الجمعة, نيسان/أبريل 19, 2024
دليل السُّعاة لفن الاستمتاع بالحياة | أحمد عبد الرحمن العرفج
إنَّ المُرَاقِب للمُجتَمَع السّعودي؛ يُلاحِظ أَنَّ أَغلب أعضَائه، لَا يَعرفون الأبعَاد الحَقيقيّة والطَّريقَة الصَّحيحَة؛ لِمَا يُسمَّى «فَنّ الاستمتَاع بالحيَاة»، رَغم تَوفُّر كُلّ الأسبَاب والطُّرق، التي تُسَاعد عَلَى إنتَاج حيَاة مَاتِعَة؛

تَمتَازُ بالجَودَة وتَصطبغ بالسَّعَادَة..!
في السُّعوديّة هُنَاك المَال، وهو رَكيزة أَسَاسيّة مِن رَكَائز فَن الحيَاة، والاستمتَاع بِهَا، وهُنَاك السَّفَر، وهو نَافِذَة مِن نَوافِذ الاستمتَاع بالحيَاة، وهُنَاك المَطَاعم والمَقَاهي، وهُمَا سَبيلَان مِن سُبل الاستمتَاع بالحيَاة.. كُلّ هَذه الأشيَاء وأكثَر مَوجودة في السُّعوديّة، ومُتوفِّرة وغَير مَنقوصة، ولَكن مَا يَنقصنا هو طَريقة الاستمتَاع بِهَا، وهَذا مَا لَا نَتعلَّمه في المَدَارِس..!
يَقول الأَديب «جان جاك روسو»: (إنَّ النَّاس يَتعلَّمون في مَدارسهم؛ مَا يُعدّهم لمِهنَةٍ مَا، كالطِّب أو المُحَامَاة، أَو الهَنْدَسَة أَو التَّدريس، لَكنِّي حَرصتُ دَائماً عَلى أَنْ أُعلِّم تَلاميذي «فَنّ الحيَاة» أوّلاً، لأنَّه الفَن الذي تَندَرج تَحته كُلّ الفنُون، ومَن يُتقنه عَلى أصُولهِ؛ سَوف يَكون أقرَب النَّاس إلَى السَّعَادَة)..!
بَعد هَذا أَقول: إنَّ الحيَاة فَنّ، والفَنّ حيَاة، ومَن أَرَاد أَنْ يَكون سَعيداً، فليَتعلَّم فَنّ الاستمتَاع بالحيَاة..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ هُنَاك سَائلاً لَا يُمسَك باليَد؛ وهو الوَقت، ولَعلَّ أَوّل مَا يَجب أَنْ نَتعلَّمه، هو فَن الاستمتَاع بالوَقت.. هَذا الفَن الذي لَا يَعرفه كَثيرون، لِذَلك تَجد بَعضهم يُردِّد قَائلاً: «نُمَارس هَذا الفِعل تَضييعاً للوَقت، أَو لقَتل وَقت الفَرَاغ»، وكُلّ هَذا بسَبَب غيَاب ثَقَافة «فَنّ الاستمتَاع بالوَقت»..!!

تويتر: Arfaj1

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain