا فى يوم من الايام ولكنه خلق بشرا بفعل.. كن.. وقضى ذلك البشر البدائى بنص القران حينا من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وربما كان فى سلوكه وفساده وفسكه للدماء فى ذلك الدهر اقرب للحيوانات الدنيا وربما كان ايضا فى هيئته غير المعتدله وعظامه اقرب للقردة قبل ان يجعلها الله خلفاء له فى الارض بتغيير فى تركيبها ووظيفتها الشئ الذى التبس على علماء الطبيعة فى استنتاجهم كما انه فى زمن داروين لم يكن العلم قد وصل الى اى وسيلة الحامض النووى للتميز بين رفات الانسان والحيوانات الشبيهة..
    واخيرا نود ان نشير الى التالى:
    1-لم يكن داروين فى يوما ملحدا وانما الثابت من كتابه انما يؤمن بالخالق وذه الصفة الحقها به ماركس واتباعه اثناء محاربتهم للكنيسة
    2 ان فكرة التطور ذاتها كان داروين قد اكتسبها من جده ايرازماس داروين والذى كان بدوره كان قد تعلمها ابن عربى فى(عقلة المستوفز) وابن خلدون فى(المقدمة)...بل ان فكرة ان الحيوان الراقى كان مرحلة بين طور النبات والانسان كانت من افكار ابن عربى وخلدون فى زمان كانت حرية الفكر وانفتاح العقل والقلب مكفولة للتدبرفى اسرار الكون وعظمة خالقه
    آخر اضافة بواسطة ابراهيم الجيار; 18-02-2010, 09:41 PM.
    فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا* الهم زال والحزن راح واختفى*
    خدنى العجب وسألت روحى سؤال انا مت؟..ولا وصلت للفلسفة
    عجبى

  • #2
    الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

    شكرا لك اخي الفاضل
    بغض النظر عن داروين ونظرياته نحن لدينا العلم اليقين ولا نصدق داروين ولاغيره في نظرياتهم التي تخالف الحقيقه
    دمت بخير

    تعليق


    • #3
      الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

      شكرا مجددا أخي ابراهيم ,,,

      هذه ايضا فكرة جيدة تستحق الوقوف والدرس , وهناك الكثير ممن خاضوا بهذه المسألة وحاولوا تحليل نظرية داروين , وماهو المقصود من تلك النظرية .

      لقد سُقت أمثلة جميلة وأدلة من القرآن الكريمة وهي مقنعة , ولكن اختلفت الرؤى حول فحوى هذه النظرية ,,,

      وأصدقك القول أنني منذ الصغر سلّمت بالتفسير القائل بأن داروين يقول بأن أصل الإنسان كان قرداً وتطور من بعد ذلك على شكله الحالي ,, ومن ذاك الوقت وبحكم العاطفة مضيت بقدح هذا العالم وذمه في كل مناسبة

      (( بهذه المسألة المعقدة وبغيرها يجب علينا أن نمعن العقل ونمحص في ما لدينا من نظريات وأحداث )) وأن لا تؤخذنا العواطف ونغمض أعيننا عن أشياء من الممكن الإستفادة منها ,,,

      وهنا ومن خلال تساؤلاتك ,, استوقفني أن داروين حورب من قبل الكنيسة في ذاك الوقت ,, ولو كان كلامه فعلا موجه ومقصودٌ به إهانة خلق الله , لكان هناك بعض الغلاة من يسانده ويتبنى فكرته ,,,

