Tweet
لم أعرف ابني من هول الاحتراق للجثة وشدة الانفجار، لا يهمني احتراق المباني فكلها فداء لتلك الضحايا الأبرياء الذين أكثرهم مسلمون وعرب.. فقدت ابني وتوفي معه رفيق دربه.. كلمات بها حُرقة وألم كانت بداية الحديث مع الأستاذ نافذ عودة ( 60سنة) الذي توفي ابنه "صالح" في انفجار مجمع الحمراء الآثم.. الحديث والحوار ليسا اعتياديين كونهما كشفا ل "الرياض" أموراً لا ندري هل نسميها محاسن صدف أم أنها مقادير قدرها الخالق سبحانه، وهذا هو الصواب لرجلين توافقت حالتاهما منذ أن ولدا وحتى توفاهما الله تعالى في ذلك الحادث الشنيع الإرهابي والذي لن تنساه بناتهما "التوائم الأربعة"!!
هذان الرجلان الصديقان هما "محمد عبدالله البليهد" و"صالح نافذ عودة" بالطبع "لكل أجل كتاب"، لذلك كان الحوار مؤكداً لهذا النص القرآني البليغ.. فلن أطيل وأدع للقارئ والمطلع عبر هذه المتابعة والحوار تلك الحقائق المؤلمة والمدهشة في نفس الوقت وليست نسجاً من الخيال.. بل هي حقيقة قدّرها المولى سبحانه لهذين الشخصين الصديقين..
ابني الوحيد
يقول والد صالح نافذ عودة: جاءني الخبر الساعة 12ليلاً وأنا خارج المملكة وبين مصدق ومكذب أنا ووالدته فهو ولدنا الوحيد من الأولاد مع شقيقاته الأربع من البنات، وعندما عدت شاهدت الحادث عبر القنوات الفضائية.. لم أقدر الذهاب لمجمع الحمراء الذي تعود ملكيته لي ورفيق دربي الشيخ عبدالله البليهد والأستاذ صبيح المصري، فلم يعد تهمني تلك الخسائر المادية بعد هذه المصيبة التي راعت كل مسلم وعربي وصديق ذلك المجمع "الكمباود" يشكل فيه الأجانب نسبة 10% والبقية مسلمون وعرب وسعوديون لذلك كان المصاب جللا، والوفاة حدثت لابني عندما كان في فلته السكنية بالمجمع ومعه صديقاه وليد ياسين، وعمر الظاهر، وبعد الانفجار طارت عليهم سيارتان من السيارات الاربع التي كانت داخل الفلة السكنية ومن شدة ذلك اشتعلت السيارتان داخل المنزل واحترقتا ومعهما ابني وصديقيه وما في المنزل! وحينما ذهبت للمستشفى للتعرف على ابني هالني المصاب فلم اعرف جثته من شدة الاحتراق وتفحم الجثة، ولكنه قدر الله، زميله محمد بن عبدالله البليهد كان يسير على الرصيف بجوار فلة ابني قبيل الانفجار ومع الانفجار طار جسمه يرحمه الله من قوة الانفجار حينما كان متجها الى ابني صالح في فلته وسقط ع
لى الرصيف القريب من الفلة.
مقارنات عجيبة!
* يقول نافذ عودة: ولد ابني صالح في نفس اليوم الذي ولد فيه صديقه محمد البليهد وأعتقد نفس الشهر وكذلك دخلا المدرسة سويا في مدارس الرياض، وقد تزوجا كذلك في يوم واحد وسنة واحدة بالطبع، كما رزقا بتوائم "4" لكل منهما "توأمتين" هما: (هيا - وآية) لابني صالح، و(لين - وليان) لصديقه محمد البليهد، وهما قد توفيا في يوم واحد كل واحد يقارب 30عاما في مكان واحد يرحمهما الله في موقع الانفجار!!
