اعلان

Collapse
No announcement yet.

ياسر عرفات (ابو شنطة)...وبعض من فساد الفتحاوية

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • ياسر عرفات (ابو شنطة)...وبعض من فساد الفتحاوية

    شاكر النابلسي


    -1-
    بعد فوز حماس بـ 76 مقعداً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وضمانها للأغلبية في هذا المجلس، وتأهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية، ورفض تنظيم فتح المشاركة بهذه الحكومة، وهو رفض مبرر ومعقول، حيث لا قواسم سياسية مشتركة بين فتح وحماس لا قبل هذه الانتخابات ولا بعدها، فلا بُدَّ أن حال حماس كحال من راحت منه السكرة وجاءت الفكرة. وقد أفاق من هول المفاجأة، وبدأ يضع رأسه بين يديه، ليرى ما هو فاعل غداً. ولعل خير تشبيه لحال حماس الآن، هو حال الفقير المُعدم، الذي ربح فجأة الملايين بورقة يانصيب (البريمو).

    -2-

    لماذا فازت حماس هذا الفوز المبهر، وإن لم يكن المفاجئ، فكل القرائن السياسية كانت تشير إلى فوز حماس ولكن بالطبع ليس على هذا النحو الذي تم.

    لقد قيل الكثير حتى الآن في أسباب هذا الفوز، نجملها في التالي:

    1- فساد وتسيب الإدارة الفتحوية في عهد عرفات بالذات (صاحب الشنطة) (كان عرفات يزور المسؤولين، ومعه شنطة فيها دولارات نقدية، ينثرها عليهم نثر المُعزِّ لذهبه على الشعراء). فلا شك بأن تراكمات عهد عرفات الفاسد لعشر سنين خلت (1994-2004)، الذي وصلت رائحة فساده إلى السماء السابعة. فقدكشف النائب الإداري العام للسلطة الفلسطينية، عن سرقة 700 مليون دولار، تمّ نهبها من الخزينة العامة، في السنوات القليلة الماضية. كما كشف عن توقيف 25 متهماً، وهروب عشرة من المتهمين الكبار، خارج البلاد كما نقلت الأخبار بالأمس، وكما كتب باسم النبريص من داخل فلسطين (700 مليون دولار سرقات والبقية تأتي، إيلاف، 6/1/2006). وهذا الفساد هو الذي أوصل حماس إلى المجلس الاستشاري الفلسطيني بهذه القوة. وهذا هو سبب احجام عرفات ورفضه المتكرر لاجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية منذ عام 2000 ، بحجة وجود الاحتلال. وقد ثبت اليوم بطلان هذه الشعوذة السياسية. بل اثبت الاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بأنهما خير ضمانة للديمقراطية أكثر من الاحتلال السوري للبنان مثلاً. فالاحتلال الديمقراطي يأتي بالديمقراطية، والاحتلال الديكتاتوري يأتي بالخراب.

    2- استطاعت حماس أن تعرف من أين تؤكل كتف الشارع الفلسطيني. فالأموال التي تلقتها حماس من الخيّرين العرب والعجم، ومن المزكّين، وأصحاب العطاءات، استطاعت أن تستفيد بها، وتجندها لخدمة أهدافها. ففي غياب الدولة الفلسطينية العرفاتية عن الساحة الفلسطينية في غزة بالذات وانشغالها بالنهب والسرقة وبناء القصور وامتلاك السيارات الفارهة والأرصدة البنكية المنتفخة، حلّت حماس محل هذه الدولة العرفاتية الفاسدة في إقامة المشاريع الصحية والتعليمية والاجتماعية، ومنح فرص العمل للعاطلين، وتعليم الطلبة.. الخ. فقامت بما قصّرت به الدولة. فكانت هي الدولة المحبوبة في غزة، وفي جزء من الضفة الغربية، في ظل الفقر والبطالة التي وصلت إلى 70 بالمائة في غزة، وفي ظل تدني مستوى المعيشة الذي وصل معه دخل الفرد إلى أقل من 600 دولار في السنة.

    ومن هنا نرى، أن الذين انتخبوا حماس، هم الجوعى والفقراء والعاطلين عن العمل، وما أكثرهم في غزة والضفة الغربية. وأن المعدة الفلسطينية الخاوية، والأقدام الفلسطينية الحافية، والأجسام الفلسطينية العارية، وساكني المخيمات وبيوت الصفيح منذ نصف قرن، هم الذين انتخبوا حماس، وليس العقل الفلسطيني.

