اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرسوب

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • الرسوب

    الاخفاق في امتحان الدنيا هيِّنٌ سهلٌ ، فهو خسارةٌ لدرجة أو مرحلة أو مرتبة من دنيا لا تساوي عند الله الذي
    خلقها وسوَّاها جناح بعوضة .
    عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحُليفَةِ ، فإذا هو بشاة
    ميتة شائلة برجلها ، فقال : " أتُرونَ هذهِ هيِّنَةً على صاحبِها ؟ فوالذي نفسي بيده ! للدنيا أهوَنُ على الله ، مِن
    هذِهِ على صاحِبها ، ولو كانتِ الدُّنيا تَزِنُ عِند الله جَناحَ بعُوضَةٍ ، ما سقى كافراً مِنها قطرة أبداً "
    وحسب الدنيا حقارةً ودناءة أن الله تعالى جعلها دار بلاءٍ وامتحان ، وموطن غفلةٍ ونسيان ، وموقع خطيئة وعصيان ،
    ولو كانت نعمة لساقها بين يدي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان عيشه منها كفافاً .
    النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أنَّ السَّلامة فيها ترك ما فيها
    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... إلاَّ التي كان قبل الموت يبنيها
    فإن بناها بخير طاب مسكنه ............... وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها
    أمَّا الرسوب في امتحان الآخرة ، فخسارة الأبد ، وحسرةُ السَّرمد ، وألم لا ينفذ ، وندم لا ينقطع ، وعذاب لا ينتهي ، وعقاب لا ينقضي .
    يوم يُكبُّ المجرم على وجهه إلى نارٍ تلظَّى ، لا يصلاها إلاَّ الأشقى ، فيخسر نفسه وأهله وماله .
    قال تعالى : ( قل إنَّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين )
    وأيُّ خسارةٍ أكبر من أن يرى العبد غيره يساق ـ في سعادة ومسرَّة ـ إلى جنَّةٍ عرضها السموات والأرض ، لينعم بما تلذُّ به العين ، وما تشتهيه النَّفس ،
    ويطرب له السمع ، ويسعد به القلب ، ثُمَّ يقاد هو ـ في ذِلَّةٍ وصغار ومهانةٍ وانكسار ـ إلى نارٍ وقودها النَّاس والحجارة ، حيثُ العقاب والعذاب ، والبلاء
    والشَّقاء ، والنَّكال والأغلال ، مما لا يخطر على البال ، ولا يوصف بحالٍ من الأحوال !
    قال تعالى : ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذلِّ ينظرون من طرفٍ خفيٍّ . وقال الذين آمنوا إنَّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة
    . ألا إنَّ الظالمين في عذابٍ مقيم )
    والخسارة الأكبر ، والحرمان الأعظم ، أن يحرم العبد من لذَّة النظر إلى وجه الله الكريم في الجنَّة يوم المزيد والنظر إلى وجه العزيز الحميد .
    قال تعالى : ( كلاَّ إنَّهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون ثمَّ إنَّهم لصالوا الجحيم )
    وكما يرجع الطالب الخائب باللوم لنفسه ، والتقريع والتوبيخ لها ، والندم على تفريطها ، ينقلب الحال بأهل الرسوب في الآخرة إلى الأماني العقيمة،
    ويركنون إلى الأحلام السقيمة ، ويتمنون أن يعودوا ليجدُّوا ويجتهدوا ...
    قال الله تعالى عنهم : ( يوم تقلَّب وجوههم في النَّار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرَّسولا )



    ------------------
    el_7ube
    el_7ube

  • #2
    بوركت أيتها الأخت الفاضلة
    واسمحي لي أن أبدي اعجابي بما تكتبين
    وهل تسمحين لي بنقل هذه المواضيع إلى منتديات أخرى
    أرجو الرد

    ------------------
    55555555555555555555555
    وكل خير في اتباع من سلف
    وكل شر في ابتداع من خلف

    [هذه الرسالة عدلت بواسطة ابن المبارك (عدلت في 22-05-2000).]
    55555555555555555555555
    وكل خير في اتباع من سلف
    وكل شر في ابتداع من خلف

    تعليق


    • #3
      نعم في هذه الدنيا يوجد دور ثان
      وإن لم يكن، يوجد إعادة وغيرها من الأساليب
      ولكن هناك لامفر يوم تقول الأنفس رب ارجعون ولكن هيهات .

      ------------------
      *************************
      اللهم إجعلني فارساً في سبيلك
      وسيماً في اخلاقي

      اللهم إجعلني فارساً في سبيلك
      وسيماً في اخلاقي

      تعليق

      تشغيل...
      X