مخابرات مصرية اردنية سعودية في مواقع لتيار المستقبلأربع وثمانون نقطة أقاموها تمتد من صيدا الى عكار وصولاً لطريق شتورافي معلومات خاصة بالديار، وكما اعتدنا من حكومة السنيورة على النفي، فإن معلومات خاصة استقتها «الديار» من مندوبيها حيث رأوا وسمعوا عن تواجد عناصر اردنية مصرية سعودية من اجهزة المخابرات لدولهم يتواجدون في صيدا وبيروت وعكار وطريق شتورا المصنع، وقد جرى منع مندوبي «الديار» من تصوير أماكن اقامة هؤلاء، فأكملت «الديار» بحثها واستقت معلومات دقيقة عن عدد المنازل والاماكن التي يتواجد فيها عناصر المخابرات الاردنية المصرية السعودية.وفي المعلومات يظهر التالي:1- المخابرات السعودية متواجدة في ثلاثة أماكن في بيروت اضافة الى السفارة السعودية، وتتواجد في مراكز لتيار المستقبل، كما أنها تتواجد بقوة في مدينة صيدا عاصمة الجنوب، وتتمركز في بيوت لحزب المستقبل التابع لسعد الحريري.2- المخابرات الاردنية والمصرية تتواجد في مناطق في جبل لبنان وفي بيروت وصيدا، لكنها تكثّف تواجدها في منطقة عكار وطرابلس وعلى طريق شتورا وفي بعض مواقع تيار المستقبل على تلك الطريق.وتقيم المخابرات الاردنية والمصرية اماكن سكنها في جبل لبنان في مراكز حزبية وفي شقق سكنية قريبة منها تابعة لتجمع البريستول. وتنسق هذه المخابرات مراقبة طرقات، وتمتلك اجهزة «ثريا» وهي على تواصل في غرفة عمليات غير معروف مكانها، وتفيد سفن القوات الدولية في البحر كما تتصل بقوات اليونيفيل لإفادتها عن تحرك الشاحنات، وعند الاشتباه بأية شاحنة تُجري اتصالاتها بالاجهزة الامنية اللبنانية ليتم تفتيش تلك الشاحنات.أما المهمة التي بدا أن أعضاء المخابرات الاردنية والمصرية والسعودية يفتشون عنها فتتكون من التالي:1- ما هي قوة كل حزب وتأثيره في الداخل اللبناني؟2- ما هي بورصة الارتفاع والتأييد الشعبي للقيادات السياسية؟3- مراقبة الحركة الداخلية في لبنان وخلق عملاء ومخبرين يقدمون لها المعلومات عن كل ما يحصل على الحدود وما يحصل في الداخل اللبناني، وعن وضعية الجيش اللبناني وقوى الامن الاخرى ليصار الى دراستها من قبل القوى الامنية التابعة لـ 14 شباط، وبالتالي إيصالها الى اميركا واوروبا وطبعاً عبر أميركا الى اسرائيل.4- دراسة القواعد الشعبية لحزب الله ونقاط الضعف فيه، وكذلك حركة السيارات الممنوحة تأشيرات مرور على حواجز الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.وفي هذا المجال، اعترضت المخابرات المصرية لدى القياديين الامنيين على إعطاء تراخيص لشخصيات من حزب الله للمرور على حواجز الجيش اللبناني، كما أبلغت المخابرات الاردنية والمصرية والسعودية قوات اليونيفيل على ضرورة التنبّه لأوامر المهمة الممنوحة لتسهيل مرور هذه الشخصيات على الحواجز اللبنانية.5- تبحث المخابرات الاردنية والمصرية والسعودية عن أماكن تواجد سلاح حزب الله، وعن نتائج العدوان الاسرائيلي على لبنان على المستوى النفسي الشعبي، وتجتمع المخابرات الثلاث في مركز السفارة السعودية في بيروت.ارتفعت سخونة السجال السياسي الداخلي خلال الساعات الماضية ويبدو بحسب معلومات متعددة أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من السخونة على الصعيد المحلي حتى أن مصادر سياسية لاحظت في ضوء سلوك ومواقف قوى 14 شباط ان خريف لبنان سيكون حاراً، الا اذا استجدت معطيات جديدة فرضت العودة الى التهدئة ولذلك تدعو المصادر الى انتظار عودة الرئيس نبيه بري من الخارج لمعرفة اتجاهات المرحلة المقبلة وما اذا كان رئيس المجلس سيدخل على خط الاتصالات بين الافرقاء اللبنانيين لتخفيف التشنج وضبط ايقاع الحركة السياسية، وتشير المصادر في هذا السياق الى أن الرئيس بري سيعمل بعد عودته من الخارج من أجل معاودة اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني وبالتالي لاستكمال البحث في بند الاستراتيجية الدفاعية الذي كان توقف البحث حوله بسبب العدوان الاسرائيلي.