أن العبقرية السياسية للسيد مقتدي الصدر أذهلت الاجانب, و ضعتهم في الزاوية , بالتوازي مع التنظيم الحركي للتيار الصدري الملتزم , و المرتبط بالجماهير العراقية الحقيقية.
أن السيد مقتدي الصدر قلب الطاولة علي المخططات الأجنبية, و أحرج من كان مع الأجانب من الصداميين الجدد , و كان التحرك أنذاك و الي الان من عدة جوانب ضد التيار الصدري و قياداته:
منها التحرك في خط الاغتيال الاعلامي و تشويه السمعة المستمر بدون توقف الي يومنا هذا , و تمت صناعة وكالات أنباء كاملة لذلك الغرض , تتحرك بالضدية و التشويه الاعلامي.
و كذلك التأمر المستمر علي قتل قيادة التيار الصدري, من باب أنه أذا قتلنا مقتدي الصدر فأن الملايين البشرية التابعة له, نستطيع أحتوائها في ظل الاحزاب الصدامية الجديدة القادمة مع الأجانب , كمن يكسر صحن كبير لتتوزع أجزاء الصحن الي أجزاء أصغر.
و كان أيضا العمل علي الترغيب و الترهيب للتيار الصدري بالوعد بالمناصب و الامتيازات , أذا تنازل التيار الصدري عن الاساسيات الفكرية الشرعية, التي يحملها كشعار و كحركة و كموقف علي الساحة العراقية.
و أيضا الاغتيالات المنظمة للقيادات الكبري و المتوسطة و الصغري للتيار الصدري في مختلف أجزاء العراق الجريح الجارية علي قدم و ساق الي وقت كتابة هذه السطور , للعمل علي فصل القاعدة الجماهيرية عن القيادات العلمائية , و خلق فراغ قيادي في المستويات الكبري و المتوسطة و الصغري , وهو نفس الاسلوب الذي قام به الغرب في الجمهورية الاسلامية في بداية الثمانينات , لفصل الجماهير عن القيادات , و بالتالي عن الثورة الاسلامية , و لكى لا تصبح الحركة مركزية منظمة , بل تصبح حركة مشتتة مبعثرة خالية من أي تأثير تغييري.
لذلك نعتقد أن علي قائد التيار الصدري و القيادات المتوسطة و الصغري الانتباه و الحذر المتواصل من أنهم مستهدفون دائما و ابدا بالتصفية و القتل و تشويه السمعة , ماداموا يتحركون حركية شرعية قرأنية, و مادامت أمريكا غير راضية عنهم , و لم أشاهد الغرب يستخدم كل أسلحته الاعلامية و العسكرية و الاستخباراتية و الاقتصادية , كما أستخدمها ضد التيار الصدري.
و مادام التيار الصدري ملتزم بأداء التكليف الشرعي الحقيقي , فأن هذا الاستهداف من أعلام و أستخبارات و اقتصاد و قوة عسكرية ضد التيار الصدري سيستمر و سيتواصل.
الا أذا تنازل و تراجع التيار الصدري عن المبدأ و الموقف و التكليف الشرعي الحقيقي.
· ملاحظة مهمة:
· أن هناك كلام تم تسريبه, يدور حول أعادة محاولة أغتيال السيد مقتدي الصدر ما بين الشهر الثالث أو الرابع من السنة الميلادية , و هو الاغتيال الذي يتم التخطيط له لأفتعال أتون الحرب الاهلية المتوازي مع العمل الذي يقوم به الاجانب بتسليح كل الاطراف العراقية , لكي يقتل العراقيين بعضهم البعض.
الدكتور عادل رضا
(من مدينة البصرة الاسيرة , حي الجزائر)
تعليق