      أعدك أن أقرئ المزيد عن هذه النظرية مستنيرا بما جاء بمقالك القيم ,,,

      أخي ابراهيم , لقلمك وفكرك طعم خاص وفقك الله

      تعليق


      • #4
        الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        كل ما عرفته عن داروين هم سطرين
        ان داروين ملحد قال ان الانسان اصله قرد -حتى نظرياته الاخرى لم اعرف عنها-
        ونحن كملسمين لا نؤمن بهذا من قريب او بعيد
        قبل فترة قرأت القليل عن هذا عندما جاء خبر على الجزيرة عن المخلوق الاثيوبي الذي يبطل هذه النظرية.
        كنت اعتقد ان داروين عالم ملحد خرج بهذه النظرية هكذا تمردا على كل شيء
        لكني اكتشفت المعاناة التي واجهها عندما خرج بهذه النظرية
        لم يكن الامر سهل للبتة وكان من يعيش معه من اصدقاء واهل بيته دائما يقولون له انك مع حرب مع الاله
        وهو يحاول ان يبقي ما اكتشفه بعيدا عن الكفر والالحاد وبسبب موت ابنته الذي اثر ايضا عليه ابعده عن العبادة والالتزام بها واغلب افكار الكنيسة لم تروق له من نواحي يعتقد انها ليست منطقية اذ ان افكاره وعلمه مناف لما يعرفه رجال الدين فمثلا كأحد المواقف انه عرف بوجود الديناصورات وذكرت ابنته ذلك في المدرسة التي يعلم فيها صديقه القس جون اينيس وقام بعقابها بوضع ركبتيها على الملح الصخري الى ان ادمت فرجال الدين ذاك الوقت لم يؤمنوا بوجود الديناصورات واعتبروا ان ذلك تمرد على الخالق بطريقة او باخرى
        لكن قبل ان ينشر داروين كتابه الذي كان متردد كثيرا في نشره عرضه على زوجته التي كانت باعتبار مؤمنة واصدقائه ومنهم القس جون اينيس الذي قال ان داروين فقد إيمانه، ولكن لم يصبح ضد الدين,لم اقرأ أبدا في كتاباته أي هجوم على الدين. انه يتبع نهجه الخاص الطبيعي"
        فبدا الامر لي انه تعمق في العلم لدرجة كبيرة وصلت الى شيء وليست الى كل شيء وكما يقال نصف الحقيقة اخطر من الكذب
        ربما كان ينبغي لداروين ترك طرف النظرية حول الخلق البشري عامة معلقا وليس جزمه تماما بتلك الكلمة ان الانسان اصله قرد
        وذلك يبين لنا اهمية الاسلام في هذا الجانب فعلماء المسلمين خرجوا بنظريات محفوفة بالعناية والتربية الايمانية لم تلعن او ينقلب احد ضدها على مر السنين بل تطورت الى الافضل لانها علم+حكمة+ايمان بالخالق
        وردي هنا بسيط حسب ما اطلعت عليه واعتبره قطرة من بحر لاني لم اتعمق كثيرا
        وفوق كل شيء "الله اعلم"
        وبالنسبة الى انه كان هناك مخلوقات قبل سيدنا ادم عليه السلام لا زال هناك جدال فيها
        ربما ما ينبغي للعالم ان لا يعتبر التحليل والتفسير والنظرية البشرية المنفردة كعقيدة لانها دائما قابلة للتبديل والتغيير والتطوير

        واسأل الله المغفرة ان سهوت او اخطأت في التعبير
        تحيتي وتقديري
        برومـِـس
        اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان
        (اصلح نفسك , تصلح اسرتك,يصلح مجتمعك )

        تعليق


        • #5
          الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

          برومـِـس
          تحية طيبة وتقدير لشخصك الكريم..وبعد
          اوافقك الراى فيما ذهبت اليه من ان كان من الافضل لداروين عدم الجزم بصحة النظريةواود ان اضيف مايلى:
          1-
          انهربما اعان المسلم دينه على قبول مبادئ مذهب التطور دون ان تقيده بقبول نتائجه التى تصح عند انس ولا تصح عند اخرين وليس فى مذهب التطور مبدأ اهم من تنازع البقاء وبقاء الاصلح وليس النظر فى هذين المبدأين محظور على من يقرأ فى كتابه ان صلاح الدين والدنيا لا يتفق للناس عفوا وان الفساد لا يدفع عن الناس بغير دافع وان الايمان يحمى صاحبه ويحميه
          صاحبه فلا ايمان لمن لا ينصر الله وينصره الله


