برغم الأحداث الهامة التي شهدتها تداولات الأسبوع الماضي فان الزوج لم يغير كثيرا من منطقته السعرية التي استقر بها خلال الأيام الماضية حيث بقى السوق مترقبا بحذر بالغ نتائج قمة بروكسل بين قادة الاتحاد الأوربي والعين الأخرى على نتائج مفاوضات اليونان مع دائنيها فيما أبقت ايجابية البيانات الأمريكية على استفادة العملة الموحدة نسبيا من تحسن اتجاهات المخاطرة وان دعمت الدولار أيضا بإضعافها لاحتمالات التسهيل الكمي من قبل الفيدرالي الأمريكي. الحيادية المشار إليها تجلت فنيا في تماسك مقاومة المستوى 1.3200 حتى الآن وعلى الجانب الأخر تماسك دعم الحاجز النفسي 1.300 وهو ما يمكن ان يستمر لوقت إضافي مع بقاء حالة عدم اليقين الحالية وان كان الرهان سيكون على نتائج قرار الفائدة الأوربية وأيضا مفاوضات إشراك القطاع الخاص في حزمة المساعدات الجديدة لليونان والتي يمكن ان تفضي إلى بيع مكثف للعملة الموحدة إذا ما استمر التأجيل المتكرر لهذا الاتفاق ضاغطا على أعصاب المستثمرين حيث ان النتيجة المباشرة للإخفاق في هذا الأمر هو إفلاس اليونان وربما خروجها من منطقة العملة الموحدة .
سجل الباوند دولار مكاسب قوية في تعاملات الأسبوع الماضي بالتوازي مع باقي الأصول والعملات التي توصف بذات المخاطرة وربما كان المشهد الأبرز هو الكسر الفني الهام للقمة المحورية السابقة 1.5777 والتي تماسكت بشكل قوي منذ منتصف نوفمبر تشرين ثاني الماضي قبل ان يتمكن الزوج من تحقيق إغلاق أسبوعي حاسم أعلاها كان من المفترض ان يتم تطويره لاحقا باتجاه العودة إلى المستوى النفسي 1.600 الا ان هذا قد لا يكون ممكنا والباوند على أعتاب اختبار قوي لجاذبيته مع قرار الفائدة البريطانية نهاية الأسبوع الجاري خصوصا وان الترجيحات كلها تصب في صالح تمديد العمل ببرنامج شراء الأصول وربما زيادته كما صرح عضو البنك المركزي ادم بوسن الأسبوع الماضي ومبررا ذلك من الخوف ان يسجل الاقتصاد البريطاني انكماشا للفصل الثاني على التوالي وان كان بعض التصريحات الأقل حماسا للتيسير النقدي من احد أعضاء لجنة السياسة النقدية قد تجعل من احتمال ان يختار صانعي السياسة النقدية ان يتريثوا قليلا أمرا محتملا قد لا ينفي احتمالات التسهيل الكمي ولكن يؤجلها بعض الوقت وهو ما سيكون أمرا داعما للغاية للجنيه الإسترليني .
كان الدولار الاسترالي مع باقي العملات مرتفعة العائد ابرز الرابحين في تعاملات الأسبوع الماضي مع الاستقرار النسبي في أسواق السلع فضلا عن مكاسب سوق الأسهم وهو ما دعمها بشكل قوي القراءة القوية للوظائف بغير القطاع الزراعي بالولايات المتحدة مع ايجابية بعض مؤشرات التصنيع الصينية. الزوج سجل أفضل مستويات إغلاقه في أكثر من ستة اشهر ولم يبقى سوى تأكيده للكسر الصعودي باختبار منطقة القمم السابقة 1.0750-1.0765 كدعم جديد أو على الأقل الا تتجاوز التراجعات التصحيحية المستوى 1.0700 والذي لا يقع بعيدا عنه حاجز التصحيح 78.6% فايبو لتصحيح ترند الهبوط الرئيسي من القمة التاريخية 1.1080 وذلك قبل ان يصبح خط التعادل هو الهدف التالي في مسيرة الزوج الصعودية خلال الشهر الحالي .
