Tweet
نهاية العالم
يتساءل الكثيرون - هل نحن على موعد قريب مع قيام الساعه ؟؟؟ الجواب بكل تاكيد نعم ربما قبل ان تتم قراءة هذا المقال او بعد لحظات او سنوات ولكن حتما ليس بعد اكثر من مائة عام ؟؟؟ ان قيام الساعة بالنسبة لك ولنا جميعا هو انتقالك الى الملأ الاعلى – هو الموت الاتي لا محاله – ان قيام قيامتك هو موتك !!!! ان الستة مليارات او ما يزيد - سكان العالم باسره - لن تجد منهم احد يحبو على وجه الارض بعد مائة عام الا ربما اعداد ضئيله جدا ؟؟؟ وسياتي غيرهم - انها سنة من سنن الخالق عز وجل !!!
*****
اما نهاية العالم باسره اي قيام الساعة ويوم البعث والنشور - فذاك موضوع آخر – لقد انشغل العديدون بتحديده وكثرت التأويلات والتفسيرات والتكهنات حتى ان احد الغربيين قد حدده بتاريخ 21-5- 2011 – ولما انقضى ذلك اليوم اعلن انه اخطأ في الحساب وانه سيكون يوم 21-10-2011 – اوله بناء على حسابات استقاها من الانجيل كما يزعم وتلك تخاريف ؟؟؟
****
بالنسبة لنا كمسلمين فلا شك ان الايمان بالغيب جزء اساسي من ايماننا وعقيدتنا فقد وصف الله المؤمنين بقوله تعالى ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) صدق الله العظيم
ان المؤمن يسلم باشراط الساعة وبامور الغيب كما وردت في كتاب الله تعالى وفي الاحاديث الصحيحة عن رسول الله ( ص) ومع هذا فان هذه الغيبيات لا يصح تاويلها على كل حادثة صغيرة او كبيره ---
لقد سبق وان وردت علامات عن قرب قيام الساعه مثل بعثة النبي (ص) وانشقاق القمر ---
( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
( اقتربت الساعة وانشق القمر )
ومع هذا فان تحديد قيام الساعة لا يعلمه الا الله وحده فان كان قد اقترب فربما يكون بعيدا جدا بحساباتنا - ( وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
( فهل ينظرون الا ان تاتيهم الساعة بغتة فقد جاء اشراطها فانا لهم اذا جاءتهم ذكراهم )
****
لقد استوقفي حديث للرسول ( ص) كما ورد في كتاب الدكتور محمد العريفي بعنوان – نهاية العالم - والذي اهداني اياه احد الاصدقاء –
عن ابي هريرة – رضي الله عنه اذ يقول -
بينما النبي ( ص ) في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال : متى الساعه فمضى رسول الله يحدث . فقال بعض القوم : سمع ما قال , فكره ما قال . وقال بعضهم بل لم يسمع . حتى اذا قضى حديثه قال ( اين – اراه – السائل عن الساعه ؟ قال : ها انا يا رسول الله . قال: ( قاذا ضيعت الامانه فانتظر الساعه ) – قال كيف اضاعتها ؟ قال ( اذا وسد الامر لغير اهله فانتظر الساعه ) –
ان في هذا الحديث ما يفسر لنا مظاهر الفساد وضياع الذمم وما خلفته من آفات على المجتمع في هذه الايام ---
الكل يعرف ما هي الوساده – تلك التي ننام عليها - بمعنى ان الامور الهامة للدوله تصير الى اناس ليسوا على مستوى الكفاءة والمسؤولية بل هم من شرار القوم من جهة - ومن جهة اخرى يعتبرون الوظيفة الموكلة اليهم وسادة ينامون عليها براحة تامه ومزرعة ورثوها يتصرفون بها على اهوائهم ومصالحهم الشخصيه – لا ينظرون الى مصالح الامه وكل همهم التفنن في الفساد والكسب غير المشروع والغنى الفاحش اذ يستغلون مراكزهم و سلطانهم بعيدا عن الصالح العام فقد ماتت ضمائرهم ---- ( الا من رحم ربي )
يقول صلى الله عليه وسلم – ( اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) ويقول عليه السلام – ( لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له )
ان استذكار اشراط الساعه يجب ان يكون حافزا لنا للاكثار من الخير والبعد عن الشر وان هذه الحياة مهما طالت فهي قصيره والموت آت لا ومحاله - ويجب ان لا يشغلنا البحث عن موعد قيام الساعة عن القيام بواجباتنا الدنيويه والعمل لاخرتنا فان موعد قيام الساعة علمه عند الله ----
( يسالنوك عن الساعة ايان مرساها فيم انت من ذكراها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها ) – صدق الله العظيم
تعليق