أصبح تبلد الإحساس تجاه ما يحدث لإخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض صفة أرتسمت على قلوبنا وكتبت على جباهنا ..
كأن ليس لنا إخوان على هذا القطاع العريض من الأرض .. أصبح الكفر يتحكم بنا وبتهجم ويسطوا علينا بيسر وسهولة ولأتفه الأسباب ..
فما نكاد نفيق من مصيبة وكارثة ونازلة إلا والأخرى قد حلت بدارها ..
بذحت البوسنة والهرسك ثم طعنت الفلبين ثم ذبحت الصومال ثم ذبحت كوسفا وألبانيا ثم قتلت أندونيسيا ثم جاء الدور على فلسطين ثم الشيشان ثم أفغانستان وفي الأخير ذبحت العراق .. ولا ندري والله الدور القادم على من .. ؟( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .. )
لما هذا التبلد يا مسلمون .. ؟ لما هذا الخنوع .. ؟ ولما هذا التخاذل .. ؟
آه لو رأيتم الأشلاء الممزقة .. والأيدي المقطعة .. والرؤوس المهشمة .. والأعين المقتلعة .. والأرجل المنتشرة على جنبات الطريق .. !
آه لو رأيتم الأطفال المشردين والنساء المهتك أعراضهن .. والرجال المعذبون حتى القتل ..
آه لو رأيتم القرآن وهم يمزقونه ويدنسونه ، ولاحركنا ساكنا .. !
خذلنا إخواننا فما نصرناهم ولا أنقذناهم ولا دافعنا عنهم ..
ماذا سيقولون عنا .. ؟ أحبوا الدنيا وكرهوا الموت ..
ماذا سيقولون عنا .. ؟ أحبوا أموالهم وأولادهم وتركونا نموت ونقتل ونذبح ..
لقد وقع حديث نبينا علينا حين قال : ]" تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها .. قال صحابة رسول الله : أومن قلة نحن يا رسول الله .. ؟ قال : أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل .. "[/COLOR]
ما ذنب الطفل الرضيع .. ؟ ما ذنب الشيخ الهرم .. ؟ ما ذنب العجوز .. ؟ ما ذنبهم .. ؟
أنها والله عداوة الدين والعقيدة وعداوة الإسلام ليس إلا .. ووالله ليس لهم ذنب غير ذلك ..
( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمه وأولئك هم المعتدون .. )
إن ما يحيط بإخواننا من القتل والقهر والذل والهوان .. إنما هو من البلاء ، وهو أختبار من الله جل وعلا ..
أين غيرة العقيدة .. ؟ أين غيرة الدين .. ؟ أين حماة العرين .. ؟ أين التعاون .. ؟ أين من يدافع عنهم .. ؟
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .. "
كيف بنا إذا وقفنا أمام ربنا .. وسألنا عنهم .. ماذا نقول لربنا .. ما نصرناهم ما أيدناهم ماوقفنا معهم ما دعمناهم ماسلاحناهم ..
والله إننا لا نعذر بهذا الكلام أبداً .. ولا عذر لنا إلا إذا نصرناهم بأنفسنا وأموالنا ..
إن واجب النصرة لإخواننا في هذا الزمان من أوجب الواجبات ..
" يقولون دمنا حلال ودمهم حرام .. فيا سبحان الله .. عجب .. ! !
إذا قتلناهم قالوا أبرياء .. وإذا قتلونا لم نقل أبرياء ..
دمائهم هدر كما أهدروا دمائنا .. فالدم الدم والهدم الهدم ..
الدم الدم يا أهل العراق .. والدم الدم يا فرسان أفغانستان .. الدم الدم يا أبطال فلسطين .. الدم الدم يا حراس كشمير .. دمكم دمنا ومن خثر بدمكم فقد خثر بدمنا ومن قاتلكم قاتلنا .. ومن حاربكم حاربنا .. "
ونحن نقول لهم .. والله والله لن يذهب هذا الدم بالمجان ولن يمر علينا بسلام بل سوف ننصركم ونعاونكم ..
أيها الإخوة الكرام .. لا نكون ممن خذلهم ولنكن ممن نصرهم ..
نسأل الله أن يهلك الكفر والكافرين .. وأن يذل أعداء الدين .. اللهم أقتلهم ودمرهم وشتتهم وفرقهم ..
اللهم أنصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان ..
اللهم كن معهم اللهم أنصرهم على اعدائهم .. اللهم أحقن دماء المسلمين ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..