فلنبدأ
يعد كاندي – كاندي من أشهر المانجا والانمي الذي أنتج باليابان . وهو من تأليف كيوكو ميزوكي Kyoko Mizuki سنة 1975 أما عن الرسوم فقد تولتها يوميكو اقاراشي Yumiko Igarashi التي أتحفتنا برسومات المانجا والانمي ذائع الصيت جورجي .
لقي المانجا كاندي- كاندي نجاحا منقطع النظير. حتى قرروا أن ينتجوا له انمي سنة 1979 وهو من انتاج شركة توي أنميشن Toei Animation . أيضا قامت الشركة بإنتاج أكثر من ova له ، كان آخره سنة 1992.
المانجا والانمي :
إن قصة كاندي في المانجا والانمي واحدة .أي أنها تحمل نفس الأحداث ونفس النهاية .الاختلاف الوحيد هو تغير أشكال الشخصيات في المانجا عنها في الانمي .هو ليس تغيرا بالمعنى المقصود وإنما هو تغير في الملامح بصورة أدق. وان كل من قرأ المانجا وشاهد الانمي سيلاحظ أن وجوه وملامح الأبطال في المانجا لها بريق خاص ، فهي أكثر جمالا وأدق تفصيلا من الانمي، وأعتقد أن سبب ذلك يرجع أنهم ركزوا في الانمي على الخلفيات الموسيقية أكثر من الشكل . ويبدو ذلك جليا في شكل كاندي .
هناك أيضا ملاحظة بسيطة، في الانمي تبدو قامة كاندي أطول قليلا من المانجا كما أن وجه كاندي في المانجا يبدو طفوليا أكثر. سأتكلم عن هذا الأمر في التفصيل فيما بعد وسأعرض لكم صور تبين هذه الفروقات في الشكل في المانحا والانمي وحتى الـ ova .
القصة:
سأسرد القصة على عدة مراحل نتيجة الأحداث الكثيرة والمهمة التي حدثت في حياة كاندي.لا يغب عنكم أنني سأختصر القصة قليلا محاولة عدم افقادها بريقها. وتأكدو أنه مهما كانت القصة رائعة بالنسبة اليكم فهي أكثر روعة من ذلك بكثير لأنني اضطررت إلى حذف بعض الأمور.كالمواقف الكثيرة التي حدثت لكاندي والذي أغلبها مهم وممتع لكنه لا يؤثر على الحدث الدرامي للقصة وانما يفسر بشكل أكبر المشاعر الحقيقة للشخصيات. وإذا اهتممتم كثيرا بالقصة فسأعطيكم موقع مانجا كاندي لتستمتعوا بكل الأحداث والمواقف التي حدثت بالتسلسل.
ملاحظة: جميع الصور المعروضة في هذا التقرير هي من المانجا .فأنا أعشق مانجا كاندي أكثر من الانمي.لأن وجوههم كما سبق وقلت أجمل وأدق تفصيلا من الانمي.
في يوم شتوي مثلج عثر على طفلة رضيعة على قارعة ميتم يدعى منزل بوني ، أطلق على الطفلة اسم candies white تيمنا بذلك اليوم الأبيض.نشأت كاندي في منزل بوني هي وصديقتها آن وكانتا خير صديقتين لا تفترقان أبدا. إلى أن جائهم يوم قامت فيه عائلة ثرية بتبني آن وقطعت كل علاقة لها بكاندي ؛ فما كان من كاندي إلا البكاء عند التلة التي تجد فيها متنفسها الدائم .فأخذت تبكي وتنتحب ولم يوقفها إلا صوت دافيء رقيق يقول "أيتها الفتاة الصغيرة لماذا تبكين؟ .....لا تبكي فأنت أجمل حين تبتسمين".التفتت الفتاة فإذا بفتى وسيم يرتدي اللباس الرسمي الاسكتلندي ويحمل معه آلة موسيقية غريبة الشكل .أخذ يتحدث مع كاندي و خفف عن حزنها بأن عزف لها لحنا موسيقيا عذبا .ولكن حين حاولت كاندي التقاط ورقة سقطت منها كان قد اختفى تاركا لها ميدالية ذهبية على الأرض.أطلقت كاندي على الفتى المجهول اسم - أمير التلة - .
