اعلان

Collapse
No announcement yet.

التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

    اولا اود أن أنوه الى الاختلاف في القصد بين كلمة الاسلاميين والمسلمين فالمسلمين هم عامة المسلمين وهم نحن الذين جعلنا اسلامنا بيننا وبين ربنا ولم ولن نسمح لأنفسنا بأن نتاجر بديننا ونضعه على ملصقات ودعايات تلصق على الجدران فنحن هم المسلمين حقا ،، اما الاسلاميين فهم اولاءك الذين يتاجرون بالاسلام ويستخدمونه كشعار وليس كدين ويحاولون الوصول الى اهداف شخصية بواسطة الاسلام فلاسلام عندهم وسيلة وليس غاية ، ولذلك قامو بوضع الاسلام على ملصقات دعائية للمتاجرة به وخداع السذج والبلهاء .

    ثانيا بعد ان قام الاسلاميون بسرقة ثورات الفيس بوك العلمانية واستولى صفوت حجازي على دور وائل غنيم وشباب 6 ابريل بكل انتهازية ووصولية اصبح بعض الاسلاميين يتحدث عن فشل التجربة العلمانية ولذلك يجب اعطاء الفرصة للاسلاميين ، وقد سمعت الشيخ القرضاوي يقول هذا الكلام وكذلك الكثير من الاسلاميين يقولون نفس الكلام ، فهل فعلا التجربة العلمانية فاشلة ؟ وهل الاسلاميين لم يأخذو فرصتهم فيجب اعطاءهم الفرصة ؟ اما ان تلك خدعة اخرى وتدليس من تدليس الاسلاميين على العامة المنخدعون بخطابهم النظري المثالي ؟

    اولا نحن لا نريد الخوض في التفاصيل والا لكتبنا كتابا كبيرا عن هذا الموضوع ، ولكن علينا بالقاء نظرة على تجارب العالم لأن الشعوب العربية أن ارادت ان تتطور وتتقدم وتسير في الاتجاه الصحيح فعليها بالنظر في تجارب الاخرين والاستفادة منها وليس أن تقوم باختراع تجارب جديدة (على طريقة معمر القذافي ) والاشنع من ذلك أن تقوم الشعوب باعادة التجارب الفاشلة وهي كارثة كبيرة ،

    ولو نظرنا بحيادية وواقعية الى تجارب الاخرين فيجب ان نجيب على السؤال التالي ، هل انظمة الحكم الناجحة في العالم الان علمانية أم اسلامية ؟ هذا سؤال محوري وجوهري ان اردنا ان نتعرف على تجارب الاخرين بموضوعية ، لأننا نرى وبكل موضوعية أن انجح انظمة الحكم في العالم الان وعلى مدي القرون الماضية واعتقد بانها ستكون على مدى القرون القادمة هي التجارب العلمانية وليست التجارب الاسلامية ، وحتى نتكلم بشكل عفوي ومباشر يفهمه الجميع نوجه اسئلة للذين يدعون أن النظام العلماني فاشل ، فنقول لهم هل النظام البريطاني فاشل ؟ وهل النظام الالماني فاشل ؟ وهل النظام الفرنسي فاشل ؟ وهل النظام السويدي فاشل ؟ وهل النظام السويسري فاشل ؟ وهل النظام التركي فاشل ؟ فبأي عقول تتحدثون ؟ وما هذه الا امثلة فمازال الكثير من الانظمة العلمانية الناجحة ، فأن اجبتم الاجابة الصحيحة وقلتم انها انظمة ناجحة بل وتقدم انموذجا لكل من اراد استنساخ التجارب الناجحة فلماذا تقولون ان العلمانية نظام فاشل ؟ وأن كنتم تعتقدون أن هذه الانظمة فاشلة فعلى عقولكم السلام .

    ثم لماذا لا تستفيدون من التجربة التركية مثلا فبعد أن انهارت الدولة العثمانية تماما تحت النظام الاسلاموي واصيبت بالامراض القاتلة فماتت ودفنت في قبر الظلمات جاء مصطفى كمال اتاتورك واخرجها من القبر بواسطة النظام العلماني الذي جعلها الان دولة حديثة متطورة بفضل النظام السياسي العلماني حتى ان الاسلاميين في تركيا حين وصولو الى الحكم لم يستطيعو التخلي عن ذلك النظام العلماني الاتاتوركي بسبب النجاح الباهر لذلك النظام ، وقد سمعنا جميعا تصريحات اردوغان الاخيرة بأنه اسلامي ولكنه يحكم بنظام علماني ، وهذا في رأيي اكبر دليل على نجاح النظام العلماني كما اننا نستطيع أن نقارن بين النظام العلماني والنظام الاسلاموي من خلال تصريحات اردوغان ،

    والسؤال الان للعلمانيين الذين سيعجزون تماما عن الاجابة عليه ، اذا كان النظام العلماني فاشل والاسلاموي ناجح فلماذا لا يقوم اردوغان وحزبه الاسلامي بازالة ذلك النظام الفاشل واستبداله بالنظام الناجح ؟ ولماذا يرضى اردوغان الاسلامي بالحكم بالنظام العلماني ؟ ثم اذا كان النظام العلماني فاشل فكيف اخرج تركيا من قبرها واقامها من جديد وكل الاتراك يعرفون ذلك ،

    ايضا اريد ان اسأل الاسلاميين سؤالا مهما جدا واتمنى ان يجيبو عليه بوضوح وهو : اذا كانت العلمانية فاشلة فلماذا يحاول الاسلاميون ان يرتدو الزي العلماني مثلما فعلت حركة النهضة مثلا التي بدأت تتنازل عن اهم مبادءها حتى اصبحت الان تزايد على العلمانيين انفسهم ؟ ولماذا يقوم الاخوان المسلمون في مصر بتقديم التنازل تلو التنازل حتى انهم باتو اقرب الى العلمانية منها الى الاسلاموية ؟ فاذا كانت العلمانية فاشلة فلماذا يتقرب اليها الاسلاميون زلفى ؟

    اما عن التجربة الاسلاموية فأنا استغرب اشد الاستغراب كيف يقول القرضاوي وبعض الاسلاميين بأنهم لم يأخذو فرصتهم ؟ هل فعلا الاسلاميون لم يأخذو فرصتهم ؟ اذا كنا نتكلم عن الاسلاميون الشيعة فيكفينا مثلا نظام الخوميني في ايران وحزب الدعوة في العراق ، اما ان كنا نتكلم عن الاسلاميين السنة فانظر مثلا الى افغانستان التي ثار فيها الاسلاميون ضد نظام ليس علماني وانما هو شيوعي صارم وهو نظام محمد نجيب الله الذي كان يحكم افغانستان في السبعينات وبعد ان سقط ذلك النظام وحكم الاسلاميون لم يقوم الاسلاميون باعادة افغانستان الى العصر ما قبل الحجري فحسب وانما لغوها من قاموس الدول فاصبحت افغانستان لا دولة فضل حكم الاسلاميون وقام المجاهدون الذين كانو صفا واحدا بمقاتلة بعضهم من اجل الحكم حتى جعلو افغانستان مقبرة للمسلمين وليس للغزاة واصبحت اسوأ ايام نجيب الله الشيوعي افضل من كل ايام الملا عمر وكل الاسلاميين ، وخراب الاسلاميين في افغانستان لم يكتفي بالداخل الافغاني وانما زحف الى الدول المجاورة والحق الخراب بها فباكستان كانت تسير بخطى سريعة نحو التقدم ولكن خربها الاسلاموين ، هذه هي الحقيقة فلماذا تنكرونها وتقفزون عليها وتتجاهلونها ؟ أم انكم تريدون ان تقنعونا ان تجربة طالبان لم تكن اسلاموية ؟

    وانظر الى الصومال التي كان يحكمها الرئيس العلماني الديكتاتور محمد سياد بري وكان الشعب الصومالي يشبع من الموز ويصدره الى العالم فاصبح تحت نظام الاسلاميين يصدر المجاعة الى العالم بعد ان مات الكثير من الشعب الصومالي جوعا ، ولو سألت الان اي صومالي هل تفضل عودة الرئيس سياد بري أم تفضل حكم الاسلاميين لقال لك على الفور أن حكم محمد سياد بري افضل مليون مرة من حكم الاسلاميين .

