قرد بالكاد اننى اكاد اجزم ان اغلبنا لم يطلع على كتابه الشهير(اصل الانواع) وانما حكمنا كان عليه سماعيا
ان الاسلام ينتشر فى صمت وبتدبير من خالق الكون فى فراغات الحضارات التى تهوى من وراء الكواليس,فالعولمة وان كانت جسرا بناه اهل الغرب لينقلوا حضارتهم الى كل العالم فشاء الله ان تنتقل عليه عقيدة الاسلام اليهم رغم سلبية المسلمين!
فالاسلام لا ينتشر من حسن اداء المسلمين اذ انهم غثاء كغثاء السيل ولوكان للاسلام اليوم عيب فعيبه الاول فى جهل وحماقة وضعف وذلة بنيه,الذين لا يعرفون من الاسلام الا اسمه ومن القران الارسمه حيث اصبح القران عند كثير من المسلمين كا لوثن يقدسون صفحاته ويكثرون من تقبيله وينفضون عنه الغبار كل يوم ولكن للاسف ينسون تنفيض الغبار الذى ران على قلوبهم وكان النصيب الاكبرله على عقولهم , الامر الى ادى الى انهم يجهلون معظم ما يحويه القران من علوم وحكم واحكام فى عالم وزمان تتعطش فيه الانسانية الى ما ائتمننا الله عليه من علم باسرار الخلق والخالق والموت والحياة والبعث ,مما فصله فى كتابه الذى بين ايدينا ولايأتيه الباطل من اى جانب. فكتاب الله الذى بين ايدينا موجه للبشرية جمعاء وللانسان فى اى مكان وزمان وحجتنا فى ان هذا الكتاب المبارك الذى ابتدأنزوله على نبى امى فى مجتمع امى يبدأ ب((اقرا باسم ربك الذى خلق* خلق الانسان من علق *اقرأوربك الاكرم*الذى علم بالقلم*علم الانسان مالم يعلم)) فان العلم بالقلم لم يكن من مميزات مجتمعه ولا "العلق " من اكتشافات علمائه وما كان نص الكتاب اصلا موجها للمسلمين وانما للانسان حيثما كان وفى اى زمان
فلو كنا قد نعلم دورنا الذى اوكله الله لنا فى قيادة البشرية لا اختلف نظرتنا
لنظرية التطور ولصاحبها وكنا منصفين له كعالم ولا نساق خلف الكنيسة
الذى كفرته لانه رفض الكنيسة وعقيدة الثالوث!!
فلذا كان ذلك المقال لانصاف هذا العالم وازالة بعض الاتربة التى رانت على عقولنا اولا: داروين ...والاسلام..والاديان الاخرى:
1-القران الكريم تفرد على غيره من الكتب السماوية بل لقد سبق علماء الطبيعة بطرحه لقضية تطورالانسان بل ان كلمة. اطوار . كلمة قرانية (ولقد خلقم اطوارا) نوح 14
2- بدأت سورة الانسان بأية مدهشة
(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) اية 1
فالله يخبرنا ان الانسان قد وجد حينا من الدهر فى زمان قاهر قاس لم يكن بوسعه قياسه او فهمه او مقاومة قسوته ولم ين حينئذ له حينذ اك دور يذكر فمتى ياترى كان هذا الحين من الدهرالذى ما كان للانسان فيه قيمة تذكر؟؟
طبعا قبل ظهور سيدنا ادم ولقد استقر العلم ان بداية ظهور الانسان العاقل
كانت منذ سبعة الاف عاما وهى فترة تتفق مع الاديان السماوية و تقارب فترة ظهور سيدنا ادم (وهى فترة لايمكن انطباق وصف لم يكن شيئا مذكورا على الانسان فيها) فلقد ورد فى انجيل لوقا ان المسيح عليه السلام
قد انحدر من ادم بعد 75 جيلا من الاجداد فاذا افترضنا ان كل رجل عاش بين بين ستين وسبعين عاما تقريبا فان الفترة بين عيسى عليه السلام وادم
تكون 5000 سنة تقريبا. ولما كان المسيح قد ولد قبل نحو الفى سنة فان الفترة الزمنية بين جيلنا اليوم وجيل ادم وهو اول انسان عاقل حسب الاديان السماوية تصبح 7000 سنة وهذا ما افترضه علماء الطبيعة بدراستهم وحفرياتهم !!