الى ذلك توقفت مصادر معارضة لفريق الاكثرية عند عودة الحديث عن نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ـ السورية وان بصورة «حراس حدود» ولم تستبعد المصادر ان يكون فريق 14 شباط يسعى الى «طبخة معينة» وصولاً لاستصدار قرار جديد عن مجلس الامن يتضمن فيما يتضمنه وضع قوات دولية على الحدود اللبنانية ـ السورية واشارت المصادر الى كلام النائب وليد جنبلاط في الساعات الماضية الذي دعا الى استصدار قرار جديد عن مجلس الامن من دون ان يحدد ماهية هذا القرار.وتلفت المصادر في هذا السياق ايضا الى الكلام الذي نسب الى رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي من ان الاسد ابلغه استعداد سوريا نشر «حراس حدود» اوروبيين لمراقبة الحدود السورية ـ اللبنانية.وامس جدد وزير الاعلام السوري محسن بلال تأكيده ان الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة الماضي بين الاسد وبرودي لم يتطرق الى نشر حراس حدود اوروبيين لمراقبة الحدود مع لبنان.
اعلان
Collapse
No announcement yet.
مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
Collapse
X
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
يظهر أنك من الحانقين الحاقدين على كل ماهو عربي كان مصري أردني أو سعودي
وحتى حكومة البلد التي تتكلم أنت عنها
ولكن السؤال أو أن صح التعبير الهدف من هذه الرسالة الموجهة
ماهو البديل وأين تصب مصلحة كلامك
أتمنى أن لايكون في أستغفال العقول بالدعاء لغائب له أكثر من ألف ومئتان وخمسين سنة لم يظهر
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
أخي الكريم لو نقلت الخبر عن طريق وسيلة إعلامية أخرى غير صحيفة الديار لكان من الممكن التصديق ،،، و لكن أعتقد أن صحيفة يرأسها شخص مثل شارل أيوب مشكوك في نزاهتها و صدقيتها فهو أحد مخلفات النظام السوري ،،،، الذي دمر لبنان ......
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
الله ايوفق المخابرات العربية في تجسسها على حزب الله وذالك للقضاء على هذه النظمة التى دمرت لبنان من اجل مصلحة ايران ويجب على العرب فتح اعينهم لهذه المنظمة الارهابية,
نعم حزب الله واجه اسرائيل ولاكن ليس لعيون العرب او فلسطين ولاكن من اجل ايران
لان ايران كانت مقدمة على حرب مع امريكا وارادت ايران من خلال الحرب البنانية الاسرائيلة
ان يصرف المجتمع الدولي النظر عن الاسلحة النووية التى تعمل ايران على تصنيعها من اجل فرض سيطرتها على دول المنطقة والهيمنة
افتحو يا عرب عيونكم وشاهدو الحقيقة .
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
هذا الكلام غير صحيح و لو كانت الحرب لصرف النظر عن الملف النووي الايراني لما اقرت الدول الكبرى خلال الحرب ان على ايران ايقاف التخصيب قبل 31 اغسطس و الا سيلزمونها بعقوبات و هذا ما يهددون به اليوم , و لعلمك ان النفط العربي سينفذ عام 2030 ميلادية و هذا تكلمت عنه عدة فضائيات عربية مما يعني ان عدم تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي الذي يتم استعماله لمولدات كهربائية كبيرة و مصانع كبيرة يجعل من امريكا و اسرائيل فقط لديهم الحق الحصري في بيع الوقود النووي للعرب و العالم و لهذا يحاربون ايران و ايران كانت تشتري الوقود النووي من روسيا و الآن بدأت تصنيعه . و عطفا على كلامي فقد تقدمت مصر من مجلس الامن بإخضاع جميع المنشآت النووية للتفتيش من قبل وكالة الطاقة الذرية لكل الدول في الشرق الاوسط بما فيهم اسرائيل و هذا ازعج اسرائيل كثيرا و هي تطلب من مصر سحب الطلب و المنشآت النووية في اسرائيل تمت اقامتها من قبل فرنسا في العام 1960 اي قبل ان يعرف العالم جيدا ما معنى سلاح او وقود نووي و العالم العربي بعيد عن هذه التكنولوجيا فالمولدات التي تعمل على الوقود النووي اقل خط على البيئة و تقوم بتوليد كمية هائلة من الكهرباء و سيتم انشاء محطة توليد كهرباء على الوقود النووي في مصر و نتمنى ان يحذو العالم العربي حذوها .
