اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين العزة بالنفس و الدين (( للمسابفة ))

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • بين العزة بالنفس و الدين (( للمسابفة ))

    معروفةٌ هي النفس الإنسانية بالعناد .. معروفةٌ هي بالتعنت و الميل .. في الإنسان هنالك نفس و عقل و عاطفة و معهم رابع هو الشيطان ( أو الوسواس ) ..

    كل هذه الأمور هي ابتلاء للإنسان لأن يُقوم نفسه على الصواب و يُروض عاطفته بعقله و يدحر الوسواس في معصية الله .. هذا هو المطلوب من الإنسان لكي يتجاوز عقبة النزاع الداخلي اللذي يحكمه في بعض المواقف خصوصا مواقف الحماسة و الغضب أو الغيرة و الدفاع .. بأي الطرق أبدأ و بأي النتائج أنتهي ..

    هنالك عوامل عدة في الحقيقة تدفع الإنسان إلى خوض عملية الإختيار بين الأربعة كردة فعل .. و كل هذه العوامل تندرج تحت بند الإستفزاز .. فعندما يُستفز الإنسان تتكون له ردة فعل إما بعقل أو بعاطفة أو بغضوع للنفس أو للشيطان ..

    هنالك تأثيرات سلبية أو إيجابية قد تنتج عن ردة الفعل و الأداة المُختارة لأي استفزاز قد يُواجه الإنسان .. فإما ان يكون الإختيار مُناسبا كرد فعل على الفعل المُستفز فأظفر برد حقي بأقل الأضرار .. أو أظفر بحقي و لكن بأضرار جسيمة أو لا أظفر حقي و أتسبب بأضرار لا عد لها و لا حصر .. و بالتالي أكون من الخاسرين ..

    من أكثر الأمور تضررا في حياتنا بسبب تعرضه لكثير من الهجوم بردات الفعل المُعاكسة هو الدين .. مما تسبب بتشويه كثير من جوانبه .. و أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك هو الصراع الطائفي أو صراع الأديان ..

    لا يهمنا في الحقيقة صراع الأديان فالمُنتصر هو الحق سبحانه و تعالى فالدين محفوظ أبا من أبا و تكبر من تكبر .. و لكن المُشكلة ليست في الهجوم من الخارج فبلورة الدين مُحصنة و الدليل هو ما واجهه الدين على مر الزمان من هجوم شرس و رغبة في الطمس و الدفن و الوأد و لكن رغم كل هذا و رغم لك من حاول تشويه الدين من الخارج بفهمه الخاطئ كمُحاربة الغرب باسم الجهاد و قتل الأبرياء باسم مُحاربة أعداء الدين .. إلخ .. إلا أن الدين الإسلامي ثابت رغم كل المُحاولات في تغيير صورته ..

    ما يهمنا في الحقيقة هو ما يحدث من صراع في داخل بلورة الدين .. فلا تُدمر الدول في العادة من الخارج بل يبدأ تدميرها من الداخل خصوصا عندما تكون قوية كفاية لكي تتحمل كل الصدمات الخارجية ..

    و لنأخذ مثالا للتقريب .. و هو الإتحاد السوفيتي .. الحرب بينه و بين الولايات المُتحدة تعددت طرقها و أساليبها و لم ينجح من كل تلك الأساليب إلا الحرب الباردة التي فككت كل أوصال الإتحاد السوفيتي و لا تزال آثاره واضحة المعالم حتى هذه اللحظة ..

    ما الطائفية إلا نوع من أنواع الحرب الباردة التي تُمارس ضد الدين من الداخل و ليس من الخارج فالجميع يعلم باستحالة هدم الإسلام من الخارج ..

    للدين حاكم هو كتاب الله ( أي كلام الله أي الله عينه ) و سنة نبيه ( لكي لا يأتي أصحاب العقول البسيطة صارخين قاذفين كما العادة : سنة نبيه هي المنقول عنه من الصحيح سواء من أصحابه أو من أهل بيته أو المنقول من أهل بيته لكونه هو نفسه علم الرسول المنقول من الله عن طريق الوحي ) .. و لكن لنتخيل بأنه هنالك دولة لا يحكمها حاكمها أبدا .. القوم جلوس في مجلسه عندما يُلقي على مسامعهم كلامه .. و مع هذا يتجادلون في ما بينهم في حضرته فترى هذا يخرج بامر و الثاني بأمر آخر جميعهم ينسبون ما خرجوا به إلى حاكمهم و لا هذا من قول الحاكم في شئ و لا ذاك قريب منه حتى ..

    مالذي سينتج يا تُرى ؟؟ بالتأكيد ستنتج الفوضى و التفكك و الإنقسام .. أو كما نشرحها باللغة البسيطة .. عندما يقود السفينة أكثر من قائد واحد فتأكد بأنها ستغرق .. المُشكلة أن جميع الناس يعلمون ذلك و مع هذا كل يُريد أن يكون رأيه هو الحاكم المُطلق اللذي يجب أن يُستمع إليه و هذا خاطئ تماما ..

    هذا هو طبع الإنسان لو عدنا إلى مسألة الأطباع .. و لكن هل هذا تبرير لمثل هكذا تصرفات طفولية ؟؟
    لا بالتأكيد كل هذا لا يُوجد له أي نوع من أنواع التبرير .. فالإنسان مُبتلا و عليه تجاوز الإبتلاء بالعمل و إلا فهو على وجهه في جهنم .. فليس من المعقول أن يقول الله إن تزني يابن آدم فأنت ارتكبت إثما عظيما و عقابك النار و يأتي الإنسان و يقول يا ربي حاولت و لم أستطع !!! إذا ما جزاء من استطاع إن كان سيكون جزاء من حاول و لم يستطع هو الجنة ؟؟ ( هذا مثال فقط لكي لا يأتي أحدهم و يقول بأني أطلق الأحكام رغم هلم هذا (الأحدهم) بحكم الزاني يوم القيامة ) ,,

    ما يعيشه المُجتمع اليوم هو استسلام و خنوع لفرقة من الناس يعملون على خلق هذا النوع من الصراعات و بالتالي تشويه الدين في جوانب كثيرة ..