مرت ست سنوات على لقاء كاندي الأخير بأمير التلة .وهي الآن في الثانية عشرة من عمرها ولم يتم تبنيها من قبل أي عائلة، الأمر الذي أحزنها كثيرا.لكن في أحد الأيام أتى رسول من عائلة ثرية تدعى لوكاس ترغب في تبني طفل ليكون رفيق لعب لأطفالها وقد وقع اختياره على كاندي. لم تكن تلك تماما فكرة كاندي عن العائلة ولكنها فضلت أن تكون رفيقة لعب ضمن عائلة على الأ تختبر شعور الانتماء إلى عائلة. لم تسر الأحوال كما تشتهي ، فقد كان كل من ليزا ونيل لوكاس لئيمين وفظين في التعامل معها واكتشفت الفتاة أنهما لم يكونا يريدان شخصا يلعبان معه وإنما شخصا ليسخرا منه.كما أن والدتهما كانت تعهد لها بمهام التنظيف القاسية فكانت بمثابة خادمة جديدة للمنزل.وفي أحد الأيام لم تطق كاندي تهكم وسخرية نيل عليها فدخلت في عراك معه وهزمته(ربما أخذتم عن كاندي فكرة الفتاة الناعمة اللطيفة وهي كذالك لكنها ليست بالفتاة المغلوب على أمرها فهي تدافع عن نفسها إن لزم الأمر وهي بالفعل قوية).أخبر الطفلان أمهما بأن كاندي سخرت منهما وضربتها دون ذنب اقترفاه. فقامت الأم بتوبيخها توبيخا شديدا وأخبرتها بأنها لن تتناول عشائها وأن تنام في العلية تلك الليلة .لم تتحمل كاندي الأمر فخرجت من البيت باكية لا تلوي على شيء فتعثرت بصخرة واستمرت في البكاء وفجأة سمعت صوتا يحدثها :أيتها الفتاة الصغيرة لماذا تبكين؟
لم تدرك كاندي أنها ابتعدت كثيرا عن منزل لوكاس ووصلت إلى حديقة منزل جميل لكنها حين رأت محدثها اندهشت كثيرا فهو يشبه تماما أمير التلة لكن لا يعقل أن يكون هو فقد مرت ست سنوات فلابد أن يكون أكبر سنا ومختلفا قليلا .فسألته أأنت الأمير؟ فابتسم قائلا :الأمير؟ يا لك من فتاة ظريفة. فابتسمت ، فقال :أنت أجمل حين تبتسمين. حدثت كاندي نفسها: يا للغرابة لقد قال الأمير نفس الكلام. أخذت كاندي تمسح دموعها و حين انتهت كان الفتى قد اختفى. عادت كاندي إلى البيت أقوى مما كانت عليه فقد مدها لقاء الفتى بالشجاعة والقوة.
في اليوم التالي دعيت عائلة لوكاس إلى حفلة شاي لدى عائلة أودري واصطحبوا كاندي معهم ولشد ما كانت دهشة كاندي حين رأت الفتى الذي قابلته في الحديقة هناك. سعد الفتى بلقائها وأخبرها أن اسمه أنتوني وهويعيش مع ابني عمه آرشي وستير تحت رعاية جدتهم الجدة أيلو أودري. أصبح أنتوني و أرشي وستير أصدقاء كاندي الأمر الذي أغاظ ليزا واستشاطت غيظا حين رقص أنتوي مع كاندي في الحفلة فقد كانت ليزا معجبة به.
توطدت علاقة كاندي مع أنتوني وآرشي وستير فباتوا أصدقاء حميمين. أعجب الثلاثة بكاندي ، أما كاندي فبادلت أنتوني هذا الشعور .في نفس الوقت أخذت ليزا تدبر المؤامرات لكاندي بمساعدة أخيها فحاولت أن تكره الأصدقاء بكاندي لكنها فشلت ، بينما نجحت في ذلك مع الجدة أيلو فأصبحت تكرهها كرها شديدا.وأخيرا قامت بدس بعض مجوهرات أمها في غرفة كاندي لتظهر كاندي بمظهر السارقة. غضبت السيدة لوكاس كثيرا وحاولت كاندي أن تبرأ نفسها لكن السيدة لوكاس لم تصدقها. .توجهت كاندي إلى الغابة حزينة محتارة لاتعرف ماتفعل وفي غمرة حزنها وقعت في النهر وكادت تغرق لكن شخصا ما أنقذها. كان هذا الشخص يدعى – البرت - كان مظهره غريبا ومخيفا قليلا، فقد كان يرتدي نظارات ولحيته الطويلة تغطي معظم وجهه إلا أنه كان لطيفا معها وأصبحا صديقين واتفقا على أن يتراسلا من خلال وضع رسالة في زجاجة وإلقائها في النهر.عادت كاندي إلى المنزل فأخبرتها السيدة لوكاس أنها ستغادرهم في الصباح إلى المكسيك لتعمل لدى عائلة هناك.حزنت كاندي كثيرا وما كان منها إلا أن تكتب رسالة إلى ألبرت تخبره فيها بما وقع عليها من ظلم ومودعة إياه في نفس الوقت. في الصباح التالي رحلت كاندي .