    وقد يقول قائل أن افغانستان وباكستان والصومال ليست دول عربية ، فنرد عليه باعطاءه تجارب عربية ،

    فنأخذ مثلا ما حدث في الثمانينات والتسعينات في الجزائر ففي عهد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد اراد ان يجعل الجزائر جنة للديمقراطية وعاشت الجزائر في الثمانينات ازهى عصورها تحت حكم الشاذلي بن جديد وشهدت طفرة سياسية واقتصادية ورياضية وفنية وسياحية وكانت من اجمل الدول الافريقية واكثرها نموا ، حتى سنة 1992 حين اجريت الانتخابات الجزائرية وشهد العالم كله بنزاهة تلك الانتخابات وبمساحة الديمقراطية التي لم يكن يحلم بها اي مواطن عربي غير المواطن الجزائري فاستغلت جبهة الانقاذ الاسلامية تلك الديمقراطية واخذت في خداع الشعب الجزائري بالخطاب الديني وتحولت خطبة الجمعة الى دعاية انتخابية فانتخبها الشعب الجزائري ظانا بها خيرا ثم فوجئ العالم اجمع آنذاك بقيادات جبهة الانقاذ يصرحون بأن الديمقراطية كانت سلما صعدنا عليه الى السلطة وسنتخلص منه ، اي انهم سيلغون الديمقراطية ويحكمون الشعب الجزائري الى الابد ، فحدث ما حدث في الجزائر وكانت النتائج مأساوية على الشعب الجزائري وكشف الاسلاميون عن وجههم الحقيقي ورأينا لأول مرة في التاريخ كيف يتم تقطيع رؤس النساء والاطفال والشيوخ بالفؤوس ، ورأينا بشاعة لم تشهدها الجزائر حتى ابان الاستعمار الفرنسي ومازالت اثار تلك الانتخابات باقية الى اليوم .

    وفي العراق نستطيع ان نجد افضل مثال لحكم الاسلاميين السنة والشيعة معا فلقد اعلنت دولة العراق الاسلامية في محافظة الانبار وهي دولة سنية وبالمقابل كان الاسلاميون الشيعة يحكمون في جنوب العراق فكانت النتيجة للدولتين الاسلاميتين كارثية وذهب ضحيتها قرابة من مليون عراقي حوالي 80 % منهم شيعة قتلو على يد السنة واكثرهم بعمليات انتحارية وسيارات مفخخة وال 20 % مابين سنة ومسيحيين وغيرهم وبذلك حققت دولة العراق الاسلامية الرقم القياسي في القتل وهو قرابة مليون عراقي في مدة وجيزة جدا وهو مالم تفعله القنابل النووية التي القيت على اليابان ، ولم يكن للدولة الاسلامية في العراق الا القتل ثم القتل ثم القتل وفي النهاية سقطت دولة العراق الاسلامية في براثن الفشل المبين ، أما الغريب في هذا الامر أنهم لفقو المليون قتيل عراقي الذين قتلوهم للقوات الامريكية وبكل وضوح ( الدولة الاسلامية في العراق قتلت مليون عراقي واتهمت الامريكان بقتلهم !!! ) .

    ايضا في فلسطين كانت حركة فتح تحكم الضفة وغزة وكان المواطن الفلسطيني في غزة يأكل من عمل يده ويصدر الفواكه والخضروات الى جميع انحاء العالم ويسافر الى جميع انحاء العالم وكانت حركة حماس تحاول بكل السبل اقناع المواطن الغزاوي أن حركة فتح مجموعة من العملاء فاقتنع المواطن الغزاوي المغلوب على امره بخطب الجمعة الحمساوية المغلفة بالايات والاحاديث وجوهرها تنفير المواطن من فتح وتأليفه على حب حماس وبعد أن جرت الانتخابات الفلسطينية التي شهد العالم بنزاهتها وبالرغم من ان حماس كانت تصدر التصريح تلو التصريح بأنها حركة مقاومة لا تسعى للسلطة ولا تريد الحكم الا انها ما ان اتيحت لها الفرصة حتى استغلتها ابشع استغلال وبعد أن انتخبها المواطن المسكين الذي انخدع بخطابها الديني المثالي اصبح المواطن في سجن كبير بانتظار مراكب المساعدات التي ما ان تصل الى غزة حتى يستولي عليها اعضاء حركة حماس ويبيعونها بالشيكل الى المواطن المسكين الذي اصبح الان لا يدري كيف يتخلص من هذه الحركة الجاثمة على قطاع غزة ويبدو أن حماس ظنت ان الانتخابات اعطتها نتيجة ابدية ولا تريد ابدا العودة الى صناديق الانتخابات لأنها تعرف أن المواطن الغزاوي لن يعود الى انتخابها مرة اخرى ولن تنطلي عليها المتاجرة بالدين ثانية وبات المواطن الغزاوي يحلم بالعصر الفتحاوي وبيوم من ايام محمود عباس وبذلك فشلت تجربة حماس فشلا مبينا لا جدال فيه .

    اليست هذه تجربة اسلاموية فاشلة ؟ اليست الدولة العثمانية تجربة اسلاموية فاشلة ؟ اليست افغانستان ضحية للتجربة الاسلاموية الفاشلة ؟ اليست الصومال تجربة اسلاموية فاشلة ؟ اليست الانتخابات الجزائرية تجربة اسلاموية فاشلة ؟ ولا نريد العودة الى التاريخ لنخرج لكم تجارب اسلاموية كثيرة فاشلة ؟

    فلماذا تريدون القفز فوق هذه التجارب الفاشلة ؟ لماذا تريدون تجاهلها ؟ أنا اعتقد أن تجاهلكم لها ليس الا هروبا كبيرا منها ومن فشلها الفاضح .

    وعلى الجانب الاخر اذا كان النظام العلماني رجس من عمل الشيطان ونظام فاشل كما تدعون فلماذا تتقربون منه زلفى ؟ لماذا يلتزم اردوغان الاسلامي وحزبه بمبادئ العلمانية ويجعلها نظاما مثاليا بل وينصح الاسلاميين بتبنيها ؟ ولماذا تقوم حركة النهضة التونسية بزعامة راشد الغنوشي بالتعهد بالمبادئ العلمانية حتى ان حركة النهضة ربما اصبحت علمانية اكثر من العلمانيين انفسهم ؟ ولماذا تقوم جماعة الاخوان المسلمون بتقديم التنازل تلو التنازل لصالح العلمانية وبدأت مبادئ الجماعة تتأكل لصالح العلمانية حتى انني اخشى ان استيقظ في الغد على تغيير اسمها الى جماعة الاخوان العلمانيون ، فكيف تقولون ان النظام العلماني فاشل ثم تتقربون منه شيئا فشيئا ؟

    أننا نستطيع ان نقدم لكم العديد والعديد من النماذج والتجارب العلمانية الناجحة ويكفيكم فقط التجربة التركية التي ينصحكم بها اردوغان ، ولكنكم لا تستطيعون ابدا تقديم تجربة اسلاموية واحدة ناجحة ، والا فأخبرونا ولو بتجربة وحيدة يتيمة ناجحة .

    انا انصح الشعوب العربية بأخذ الحيطة والحذر من تجار الدين الذين وضعو دينهم شعارا على ملصقات دعائية بعضها اصبحت تدوسه اقدام المارة في الشارع وهو امتهان بشع للدين ، كما انصح الشعوب العربية بالاستعانة بالانظمة الناجحة فلا وقت لدى تلك الشعوب لتضيعه في الشعارات والاوهام .
    الموضوع منقول من مصدر اعلامي


  • #2
    الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

    موضوع رائع ، ولكنه يحتاج للعديد من الآراء المختلفة حتى نصل لنتيجة ، وجهة نظرك تحترم أخي فلسطيني ، ولكن نحن لنا تجربتنا الخاصة أيضا والتي إنتهت بنهاية الدول العثمانية ، كما أن تجربتنا كانت من أنجح التجارب تاريخيا من حيث قوة الدولة وسعة انتشارها ومستواها العلمي والثقافي في مختلف المجالات ، فمنطقتنا مرت عليها العديد من الدول ذات الطابع والمضمون الإسلامي وأثبتت نجاحا لافتا ، ولم تنهار تلك الدول إلا عندما ابتعدت عن مضمون الإسلام ، ولك أن تقيس مستوى نجاح الدول التي نشئت في منطقتنا العربية منذ ظهور الإسلام وحتى إنتهاء الدولة العثمانية .

    بالنسبة لتجربة الغرب العلمانية ، من قال أننا لم نتبعها أو نطبقها ، نحن بالفعل حاولنا تطبيقها ولكن بالمفهوم المنطقي والواقعي - فشلنا في تطبيقها - فشلا ذريعا ، وأثبتت مجتمعاتنا عدم القدرة على التكيف مع التجربة العلمانية التي ُفصّـلت لغيرنا من المجتمعات المختلفة معنا من حيث الدين والثقافة ، وفي واقع الأمر لا يسعنا في أي من التجارب فصل الدين بشكل كامل عن الدولة ، فحتى في أمريكا تجد الوصايا العشر معلقة في محطات المترو والقطار ، الطابع الديني لأي مجتمع يفرض نفسه على الدولة مهما كانت الأنظمة الحاكمة.