          2-
          لقد هوجم المذهب كثيرا باسم الدين وجعله بعضهم مرادفا للالحاد والمادية ومع ذلك لم يكن والاس ولا دارورين ملحدين معطلين
          (اصحاب المذهب) كان والاس شديد الايمان بالله خامرته الشكوك فى الديانة التقليدية(المسيحية التى يعتنقها) ولم تخامره فى الايمان بالله وحكمته ومن كلامه ما يستدل به على تصديق المعجزات وخلود الانسان
          اما داروين لم يزعم قط ان ثبوت التطور ينفى وجود الله ولم يقل قط ان التطور يفسر خلق الحياة وغاية ماذهب اليه ان التطور يفسر تعدد الانواع الحيوانية والنباتية,وفى ختام كتابه عن اصل الانواع يقول ان الانواع ترجع فى اصولها الى بضعة انواع تفرعت عن جرثومة الحياة التى انشأها الخلاق.
          ولقد قال والاس فى كتابه عالم الحياة the world of lifeمتحدثا عن عقيدة داروين(انه على ما يظهر قد صار الى نتيجة واحدة وهى ان الكون لا يمكن ان يكون قد وجد بغير علة عاقلة ولكن ادراك هذه العلة على اى وجه كامل يعلو على ادراك العقل البشرى).
          ثم عقب والاس قائلا( واننى لاولى هذه النظرة كل عطفى وشعورى ولكننى مع هذا ارى اننا مستطيعون ان نلمح قبسا من القرة التى تعمل فى الطبيعة ,يساعدنا على تذليل الصعوبة البالغة
          التى تحول دون العلم بحقيقة الخالق الابدى الذى لا اول له ولا اخر).
          ولما سئل داروين عن عقيدته الدنيوية (1873) كتب الى طالب هولندى سأله هذا السؤال(....ان استحالة تصور هذا الكون العظيم العجيب وفيه نفوسنا الشاعرة قائما على مجرد المصادفة –هى فى نظرى اقوى البراهين على وجود الله,ولكنى لم استطع قط ان اقرر قيمة هذا البرهان)
          كما انه ارسل خطاب الى مستر فورادايس صاحب كتاب ملامح من الشكوكية(ان ارائى الخاصة مسألة لاخطر لها ولا تعنى احدا غيرى ولكنك سألتنى عن عقيدتى الدينية فأسمح لنفسى ان اقول اننى متردد,ولكننى فى اقصى خطرات هذا التردد لم اكن ملحدا بالمعنى الذى يفهم فيه الالحاد على انه انكار لوجود الله, واحسب ان وصف لا ادرى يصدق على فى اكثر الاوقات لا فى جميعها كلما تقدمت بى الايام)
          والمهم فى هذا الصدد ان صاحبى مذهب التطور كما ذاع فى النصف الاخير من القرن التاسع عشر لم يستندا اليه فى انكار العقيدة الد ينية ولم يزعما انه يفسرسر الحياة اوسر الكون.
          واحدهما وهو والاس- كان مؤمنا بالله وبحكمته فى مخلوقاته
          والاخر-داروين- كان يأبى ان يوصف بالحاد ويحسب احيانا نفسه" ربانيا" اى منكرا للمصادفة ومرجحا لعقيدة الربوبية
          ويؤكد الى اخر ايامه ان الاستدلال بمذهب التطور على انكار الاله خطأ كبير وا دعاء لا سند له من العلم ولا من التفكير الامين.
          وثبت اليوم ان الذين حاربوا الدين باسم التطور والذين حاربوا التطور باسم الدين كلهم فى الخطأ والادعاء سواء.
          وربما كان لسخف الكبرياء نصيب كنصيب الجهل فى مقاومة القول بالتطور,فان الاكثرين انفوا ان يكون اباؤهم واجدادهم قردة وظنوا ان تصديق التطور يوجب هذا النسب لامحالة على كل فرد من افراد السلالة الادمية. ولا مسوغ لهذا السخف اليوم ان كان للسخف مسوغ فى حين من الاحيان,فليس باللازم فى مهب التطور ان ينتمى كل انسان حديث الى قرد عريق,وما نشوئى الا وهويلتمس حلقة بين النوعين, ويجعل للانسان نسبا مستقلا فى اصله عن غيره من الانواع العليا بين الحيوان.
          ( المرجع مؤلف عقائد المفكرين فى القرن العشرين...للعقاد)
          ( من 54 الى61 )

          3 -
          كما اضيف لمعلوماتك الحوار التالى:
          مصطفى محمود
          حوار مع صديقي الملحد

          موقـف الـدين من التطــور



          قال صاحبي :
          -
          موقفك اليوم سيكون صعباً، فعليك أن تثبت أن خلق الإنسان جاء على طريقة جلا جلا ..
          أمسك الخالق قطعة طين ثم عجنها في يده ونفخ فيها فإذا بها آدم وهو كلام تخالفك فيه بشدة علوم التطور

          التي تقول : إن صاحبك آدم جاء نتيجة سلسلة من الأطوار الحيوانية السابقة، وإنه ليس مقطوع الصلة
          بأفراد عائلته من الحيوانات، وإنه والقرود أولاد عمومة يلتقون معاً في سابع جد ..
          وإن التشابه الأكيد في تفاصيل البنية التشريحية للجميع يدل على أنهم جميعاً أفراد أسرة واحدة .

          قلت وأنا أستعد لمعركة علمية دسمة :
          -
          دعني أصحح معلوماتك أولا فأقول لك إن الله لم يخلق آدم على طريقة جلا جلا ..
          ها هنا قطعة طين ننفخ فيها فتكون آدم .. فالقرآن يروي قصة مختلفة تماماًعن خلق آدم، قصة يتم فيه الخلق على مراحل وأطوار وزمن إلهي مديد، والقرآنيقول إن الإنسان لم يخرج من الطين مباشرة، وإنما خرج من سلالة جاءت منالطين : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ } 12/ سورة المؤمنون
          وأن الإنسان في البدء لم يكن شيئاً يذكر :
          {
          هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } 1/ سورة الإنسان
          وأن خلقه جاء على أطوار ..
          {
          مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } 13/14 سورة نوح
          {
          وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَالِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ } 11/ سورة الأعراف
          {
          إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُسَاجِدِينَ } 71/72 سورة ص
          معنى ذلك أن هناك مراحل بدأت بالخلق ثم التصوير .. ثم التسوية ثم النفخ ..
          "
          وثم " بالزمن الإلهي معناها ملايين السنين : { إِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } 47/ سورة الحج
          انظر إلى هذه المراحل الزمنية للخلق في سورة السجدة .. يقول الله سبحانه إنه : { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ .
          ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ } 7/ 9 سورةالسجدة.
          في البدء كان الطين ، ثم جاءت سلالة من ماء مهين هي البدايات الأولىللإنسان التي لم تكن شيئاً مذكوراً، ثم التسوية والتصوير، ثم نفخ الروحالتي بها أصبح للإنسان سمع وبصر وفؤاد .. وأصبح آدم ..
          فآدم إذن نهاية سلسلة من الأطوار وليس بدءاً مطلقاً على طريقة جلا جلا ..