اضيف في الأساس بواسطة commanderxالله ايوفق المخابرات العربية في تجسسها على حزب الله وذالك للقضاء على هذه النظمة التى دمرت لبنان من اجل مصلحة ايران ويجب على العرب فتح اعينهم لهذه المنظمة الارهابية,
نعم حزب الله واجه اسرائيل ولاكن ليس لعيون العرب او فلسطين ولاكن من اجل ايران
لان ايران كانت مقدمة على حرب مع امريكا وارادت ايران من خلال الحرب البنانية الاسرائيلة
ان يصرف المجتمع الدولي النظر عن الاسلحة النووية التى تعمل ايران على تصنيعها من اجل فرض سيطرتها على دول المنطقة والهيمنة
افتحو يا عرب عيونكم وشاهدو الحقيقة .إسمع الرأي والرأي الآخرإذا لم توافقني الرأي ناقشني بكل إحترام
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
اضيف في الأساس بواسطة ibay76هذا الكلام غير صحيح و لو كانت الحرب لصرف النظر عن الملف النووي الايراني لما اقرت الدول الكبرى خلال الحرب ان على ايران ايقاف التخصيب قبل 31 اغسطس و الا سيلزمونها بعقوبات و هذا ما يهددون به اليوم , و لعلمك ان النفط العربي سينفذ عام 2030 ميلادية و هذا تكلمت عنه عدة فضائيات عربية مما يعني ان عدم تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي الذي يتم استعماله لمولدات كهربائية كبيرة و مصانع كبيرة يجعل من امريكا و اسرائيل فقط لديهم الحق الحصري في بيع الوقود النووي للعرب و العالم و لهذا يحاربون ايران و ايران كانت تشتري الوقود النووي من روسيا و الآن بدأت تصنيعه . و عطفا على كلامي فقد تقدمت مصر من مجلس الامن بإخضاع جميع المنشآت النووية للتفتيش من قبل وكالة الطاقة الذرية لكل الدول في الشرق الاوسط بما فيهم اسرائيل و هذا ازعج اسرائيل كثيرا و هي تطلب من مصر سحب الطلب و المنشآت النووية في اسرائيل تمت اقامتها من قبل فرنسا في العام 1960 اي قبل ان يعرف العالم جيدا ما معنى سلاح او وقود نووي و العالم العربي بعيد عن هذه التكنولوجيا فالمولدات التي تعمل على الوقود النووي اقل خط على البيئة و تقوم بتوليد كمية هائلة من الكهرباء و سيتم انشاء محطة توليد كهرباء على الوقود النووي في مصر و نتمنى ان يحذو العالم العربي حذوها .
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
يدعي حكام ايران ان ابحاثهم النووية تهدف الى تطبيقات سلمية بحتة من اجل تأمين الطاقة الزهيدة في البلاد بسبب من بوادر شحة مكامن النفط والغاز في ايران او بذريعة التكاليف الباهضة لاستخداماتها. كما يؤكد المسؤولون الايرانيون ان برنامجهم النووي يسعى الى تأمين مصادر "نظيفة" للطاقة لتجنب تلويث البيئة. ويشدد هؤلاء الحكام على ان هذا البرنامج يسعى الى تطوير الانتاج الزراعي واستخدام الطاقة النووية لتطوير اساليب العلاج الطبي او كمسعى لتطوير امكانيات ايران العلمية والتكنولوجية. ان هذه المبررات لا تختلف من حيث الجوهر عن تلك المبررات التي كررها حكام آخرون في حقهم في "حيازة المعرفة العلمية" من أجل التستر على الهدف الحقيقي لمساعيهم من اجل تطوير قدراتهم في مجال صنع الاسلحة النووية وكل انواع اسلحة الدمار الشامل.