    بالنسبة للتجربة التركية ، فأعتقد أن مبدأ أتاتورك الذي تحولت الدولة العثمانية بناء عليه إلى دولة علمانية كان نوعا من الإستسلام والرضوخ للقوى الغربية الناشئة والتي أرادت القضاء على أكبر دولة إسلامية في حينه ، أي أن تركيا أوقفت الزحف الاستعماري الأوربي عند حدودها بقتلها للدولة الإسلامية ، و نهوض الدولة التركية هو نهوض حديث ، فقد كانت تركيا دولة نامية شأنها شأن الدول العربية ولم تنهض إلا بعد صعود رجب طيب أردوغان - المحسوب على التيار الإسلامي - للسلطة ، ومازالت الخلافات بين حكومة رجب طيب أردوغان وقيادات الجيش التركي - حامي علمانية الدولة - تشتد من حين لآخر وأعتقد أن أحدهما سيسقط في نهاية الأمر ويسلم البلاد للطرف الآخر .

    بالنسبة للعلمانيين فقد تغير وضعهم كثيرا ، فالعلمانيون ورثوا دولا كانت قياداتها قومية ، وهذا ما كان في مصر وتونس والجزائر وغيرها ، وحتى القوميون الذين بقوا في السلطة حاولوا التكيف مع التوجه العلماني الرأسمالي للدول العربية ولكنهم أيضا فشلوا في التخلي عن إرثهم القومي ، وآخر القوميين معمر القذافي وعلى عبد الله صالح وأيام حكمهم في شبه المنتهية .

    بالنسبة للإسلاميين فهم من سيرث إرث العلمانيين ولا مجال للشك في ذلك ، سواء اتفقنا مع منهجهم أو لم نتفق ، وسواء أعجبتنا أساليبهم أو لم تعجبنا ، فالاسلاميون هم التيارات القوية الصاعدة التي ستحل محل العلمانيين ، وسيصبح العلمانيين شأنهم شأن القوميين ، أي أنهم سيشكلون أقلية حزبية وفكرية في المجتمعات العربية ليست ذات تأثير كبير مقارنة بالقوى الإسلامية الصاعدة على اختلاف مشاربها ، وأضرب لك مثلا في الساحة السياسية المصرية ، فقد كان الرعب العلماني دوما من صعود الإخوان المسلمين ، ولم يكن في حسبانهم أن للسلفيين حزب وتوجه سياسي أرعب الجميع وحتى - الإخوان المسلمون - أنفسهم ، فحزب النور السلفي في مصر حزب ذو قاعدة جماهيرية عريضة ، والدعاية الإنتخابية للحزب في الشوارع المصرية من أنجح وأنشط الحملات الدعائية حتى الآن ، ومن المحتمل أن المنافسة في انتخابات مجلس الشعب المصري ستنحصر بالدرجة الأولى بين حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين ، وربما تكون المفاجئة الصادمة للجميع اكتساح السلفيين لمجلس الشعب المصري ... وحينها سيكون العالم مجبرا على التعامل مع دولة دينية صرفة لا تتهاون في دينها ولا تبرع في الألاعيب السياسية القذرة ، بل كل ما تحتكم له القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وأعتقد أن دولة كهذه إن نشأت في مصر وبظروف صحية فستنهض بسرعة البرق.

    تحياتي أخي فلسطيني ، ومتابع معك ..

    تعليق


    • #3
      الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

      مشكور اخي الحبيب حسن قرات تعليقكك الرائع مرتين متتاليتين وهو ليس تعليق بالمناسبه هو مقال سياسي من الطراز الاول لكاتب رائع لملك من الحنكه السيساسيه والثقافه الرائعه ما يملك
      اخي الحبيب انا متفق معك تماما بما تفضلت نحنا متلكنا العالم باسره عندما كان لدولتنا طابع ديني والعلمانيه فرضت علينا فرضا ليس بارادتنا نحن من جلبناها من الغرب ولكن للاسف لم نفهم مضمونها فالحكومات العربيه منذ انهيار الخلافه الى الان هي حكومات دكتاتوريه لا تطبق مفاهيم العلمانيه على ارض الواقع يعني لم نجرب العلمانيه مع الاسف اخدناها من الغرب ولم نطبقها انا من دعاه العلمانيه المعتدله فعلا ولكن (مؤقتا )عندما نلملم جراحنا وتصبح كل الدول العربيه كتركيا مثل ...ا وهنا اريد ان اربط تعليقكك على موضوع (ما هو الحل لمشاكل السلمين المستعصيه ) فانت قلت ان الحل يكمن في مؤوسسات دوله حقيقيه وان لم تكن ايلوجيه تلك المؤوسسات دينيه المهم مؤوسسات دوله حقيقيه كتركيا مثلا تنتهج الايلوجيه العلمانيه عندما نلملم هذه الجراح ونمتلك تلك المؤوسسات ونحتكم الى العلمانيه في بناء هذه المؤوسسات (العسكريه وسياسيه ودينيه والاجتماعيه )حينئذ نكون قادرين على الاتحاد وتطبيق الايلوجيه التي نريدها ولو كان بصبغه هذه (الدوله )الصبغه الاسلاميه بما اننا امتلكنا تلك المؤوسسات سنستطيع ادخال الاسلام والشريعه الى تلك المؤوسسات رغما عن اعداء الاسلام والدين
      لان التغير لا يمكن ان يكون من الاعلى يجب ان يكون من الاسفل ويجب ان يكون شاملا وجذريا
      وبالفعل كما تفضلت اليوم هو يوم الاحزاب الاسلاميه في تونس وليبيا ومصر وسوريا واتمنى لهم ان ينجحوا اتمنى ان لا يتنازلوا عن مبادئهم وان لا يخيبوا ظن الشعوب بهم تحياتي لك اخي الحبيب حسن واتمنى ان تكون فغي تمام الصحه والعافيه

      تعليق


      • #4
        الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

        بسم الله الرحمن الرحيم


        أولا .. أتفق مع الكاتب في أن البعض يستخدم الإسلام وسيلة وليس غاية .. ولكن من الخطأ أن نعمم ذلك على كل الموجودين في الساحة الإسلامية اليوم..

        وأختلف مع الكاتب في أن الإسلاميون -على حد تعبيره- سرقوا الثوارات !!
        صحيح أن العلمانيين كانوا شرارة الثورات .. لكن من الذي جعلها تشتغل كالنار في الهشيم؟؟
        بالله عليك كيف تحرك الشارع في الثورات .. ألم يكن بالتكبير .. وإقامة الصلوات في الميادين؟؟ ألم تلهب خطب الجمعة مشاعر الناس؟؟
        فثبتوا وواصلوا اعتصاماتهم .. هل كانت خطب العلمانيين ستقوم بنفس الغرض؟؟ أترك لكم الإجابة ..

        وإن كان الكاتب يدعو لأن ننظر إلى تجارب الآخرين .. فمَن الأولى أن ننظر لتجربته؟؟ دول الغرب العلمانية التي لم تتعدى حضارتها ثلاثة قرون والآن هي في طور الانهيار مثلما نرى في أزماتها الاقتصادية ومن المعروف أن هذه الدول تقوم على الاقتصاد .. فإذا انهار اقتصادها انهارت معه تباعاً..
        أم من المفترض أن ننظر إلى دول الخلافة الإسلامية التي امتدت حضاراتها إلى ثلاثة عشر قرناً. والجميع يشهد لها بالازدهار؟؟
        لماذا لم ينظر إلا إلى الدولة العثمانية والتي أصلاً استمرت زهاء أربعة قرون مليئة بالازدهار .. لكن لم ينظر إليها إلا في آخر عهدها عندما انتشر الجهل بالدين الإسلامي وتكالب عليها الأعداء فكرياً وعسكرياً ,, ثم حكمت بفشلها !! قليلا من الإنصاف!!

        أما قوله لماذا النظام التركي لم يستبدل الإسلام بالعلمانية .. فنقولها صراحة -مع إحساننا الظن بالنظام التركي- بأن هذا ما يريده الغرب العلماني .. أن يكون الإسلام ديناً للشعب وليس للدولة .. فيمكن للدولة أن يكون لها علاقات مع اسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين المقدسة..
        ويحق للدولة أن تنتمي إلى حلف النيتو الذي يقصف المسلمين العزل في أفغانستان -باعترافهم- بل وتقود الحلف هناك!!
        وقس على ذلك حزب النهضة في تونس والاخوان في مصر ..