          {
          وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا } 17/ سورة نوح
          هنا عملية إنبات بكل ما في الإنبات من أطوار ومراحل وزمن ..
          ولكن اللغز الحقيقي هو .. ماذا كانت تلك المراحل بالضبط، وماذا كانت تلك الأطوار ؟
          هل كل شجرة الحياة من أب واحد ..
          هي كلها من الطين بحكم التركيب الكيميائي .. وكلها تنتهي بالموت إلى أصلهاالترابي .. هذه حقيقة ..ولكننا نقصد من كلمة أب شيئاً أكثر من الأصلالطيني ..

          والسؤال هو هل تولدت من الطين خلية أولى تعددت وأنجبت كل تلك الأنواع والفصائل النباتية
          والحيوانية بما في ذلك الإنسان ؟
          أم أنه كانت هناك بدايات متعددة.. بداية تطورت إلى نباتات، وبداية تطورتإلى فرع من فروع الحيوان، كالإسفنج مثلاً، وبداية أخرى خرج منها فرع آخركالأسماك، وبداية خرجت منها الزواحف، وبداية خرجت منها الطيور، وبدايةخرجت منها الثدييات، وبداية خرج منها الإنسان،
          وبذلك يكون للإنسان جد منفصل، ويكون لكل نوع جد خاص به؟

          إن التشابه التشريحي للفروع والأنواع والفصائل لا ينفي خروج كل نوع من بداية خاصة، وإنما يدل هذا
          التشابه التشريحي في الجميع على وحدة الخالق، وأن صانعها جميعاً واحد،لأنه خلقها جميعاً من خامة واحدة وبأسلوب واحد وبخطة واحدة.. هذه هيالنتيجة الحتمية.
          ولكن خروجها كلها من أب واحد ليس نتيجة محتمة لتشابهها التشريحي.. فوسائلالمواصلات تتشابه فيما بينها العربة والقطار والترام والديزل كلها تقومعلى أسس هندسية وتركيبة متشابهة، دالة بذلك على أنها جميعاً من اختراعالعقل البشري .. ولكن هذا لا يمنع أن كل صنف منها جاء من أب مستقل ومنفكرة هندسية مستقلة..
          كما أننا لا يصح أن نقول إن عربة اليد تطورت تلقائياً بحكم القوانينالباطنة فيها إلى عربة حنطور، ثم إلى عربة فورد ثم إلى قطار، ثم إلى ديزل.

          فالواقع غير ذلك .. وهو أن كل طور من هذه الأطوار جاء بطفرة ذهنية في عقلالمخترع، وقفزة إبداع في عقل المهندس، لم يخرج نوع من آخر.. مع أن الترتيبالزمني قد يؤيد فكرة خروج نوع من نوع..
          ولكن ما حدث كان غير ذلك فكل نوع جاء بطفرة إبداعية من العقل المخترع، وبدأ مستقلاً.
          وهذه هي أخطاء داروين والمطبات والثغرات التي وقع فيها حينما صاغ نظريته.

          ودعنا نتذكر معاً ما قال داروين في كتابه "أصل الأنواع" :
          كان أول ما اكتشفه داروين في أثناء رحلته بالسفينة "بيجل" هي الخطةالتشريحية الواحدة التي بنيت عليها كل الفصائل الحيوانية .. فالهيكلالعظمي واحد في أغلب الحيوانات الفقرية : الذراع في القرد هو نفس الجناحفي الطائر، هو نفس الجناح في الخفاش، كل عظمة هنا تقابلها عظمة تناظرهاهناك مع تحورات طفيفة، لتلائم الوظيفة، فالعظام في الطيور رقيقة وخفيفةومجوفة وهي مغطاة بالريش ..
          ثم نجد رقبة الزرافة الطويلة بها سبع فقرات، ورقبة الإنسان سبع فقرات،ورقبة القنفذ التي لا تذكر من فرط قصرها هي الأخرى بها سبع فقرات، وهناكخمس أصابع في يد الإنسان، ونجد نفس التخميس في أصابع القرد، والأرنب،والضفدعة، والسحلية، وفترة الحمل في الحوت والقرد والإنسان تسعة أشهر،وفترة الإرضاع في الجميع سنتان، وفقرات الذيل في القرد نجدها في الإنسانمتدامجة ملتصقة فيما يسمى بالعصعص، ونجد عضلات الذيل قد تحورت في الإنسانإلى قاع متين للحوض، ثم نجد القلب بغرفه الأربع في الحصان والحمار والأرنبوالحمامة والإنسان، ونفس الخطة في تفرع الشرايين والأوردة، ثم نجد نفسالخطة في الجهاز الهضمي : البلعوم ثم المعدة .. ثم "الاثنى عشر" .. ثمالأمعاء الدقيقة .. ثم الأمعاء الغليظة .. ثم الشرج

          والجهاز التناسلي : نفس الخصية، والمبيض، وقنوات الخصية، وقنوات المبيض .. وكذلك الجهاز البولي :
          نفس الكلية، والحالب، وحويصلة البول .. والجهاز التنفسي : القصبة الهوائيةوالرئتين، ونجد أن الرئة في البرمائيات هي نفس كيس العوم في السمكة.