ان الوقائع والحقائق في ايران تدحض هذه الادعاءات. فإيران تحتل المركز الثاني في العالم، بعد روسيا الاتحادية، من حيث احتياطي الغاز الطبيعي. وتحتوي مكامن الغاز الايرانية على احتياطي يقدر بـ 26602 مليار متر مكعب. وتنتج ايران حالياً مقدار 83،5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً. وهكذا فإن هذا الاحتياطي يكفي لمدة 319 سنة القادمة. اما في مجال النفط، فيقدر الاحتياطي الايراني من النفط عام 2004 بمقدار 17199 مليون طن وبذلك فهي تحتل المركز الثالث بعد العربية السعودية وكندا. ويحتمل ان ينضب هذا الاحتياطي خلال 83 سنة القادمة. وفي المقابل لا تملك ايران الا مكامن محدودة من اليورانيوم اللازم لانتاج الطاقة النووية. إذ تحتل ايران المركز الثاني عشر بين الدول المنتجة لليورانيوم، حيث تقف استراليا على رأس هذه الدول ويبلغ احتياطيها قرابة 23% من احتياطي العالم. ان مقدار ما يحويه منجم "ساغند" الايراني من اليورانيوم الخام يبلغ حوالي 1،5 مليون طن وبنقاوة تبلغ 553 غرام من اليورانيوم النقي في الطن الواحد. وهذا يعني ان كل ما تملكه ايران من "الكعكة الصفراء"، اي اليورانيوم النقي، لا يزيد على 825 طن. ان هذا الاحتياطي لا يكفي ايران الا لمدة 7 سنوات لسد حاجة محطة بوشهر الكهرونووية والتي تحتاج الى 200 طن من "الكعكة الصفراء" في السنة. هذا ناهيك عن الانتاج الباهض لليورانيوم الخام وسعره المرتفع في السوق العالمي وهو ما لا تستطع ايران الحصول عليه اما بسبب اوضاعها المالية الصعبة او الحصار المفروض عليها او الذي سيفرض عليها مما سيحرمها من امكانية شراء هذه المادة من السوق العالمية.
ومن هنا فإن انتاج الطاقة النووية في ايران غير اقتصادي ولا مجدي. ان المحطات البخارية والغازية العاملة في ايران تنتج 55% من الانتاج الكلي للطاقة فيها. وإذا ما تم تحديث هذه المحطات فإن بإمكانها رفع انتاج الطاقة الكهربائية الى 55000 ميغاواط، اي بزيادة 18000 ميغاواط وهو ما يعادل انتاج 20 محطة كهرونووية شبيهة بمحطة بوشهر في جنوب ايران. ان تكاليف تحديث المحطات الكهربائية العاملة في ايران لا تحتاج الى اكثر من 6 مليار دولار في حين تبلغ كلفة بناء محطات نووية تنتج نفس المقدار اكثر من 30 مليار دولار. فتكلفة بناء محطة كهرونووية واحدة تبلغ 1،5 مليار دولار وهي تعادل ثلاث مرات تكاليف بناء محطة كهروغازية. اما فيما يتعلق بذريعة الابحاث العلمية وتطوير الزراعة والامور الطبية فهي لا تحتاج الى هذا القدر من البرنامج الضخم. ولدى ايران اربعة مفاعلات للبحوث النووية منتشرة في مناطق مختلفة من ايران، في حين ليس لدى استراليا سوى مركز واحد للبحوث النووية. ولا تتم في هذه المراكز سوى بحوث متواضعة لا تحتاج الى المفاعلات الضخمة التي تم بناؤها في ايران خاصة في ظل الحكم الحالي.