* التقارب الآخر أنهما وحيدا الأم فابني صالح وحيد أمه وهو وحيدي من الذكور كما أن "محمد البليهد" وحيد أمه رحمهما الله!
* ينوه الأب صالح بمبادرات واهتمام سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين في أداء واجب العزاء والصلاة على الفقيدين "محمد وصالح" مؤكداً أن اهتمام سموه كان تخفيفاً للمصاب الذي عانى منه وصديقه الأستاذ عبدالله البليهد وكيل امارة الرياض.
هذان الرجلان الصديقان هما "محمد عبدالله البليهد" و"صالح نافذ عودة" بالطبع "لكل أجل كتاب"، لذلك كان الحوار مؤكداً لهذا النص القرآني البليغ.. فلن أطيل وأدع للقارئ والمطلع عبر هذه المتابعة والحوار تلك الحقائق المؤلمة والمدهشة في نفس الوقت وليست نسجاً من الخيال.. بل هي حقيقة قدّرها المولى سبحانه لهذين الشخصين الصديقين..
ابني الوحيد
يقول والد صالح نافذ عودة: جاءني الخبر الساعة 12ليلاً وأنا خارج المملكة وبين مصدق ومكذب أنا ووالدته فهو ولدنا الوحيد من الأولاد مع شقيقاته الأربع من البنات، وعندما عدت شاهدت الحادث عبر القنوات الفضائية.. لم أقدر الذهاب لمجمع الحمراء الذي تعود ملكيته لي ورفيق دربي الشيخ عبدالله البليهد والأستاذ صبيح المصري، فلم يعد تهمني تلك الخسائر المادية بعد هذه المصيبة التي راعت كل مسلم وعربي وصديق ذلك المجمع "الكمباود" يشكل فيه الأجانب نسبة 10% والبقية مسلمون وعرب وسعوديون لذلك كان المصاب جللا، والوفاة حدثت لابني عندما كان في فلته السكنية بالمجمع ومعه صديقاه وليد ياسين، وعمر الظاهر، وبعد الانفجار طارت عليهم سيارتان من السيارات الاربع التي كانت داخل الفلة السكنية ومن شدة ذلك اشتعلت السيارتان داخل المنزل واحترقتا ومعهما ابني وصديقيه وما في المنزل! وحينما ذهبت للمستشفى للتعرف على ابني هالني المصاب فلم اعرف جثته من شدة الاحتراق وتفحم الجثة، ولكنه قدر الله، زميله محمد بن عبدالله البليهد كان يسير على الرصيف بجوار فلة ابني قبيل الانفجار ومع الانفجار طار جسمه يرحمه الله من قوة الانفجار حينما كان متجها الى ابني صالح في فلته وسقط ع
لى الرصيف القريب من الفلة.
مقارنات عجيبة!
* يقول نافذ عودة: ولد ابني صالح في نفس اليوم الذي ولد فيه صديقه محمد البليهد وأعتقد نفس الشهر وكذلك دخلا المدرسة سويا في مدارس الرياض، وقد تزوجا كذلك في يوم واحد وسنة واحدة بالطبع، كما رزقا بتوائم "4" لكل منهما "توأمتين" هما: (هيا - وآية) لابني صالح، و(لين - وليان) لصديقه محمد البليهد، وهما قد توفيا في يوم واحد كل واحد يقارب 30عاما في مكان واحد يرحمهما الله في موقع الانفجار!!
* التقارب الآخر أنهما وحيدا الأم فابني صالح وحيد أمه وهو وحيدي من الذكور كما أن "محمد البليهد" وحيد أمه رحمهما الله!
* ينوه الأب صالح بمبادرات واهتمام سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين في أداء واجب العزاء والصلاة على الفقيدين "محمد وصالح" مؤكداً أن اهتمام سموه كان تخفيفاً للمصاب الذي عانى منه وصديقه الأستاذ عبدالله البليهد وكيل امارة الرياض.
الملفات المرفقة
تعليق