        وعلى النقيض من ذلك .. ومن كلامه على طالبان .. فطالبان جعلت الإسلام دين الدولة كلها .. فابتدأت من الصفر ولم يدعمها أحد -لأن لا أحد يريد أن يغضب الغرب العلماني- .. فهل كنتم تتوقعون ازدهاراً من أول يوم؟؟
        ومع ذلك .. تكالبت عليها دول الغرب وهاهم يخرجون منها بعد أن تكبدوا الكثير من الخسائر باعتراف قادتهم .. وطالبان ستسعيد الحكم في بلادها .. فالغرب لم يدع الطالبان يحكمون أصلاً حتى نحكم بنجاحهم أو فشلهم..

        أما كلامه عن الباكستان عجيب!! خربها الإسلاميون!! أم خربها من جعل حكمها وأرضها بيد أمريكا كالعلماني زرداري ومن قبله برويز .. فسياستها لا بد أن ترضي أمريكا .. وأرضها مفتوحة لكي تقصفها الطائرات الأمريكية .. أي سيادة هذه أن تجعل غيرك يقصف أرضك كما يشاء؟؟

        أما الصومال .. فلم تتوقف فيه المجاعات منذ وعيت على هذه الدنيا .. ثم يأتي الكاتب ليقص علينا قصة الموز وأن الاسلاميين حولوه إلى عوز؟؟
        الصومال عمه الأمان أيام المحاكم الاسلامية والناس لم تصدق أن شعرت بالأمن .. ثم تأتي أمريكا لتطلب من أثيوبيا للقضاء على منابع الإرهاب في الصومال وتعيث في الأرض فساداً من جديد .. فكيف تتوقع أن يكون الازدهار؟؟

        أما بالنسبة للجزائر .. فكلامه يحتاج إلى دليل لاتهام الاسلاميين .. لأن قتل الأطفال والنساء كان لعبة استخباراتية لتشويه سمعة الجبهة .. وسآتي بالدليل إن شاء الله في رد قادم ..
        أما عن قولهم أن النظام الإسلامي سيحكم إلى الأبد -مع اختلافنا في طريقة صعودهم للسلطة ولكن احسان الظن بهم- فأقول للكاتب ألم تسمع قول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما أتاه كفار قريش وقالوا له نعبد إلهك عاماً وتعبد إلهنا عاماً وبقية المغريات التي أغروه بها؟؟
        فرد عليهم عليه الصلاة والسلام: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر" فهل تريد منهم أن يحيدوا عن دربه صلى الله عليه وسلم؟؟

        أما قوله أن دولة العراق الإسلامية قتلت مليون عراقي !! وتبرئته للآمريكان منه .. سبحانك هذا بهتان عظيم !! أيعقل أن أناس بعدة قليلة ولا يأمنون على أنفسهم أن يقتلوا مليون عراقي وهم ما خرجوا إلا لقتال المحتلين الغاصبين؟؟
        وهل يعقل أن لا يكون الأمريكان الذين يقصفون العراقيين "لاشتباههم" بوجود المجاهدين بآخر ما توصلت إليه تقنيتهم الحديثة من صواريخ وطائرات هم الذين قتلوا المليون عراقي؟؟
        اللهم ثبت ديننا وعقولنا ..

        وأما بالنسبة لحماس .. فقد بينت أن الغرب لا يريد الإسلام ديناً للدولة .. فلهذا جعل غزة سجنا كما قال الكاتب وفرض عليها حصاراً اقتصادياً .. ولكن ليس بسبب حماس كما يدعي

        ونحن ولله الحمد لا نؤيد الحركات الإسلامية التي تقترب من العلمانية فهذا سبيل خاطئ .. لكن بيننا وبين الكاتب الأيام عندما تعود الطالبان للحكم بحول الله بالإسلام ديناً للدولة .. ولن يتدخل الغرب كثيراً خصوصاً بعد عشر سنين من تكبد الخسائر في جنوده ومعداته .. وبعد أزماته الاقتصادية ..
        فسنرى هل تنجح التجربة أم لا .. مع أن الأمر منتهي عندي بسبب نجاح دول الخلافة سابقاً .. والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

        محب الحق،،

        تعليق


        • #5
          الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

          اضيف في الأساس بواسطة H@$$@N عرض الإضافة
          موضوع رائع ، ولكنه يحتاج للعديد من الآراء المختلفة حتى نصل لنتيجة ، وجهة نظرك تحترم أخي فلسطيني ، ولكن نحن لنا تجربتنا الخاصة أيضا والتي إنتهت بنهاية الدول العثمانية ، كما أن تجربتنا كانت من أنجح التجارب تاريخيا من حيث قوة الدولة وسعة انتشارها ومستواها العلمي والثقافي في مختلف المجالات ، فمنطقتنا مرت عليها العديد من الدول ذات الطابع والمضمون الإسلامي وأثبتت نجاحا لافتا ، ولم تنهار تلك الدول إلا عندما ابتعدت عن مضمون الإسلام ، ولك أن تقيس مستوى نجاح الدول التي نشئت في منطقتنا العربية منذ ظهور الإسلام وحتى إنتهاء الدولة العثمانية .

          بالنسبة لتجربة الغرب العلمانية ، من قال أننا لم نتبعها أو نطبقها ، نحن بالفعل حاولنا تطبيقها ولكن بالمفهوم المنطقي والواقعي - فشلنا في تطبيقها - فشلا ذريعا ، وأثبتت مجتمعاتنا عدم القدرة على التكيف مع التجربة العلمانية التي ُفصّـلت لغيرنا من المجتمعات المختلفة معنا من حيث الدين والثقافة ، وفي واقع الأمر لا يسعنا في أي من التجارب فصل الدين بشكل كامل عن الدولة ، فحتى في أمريكا تجد الوصايا العشر معلقة في محطات المترو والقطار ، الطابع الديني لأي مجتمع يفرض نفسه على الدولة مهما كانت الأنظمة الحاكمة.

          بالنسبة للتجربة التركية ، فأعتقد أن مبدأ أتاتورك الذي تحولت الدولة العثمانية بناء عليه إلى دولة علمانية كان نوعا من الإستسلام والرضوخ للقوى الغربية الناشئة والتي أرادت القضاء على أكبر دولة إسلامية في حينه ، أي أن تركيا أوقفت الزحف الاستعماري الأوربي عند حدودها بقتلها للدولة الإسلامية ، و نهوض الدولة التركية هو نهوض حديث ، فقد كانت تركيا دولة نامية شأنها شأن الدول العربية ولم تنهض إلا بعد صعود رجب طيب أردوغان - المحسوب على التيار الإسلامي - للسلطة ، ومازالت الخلافات بين حكومة رجب طيب أردوغان وقيادات الجيش التركي - حامي علمانية الدولة - تشتد من حين لآخر وأعتقد أن أحدهما سيسقط في نهاية الأمر ويسلم البلاد للطرف الآخر .

          بالنسبة للعلمانيين فقد تغير وضعهم كثيرا ، فالعلمانيون ورثوا دولا كانت قياداتها قومية ، وهذا ما كان في مصر وتونس والجزائر وغيرها ، وحتى القوميون الذين بقوا في السلطة حاولوا التكيف مع التوجه العلماني الرأسمالي للدول العربية ولكنهم أيضا فشلوا في التخلي عن إرثهم القومي ، وآخر القوميين معمر القذافي وعلى عبد الله صالح وأيام حكمهم في شبه المنتهية .

          بالنسبة للإسلاميين فهم من سيرث إرث العلمانيين ولا مجال للشك في ذلك ، سواء اتفقنا مع منهجهم أو لم نتفق ، وسواء أعجبتنا أساليبهم أو لم تعجبنا ، فالاسلاميون هم التيارات القوية الصاعدة التي ستحل محل العلمانيين ، وسيصبح العلمانيين شأنهم شأن القوميين ، أي أنهم سيشكلون أقلية حزبية وفكرية في المجتمعات العربية ليست ذات تأثير كبير مقارنة بالقوى الإسلامية الصاعدة على اختلاف مشاربها ، وأضرب لك مثلا في الساحة السياسية المصرية ، فقد كان الرعب العلماني دوما من صعود الإخوان المسلمين ، ولم يكن في حسبانهم أن للسلفيين حزب وتوجه سياسي أرعب الجميع وحتى - الإخوان المسلمون - أنفسهم ، فحزب النور السلفي في مصر حزب ذو قاعدة جماهيرية عريضة ، والدعاية الإنتخابية للحزب في الشوارع المصرية من أنجح وأنشط الحملات الدعائية حتى الآن ، ومن المحتمل أن المنافسة في انتخابات مجلس الشعب المصري ستنحصر بالدرجة الأولى بين حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين ، وربما تكون المفاجئة الصادمة للجميع اكتساح السلفيين لمجلس الشعب المصري ... وحينها سيكون العالم مجبرا على التعامل مع دولة دينية صرفة لا تتهاون في دينها ولا تبرع في الألاعيب السياسية القذرة ، بل كل ما تحتكم له القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وأعتقد أن دولة كهذه إن نشأت في مصر وبظروف صحية فستنهض بسرعة البرق.