          كان طبيعياً بعد هذا أن يتصور داروين أن الحيوانات كلها أفراد أسرة واحدة تفرقت بهم البيئات فتكيفت كل فصيلة مع بيئتها ..
          الحوت في المنطقة الجليدية لبس معطفاً من الشحم .. والدببة لبست الفراء ..
          وإنسان الغابة في الشمس الاستوائية أسودّ جلده فأصبح كالمظلة الواقية ليقيه الشمس ..
          وسحالي الكهوف ضمرت عيونها لأنها لا تجد لها فائدة في الظلام فأصبحت عمياء في حين نجد سحالي
          البراري مبصرة.. والحيوانات التي نزلت الماء طورت أطرافها إلى زعانف.. والتي غزت الجو طورت أطرافها
          إلى أجنحة.. وزواحف الأرض طورت أطرافها إلى أرجل.

          ثم ألا يحكي الجنين القصة ؟ ففي مرحلة من مراحل نموه نراه يتنفس بالخياشيمثم تضمر الخياشيم وتظهر فيه الرئتان ، وفي مرحلة نجد له ذيلاً يضمر الذيلويختفي ، وفي مرحلة نراه يكتسي بالشعر ثم ينحسر بعد ذلك الشعر عن جسمه .

          ثم ألا تحكي لنا طبقات الصخور بما حفظت لنا من حفريات قصة متسلسلة الحلقاتعن ظهور واختفاء هذه الأنواع الواحد بعد الآخر من الحيوانات البسيطة وحيدةالخلية، إلى عديدة الخلايا، إلى الرخويات، إلى القشريات ، إلى الأسماك ،إلى البرمائيات ، إلى الزواحف ، إلى الطيور ، إلى الثدييات ..
          وأخيراً إلى الإنسان..
          ولقد أصاب داروين وأبدع حينما وضع هذه المقدمة القيمة في التشابه التشريحي بين الحيوانات وأصاب حينما قال بالتطور.
          ولكنه أخطأ حينما حاول أن يفسر عملية الارتقاء، وأخطأ حينما حاول أن يتصور مراحل هذا الارتقاء وتفاصيله.
          كان تفسير داروين لعملية الارتقاء أنه يتم بالعوامل المادية التلقائيةوحدها ، حيث تتقاتل الحيوانات بالناب والمخلب في صراع الحياة الدمويالرهيب فيموت الضعيف ويكون البقاء دائماً للأصلح..
          تلك الحرب الناشبة في الطبيعة هي التي تفرز الصالح والقوي وتشجعه .. وتبقي على نسله .. وتفسح أمامه سبل الحياة..
          وإذا كانت هذه النظرية تفسر لنا بقاء الأقوى فإنما لا تفسر لنا بقاءالأجمل، فإن الجناح المنقوش لا يمتاز بأي صلاحيات مادية أو معاشية عنالجناح الأبيض، وليس أكفأ منه في الطيران ..
          وإذا قلنا إن الذكر يفضل الجناح المنقوش، في التزاوج، فسوف نسأل ولماذا؟ .. ما دام هذا النقش لا يمثل أي مزيد من الكفاءة ؟
          وإذا دخل تفضيل الأجمل في الحساب فإن النظرية المادية تنهار من أساسها ..
          وتبقى النظرية بعد ذلك عاجزة عن تفسير لماذا خرج من عائلة الحمار شيءكالحصان .. ولماذا خرج من عائلة الوعل شيء رقيق مرهف وجميل كالغزال.. معأنه أقل قوة وأقل احتمالاً .. كيف نفسر جناح الهدهد وريشة الطاووسوموديلات الفراش بألوانها البديعة ونقوشها المذهلة .. ونحن هنا أمام يدمصور فنان يتفنن ويبدع .. ولسنا أمام عملية غليظة كصراع البقاء وحربالمخلب والناب ..