اما حديث حكام ايران عن حرصهم على البيئة ونظافتها فهو امر تدحضه الوقائع العلمية. ان اهم مشكلة تواجه كل الدول التي تستخدم الطاقة النووية هي كيفية التخلص من النفايات النووية. فهذه النفايات وطريقة التخلص منها غدت مشكلة، سواء من الناحية المادية او التكنيكية، وتصبح مشكلة بالغة الخطورة في ظروف ايران. إذ لا تملك ايران تكنولوجيا دفن هذه النفايات ولربما ستتعامل معها كما تتعامل مع النفايات او الزبالة التقليدية. وتعتبرالنفايات الذرية بالغة الضرر من حيث فعاليتها الاشعاعية واستمرار هذه الاشعاعات عبر الاف السنين، وهي الكارثة بعينها. ولنا في تجربة تعامل النظام المنهار في العراق مثال على استهتارمثل هذه الانظمة بهذا الامر الخطير المتعلق بالاشعاعات. وفي حالة ايران يصبح الوضع اكثر خطورة حيث ان هذا البلد يتميز بالنشاط التكتوني (tectonic) والزلزالي الذي يصيب ايران يوميا تقريباً بما قد يؤدي الى تسرب النفايات النووية والحاق اضرار بيئية وخاصة بالمياه الجوفية وعواقب انسانية تتجاوز حدود ايران الى البلدان المجاورة. ولنا في عواقب جريمة قصف مدينتي هيروشيما ونغازاكي بالسلاح النووي في نهاية الحرب وكارثة جرنوبل في اوكراينا والحادثة الاصغر في جزيرة رودايلند في الولايات المتحدة وما ادت هذه الحوادث الى خسائر انسانية وبيئية ناقوس خطر للمجتمع الانساني بضرورة التعامل مع هذه الطاقة بحذر بالغ. ولهذا السبب بدأت معظم الدول بأعادة النظر في استغلالها للطاقة النووية وخاصة في العقدين الاخيرين. وانتقلت هذه الدول الى بناء محطات كهروغازية، وهي الارخص والاقل تلوثاً الى جانب مصادر الطاقة النظيفة الاخرى، لتتفادى مخاطر التلوث الاشعاعي ودوامة النفايات الذرية. ويجري المجتمع الدولي ابحاثاً واسعة للاستفادة من مصادر بديلة للطاقة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الامواج البحرية ومصادر المياه الحارة الجوفية او من الهيدروجين السائل.
وتتوفر لايران امكانية كبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية بسبب من ان الشمس تشرق على سماء ايران مدة 2500 ساعة في السنة مقارنة بـ 1500 ساعة في بلد مثل المانيا التي بدأت بالاستفادة من الطاقة الشمسية. كما ان الطاقة الشمسية التي يتعرض لها كل متر مربع من الاراضي الايرانية يعادل ضعف ما تتعرض له الاراضي الالمانية. ومن اجل سد حاجة ايران من الطاقة يمكن ان يتم بناء خلايا شمسية تبلغ مساحتها 25X 25 كيلومتر بحيث يتم تأمين حاجة المساكن والمصانع من الطاقة ولمجموع سكان ايران البالغ عددهم الآن 70 مليون نسمة. كما تتوفر الآن على النطاق العالمي امكانية الاستفادة من الهيدروجين السائل لغرض توفير الطاقة اللازمة التي لا تحدث اضرارا على البيئة وعلى الانسان.