شكل الزوج شمعة دوجي يومية في تعاملات الجمعة الماضية والتي تعكس على ما يبدو حيرة السوق بشان طرفي العملة فالدولار الأمريكي ما زال تحت ضغط احتمالات التسهيل الكمي وتحسن الوضع المالي في أوربا فيما يستفيد من ايجابية بيانات التوظيف وأيضا هشاشة ثقة المستمرين في الوضع المالي والاقتصادي العالمي وعلى الجانب الأخر فان الفرنك السويسري لا يزال غير واضحا فيما يتعلق باتجاهات السياسة النقدية لبلاده وهو ما يمكن ان يستمر إلى حين تسمية محافظ جديد للبنك المركزي هناك على ان يتبع ذلك تأكيد النية في الدفاع عن سعر الربط المقرر بين اليورو والفرنك والذي لم يعد يبتعد عنه سوى بنحو خمسين نقطة. الدعم الرئيسي يبقى على حدود القيعان اليومية المتكررة قرب المستوى 0.9100 فيما مقاومة المدى القريب تتمثل عند القمة الأسبوعية 0.9249 حيث منتصف مساحة الهبوط الأخيرة والخروج من هذا النطاق العرضي من المتوقع ان يشهد معه تسارع في وتيرة الحركة لأحد الاتجاهين .
عكس الزوج مساره بشكل قوي في تداولات الجمعة إلى أعلى مدفوعا ببيانات التوظيف الأمريكية عن شهر يناير الماضي والتي سجلت اداءا بأفضل من المتوقع لها كما روجعت بيانات الشهر السابق ايجابيا وكان الحدث مصحوبا بتراجع مستويات البطالة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة سنوات كاملة. الحد من تدفقات الملاذ الآمن كان واضحا في إضعاف العملة اليابانية نهاية الأسبوع الماضي الا ان الرهان الأساسي سيكون على جدية التدخل الياباني لإضعاف الين كما أعاد التأكيد على ذلك وزير المالية الأسبوع الماضي الا ان السوق الذي شاهد محدودية آثار التدخل الياباني السابقة لن يبدو مكترثا مع حالة عدم اليقين التي تسود المشهد العالمي حاليا وتدفع بدورها نحو تفضيل الطلب على العملات منخفضة العائد وعلى رأسها الين الياباني خصوصا وان احتمالات تيسير السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي يزيد من جاذبية العملة اليابانية .
في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية أغلقت عقود الذهب الآجلة تسليم ابريل نيسان المقبل عند التسوية حول 1,740 دولار للأوقية بانخفاض بنحو 23 دولار من سعر الافتتاح أو 1.1 % بالمائة.
أسعار الفضة انخفضت بنحو 43 سنت أو 1.3% وأغلقت عقود مارس آذار القادم عند 33.75 دولار للاونصة.
أسعار الخام الخفيف تسليم مارس آذار المقبل أنهت تعاملات الأمس على ارتفاع بنحو 1.48 دولار أو بنسبة 1.5% لتغلق في بورصة نيويورك التجارية نايمكس التعاملات حول 98.03 دولار للبرميل. أسعار عقود برنت تسليم مارس آذار القادم ارتفعت بنحو 2.51 دولار أو بنسبة 2.2 % وأغلقت عند 114.58 دولار للبرميل
مؤشر داو جونز الصناعي أغلق مرتفعا بـ 156.82 نقطة أي بنسبة 1.23% لينهي تداولات الأمس عند 12,862.23 نقطة.
مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً والذي يقيس أداء أنشط 500 شركة أغلق على ارتفاع هو الأخر بـ 19.36 نقطة بنسبة 1.46% عند 1,344.90 نقطة.
مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا ارتفع بـ 45.98 نقطة بنسبة 1.61% عند 2,905.66 نقطة.