          والخطأ الثاني في نظرية التطور جاء بعد ذلك من أصحاب نظرية الطفرة ..
          والطفرات هي الصفات الجديدة المفاجئة التي تظهر في النسل نتيجة تغيرات غير محسوبة
          في عملية تزاوج الخلية الأنثوية والخلية الذكرية ولقاء الكروموسومات لتحديد الصفات الوراثية ..
          وأحياناً تكون هذه الصفات الجديدة صفات ضارة كالمسوخ والتشوهات، وأحياناًتكون طفرات مفيدة للبيئة الجديدة للحيوان كأن تظهر للحيوان الذي ينزلالماء أرجل مبططة .. فتكون صفة جديدة مفيدة..
          لأن الأرجل المبططة أنسب للسباحة، فتشجع الطبيعة هذه الصفة وتنقلها إلىالأجيال الجديدة، وتقضي على الصفة القديمة لعدم صلاحيتها، وبذلك يحدثالارتقاء وتتطور الأرجل العادية إلى أرجل غشائية ..
          وخطأ هذه النظرية أنها أقامت التطور على أساس الطفرات والأخطاء العشوائية .. وأسقطت عملية التدبير والإبداع تماماً ..
          ولا يمكن أن تصلح هذه الطفرات العشوائية أساساً لما نرى حولنا من دقة وإبداع وإحكام في كل شيء ..
          إن البعوضة تضع بيضها في المستنقع .. وكل بيضة تأتي إلى الوجود مزودة بكيسين للطفو ..
          من أين تعلمت البعوضة قوانين أرشميدس لتزود بيضها بهذه الأكياس الطافية ؟
          وأشجار الصحارى تنتج بذوراً مجنحة تطير مع الرياح أميالاً وتنتثر في مساحات واسعة بلا حدود ..
          من أين تعلمت أشجار الصحارى قوانين الحمل الهوائي لتصنع لنفسها هذه البذورالمجنحة، التي تطير مئات الأميال بحثاً عن أراض ملائمة للإنبات ؟
          وهذه النباتات المفترسة التي تصطنع لنفسها الفخاخ والشراك الخداعيةالعجيبة لتصيد الحشرات وتهضمها وتأكلها بأي عقل استطاعت أن تصطنع تلكالحيل ؟
          نحن هنا أمام عقل كلي يفكر ويبتكر لمخلوقاته ويبدع لها أسباب الحيل.. لايمكن تصور حدوث الارتقاء بدون هذا العقل المبدع : { الَّذِي أَعْطَى كُلَّشَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } 50/ سورة طـه .

          والعقبة الثالثة أمام نظرية داروين .. هي ما اكتشفناه الآن باسم الخريطة الكروموسومية .. أو خريطة
          الجينات .. ونحن نعلم الآن أن لكل نوع حيواني خريطة كروموسومية خاصة به،ويستحيل أن يخرج نوع من نوع بسبب اختلاف هذه الخريطة الكروموسومية .

          نخلص من هذا إلى أن نظرية داروين تعثرت.. وإذا كان التشابه التشريحي بينالحيوانات حقيقة متفق عليها، وإذا كان التطور أيضاً حقيقة، فإن مراحل هذاالتطور وكيفياته ما زالت لغزاً ..
          هل كانت هناك بدايات مستقلة أم أن بعض الفروع تلتقي عند أصول واحدة ؟
          والتطور وارد باللفظ الصريح في القرآن .. كما أن مراحل الخلق والتصوير والتسوية ونفخ الروح واردة ..
          ولكن لم يستقر العلم على نظرية ثابتة لتلك المراحل بعد .. وإذا عدنا لسورة السجدة التي تحكي عن الله
          أنه: { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُمِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنرُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَقَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ } 7 / 9 سورة السجدة
          فإن معنى الآية صريح في أن البدايات الأولى للإنسان التي جاء منها آدمفيما بعد، وهي تلك التي جاء نسلها من ماء مهين، لم يكن لها سمع ولا أبصارولا أفئدة ..
          وإنما جاءت هذه الأبصار والأسماع والأفئدة بعد نفخ الروح وهي آخر مراحل خلق آدم ..
          هي إذن بدايات أشبه بالحياة الحيوانية المتخلفة : { هَلْ أَتَى عَلَىالْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } 1/ سورة الإنسان .
          هو تفسير لا يختلف كثيراً عن العلوم التي تتحدث عنها .. ولكن نفس الآية قدتعني معنى آخر هو أطوار الجنين داخل الرحم وكيف يتخلق من بدايات لا سمعفيها ولا بصر ثم يأتي نفخ الروح في هذه المضغة في الشهر الرابع فتستويخلقاً آخر ..آيات الخلق إذن متشابهات والقرآن يحمل أكثر من وجه من وجوهالتفسير .. والحقيقة بعد هذا ما زالت
          لغزاً .. ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه كشف الحقيقة .. والسؤال ما زال مفتوحاً للبحث، وكل ما جاء به العلم فروض ..
          وربما كانت أرجح الآراء أن التسوية المذكورة في القرآن { خَلَقَكَفَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ } 7/8سورة الانفطار.
          كانت تسوية سلالية بشيء أشبه بالهندسة الوراثية وأن الأمر ليس تطوراً كمايقول داروين ولكنه تطوير يحدث بتدخل وفعل إلهي لإعداد الحشوة الحية ( وهيفي أصل المنشأ من الطين ) لتستقبل نفخة الروح وحلول النفس فيها لتكون آدم ..
          ثم النفس وحكايتها هي سؤال آخر أكثر ألغازاً ..
          هل يكون للنفس تصوير في القوالب الطينية فتكون لها تجسدات متعداة وتاريخ وتطور هي الأخرى ؟
          أم أنها على حالها من علم الله بها منذ الأزل ..
          الله أعلم .. والموضوع كله عماء ..
          وربما كان أفضل فهم لعملية التطور أنها كانت تطويراً بفعل فاعل وبذاتمبدعة خلاّقة ولم تكن تطوراً تلقائياً كما تصورها داروين وصحبه ولم تكنمراحل متروكة للصدفة .. وإنما كانت تخليقاً مراداً ومخططاً خالق قادرحكيم.. وإنها هندسة وراثية لمهندس عظيم ليس كمثله شيء..
          وما جاء في القرآن هو أصدق صورة لما حدث ..
          والقطع في هذه القضية مستحيل ..
          وما زال القرآن يفرض نفسه بلا بديل