          تحياتي أخي فلسطيني ، ومتابع معك ..


          كلام رائع وجميل ..

          لكن اختلف معك في نقطة أن السلفيين إذا اكتسحوا مجلس الشعب المصري -وهذا ما نتمناه- سيجبر العالم على التعامل مع دولة دينها الإسلام !!

          هذه حماس وصلت للسلطة بأغلبية كاسحة .. لكن الغرب لم يدعها وفرض عليها حصاراً اقتصادياً للضغط عليها ..

          والغرب سيتأكد من عمل "سيناريو" مشابه إذا وصل السلفيون للسلطة في مصر .. ولن يدعه يحكم بالكتاب والسنة الصرفة .. لأن حكمه بالكتاب والسنة الصرفة يعني عدم استمرار الغرب في التحكم في العالم ..

          لآن الغرب يعلم أن الدولة الإسلامية القائمة على الكتاب والسنة الصرفة إذا قامت .. سينتهي به المقام بدفع الجزية ..

          ولن يرضيه هذا الأمر بتاتاً ..

          هذا والله أعلم .. وأسأل أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد .. يعز فيه أهل الطاعة .. ويذل فيه أهل الكفر .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه



          محب الحق،،

          تعليق


          • #6
            الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

            خي الحبيب محب الحق اولا اشكرك على اسلوبك الراقي في الحوار وانا سعيد جدا بوجودك بيننا في هذا الصرح العظيم وان اختلفنا في ارائنا الا ان الاختلاف لا يفسد في الود قضيه وسنبقى اخوه في الله
            اخي الحبيب اولا انا اختلف معك فيما ذهبلت اليه من ان الاسلامين هم من قادوا الثورات وهم من صلوا ودعوا الله والقوا الخطب التي الهبت المشاعر انت تتحدث وكان العلمانين كفار لم يشاركوا في هذه الصلوات ولا في الخطب والدعاء والتكبير والتضرع لله لنصره الثوره فميدان التحرير مثلا شارك فيه العلمانين ايضا وصلوا ودعوا الله ان تنتص الثوره الى جانب اخوانهم من الجماعات الاسلاميه ولكن للاسف بعد ان انتصرت هذه الثورات ركبت الجماعات الاسلاميه موجتها وللانصاف ربما يعود ذلك الى القاعده الشعبيه الضخمه التي تملكها هذه الجماعات وهذا لا يعني ان يقوموا باقصاء العلمانين وان ينسبوا لانفسهم اطلاق شراره الثورات !!!

            بالنسبه لحديثك من ان الحضاره الغربيه ستنهار بسبب الازمه الاقتصاديه انت ايضا حكت على هذه الحضاره من خلال اخطاء اقتصاديه تبنتها الحكومات الغربيه وهي تقوم بمعالجتها علما ان هذه الازمه باعتقادي انها عابره وهي عالميا ايضا والى جانب ذلك انت تناسيت ما حققته وما انجزته هذه الحضاره على مدى القرون المنصرمه من تقدم وعلوم الخ ايضا اخي الحبيب الحكومات الغربيه الان تعالج هذه المشاكل عن طريق تقريب ايدلوجيتها من النظام الاقتصادي الاسلامي فقد دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلى ضم النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي في فرنسا نحن لا يمكن لنا ننكر تجربتنا الفريده من النظام الاقتصادي الاسلامي ففي عهد رسولنا الكريم وعهد عمر وابو بكر لم يكن هناك فقر تم القضاء على الفقر عن طريق تطبيق النظام الاقتصادي الاسلامي ايضا في الدول الغربيه تحاول الحكومات جاهده ان تقدم كل مقومات الحياه للمواطنين (سواء المواطنين الاصل ام من اصول عربيه )

            وبالنسبه للخلافه الاسلاميه نعم نحن لنا تجربتنا المثاليه معها صحيح ان الخلافه حفظت وحده الاسلام والمسلمين لالاف السنين وصحيح ان الدوله الاسلاميه كانت تعيش في حاله من الازدهار الاقتصادي والعلمي والثقافي وتحطمت على صخرتها الحملات الصليبيه ولكن هدمت هذه الدوله لم تهدم بيد اتاتورك ولا بيد الغرب هدمت بيد المسلمين هم من هدم اركانها وهم يرقصون ويعزفون الموسيقى والغرب يتغلغل في هذه الدوله ويدس سمومه فيها فسبب الرئيسي هو المسلمين ومن هنا فرضت علينا العلمانيه وما زلنا الى اليوم نتباكى على امجاد هذه الدوله العالم يتقدم وغزا الفضاء ونحن مازلنا نتغنى على امجاد بادت واندثرت هي تراث لنا نعم وهي فخرا لنا ايضا ولكن هذا التباكي لن يقدم ولن ياخر شيئا نحن امه متخلفه اصبحنا نضيع وقتنا الثمين وجهدنا في التباكي على الخلافه واصبحت الجماعات اليساريه واليمينيه العربيه تتراشق التهم والفتاوى الدينيه و و و بما يتعلق بالعلمانيه ودوله الخلافه والعالم كله يتقدم يكفينا سئمنا من هذا الحال في هذا الواقع المرير علينا القبول بالعلمانيه شئنا ام ابينا رضينا ام غضبا العلمانيه هي الحل (المؤقت )ولكن ليس في مواجه شعار الاسلام هو الحل فشتان مابين الثرى والثريا ولكنني واقعي ولا انظر للامور من زاويه عاطفيه ضيقه فمحاوله تجسيد دوله اسلاميه في هذا الواقع يعد ضربا من ضروب الخيال الفكري هذه قناعتي الشخصيه

            بالنسبه لنظام التركي اخي الحبيب الغرب ليس له ادنى علاقه بشؤون الداخليه التركيه ولم يتدخل الغرب في ايدلوجيه الحكومه التركيه واردوغان اعلنها بصريح العباره اني رجل علماني

            بالنسبه لطالبان يا اخي بالامس القريب كنت اعتقد ان هناك فرق مابين طالبان الافغانيه ومابين طالبان باكستان لكن ما ثبت لي هو العكس وطالبان باكستان هي من يحاول تدمير البنيه التحتيه لباكستان من اجل ان تسمح لها باكستان بتطبيق الشريعه الاسلاميه في منطقه القبائل وهي من يقود التفجيرات ضد الجيش والحكومه والمواطنين العول الى جانب الشركات الامنيه الغربيه والى جانب سلاح الجو الامريكي الذي يقوم بطلعات جويه فوق مناطق القبائل خاصه في وادي سوات ويقتل المواطنين الابرياء وهذا بسبب تخاذل الحكومه طبعا ايضا طالبان التي تريد تطبيق الشريعه باي حق يريد هؤولاء تطبيق الشريعه من هم هل هم جيش من الملائكه انزلهم الله لتطبيق الاسلام ؟؟اليس من الممكن ان نكون على اطلاع ديني وثقافه دينيه واسعه النطاق انا وانت واكثر منهم ايضا ؟؟ فلماذا يريدون تطبيق الاسلام علينا من هم لكي يطبقوا كلنا نحب الاسلام ونغار عليه ونريد ان ينتشر لكن ليس بهذه الاساليب العبثيه وليس على يد مجرمين وقتله

            بالنسبه لصومال يا اخي انا معك بما تفلضت به على الرغم من الحرب الاهليه بين الجماعات الاسلاميه احرقت صحراء الصومال وما تفضلت به يجب ان يكون درسا لنا للحيلوله دون وصول الاحزاب الاسلاميه للحكم واذا وصلت عليها ان تكون واقعيه في سياستها ومن هنا ومما تفضلت به نجد ان يا اخي الحبيب ان حكومه المحاكم الاسلاميه حكومه غبيه وسياستها تعسفيه فالحكومه كحكومه حماس المقاله وحكومه المحاكم الاسلاميه للاسف تلعب دور اكبر بكثير من حجمها لانها هي من جلبت العدو لعقردانها وحماس هي التي تحدت العالم وقطعت المعونات عن شعب الذي تضور جوعا

            اما الجزائر فللاسف معلوماتي ضحله جدا بما يتعلق بتاريخها العريق وباذن الله ساعمق دراستي لتاريخ هذا البلد الرائع