3-داروين:
----- ..داب رجال الدين المسلمين بوصفه بالكافر بالرغم من كونه لم يكن مسلما من قبل! ولكنهم سايروا رجال الكنيسة فى ذلك الوصف وجعلوه زعيم الالحاد بدون فهم ودراسة لنظريته الذى نجملها فى الاتى
( ان بحث داروين كان فى الاصل منحصر فى ملاحظات منطقية على وجود كا ئنات متشابهة تتغير تدريجيا عبر العصور الى ان اصبحت
اشبه بالقردة ثم فجأة وجد الانسان العاقل على الارض بصورة فجائية وبدء الحضارة الانسانية مخالفا بذلك لقانون التطور الطبيعى الذى استغرق ملايين السنين فى نقل المخلوق الادنى من مرحلة المشى على اربعة الى مرحلة تسلق الاشجار وافتراس الحيوانات !!
اطلق داروين على هذه النقلة المفاجئة فى سلوك الانسان اسمى
(الحلقة المفقودة) اذ انه ومن سار على خطاه لم يستطيعوا معرفة السر
الذى حول الانسان فجأة من متسلق للاشجار(انسان بدائى) الى انسان عاقل
يبنى الحضارات ومخلوق جبار على الارض بهذه الصورة المفاجئة.
-------القران الكريم والحلقة المفقودة ونظرية الاطوار
قال تعالى (الذى احسن كل شئ خلقه وبداء خلق الانسان من طين*ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين*ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون)6-9السجدة
نلاحظ ان هذه الايات قد لخصت كل نظريات التطور بصورة لا ينكرها الا مكابرفهى تلخص كل عملية التطور منذ بدء الخلق الى ظهور الانسان العاقل وتحل مشكلة الحلقة المفقودة فى نظرية داروين فى التطور
فنظرية التطور كما يتضح لم تطرح اصلا بديلا للدين ولا دليلا على عدم وجود الخالق ونود ان نشير الى ان نظرية التطور وان كانت لاتتفق مع كتب الكنيسة المحرفة فانها نجد فى القران الكريم ما يسندها فى قضية خلق الانسان فالقران الكريم يدعونا الى التفكر فى خلق الكون واصل الانسان ويجعلها عبادة وليس كفرا..
ومرجع الخلاف مابين رجال الدين وعلماء الطبيعة يدور حول هل كان يوجد بشر قبل ادم من عدمه؟
علماء الطبيعة يردون بالايجاب اما علماء الدين ينكرون ذلك ويذهبون الى ان خلق ادم كان بداية لظهور الجنس البشرى .فى حين ان القران الكريم يذهب الى غير ذلك
(واذا قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة...) فقالت الملائكة
(قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)31 البقرة...فالاية توحى لامرين:
__ان الملائكة كما هو معروف فى صفاتهم انهم لا يعلمون الغيب ويفعلون ما يؤمرون ويتحدثون فقط عما هو فى داخل نطاقهم المعرفى فكيف عرفوا ما سيفعله هذا الخليفة مستقبلا وليس ماضيا؟؟ كيف عرفوا ان هذا الخليفة مستقبلا سيفسد فى الارض ويسفك الدماء؟؟
اليس هذا دليلا على انهم على علم بسلوك هذا البشر وفساده من سابق تجربتهم معه!!
-----قول الملائكة لله تعالى( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
وليس "اتخلق فيها" اذ ان البشر كان قد خلق ومعلوما لهم !
والامر الذى نختلف فيه مع علماء الطبيعة هوان الانسان لم يكن قردا فى يوم من الايام ولكنه خلق بشرا بفعل.. كن.. وقضى ذلك البشر البدائى بنص القران حينا من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وربما كان فى سلوكه وفساده وفسكه للدماء فى ذلك الدهر اقرب للحيوانات الدنيا وربما كان ايضا فى هيئته غير المعتدله وعظامه اقرب للقردة قبل ان يجعلها الله خلفاء له فى الارض بتغيير فى تركيبها ووظيفتها الشئ الذى التبس على علماء الطبيعة فى استنتاجهم كما انه فى زمن داروين لم يكن العلم قد وصل الى اى وسيلة الحامض النووى للتميز بين رفات الانسان والحيوانات الشبيهة..
واخيرا نود ان نشير الى التالى:
1-لم يكن داروين فى يوما ملحدا وانما الثابت من كتابه انما يؤمن بالخالق وذه الصفة الحقها به ماركس واتباعه اثناء محاربتهم للكنيسة
2 ان فكرة التطور ذاتها كان داروين قد اكتسبها من جده ايرازماس داروين والذى كان بدوره كان قد تعلمها ابن عربى فى(عقلة المستوفز) وابن خلدون فى(المقدمة)...بل ان فكرة ان الحيوان الراقى كان مرحلة بين طور النبات والانسان كانت من افكار ابن عربى وخلدون فى زمان كانت حرية الفكر وانفتاح العقل والقلب مكفولة للتدبرفى اسرار الكون وعظمة خالقه
تعليق