          (كتاب حوار مع صديقى الملحد لمصطفى محمود(


          4-.
          كما اضيف حوارا ادلى فيه الشيخ القرضاوى بدلوه ..باية الخلق ونظرية التطور:
          عثمان عثمان: يعني قبل الدخول في تفاصيل هذه الحلقة دكتور يعني هل في البحث عن بداية الخلق يعني جرأة على العقيدة الإسلامية؟
          يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد، فلا يوجد دين كالإسلام يحث المسلم على النظر والتفكر والتدبر في الكون كله وفي التاريخ كله وفي الحياة البشرية وغير البشرية كما قال تعالى {أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ..}[الأعراف:185]، {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..}[يونس:101]، {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ}[ق:6]، وإلى آخر الآيات التي تأمر بالنظر والتفكير حتى قال الأستاذ عباس العقاد في كتاب له عنوانه التفكير فريضة إسلامية وهكذا كلام صحيح لأن القرآن يأمر بالتفكير ويحذر من عدم التفكير وينكر على الذين لا يستخدمون الأفكار، أفلا تعقلون، أفلا تتفكرون، إلى آخر هذه الآيات، والقرآن يقول كما ذكرت في المقدمة، قل انظروا، أولم ينظروا.. {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ..} يعني انظروا بدايات الخلق، فهذا أمر لنا بأن، فليس هناك أي مانع في الإسلام أو في القرآن الكريم يمنعنا من البحث والتفكر، نحن لا..
          عثمان عثمان (مقاطعا): حتى البحث في بداية الخلق؟
          يوسف القرضاوي: حتى البحث في بداية الخلق، بس يكون في ذهننا أننا بنبحث عن الخلق يعني أن هناك خالقا، يعني حتى لو فرض أن في أنواع تطورت عن أنواع إنما هذا بإرادة الخالق حسب سنن الخالق، إنما إذا بحثنا ونحن في ذهننا أن ليس هناك خالق وليس هناك مدبر لهذا الكون وليس هناك إله لهذا الكون هو ده.. إنما أنا بقى بأبحث الله هو الذي خلق هذا الخلق وهذا الكون وخلقني من ضمن هذا الكون وأمرني أن أبحث وأن أتدبر و أن أنظر في كل شيء، ونحن المسلمين نقف على أرض صلبة ليس عندنا، ليس هناك قضية واحدة تتناقض مع نصوص القرآن أو النصوص القطعية في السنة النبوية ليس هناك، حتى لو ثبتت قضية، نظرية داروين، عندنا من الآيات ما يمكن أن يدخل فيها.

          الرابط http://aljazeera.net/NR/exeres/E4BFC...179E04A2F5.htm

          واخيرا فالله خلقنا اطوارا كما يوضح ذلك فى كتابه الحكيم ..والبعض يعترض على ذلك على زعم ان القول بذلك ينقص من قدرة الله الم يكن فى قدرته ان يخلقنا مرة واحدة؟ واقول ان الله صاحب كلمة كن فيكون ..ولكنه يعلمن من تلك الاطوار حكمة التريث...لان بالاخذ براى المعترضين على اطوار الخلق لكن يتعين على الانسان عدم المرور باطوار التسوية (نطفة..ثم علقة..ثم...ثم....) حتى يصبح انسانا... وكا غير مطلوب من الخالق ان يخلق السموات والارض فى ستة ايام


          عذرا على الاطالة ومستعد للاجابة على استفسارات
          فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا* الهم زال والحزن راح واختفى*
          خدنى العجب وسألت روحى سؤال انا مت؟..ولا وصلت للفلسفة
          عجبى