            اما عن العراق فلا احد ينكر يا اخي ان الامريكان قتلوا مئات الالاف من الابرياء ولكن ايضا الجماعات الاسلاميه قتلت مئات الالاف من شيعه ومن سنه وكل هذا بسب الدين يا اخي واقامت دوله العراق الاسلاميه متحديا بذلك كل العالم ايعقل هذا ؟؟ انتم وقعتم ضحيه احتلال فما شأن دوله الاسلام في الموضوع لا ادري ؟؟ اليس من الافضل ان توحد هذه الجماعات صفها وتقاتل اعدائها ؟ ((ذكرتني عندما اقتلت الجماعات الافغانيه المسللحه لان مجموعه من المسلحين التابعين ذكرتني يا اخي العزيز بالحرب الاهليه الافغانيه بين الجماعات المسلحه بعد ان اخرجوا الاتحاد السوفيتي من اراضيهم تصارعوا على الحكم يا اخي هؤولاء دعاة الدين والاسلام تصارعوا واقتتلوا الى ان جائت حكومه طالبان فخفت حده الحرب واقتصرت على مصادمات مسلحه ))((ذكرتني يا اخي بحماس وما قامت به من حرب اهليه وفتنه مازال اثرها البغيض الى يومنا هذا مازالت وصمه العار على جبين كل فلسطيني ومسلم قبل ان تصل الى سده الحكم لم نرى هذه الفتن ولم نرى الانشقاقات لم نتخيل انه من الممكن ان ياتي يوم ما من الايام ونقتتل ونحن الشعب الواحد والدم الواحد والرب الواحد والدين الواحد والعدو الواحد والهدف الواحد والقضيه الواحده للاسف اقتتلنا بعد ان وصل هؤولاء المتاسلمين الى الحكم ))

            اينما حلت هذه الاحزاب وجد الخراب والدمار والتخلف والاضهاد والفتنه يا اخي ,اقرا تاريخ الحروب الاهليه الافغانيه ولو قراءه سطحيه عابره ستجد ان امراء الحرب ضيعوا دماء الشهداء الذين حطموا الاتحاد السوفيتي وطردوه من ارضهم بسبب صراعهم على السلطه انظر يا اخي الى ما حل بقضيه فلسطين بعد ان وصلت حماس لسلطه ضاعت قضيتنا واصبحت محصوره مابين فتحاوي وحمساوي ضاعت دماء الشهداء ضاعت القدس ماتت القدس وهى ترا دماء ابنائهم دماء بعضهم يستبيحون لم نكن نتخيل في يوم من الايام ان الشعب الفلسطيني ستصل به الامور لما وصلت اليه الدم الفلسطيني خط احمر ومع ذ1لك تنكرت حماس لدين والاسلام والدين والقضيه التاريخيه ولدماء الشهداء وقامت بانقلاب اسود حكمتنا السلطه وكان هناك فساد وعملاء نعم لكن لم تكن هناك فتنه ابو عمار كان يدعمهم ويقدم لهم ما يريدون من مال وسلاح وكانوا يحرمون الانتخابات وما ان سنحت الفرصه لهم اقترفوا ما اقترفوه يا اخي مسجد قصفوه ودمروه بيوت الله تقصف على يد من يدعون الاسلام واظنك تدرك حقيقه هذا المسجد عندما خرج امير جيش الاسلام ليعلن الجهاد داخل هذا المسجد الى جانب مجموعه من المسلحين فورا حاصروا المسجد وقصفوه ودمروه على من فيه ,يا اخي كلنا مسلمون وكلنا نعرف الله ولكن هذه الاحزاب

            يجب ان نجتثها ونقصيها لاننا تجرئنا منها الدمار ولن تجلب لنا سوا الخراب والدمار انظر العدد الهائل من هذه الاحزاب في الوطن العربي يا اخي والله اهلكت العقليه العربيه وشتت فكرها من كثره هذه الاحزاب وتداخل سياستها وايدلوجيتها المعقده بطلنا نعرف شي منهم اذا كانوا فعلا من دعاه الاسلام وتطبيق الدين وشريعه ويحاربون العلمانيه لماذا لا يوحودوا صفوفهم وراياتهم ؟؟ لماذا لا يتبنون سياسه واحده لتحقيق اهدافهم ؟؟اذا كانوا فعلا يريدون اقامه شرع الله .. لانهم اكذب خلق الله يا سيدي الفاضل لانهم يتنكرون بقناع الدين والاسلام ويلعبون على وتر العواطف لكي يكسبوا عقول وقلوب عامه الشعب وليشهروا انفسهم لهذا تنكروا بقناع الدين وما ان وصلوا لغايتهم ينجلي هذا القناع ويتكشف القناع الحقيقي ,وقد يكون لهذه الاحزاب فعلا قاعده شعبيه واسعه في مصر وتونس وسوريا ولكن يا اخي هذه الشعوب لم تجربهم ولم تعرف حقيقتهم ولم تتعلم من تجارب الاخير فهنيئا لهم فليخوضوزا التجربه العمليه واتمنى من كل قلبي ان لا تخذلهم هذه الاحزاب اتمنى ذلك

            وعفكره لو نظرت الى اليمن لوجدت الاخوان المسلمين مع عبد صالح وليس مع الثوره لان صالح اكرمهم ولم يقمعهم على غرار مصر وسوريا وتونس لهذا السبب تجدهم يتارجحون مابين الثوره ومابين صالح بمعنى ادق يستخدمون اسلوب النفاق السياسي ,عموما اخي الحبيب انا لا اريد الاطاله اكثر من ذلك وانا لست من دعاه التحريض على هذه الاحزاب اتمنى ان تكون مخلصه لشعوبها وان تكون على قدر الثقه وان تغير من سياستها وانا لا مفكر ولا من عمالقه السياسه المخضرمين انا شاب بسيط جدا حتى بدرس هندسه وعمري 22 بس اهلكني واقع امتي المرير ولا سبيل لتغير هذا الواقع الا بالعقلانيه والواقعيه بعيدا عن العاطفه وهناك مشاكل عصبيه تمر بها الامه وجدت ان هذه المشاكل لا يمكن لها ان تحل الا بالوقوف عليها وحلها عن طريق قواعد واسس المنطق السياسي الواقعي حسب المعطيات المتوفره يمكننا ان نحل المشاكل جذريا وهذه المعطيات هي العلمانيه المعتدله التي لا تعلن العداء لدين
            اشكرك اخي الحبيب وارجو ان تقبل وجه نظري برحابه صدر واعذرني على الاطاله ولك تحياتي واحترامي لشخصك الكريم

            تعليق


            • #7
              الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

              والله أني لأسعد بأن يكون النقاش بناءً وإن اختلفت الآراء .. فنحن نريد الخير لأمتنا إن شاء الله .. ويؤلمنا هذا الواقع المرير الذي نعيش في كما أسلفت ..

              بداية أتساءل عن مدى تأييدك لكاتب الموضوع الأصلي؟؟ لأن الكاتب يذم الإسلاميين ولا يريد وصولهم للحكم أبداً .. بل ويذم من وصل منهم للحكم عن طريق الديمقراطية

              في المقابل .. أفهم من ردك على تعليقي بأن رؤيتك للحكم هو بأن تحكم العلمانية "مؤقتاً" ثم نصل منها إلى الحكم الإسلامي الصرف .. وهو عين ما يذمه الكاتب؟؟

              ثم عندما أتكلم عن الإسلاميين والعلمانيين فكلامي ليس عن شخصهم .. بل عن أهدافهم .. فعندما أقول أن خطب الجمعة ألهبت مشاعر الناس .. فمعناه أنهم لم يثبتوا ويصبروا إلا ليحكم الإسلام في النهاية

              لكن لو علموا أن نهاية الأمر ستكون بيد العلمانيين .. فلن يضحوا التضحية العظيمة التي رأيناها .. فأنت تعتب على الإسلاميين أنهم أقصوا العلمانيين .. لكن لو صعد العلمانيون إلى السلطة .. هل سيقصون الإسلاميين؟؟

              يا أخي في تونس النظام كان علماني صرف .. ولو سألت أي علماني لقال لك أنه نظام نموذجي .. بل وللأسف بعض الدعاة الإسلاميين المعروفين مدحوا هذا النظام .. ألم يقصي هذا النظام الإسلاميين بل والإسلام برمته؟؟

              يا أخي أفكار العلمانية تتعارض مع أفكار الإسلام ولا يمكن أن يلتقيان .. أضرب مثالاً بسيطاً: لو حكم العلمانيون والاسلاميون في حكومة واحدة .. فهل سيتم فرض الحجاب على المرأة؟؟ العلمانيون سيقولون هذه حرية شخصية والإسلاميون لن يرضوا بهذا الأمر .. فلا يمكن أن تجتمع العلمانية والإسلام

              مثال آخر: العلاقة مع إسرائيل .. هل سيبالي العلمانيون بعمل علاقة مع إسرائيل؟؟ عندنا مثال تركيا .. لكن العلاقة مع إسرائيل خط أحمر بل أسود عند الاسلاميين .. قلي بالله عليك كيف تريد أن يجتمعان؟؟