ان اصرار ايران على تخصيب اليورانيوم وخرقها لتعهداتها في عدم انتشار الاسلحة النووية ومواجهتها للمجتمع الدولي لا ينطوي الا على امر واحد هو ان ايران تسعى الى القنبلة النووية وليس الى الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية. ان هذه القنبلة التي تصرف عليها موارد ايرانية هائلة لتصنعيها لا تؤمن سوى "وجاهة فارغة" فحسب ولا تؤمن لها موقع متنفذ على الساحة الاقليمية والدولية. انه ضرب من التهديد اللفظي والتلويح بالهراوة النووية لا اكثر. فالقنبلة الذرية منذ اول وآخر جريمة التي استخدمتها الادارة الامريكية في نهاية الحرب العالمية ضد المدنيين الابرياء في هيروشيما وناغازاكي، لم يعد لها دور في المواجهات المسلحة لادراك الجميع ان مغامرة من هذا النوع سوف لا تؤدي الا الى فناء البشرية في ظل هذا التكديس الهائل للسلاح النووي خلال سنوات الحرب الباردة. فهذا النتاج النووي القاتل وصل الى حد يستحيل استخدامه لانه لا يفلح احد في الهروب من الهلاك النووي. والآن فالقنابل النووية اضحت نماذج تشكل ادانة ووصمة عار لكل من انتجها وهي الان في متاحف السلاح وترساناتها ويحير اصحابها في كيفية التخلص من شرورها وخطرها. ان اسرائيل على، سبيل المثال، تحتفظ كما يشاع بـ 200 قنبلة نووية في ترسانتها العسكرية، الا انها لا تشكل الا هراوة نووية بائسة لم تستخدمها في كل عدوانها على العرب. إذ ان اية مبادرة منها الى استخدام هذا السلاح الرهيب سيلحق الاذى بالعرب الذين يقطنون في مساحة جغرافية واسعة، ولكنه سيبيد كل الاسرائيليين، الذين يعيشون في رقعة جغرافية ضيقة جدا، بعد ان فشل هتلر في ابادتهم في افرانه الغازية. فالتداخل بين شعوب المنطقة وتقارب المراكز الحضارية والمسكونة لا يسمح لاسرائيل حتى بالتفكير بهذا الجنون النووي. ان سعي بعض الحكام المغامرين العرب، واخيرا، حكام ايران المتطرفين، الى حيازة هذا السلاح هو الآخر ضرب من العبث لاستحالة استخدامه. فإذا اراد حكام ايران الرد نووياً على اي استفزاز اسرائيلي او اية محاولة لنجدة الفلسطينيين!!!، فسيقضوا على كل الفلسطينيين قبل الاسرائيليين ويهدموا اولى القبلتين وبذلك تتعرى كل نواياهم وادعاءاتهم حول الدفاع عن الدين والفلسطينيين. وهناك مخاطر اخرى من هذا الطموح النووي لحكام ايران يتمثل في خطر تسلط مجاميع عبثية فوضوية ارهابية على هذا السلاح سواء بدعم من حكام ايران انفسهم او في حالة انهيار هذا النظام وتسلط عصابات وارهابيين من شتى الالوان على المخزون النووي الايراني. وهذ الاحتمال هو خطر حقيقي لو اخذنا بنظر الاعتبار لما حصل في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وللعراق بعد انهيار حكم صدام حسين. ان المواجهة بين ايران والمجتمع الدولي بسبب خرق ايران لمعاهدة انتشار السلاح النووي هو ليس مواجهة بينها وبين الولايات المتحدة التي تبعد آلاف الاميال عن ايران وتهديداتها النووية. ان شعوب المنطقة ومنها الشعب العراقي الذي ذاق مر مغامرات حكامه لهم مصلحة حيوية في دفع ايران الى التراجع عن طموحاتها التي ستستخدمها كتهديد ضد جيرانها العرب بالدرجة الاساسية وليس ضد خصومها القابعين على بعد آلاف الاميال. ان الهراوة النووية الايرانية هي مجرد هراوة مكلفة للشعب الايراني من اجل تهديد شعوب المنطقة وليست مصدرا لتأمين الطاقة للشعب الايراني. وعلى شعوبنا وحكوماتنا العمل الجاد، وليس الوقوف موقف المتفرج، ازاء هذا الامتداد النووي والسعي لتحرير المنطقة من هذا السلاح وخاصة تصفية الترسانة النووية الاسرائلية والتوجه نحو توفير الامكانات المالية والمادية لشعوبنا من اجل البناء السلمي وليس الهدر "النووي" لثروات شعوبنا.
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
اخي ساندروز يجب على العرب والمسلمين السنة الوقوف بجدة وحزم اتجاه محاولة ايران
تملك الاسلحة النووية والتى تهدف من ورائها الى هيمنتها على المنطقة . لدوافع توسعية
ونشر الرافضة في الامة اللاسلامية.
ولاكن ابشركم بضربة قريبة جدا لايران واعوانها حكام سوريا (العلوين)
تعليق
-
الرد: مخابرات عربية تتجسس على حزب الله في لبنان
الحمد لله
اذا صح الخبر ..
فنقول اللهم انصر تيار المستقبل ومن والاهم ، وثبت أقدام رجال المخابرات الشجعان السعوديين والاردنيين والمصريين آمين
قال تعالى : (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) [التوبة : 120]
كم يخيفني الشيطان عندما يأتي ذاكرا اسم الله!
تعليق
تعليق