    فمن الطبيعي عندما يكون لي مُعتقد ما و يأتي أحدهم و يُريد هدم مُعتقدي لأنه فقط لا يراه صحيحا بأن تكون لي ردة فعل .. و لكن أي أنواع ردة الفعل هي التي من المفترض أن تكون و ما هي الأداة التي سأستخدمها في ردة فعلي .. هل هي العقل أم العاطفة أم الخضوع للنفس الأمارة بالسوء أم للشيطان ( و لربما كلاهما واحد ) .. ؟؟

    ما حدث منذ القديم أو على الأقل منذ عرفت ما هو معنى صراع طائفي .. ظهر هنالك تشويه للدين من جانبي الصراع أو من جوانب الصراع .. !! ما هو هذا التشويه ؟؟

    أتى احدهم و قال بأن عقيدتك يا فلان خاطئة بها من الخلل كذا و كذا و كذا و هذا كفر .. فيأتي هذا الشخص محموما و قد نخر وسواس الشيطان رأسه .. و أخذ يتبع بعض الوسائل التي من شانها أن تُقوي جهته على جهة الآخر و تجذب الجمهور إليه .. منها ما هو حقيقي .. فإن لم ينفع .. اتبع أمرا آخر .. الكذب و التدليس .. التخريف و الخرافات .. السباب و الشتائم .. هل انتهى الأمر ؟؟ بالطبع لا .. فعندما يُستدرج أحد الجمهور إلى جهة هذا اللذي عمل كل ذلك من أجل إحقاق الحق لجهته فستأخذه العزة بإثم ما صنع من كذب و تدليس و خداع و خرافات و سباب و شتائم .. فتُستبدل الحقيقة التي لم تنفع في عقل ذاك الشخص بكل ما هو غير صحيح و يُصبح الغير صحيح عقيدة و الصحيح يُصبح نسيا منسيا ..

    لنأخذ مثالا واضحا و صريحا .. لا اعلم ما هو سبب ردة فعل حادثة الإفك و إثارتها .. و لكن بغض النظر عن كل الأسباب .. أُثيرت حادثة الإفك كردة فعل كانت ضحيتها زوجة النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم .. حيث وصل الحال بآثار الصراع إلى هذا النوع من التدليس حتى على أزواج رسول الله .. و أصبح هذا الأمر عقيدة لدى كثيرين حتى تقلص الأمر و أصبح عقيدة لدى البعض ( بدون ذكر أسماء ) بسبب وجود توعية و وجودها امر إيجابي سليم ..

    و مثال آخر .. يعلم الجميع عظمة الخالق عز وجل .. و يعلم الجميع بأن أعظم التجرأ هو التجرأ على الله سبحانه و تعالى .. فعندما يأتي أحدهم و يقول باني استقي سنة رسول الله من هذا الكتاب الصحيح .. وتكون ردة فعل الآخر لسبب ما هي النبش فيه .. و يستخرج حديثا فيه تجرأ على الله و على مكانته سبحانه و تعالى .. فيأتي كردة فعل بمُحاولة الدفاع عنه و القول بصحته بغض النظر عمن فيه و هو يعلم خطورة التعرض لجلالة رب العزة ..

    و هنالك الكثير من الأمثلة و لكني لا أود الخوض فيها لأن الفرقة (الحمقاء) ستُخرجني من الدين و الملة .. و يكفي لأصحاب العقول تذكيرهم ..


    الصراع الطائفي يجعل من الإنسان (مسخرة و مهزلة) تأخذه العزة بالإثم حتى تُصبح آثامه عقيدة له .. و في عقيدة أطراف كثر آثام كثيرة هي نتاج لهذا الصراع الطائفي البغيض ..

    المُعضلة تكمن في حل كون هذه الفرقة (المجموعة) من الناس هم من يُسيطرون على بعض العقول و العواطف و حتى الأنفس كشيطان رجيم .. و الدين منسي لا يُوجد هنالك من يُعطيه أي أهمية على الإطلاق .. فما يهتم له البعض هو هذه الفرقة لا أكثر .. و كأن بالأمر كرة تُقذف بين الأقدام و يجب أن يكون هناك غالب و مغلوب ..

    لماذا (الفِرقة الحمقاء تحكمنا) ؟؟

    فهل هنالك من يتعض قبل فوات الأوان ؟؟

    تحياتي

  • #2
    الرد: بين العزة بالنفس و الدين (( للمسابفة ))

    العزة بالنفس لاتتعارض مع الدين فديننا دين العزة
    أمل الإشاره إذا كانت الكتابة من كتابة نفس العضو أو منقول للمعرفه
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      الرد: بين العزة بالنفس و الدين (( للمسابفة ))

      موضوع مميز أخي ibne ... أعجبني كثيرا قلمك

      أتمنى لك التوفيق ,,,,,,,,,

      تعليق


      • #4
        الرد: بين العزة بالنفس و الدين (( للمسابفة ))

        السلام عليكم

        ما أجمل حين يسألني احدهم ما هي ديناتك ... وبكل عزة نفس أقول الاسلام والحمد لله .. ولا يجب ان نجعل اي شئ يعكر جمال نعمة الدين مهما كان السبب ومن يكون السبب ..

        موضوع مميز .. جزاك الله الخير كله ..



        تعليق

        تشغيل...
        X