حزن أنتوني وارشي وستير كثيرا على فقدانها وفيما هم كذالك فإذا بكاندي تدخل عليهم، فرحوا كثيرا بوجودها واندهشوا في نفس الوقت. فقد كانت كاندي ترتدي ثيابا جميلة وتبدو كآنسة راقية، لكن.. كيف؟ ..ثم مالذي جرى؟.. كيف عادت؟.. ومالذي تفعله هنا؟ .بيد أن السيد جونسون الساعد الأيمن لكبير العائلة العم وليم ،أجاب على أسئلتهم تلك:" لقد تبنى العم وليم قانونيا الآنسة CandiesWhite لتصبح منذ اليوم الآنسة "Candies White Audrey. يا للمفاجأة!! لماذا ؟ كيف؟ لاأحد يعلم. لكن كان الكل سعيدا ماعدا طبعا ليزا ونيل والجدة آيلو.
في اليوم التالي أقيمت حفلة الصيد المشهورة لدى عائلة أودري حيث تقام مسابقة لاصطياد الثعالب. وتم تقديم كاندي للمجتمع الراقي أثناء الحفلة كفرد من العائلة.ثم ذهب الجميع للصيد كانت كاندي ترتدي الميدالية التي أعطاها إياها الأمير فلفتت انتباه أنتوني وسألها من أين لها هذه القلادة .فأخبرته عن القصة وعن أنه يشبه أميرها تماما.لم تعجب أنتوني هذه الملاحظة الأخيرة فسألها بنبرة صوت لم تعهدها به: أتحبين الأمير؟ أم تراني أصبحت صديقك فقط لأني أشبهه؟ غضبت كاندي من هذا الكلام وأجابت سريعا دون تفكير: كلا ليس الأمر كذلك. فأنا..فأنا أحبك أنت. تنفس أنتوني الصعداء وفرح كثيرا بهذا الكلام فقد كان يحب كاندي فعلا . ثم استردف قائلا: كاندي أعتقد أن لدي فكرة عمن يكون أمير التلة . فقالت كاندي حقا أتعرف الأمير؟ فأجاب: هناك شخص واحد يشبهني لهذه الدرجة ويحمل هذه القلادة ...هذا الشخص هو.....آه ..انه ثعلب كبير ...سأصطاده لك كاندي...هيا يا حصاني هيا....
أخذ أنتوني يلحق الثعلب على ظهر حصانه كان مصمما على اصطياد الثعلب لأجل كاندي فلم ينتبه إلى أحد الأفخاخ التي نصبت لاصطياد الثعالب فعلق حافر الحصان بالفخ فأسقط أنتوني من على ظهره.فوقع أنتوني جثة هامدة لا حراك فيها ،أما كاندي فوقعت مغميا عليها.
أصاب موت أنتوني كاندي في الصميم، فكان وقع موته شديدا عليها ومما زاد الأمر سوءا أن الجدة حملت كاندي المسؤولية وأخبرتها أنه مات بسببها ، فلو لم تأتي لما حدث ماحدث.
انهارت كاندي بالبكاء في حديقة الأزهار حيث قابلت أنتوني أول مرة. فإذا بيد حنونة تربت عليها: كاندي مابك؟.....ماذا حل بالفتاة المرحة التي أعرف.؟ لقد كان ألبـــرت !!
فارتمت الفتاة المسكينة بأحضان وأخبرته عن موت أنتوني . حاول البرت التخفيف عنها واخبرها أن أنتوني كان يحب ابتسامتها وكان يريد أن تكون سعيدة.فلا يجب أن تستسلم الحزن
وأن تظل كاندي المرحة إكراما لانتوني . أراحت كلماته مابنفسها من شجن وخففت عنها الكثير.
قررت كاندي أن تعود إلى منزل بوني والى التلة التي تحبها كثيرا فهي لن تستطيع العيش في ذلك المنزل بعد أن مات أنتوني .
وحين وصلت إلى تلتها الحبيبة حيث قابلت الأمير أول مرة. لاح لها طيف أنتوني في الأفق . فقالت تحدثه: أنتوني مع أنك لم تذكر لي اسم الأمير ..إلا أني سأعثر عليه ..أجل سأعثر على الأمير الذي كنت تعرف ....سأراك مرة أخرى أجل .....سأراك ...
*كانت كاندي تقصد من كلامها هذا أنها سوف ترى أنتوني مرة أخرى إذا رأت الأمير ربما لأنه يشبه تماما الأمير ، أو ربما لأن أنتوني كان يعرف الأمير..
تعليق