          تعليق


          • #6
            الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

            ... استاذي ,, عمرك اطول من عمري .. هذا الموضوع اثار اهتمامي كما ذكرت من بعد مشاهده فيلم الكرتون العالمي .. الملك الاسد ... ماادهشني ,,وماجعلني اربط بين الاثنين ..هي ان الحيونات بتصرفاتها وغياتها ودينامكيه العيش في الغابه تشبه دنيانا الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماخطر في بالي ساعتها ايعقل ان يكون داروين صادقا او احد احتمالته تحمل الصدق .. !!! الانسان هو ارقى المخلوقات على الارض ؟؟؟؟ وفيما درسناه في ماده الاحياءهذا الترتيب ابتداء من المجهريات الى البدائيات الى الطلائعيات الى الفطريات الى الافقريات الى الفقريات الى ان نجد تشابها كبيرا بين فسيولوجيه الحيوان ورقي اجهزه وفسيولجيه الانسان !!!!!!!!!والان ماوجدته ايضا شبهه في الغايات ..المبررات ..السنن الكونيه ..كلها .. فلما لا يكون راي داروين صحيحا ..ولكن بنفي ان الطبيعة اوجدت نفسها بنفسها ... ابتداء من الذره هي خلق الله ......... وكل مخلوق له خالق وليس كما يقول .....؟؟؟؟؟؟؟ ولربما الحيوانات تثبت على مبدئها وخلقتها اكثرمن البشر ؟؟؟؟؟فنجد سلوك الحيوانات مبرره ونتعلم منها ؟؟اما البشر في كل فجر .. تبعد عن سبب رقيها ..؟؟؟؟؟ تبعد عن مبادئها ..... !!!!! والحال في سوء الى اسوء ؟؟؟؟؟ شيئ وااااااحد يوجهنا الى هذا الجنون ؟؟؟؟كما يعتبره البعض ؟؟؟؟؟؟؟؟(حااااااااااااااااااااااال البشر )تحيااتي استاذي (خربشات)

            تعليق


            • #7
              الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

              العزيزة خربشات تحية كريمة لشخصك ... احى عقلك الوثاب فقليلا فى هذه الايام مانجد ذلك....من كتاباتك اعتقد انك كنتى متفوقة فى العلوم لذا فانها تجمع مابين الادب والعلم
              وشكرا على اضافتك
              فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا* الهم زال والحزن راح واختفى*
              خدنى العجب وسألت روحى سؤال انا مت؟..ولا وصلت للفلسفة
              عجبى

              تعليق


              • #8
                الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

                ... انا من احي فكرك ... وروعته .. وجمال شخصك ... حقيقا ... اسعدتني كلماتك ...شكرا ...ورب يحفظك ..

                تعليق


                • #9
                  الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

                  العزيزة خربشات
                  لا شكر على حق ...لى سؤال هو اعضاء المنتدى بيناموا الصبح وبيصحوا فى هذا الوقت برجاء تفسير نشاط الاعضاء فى هذه الساعة
                  وشكرا
                  فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا* الهم زال والحزن راح واختفى*
                  خدنى العجب وسألت روحى سؤال انا مت؟..ولا وصلت للفلسفة
                  عجبى

                  تعليق


                  • #10
                    الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                    لي رأى اخر يا اخ ابراهيم
                    نعم ان داروين عالم ولكن اليس للعلماء شطحات ربما تكون مقصودة او غير مقصودة
                    واعتقد ان نظرية داروين هي شطحة مقصودة والهدف منها هو اثبات بان اصل الانسان قرد حتى يكذب ماجاء به القران من خلق الانسان من طين .
                    نحن كمسلمين لدينا القران ونعلم اصل خلق الانسان ولكن باقي سكان المعمورة ليس لديهم الدليل القاطع على خلق الانسان من طين فمن يريد ان يستكشف الاسلام منهم ويفاجاء بان الانسان خلق من طين وعنده علم مسبق بنظرية داروين ربما ان تكون النظرية قطعت عليه طريق الدخول في الاسلام بالاضافه الى ان فينا من المسلمين من ثقافتهم الدينية ضحلة جدا ويمكن ان ينساقوا خلف هذة النظرية ويبدأ التشكيك في القرآن من ابناء المسلمين.
                    هذه وجهة نظري واتمنى قبولها بصدر رحب

                    ملف:Huxley - Mans Place in Nature.jpg - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

                    تعليق


                    • #11
                      الرد: داروين....ونظرية اطوارالخلق فى القران

                      العزيز
                      mansooor
                      انا اوافقك الراى فيما ذهبت اليه لان نظرية التطور لم تقطع بوجود خالق وانما فتحت الامر للملحدين بانهم جعلوا التطور راجع للصدفة
                      وهناك حديث هام للشيخ القرضاوى فى نظرية التطور وهذا هو الرابط شاهده ثم نتحدث بعد ذلك
                      فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا* الهم زال والحزن راح واختفى*
                      خدنى العجب وسألت روحى سؤال انا مت؟..ولا وصلت للفلسفة
                      عجبى

                      تعليق

                      تشغيل...
                      X