              أما بالنسبة للحكم الشرعي للعلمانية .. فأدعوك لمراجعة فتوى اللجنة الدائمة على هذا الرابط:



              وهذا اقتباس منها: "فمن أراد أن يدين بالإسلام فعل، ومن أراد أن يرتد فيسلك غيره من المذاهب والنحل الباطلة فعل، فهذه وغيرها من معتقداتها الفاسدة دعوة فاجرة كافرة يجب التحذير منها وكشف زيفها، وبيان خطرها والحذر مما يلبسها به من فتنوا بها، فإن شرها عظيم وخطرها جسيم. نسأل الله العافية والسلامة منها وأهلها"

              فأرجو أن تكون تجهل هذا الأمر .. وأن تتوب إلى الله إن كنت ترى في العلمانية حكماً يضاهي الحكم الإسلامي .. نعوذ بالله من ذلك

              أما بالنسبة للحكومات الإسلامية في أفغانستان والصومال والعراق وفلسطين وغيرها .. فأنت تحملها الخطأ كاملا .. وتجاهلت كلامي بأن الغرب أصلا لن يرضى بقيام حكومات اسلامية

              فيضيق عليها الخناق ويشوه صورتها -مع وجود أخطاء عندهم- لكن لا يوجد أحد لا يخطئ

              وتقول أنهم سبب الدمار والخراب ونسيت ما يفعله الغرب من دمار وخراب بدباباته وطائراته

              وأنت إذا لم تقتنع بأن الغرب له دور في فشل هذه الحكومات وحملتهم المسؤولية كاملة فسنصل أنا وإياك إلى طريق مسدود

              أما بالنسبة لاقتصاد الغرب .. فيكفيك إفلاس دول بأكملها .. واحتمال تفكك الاتحاد الأوربي .. والمظاهرات في الدول التي على وشك الانهيار .. بل وفي أمريكا نفسها

              بل حتى أمريكا .. رمز الديمقراطية أصبحت تقمع شعبها بسبب تعبيره عن رأيه .. ألا يدل هذا على شيء؟؟

              بارك الله فيكم..


              محب الحق

              تعليق


              • #8
                الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

                اخي الحبيب محب الحق ارحب بك مجددا في هذا المنتدى الرائع واتمنى ان تكون في تماما الصحه والعافيه ,اخي الحبيب انا لست ضد ان تصل الاحزاب الاسلاميه الى سده الحكم اذا ما وصلت هذه الاحزاب الى سده الحكم عن طريق انتخابات حره ونزيه انا لست ضدها اما اذا وصلت بطرق ملتويه وعبثيه جنونيه فانا ضدها وفي كلتا الحالتين عليها ان تنتهج نهج سياسي واقعي عقلاني بعيدا عن التزمت في الموقف والنفاق السياسي او ان تتحدي العالم كله بسياستها ومبادئها عليها ان تقبل بقرارات الشرعيه الدوليه وان تحترم شعوبها وان لا تخذلهم واذا حصل العكس فانا لست مع هذه الاحزاب شاهدنا الانتخابات في فلسطين وكل العالم شهد بنزاهتها وابو مازن نفسه هو من سمح لهم بدخلو الانتخابات ولم يقصي أي منهم كانت هناك تجاوزات من قبل طرفي الصراع في غزه وحاصر العالم كله حماس نعم هذا صحيح ولكن هذا ليس مبررا للانقلاب الاسود وليس مبررا لتتحدى حماس العالم كله والشعب يتضور جوعا لم تكن تملك من المرونه السياسه ما يكفي لتجنب الشعب الفلسطيني ويلات الفتنه وما آل اليها من ضياع للقضيه الفلسطينيه ومن انتهاك لحرمه الدم الفلسطيني وقس على ذلك كل الاحزاب الاسلاميه انا مع ان تصل الى الحكم بشرط ان تكون سياستها واقعيه عقلانيه مرنه بعيدا عن التزمت في الموقف السياسي لكي تجنب الشعوب التي انتخبتها ويلات ومصائب كبيره هي بغنى عنها

                بالنسبه لرؤيتي الشخصيه انت محق نعم هذه رؤيتي الشخصيه النابعه عن قناعه الداخليه لاني انسان واقعي لا يمكن ان اتنكر لهذا الواقع وللمعطيات السياسيه التي تمر بها المنطقه ومن هذه المعطيات العلمانيه التي فرضت علينا لهذا السبب علينا القبول بها (مؤقتا )انا اعني العلمانيه المعتدله التي لا تعلن العداء لدين ولا تحاربه بهذه السياسه يمكننا ان نكسب الراي العام الدولي الذي يثير مخاوفه من امساك الاسلامين بزمام المبادره السياسيه والوصول الى سده الحكم ومن هنا سننتهي من دعايات القوى العظمى وفزاعتها العنصريه البغيضه وفي نفس الوقت يمكننا ان نقرب العلمانيه من الدين وانا لا اؤمن انا العلمانيه هي ضد الدين الا اذا كانت علمانيه متشدده وليست معتدله فالمراه التي لا تلبس الحجاب لا يمكن لنا ان نرغمها على فرض الحجاب ولكن بالاقناع من الممكن ان يصبح لدى المراه قناعه داخليه من لبسها للحجاب لا شيئ يمكن ان يحقق بقوه السيف وبالعنف لا اكراه في الدين اخي الفاضل ولا يمكن لنا نرغم الناس حتى يصبحوا مؤمنين هذه حريات شخصيه وانا انتقد وبشده من يحارب الحجاب اذا كنتم دعاه ديمقراطيه وحريه فلماذا تحاربون القناعات الشخصيه ؟لماذا يحاربون الحجاب ؟ايضا اذا ستخدمنا هذه السياسه وعملنا على اشعال الثوره العلميه الحقيقه وعملنا على بناء مؤوسسات دوله حقيقيه تحارب الفساد والمفسدين ,وبدانا بالنهوض وبناء قوتنا العسكريه والاقتصاديه والاجتماعيه ولو ان كل دوله عربيه واسلاميه تبنت هذه السياسه الحكيمه حينئذ يمكننا ان نتحدى كل القوى العظمى التي تحاول ان تفرض علينا اجندتها وايدلوجيتها البغيضه الفئويه الانتهازيه الحاقده لا شك ان هذه السياسه الحكيمه الواقعيه الحضاريه تتطلب جهدا كبيرا وتتطلب ايضا حشد الطاقات البشريه من علماء ومفكرين ومختصين ومحللين ولكنها ليست ضربا من ضروب الخيال واذا ارادت الشعوب التحرر من العبوديه وارادت ان ترتقي بنفسها وبدولها الى ركب الامم الاخرى عليها ان تلغي المستحيل من قاموسها هذه وجه نظري الخاصه اخي الحبيب اهلكنا هذا الواقع المرير العصيب وتداخلت الحلول ببعضها البعض لكن لم ارى حلا واقعيا الا هذا الحل الشخصي هذه رؤيتي الخاصه لهذا الواقع علينا ان ننتهج طريقه حضاريه وواعيه وواقعيه لتغير هذا الواقع وقلبه راسا على عقب لصالحنا بعيدا عن العنف وبعيدا عن تحدي القوى العظمى نحن امه مستضعفه اخي الحبيب لا يمكن لنا ان نقلب ميزان القوى لصالحنا بين ليله وضحاها وباساليب همجيه وغير واقعيه

                بالنسبه لاقصاء العلمانين للاسلامين هذا غير مقبول وانا ضده والعلمانين يؤمنون بتعدد الاراء ويحترمون الطرف الاخير ولا يهمشون دوره ولا اعتقد انهم يحاولون اقصاء الطرف الاخر على عكس ما نراه من ان الاسلامين لا يرون في انفسهم الى ملائكه رحمه وانهم هم صواب والطرف الاخر مندس وخائن يجب ان نجتثه ونقصيه وتجربتنا في فلسطين تثبت ذلك صحيح ان العالم كله تكالب على حماس وصحيح ان هناك تجاوزات قام بها مندسين من فتح لكن هذا ليس مبررا لكي تقوم حماس بانقلابها الاسود وتسبتيح دماء الشعب الفلسطيني اما على المستوى الرسمي الفلسطيني ابو مازن رحب وبارك لهم نجاحهم وكل قيادات فتح رحبت ايضا بهم لكن طلبوا منهم ان يعترفوا بالاتفاقيات التي وقعتها السلطه وطلبوا منها ان يكونوا رمنين في التعامل مع المجتمع الدولي لكن حماس رفضت لك جمله وتفصيلا واعلنت العداء لسلطه والعالم كله وبالتالي حاربت الشعب والقضيه الفلسطينيه وهذا ما حدث في افغانستان ايضا بعد رحيل الاحتلال السوفيتي هناك تشابه الى درجه كبيره تصارحت الجماعات المسلحه فيما بينها على الحكم