    3- لا شك بأن الحلف الثلاثي (فلسان) غير المعلن بين الجماعات الفلسطينية المسلحة بقيادة حماس وبين سوريا وإيران وفصائلها المسلحة في حزب الله وحركة أمل، كان له الأثر السياسي الكبير في الشارع الفلسطيني الذي كان يقول إذا كانت أمريكا وأوروبا في ظهر فتح، فسوريا وإيران في ظهر حماس. وهما أكثر قبولاً ومحبة في الشارع الفلسطيني من أمريكا الملوثة أيديها في القضية الفلسطينية.

    4- لقد كان لاسرائيل وأمريكا الدور الفعال سياسياً وأمنياً في ايصال حماس إلى المجلس التشريعي الفلسطيني على هذا النحو، وعلى عكس ما يعتقد معظم المحللين، الذين يبدو لهم هذا السبب ضرباً من الوهم والخيال. فأمريكا واسرائيل تعتبران أن فضح شعارات حماس السياسية المختلفة واسقاطها لن يتم إلا باعتلائها كرسي الحكم. فالشيطان لا يُعرف إلا عندما يحكم، ولا يظهر إلا بالتفاصيل. وقال هيجل "أن التجاوز لا يتم إلا بالتحقيق". بمعنى أن لا تجاوز لمرحلة أو أفكار إلا بتحقيقها على أرض الواقع الذي هو المختبر القاسي للأفكار. وهذا ما دفع أمريكا أيضاً إلى الضغط بشتى الوسائل لايصال 88 نائباً من الإخوان المسلمين إلى مجلس الشعب ليرى الشعب المصري غداً ماذا سيفعل له الإخوان من اصلاحات، يدّعون أنهم قادرون عليها. كذلك الحال مع حماس.

    5- إن اسرائيل وأمريكا تؤمنان بأن السلام مع حماس ذات اليد النظيفة – فيما لو تمَّ كمعجزة – أبقى وأعمق جذوراً وأقوى ساقاً من السلام مع فتح ذات الأيدي القذرة والملوثة بالفساد العرفاتي الكريه. وأن الشارع الفلسطيني يصدُق حماس ويكذّب فتح، لتجربته المريرة مع حكم فتح. وأن الشارع الفلسطيني سيقبل من حماس ما لا يقبله من فتح. وأن سلام حماس العسير والصعب، أطول عمراً وأبقى أثراً من سلام فتح الهين اللين. وأن ما بعد العُسر يُسراً مع حماس. في حين أن ما بعد اليُسر عسراً مع فتح كما ظهر لنا الآن. وهو ما أثبتته الأيام منذ 1994 حتى الآن. فـ "أسلو" اليسيرة أصبحت عسيرة في يد فتح والعرفاتيين. في حين أن التهدئة العسيرة أصبحت يسيرة في يد حماس.

    6- أصبح الشارع العربي منذ عام 1967 ، وبعد الهزيمة الكبرى، كافراً بكل قيم التنوير والحداثة والتقدمية والعلمانية والاشتراكية، وكل الشعارات التي كانت مرفوعة قبل 1967. وأصبح يبحث عن الحل في الدين. ولهذا كان شعار الإخوان المسلمين (الإسلام هو الحل) و (الفقهاء هم الخل) شعاراً رومانسياً أخّاذاً ولكنه ذكي. وضع الإصبع على الجرح العربي. وزاد كفر الشارع العربي بهذه الشعارات زيادة نسبة الفقر والبطالة الطاغية على الشارع العربي، والتي وجدت المليشيات الدينية المسلحة والأحزاب الدينية السياسية فيها حطباً صالحاً للوقود الديني السياسي، وأوراقاً رابحة في صناديق الاقتراع. وهذا ما جرى في الجزائر والعراق ومصر، واليوم في فلسطين كذلك. ولو اتيحت الحرية والديمقراطية في الانتخابات الأردنية والمغربية والتونسية والليبية واليمنية وغيرها، لكانت النتيجة نفسها.





    انشر هذا المقال للكاتب الملحد شاكر النابلسي
    رغم ما فيه من تجني على حماس
    ولكن فيه الكثير من كشف الحقائق عن الفتحاوية الحرامية



    رحمك الله ياشيخ احمد ياسين
    رحمك الله يا شيخ الرنتيسي
    الحمد لله انكم لم تعيشوا الى الان لتروا الخونة وهم يتطاولون عليكم
Working...
X