أخي العزيز :
اسمح لي : إني لأبحث أحياناً عن الغيرة على الأعراض في بعض بيوت المسلمين فلا أجدها، إذ هي قد طُردت من بعض البيوت في نفس اليوم الذي اُقتُني فيه الدش .
ولسان حال الدش يقول : لا أدخل بيتاً فيه غيرة على الأعراض، أو بغض للخلاعة والفاحشة .
فكيف ترضى - يا مسلم يا غيور - أن تنظر زوجتك إلى صور الممثلين واللاعبين والراقصين والمطربين وهم في صور فاتنة، وقد تبدو عوراتهم، وقد يتغنَّجون في حركاتهم وأصواتهم؛ فتهيج مشاعرها وترغب لو كان الذي بجانبها هو ذلك الذي في الشاشة وليس أنت ؟ ! .
وبالمقابل : فإني أوجه السؤال ذاته إلى كل مسلمة اُبتلي بيتها بهذا الوباء الفتاك فأقول : كيف تقبلين أن ينظر زوجك إلى صور النساء المتزينات وهن في أوضاع فاتنة، وصور عارية مهيجة؛ فينظر ويتلذذ، ويتمنى لو كانت تلك المطربة أو الممثلة أو الراقصة هي التي تضاجعه لا أنتِ ؟ ! .
إني لأعلم علم اليقين أنك ستغضبين لو عرفت أن زوجك نظر إلى وجه أختك أو وجه زوجة أخيه عمداً . وربما انتهت حياتكما الزوجية بذلك . فكيف إذن تقبلين أن ينظر زوجك- لا أقول إلى وجوه النساء بل إلى عورات نساء ارتضعن الإغراء والإغواء من ثدي إبليس المسموم ؟!
أي جيل ننتظر؟ وأي نصر نأمل؟ !
إن قوة الأمم وعزتها تقاس بمستوى صلاح شبابها، وتمسكهم بمبادئهم ومعتقداتهم، وحرصهم على تحقيق أهدافهم العلية .
وإننا اليوم نضع أيدينا على قلوبنا، لماذا؟ خوفاً من جيلٍ ننتظره قد ربَّته قنوات الكفر والانحلال، فهو يهوى الهوى، ويشتهي الشهوة، ويحارب الفضيلة، ويبحث عن مظانّ الرذيلة، ويرى التدين والاستقامة تعقيداً وقيوداً تقيِّد حريته وتؤخره عن ركب التقدم والحضارة .
------------------
55555555555555555555555
وكل خير في اتباع من سلف
وحل شر في ابتداع من خلف
تعليق