                بالنسبه لتونس وبعض الانظمه العربيه يا اخي الحبيب هم لم يقصوا الاحزاب الاسلاميه وحسب هم قاموا بتهميش واقصاء الشعوب كلهااااااااا فهذا ليس مقياسا لانها حكومات دكتاتوريه وهذا مرفوض لا يمكن ان يقبله عاقل الاحزاب الاسلاميه هي جزء من الشعب وعليها ان تشارك في العمليه السياسيه خاصه اذا لم تصل الى الحكم بطرق ملتويه وعنيفه

                اخي الحبيب انا من وجه نظري ان اي حكومه سواء علمانيه او اسلاميه عليها ان تكون مرنه في التعامل عليها ان تتعامل مع المجتمع الدولي لانها جزء لا يتجزا منه ليس عيبا ان تتعامل مع اسرائيل ولكن بشرط ان يكون هذا التعامل من منطلق القوه وليس من منطلق الضعف والهيمنه والخوف او المفاوضات التي لا اؤمن بها انا شخصيا فالحركات الاسلاميه اذا رفضت التعامل مع اسرائيل هذا ايضا غير مقبول عليها ان تتعامل مع كل المجتمع الدولي بمن فيهم اسرائيل ولكن كما قلت تعامل من منطلق القوه وليس الضعف

                انا لم اتجاهل كلامك اخي الحبيب كلامك على عيني وراسي يمكن نسيت اوضحلك وبعتذر منك انا لا انكر ان العالم كله يحاول تضيق الخناق على الاحزاب الاسلاميه التي وصلت الى سده الحكم سواء في فلسطين او افاغانستان او صومال ولكن هذا خطا تلك الاحزاب يا اخي لانسياستها ليست مرنه مطلقا عليها ان تكون مرنه لكي يتجاوب معها الغرب ,الغرب يحاربوها ويستخدمها فزاعه فعليها ان تفوت هذه الفرصه امام الغرب وتكون مرنه في تعامل لكي تثبت للعامل كله انها قادره على قياده شعوبها الى بر الامان وانا مقتنع من ان الغرب له دور في فشل الحكومات ولن نصل الى طريق مسدود انا وانت لاني احترم وجه نظرك وهي واقعيه ولكن كما قلت لك اخي الحبيب عليها ان تكون مرنه وان تحاول كسب الراي العام الدولي حينئذ لا يمكن لاي قوه في العالم ان تستغلها كفزاعه او ان تحاول الاطاحه بها اذا كسبت الراي العام الدولي ولم تتحداه
                بالنسبه للاتحاد الاوروبي نحن نتمنى ان يتفكك اليوم قبل غد ونتمنى ان تنهار امريكا هذا حلم كل عربي حر

                اما الفتوى الشرعيه يا اخي نحن كلنا مسلمون ولا ننكر دين الاسلام ولا نرتد عنه وندافع عنه بكل ما قوتنا يوميا احارب الملحيدن واحاول رد الشبهات التي يلصقونها في الدين وانا لم انكر تطبيق نظام الاسلام بالمطلق ولكن الفرصه لم تحن بعد عندما تاتي الفرصه المناسب لنا جميعا لكي نطبق هذا الدين ستجدني اول من يحاوب العلمانيه ويطبق الاسلام ويدعو له
                انا لست مرتدا ولا ادافع عن باطل ولا اكترث بفتاوى علماء الدين بما يتعلق بهذا الموضوع لان الاسلام امرنا بالعقلانيه والمرونه هل تريدني ان اكون من جماعه حزب التحرير حتى يصفق ويهلل لي علماء الدين ؟؟انا احترم علماء الدين ولكن هذه الفتاوى لا اكترث بها ...يريدون اقامه الخلافه وهم يقصون الجهاد والمقاومه من قاموسهم يا اخي يقولون اننا ننتهج سيره ومسيره رسولنا الكريم لانه اعلن الجهاد بعد اقامه الدوله الاسلاميه اي بمعنى ادق انهم يريدون جهاد الاعداء بعد ان ان يقيموا الخلافه !!!!!! بالله عليك اي منطق هذا ؟؟الاعداء يستبيحون دمنا واعراضنا هل تريد منا ان نقف موقف المتفرج لكي يمن الله عليها بمعجزه ويقيم دوله الخلافه لنا ونحن في سبات عميق ؟؟؟ ثم الرسول اعلن الاذان والصيام بعد اقامه دوله الاسلام اذا علينا ان لا نصوم ولا نرفع الاذن الا بعد اقامه هذه دوله ايعقل هذا يا سيدي الكريم ؟؟ تحياتي لك اخي الحبيب

                تعليق


                • #9
                  الرد: التجربه العلمانيه والتجربه الاسلامويه

                  رائع جداً .. كلام ينم على فهم جيد بالنسبة لشاب بعمرك .. ما شاء اللهم لا حسد أهنئك على ذلك

                  لكن يا أخي أنا لا أعتقد أن من العقلانية أن نقدم أفكارنا نحن البشر الخطائين على شرع رب البشر ؟؟

                  أنت تقول أنه من المفترض أن نكون حضاريين وغير متشددين وسياسين .. لكن ما مقياس الحضارة والتشدد والسياسة ووو ... في نظرك؟؟

                  الظاهر من كلامك هو مقياس الغرب .. عندما يتمسك المسلم بدينه يقوده الكتاب والسنة .. فإنه متشدد بمقياس الغرب .. أما بمقياس رب الغرب فهو ملتزم بدينه

                  أنا اتفق معك بالبدء ببناء المؤسسات تحارب الفساد والمفسدين والنهوض بمجتمعنا وبناء قوتنا العسكرية والاقتصادية .. كل هذا كلام طيب .. لكن ليس بمقياس الغرب

                  وكذلك اتباع سياسة حكيمة للتعامل مع الشعب والعالم الخارجي .. لكن سياسة منضبطة بالكتاب والسنة

                  أي إنسان يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والمدبر .. فمن المفترض أنه يؤمن أن الله سبحانه وتعالى عندما أنزل نظام الحكم الإسلامي فإنه أنزله كاملا وصالح لكل زمان ومكان

                  أنا يا أخي أعلم أنك لا تقصد الكلام الذي سأقوله بعد قليل .. من يقول أن من المفترض أن نقترب من العلمانية في حكمنا بداية أو "مؤقتاً" فكأنه يقول أن دين الله الذي أنزله على رسوله ناقص !! لأنه لو كان كاملاً لقال لنا أنه عندما تكونون في حال ضعف .. فمن الممكن أن تقتربوا من شرع غير شرعي حتى تصلوا إلى شرعي .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

                  أنت تعيب على الحكومات الإسلامية أنها تتحدى العالم بسياساتها وبالعنف وتحدي القوى العظمى .. وأنها سبب في فقر شعوبها وتضورهم جوعاً ..

                  ألم تسمع عندما حاصر المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه في شعب بني هاشم حتى أصبحوا يأكلون أوراق الشجر .. وكانوا يومها مستضعفين أشد الاستضعاف من تعذيب وغيره ..

                  ألم تسمع تكالب القبائل على دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة في غزوة الأحزاب .. حتى قال له الصحابة أن أحدهم لا يؤمن على نفسه عند قضاء حاجته .. وزلزلوا زلزالاً شديداً

                  ألم تسمع عن استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم التقتيل لكل من أنبت من اليهود بعدما خانوه وتحالفوا مع الأحزاب..

                  هل نحن بأكرم على الله من رسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يبتلينا كما ابتلى مصطفاه !! حاشا لله

                  إن كنت تظن أن طريق الوصول للحكم مفروش بالورود والمكاتب المكيفة فأنت مطئ .. حتى الغرب لم يصل إلى ماهو عليه إلا بعد تضحية وبلاء

                  يجب علينا أن نعتز بديننا ونجعل مقياسنا للحضارة والالتزام بالدين هو ما أنزل علينا من ربنا .. وليس بمقياس الغرب أو حتى عقولنا القاصرة !!العقل لا يقدم على النقل كما قال الإمام علي رضي الله عنه وإلا لكان مسح باطن الخف أولى من ظاهره

                  أما بالنسبة للفتوى الشرعية .. انا اتفق معك في كلامك ان بعض هؤلاء العلماء هداهم الله يريدون إقامة الخلافة بعد تربية كروشهم .. لكن منهاج أهل السنة والجماعة أن يأخذوا الحق من حيث كان .. فكلامهم مبني على علم أفنوا عمرهم في طلبه

                  أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ..ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه


                  محب الحق،،

                  تعليق

                  Working...
                  X