فأحببت أن نعيد قراتها معكم ..
تفضلوا ..
عطروها بدفء مروركم..
الزمن مجرد أرقام!!!
كلما حططت رحالي في مطار، في نفس المكان. تصبح المدن مجرد فراغات، والزمن مجرد أرقام.
أشعر بالغربة في المطارات. تلتهمني الساعات، وأسئلة الجوازات وتعبئة البطاقات.
يتحول الشخص إلى رقم، والحلم إلى بضاعة، يتم تهريبها خلسة بين الوجوه.
تفاصيل مملة، وروتين بطيء. أمواج من البشر تركض خلف هدف تسعى لتحقيقه،
أو ربما وهم قد تكتشفه يوما ما..
طرقات المطارات طويلة، وممراته كئيبة. كأنهم يتمتعون برؤية البشر في طوابير بشرية،
ينتظرون بطاقة تتيح لهم الخروج، أو ختما يصبغ عليهم شرعية الدخول.
لماذا يصرون في المطارات على إذاعة إعلانات صعود الطائرة، بأصوات مزعجة، وغير مفهومة.
هل هي ضمن سياسة التفحص والمراقبة؟
أم أن إحساسنا بالقلق في المطار يجعل الأصوات نشازا في سمعنا؟
عالم غريب،
ابتسمت وأنا أغادر المطار، لقد فتشوا حقائبي وأمتعتي،
ونسوا أنني حملت معي عالما بكامله لم يصادروه مني.
في السفر نشعر بقيمة الأشياء، وأيضا اختلافها،
وأنا اكتشفت الأشياء بأبعادها الثلاثة،
فالزمن يصبح العامل الأصعب محير هذا الزمن أجد عذرا للزمن،
فربما روعة الأشياء، تتجاوز مساحات الاستيعاب
كنت أعتقد أنني أسافر
من دولة إلى دولة
واكتشفت أن رحلتي كانت
من قريب الى بعيد..
شكرا لمن ارسلوها..
شكرا بحجم المسافات ..
تعليق