الجمعة, أيلول/سبتمبر 22, 2023
دقت ساعة العمل.. ومصيرنا واحد | إبراهيم محمد باداود
في اللقاء الذي قامت به قناة العربية أمس الأول مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، سأل الإعلامي البارز الأستاذ تركي الدخيل سمو الأمير

عن دور المواطن في تحقيق الرؤية الجديدة والتي أعلن عنها مطلع هذا الأسبوع، فأجاب سموه بأن لابد من الجميع أن يعمل على هذه الرؤية سواء في الجهاز الحكومي أو السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو السلطة القضائية، أو سواء المواطنين أو رجال الأعمال. هذا مصيرنا كلنا كسعوديين، فلابد لكل منّا أن يقوم بدوره.
اعتماد الرؤية من قِبَل خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء ومباركتها وتوضيحها من خلال المقابلة التلفزيونية وكذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه سموه؛ إضافة إلى لقائه ببعض الشخصيات العامة والمثقفين، ونشر التفاصيل لهذه الرؤية، والتي ارتبطت أهدافها بأرقامٍ محددة تُؤكِّد للجميع بأن ساعة العمل قد دقّت، وأننا جميعاً في مركب واحد، وأن الرحلة قد بدأت، وعلى الجميع أن يعرف بأن هناك ضوابط وتعليمات لهذه الرحلة يجب الالتزام بها، حتى يتم تحقيق الأهداف المشتركة، والوصول إلى تحقيق الآمال والطموحات.
الجميل في هذه الرؤية أنها قامت على الشفافية والوضوح، كما قامت على نقد الذات قبل نقد الآخرين، وقد ضرب سموّه مثالاً واضحاً بوزارته عندما قال: لدينا مشكلة في الإنفاق العسكري، غير معقول نحن ثالث أو رابع أكبر دولة في العالم تنفق في المجال العسكري، وتقييم جيشنا في العشرينات. فيه خلل.. والأجمل بأن الرؤية ركّزت وبشكلٍ مباشر على أن الشباب هم الطاقة الحقيقية لهذه الرؤية، وهم أهم مزاياها، فهم أصحاب الطموح العالي، وهذه الرؤية طموحة وتحتاج إلى شباب قوي مبدع ذي قيم عالية لتحقيقها، مُؤكِّداً بأن أحد أجزاء هذه الرؤية هو وجود خطة إستراتيجية لتطوير الموارد البشرية خاصة جيل الشباب، والذي يتمتع بطاقة قوية وشجاعة وإحترافية.
المعوِّقات لهذه الرؤية ستكون حاضرة وبقوة، فهذه سنّة الحياة، ولكن سموّه اعتاد على هذا الأمر، فهو واثق بأنه سيجتاز كل المعوقات، وهذه الثقة جعلته يُجيب على أحد الأسئلة التي أشارت إلى أن هذا المشروع هو حلم، بقوله: هذا واقع وسوف يتحقَّق إن شاء الله، ونحن لا نحلم، نحن نُفكِّر بواقع سيتحقق إن شاء الله.
إنني أتمنى من الجميع أن يدعم هذه الرؤية، وأن يُشارك في تحقيقها إن استطاع ويبذل كل ما في وسعه لتشجيعها ولو بالكلمة الطيبة عنها، أو الدعاء بالتوفيق لها، أو الكفّ عن التثبيط عنها، فهذا وطننا ومصيرنا واحد.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain