اعلان

Collapse
No announcement yet.

حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

    نقلا عن جريده الاسبوع المصريه

    لا تبكوا الفلوجة.. ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت جثثهم

    وتحللت.. بعد أن تركت أياما تتآكل تحت الأنقاض.. وتنهشها الكلاب والقطط في
    الشوارع.
    لا تحزنوا علي بيوت الله التي قصفها البرابرة الجدد.. وأسقط مآذنها فلول
    المغول.. وانتهك حرمتها قتلة العصر.. ودنس قدسيتها قراصنة
    العالم 'المتحضر'.
    لا تجزعوا من صور آلاف الجرحي.. ممن تركوا بالأيام ينزفون دما وألما في
    الأزقة.. والمساكن.. ودور العبادة.. وأجهزت رصاصات المحتل علي من بقي
    منهم ينتظر ساعة لقاء وجه ربه الكريم.
    لا تستغربوا أن يقتلوا الجرحي في المساجد، وأن يتباهوا بقصف المصلين، وأن
    يحجبوا عن الأطفال والنساء والشيوخ شربة ماء.. أو كسرة خبز.
    لا تندهشوا من استخدام 'أم القوي' العالمية، وسيدة العالم 'أمريكا
    الظالمة' لبوارجها الجبارة.. وطائراتها المدمرة.. وصواريخها العابرة..
    ودباباتها ومدرعاتها القاتلة.. لمواجهة بضع مئات من المقاتلين، وعشرات
    الآلاف من المدنيين العزل.. ممن تحولوا إلي أهداف مشروعة للمحتل وعملائه.
    لا تفعلوا شيئا من هذا أبدا.. لأن الفلوجة لم تنكسر.. أو تنهزم.. الفلوجة
    ظلت برجالها.. وأبطالها.. وصناديدها.. وأسودها.. تقاوم حتي اللحظة
    الأخيرة.. لم ترفع راية بيضاء.. ولم تسلم للعدو.. ولم تتراجع أبدا.. فقد
    قاتل رجالها كما يقاتل الفرسان النبلاء.. لآخر طلقة رصاص.. ولآخر نفس.
    لأجل كل ذلك.. يصبح البكاء عيبا.. والحزن وجعا.. والجزع خوفا.. والاستغراب
    جهلا.. والدهشة سذاجة.
    وإذا كان من مجال لكي نحزن.. أو نبكي.. فلنحزن علي حالنا نحن.. ولنبك
    علي حكوماتنا العاجزة.. فقد سقط الجميع في امتحان الشرف.. واختبار
    الكرامة.. وفاز أبطال الفلوجة وحدهم.. وحدهم فقط بكل أوسمة الفخار..
    ونياشين العزة.. ونياط الفروسية.. وحدهم الذين يستحقون أن يحصدوا
    الجوائز.. واستشهادهم فوق تراب الفلوجة وضعهم عند أعلي صفحات المجد..
    وما أعظمه من مجد.

    في مساء الاثنين، السادس من نوفمبر الماضي، كانت الفلوجة علي موعد مع
    الزحف التتري الجديد، قوات أمريكية وعميلة تحتشد علي حدود المدينة، تغلق
    الطرق وتقيم المتاريس، الطائرات تحلق في السماء، تمهد الأرض بغارات
    مجنونة تلقي فيها بآلاف الأطنان من المتفجرات والأسلحة المحرمة، الدبابات
    تطلق داناتها باتجاه البيوت والمساجد، تحرق البشر والزرع والأرض ثم تنطلق
    لإنهاء المهمة في أقرب وقت، كافة التصريحات تتوقع السيطرة علي الفلوجة
    خلال ساعات محدودة، ثم يمتد الأمر إلي أيام وتنطلق التأكيدات السبت القادم
    11 نوفمبر هو الموعد النهائي لإسقاط الفلوجة واسكات صوت المجاهدين.
    كان تقدير القيادة الأمريكية منذ البداية أن عدد المقاتلين لن يزيد علي
    آلاف محدودة داخل المدينة، وأن غالبية هذه العناصر ستكون غريبة عن
    العراق، وأن حصارها والقضاء عليها سهل للغاية، وأن سكان الفلوجة ربما
    يساعدون القوات الغازية بمجرد شعورهم بسيطرتها علي مقاليد الأمور وانتهاء
    أسطورة المجاهدين.
    ولأجل إنهاء الأوضاع سريعا فإنه قد تم تدريب القوات الأمريكية علي مراحل
    خطة اقتحام الفلوجة بحيث يتم إنجاز الخطة كاملة في الموعد المحدد.
    كانت المرحلة الأولي تقضي بإرسال وابل كثيف من النيران في اتجاه الأحياء
    والمناطق الرئيسية من أجل ردع المقاتلين.
    أما المرحلة الثانية فقد قضت بأن تتحرك القوات الأمريكية في داخل المدينة
    في خطوط متوازية لقطع الطريق أمام المقاومة العراقية حتي لا تلجأ إلي
    محاصرة الجنود الأمريكيين والقضاء عليهم.
    أما المرحلة الثالثة فكان الهدف منها هو كيفية تنفيذ حرب شوارع حقيقية
    في الفلوجة لأن عناصر المقاومة ستجبر القوات الأمريكية علي خوض حرب شوارع.
    ووفقا للمعلومات فإن خطة التدريب علي اقتحام الفلوجة تم التدريب عليها
    لأكثر من أسبوعين، وتم الدفع بتعزيزات عسكرية أمريكية قادمة من واشنطن.
    ويبدو أن هذه التعزيزات العسكرية كان هدفها أساسا هو اقتحام الفلوجة، لأن
    أغلب هذه العناصر كانت من المارينز ووحدات الصاعقة والكوماندوز
    الأمريكيين والمشهور عنهم قتالهم الشرس وتدريباتهم العالية.
    التقديرات الأمريكية كانت تقول إن 70 % من المقاتلين في الفلوجة هم من
    عناصر تنظيم القاعدة، وأنهم انتقلوا من أفغانستان إلي الفلوجة، لذلك جرت
    الاستعانة بعدد من القيادات العسكرية الأمريكية التي خططت لقتال القاعدة
    في أفغانستان، لأنهم الأكثر دراية ومعرفة بأسلوب تنفيذ القاعدة لعملياتها.
    وبالفعل تمت الاستعانة بخمسة من كبار هذه القيادات والذين بنوا خطة
    تكميلية للخطة الأصلية لاقتحام الفلوجة تقول ان القوات الأمريكية يجب ان
    تتحرك سريعا في داخل الفلوجة، وألا تترك أي منطقة للتحرك إلي المناطق
    التالية لها، إلا إذا قامت بتأمينها تأمينا كافيا، وحماية الخطوط
    الخلفية، لأن القاعدة تحاول دائما الالتفاف من الخلف وإصابة العناصر
    الخلفية بحيث تؤثر علي المقدمة، كما أن القاعدة في معاركها الميدانية
    تقوم علي الاعتماد علي الخطط العشوائية أي لا توجد خطة للقتال، وفي كل
    مكان تقريبا بحيث يؤدي ذلك لتشتيت انتباه القوات والمعدات الأمريكية، إلا
    أنهم يكونون مركزين علي منطقة بعينها من أجل تكبيد القوات الأمريكية أكبر
    الخسائر.
    ولذلك قامت القيادات العسكرية الأمريكية الخمس بتعديل الخطط المتعلقة
    بالانتشار المتوازي، حيث اضافوا إليها خطط التأمين الخلفي وتأمين الاجنحة،
    بمعني أن الخطة كانت تقضي بأن القوات الأمريكية ستتقدم في الفلوجة علي
    شكل 'نجمة' في المناطق والأحياء الرئيسية، وأن هذه النجمة لها أربعة اضلاع
    رئيسية، اثنان منها في المقدمة واثنان في الخلف، وحدات الكوماندوز تخرج
    من المقدمة لتشكل محورين للوسط، ووحدات الصاعقة تخرج من الخلف في اثناء
    الانتشار لتشكل محورا أماميا في المقدمة ومحورا ثالثا في الخلف ..
    وبالتالي سيكون شكل القوات الأمريكية وفقا لخطة الانتشار في الفلوجة هو
    أنها ستتخذ مراكز دفاعية لقتال جيوب المقاومة التي ستحاول قتال القوات
    الأمريكية، وفي أحيان أخري ستتحول هذه المراكز إلي اعمال هجومية وذلك في
    حالة التأكد من وجود عناصر لجيوب المقاومة والمبادرة بالهجوم عليهم.
    وتضمنت الخطة الأمريكية استعمال الطائرات والمعدات الأمريكية الثقيلة
    (الدبابات المدرعات الصواريخ) ولذلك أدارت الولايات المتحدة معركة
    الفلوجة بالأسلحة ذاتها التي ادارت بها معركة بغداد الأولي قبل سقوطها،
    حتي أنه تأكد للجميع أن الضحايا في الفلوجة سيشكلون رقما قياسيا يتجاوز
    كل التوقعات.
    في هذا الوقت كان أهالي الفلوجة قد قرروا مغادرة المدينة إلي مناطق
    أخري، بينما عجز عشرات الآلاف من السكان عن مغادرة المدينة بعد أن اعادتهم
    القوات الأمريكية إلي داخل المدينة مرة أخري ورفضت السماح لهم بالخروج
    إلي مناطق أخري، وعندما قال بعض السكان إنهم خرجوا استجابة للدعوة التي
    بثتها القوات الأمريكية إليهم بالخروج رد عليهم ضابط أمريكي كبير بأن هذا
    النداء موجه لوسائل الإعلام وليس لأجلهم هم، وأن الجيش الأمريكي قرر أن
    يقتلكم جميعا حتي وإن لم تكونوا 'إرهابيين'، فأنتم الذين آويتم
    هؤلاء 'الإرهابيين' وقدمتم لهم الطعام والشراب والسلاح.
    وبعد أن عاد الأهالي مرة أخري إلي الفلوجة انتشرت مقولة هذا الضابط في
    داخل المدينة وبين السكان المدنيين الذين قرر عدد كبير منهم خاصة النساء
    والأطفال والشيوخ مغادرة المدينة عبر الطرق الخلفية.
    وقد أثارت مقولة الضابط الأمريكي حمية العديد من شباب الفلوجة الذين لم
    يكونوا قد انضموا قبل ذلك إلي المقاومة العراقية.
    وتشكلت مجموعات من الشباب كان هدفها الرئيسي المساعدة في إخلاء المدينة
    من الأطفال والشيوخ والنساء وذلك بعد أن قرر عدد كبير من شباب الفلوجة
    الانتظار في المدينة من أجل الانضمام للمقاومة والتصدي للجنود الأمريكيين
    وقبيل اندلاع المعارك كانت تشكلت في الفلوجة 4 ألوية رئيسية مقاتلة تولي
    قيادتها عراقيون.
    وخلال الاجتماعات التمهيدية لقيادات الألوية في داخل الفلوجة وجهوا الشكر
    لكافة العناصر العربية والإسلامية التي انضمت إليهم للدفاع عن الفلوجة، إلا
    أن العراقيين طلبوا منهم أن يكونوا في الصفوف الخلفية تحت شعار أن أبناء
    العراق أولي الناس بالدفاع عنه.
    وقد سادت هذه النعرة بشكل كبير خاصة بعد أن انضم عدد كبير من الشباب
    العراقي إلي صفوف المقاومة، وذلك بعد أن انتشرت العديد من مقولات الضباط
    الأمريكيين في أوساط أهالي الفلوجة من عينة 'سندفنكم أحياء إن وصلنا
    إليكم' 'الإرهاب يشع من جدران هذا البلد' 'إبادة المدينة بأهلها وبناؤها
    من جديد هو أفضل حل'.
    وغير ذلك من الأقاويل التي أثارت الشباب مما أدي إلي انشاء وحدة للتطوع
    داخل اللواء الثاني في الفلوجة، هذه الوحدة تطوع بها أكثر من 35 ألف
    مقاتل في خلال أيام قليلة، خاصة وأنه انتشر بين سكان الفلوجة أن
    الأمريكيين هددوا بأنهم سيقتلون كل سكان المدينة سواء حاربوا أو لم
    يحاربوا، وبالتالي تأكد للجميع أنهم ميتون، ميتون إذا دخلت القوات
    الأمريكية إلي أراضيهم.
    وفي هذا الوقت قام شباب الفلوجة بدفع اعداد كبيرة من النساء والاطفال
    والشيوخ إلي أحد المنافذ الجانبية وغير المرئية للقوات الأمريكية
    لمساعدتهم في الهرب بعيدا عن نيران القوات الأمريكية التي سبق أن رفضت
    خروجهم ،وقد تمكنت احدي الطائرات الأمريكية من رصد حركة المغادرين فقامت
    بإطلاق وابل من النار والقذائف باتجاههم، مما أدي إلي استشهاد 80 طفلا و50
    امرأة و40 شيخا اعمارهم تزيد علي ال60 عاما، بالاضافة إلي 20 شابا كانوا
    يشرفون علي عملية هروبهم إلي خارج الفلوجة.
    وعندما وصلت انباء هذه العملية إلي الداخل تركت أثرا نفسيا عميقا علي
    الشباب والمقاومين في الفلوجة، إلا أن القيادة الأمريكية باركت هذه
    العملية باعتبار أن ال20 شابا الذين قتلوا هم من العناصر 'الإرهابية'
    الذين حاولوا الهرب والاحتماء بالنساء والاطفال كما يزعمون.
    والغريب أن التقرير العسكري الذي تم رفعه إلي البنتاجون حول هذه العملية
    ادعي كذبا أن الاطفال والنساء كانوا رهائن في أيدي هؤلاء الشباب 'الارهابي'
    وأن القوات والطائرات الأمريكية حاولت انقاذ الرهائن من ايدي 'الارهابيين'
    إلا أن 'الارهابيين' بدأوا في التعامل السريع بإطلاق النار في اتجاه القوات
    الأمريكية ثم بدأوا يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ، الأمر الذي اضطرت معه
    الطائرات الأمريكية إلي قتل هؤلاء الشباب.
    وقد حاولت القيادة العسكرية الأمريكية أن تروج لهذا التقرير في داخل
    الفلوجة، إلا أن الاهالي تأكد لديهم أنه لم تكن هناك معركة أصلا وأن طائرة
    امريكية قتلتهم جميعا.
    وفي هذا الوقت كانت الطائرات الأمريكية قد بدأت تدك العديد من احياء
    الفلوجة والتجمعات الأخري بعنف وقسوة مما أدي إلي حدوث مجازر بشرية هائلة
    في صفوف المدنيين العراقيين.
    اعداد القتلي وفق التقديرات المبدئية الأمريكية تضم حوالي 3000 طفل
    عراقي، 4000 امرأة، 1800 شيخ، 2000 من الشباب وهذه التقديرات ليست
    نهائية حتي الآن وهي قابلة للزيادة.
    المهم أن الطائرات والمعدات الأمريكية عندما بدأت خطة دك الاحياء الرئيسية
    ومناطق الفلوجة، اتخذت عناصر المقاومة العراقية مواقعها في مناطق
    استراتيجية من أجل الدفاع عن المدينة.
    ولذلك عندما بدأت القوات الأمريكية في التقدم برأس النجمة فإن الجنود
    العراقيين أسرعوا بفصل رأس النجمة عن بقية الجنود الأمريكيين المكلفين
    باقتحام المدينة، ولذلك أصبح هناك نوعان من الحصار فرضتهما المقاومة علي
    القوات الغازية:
    الأول لرأس النجمة في الناحية اليمني.
    الثاني لرأس النجمة في الناحية اليسري.
    إضافة إلي أنه كانت هناك معارك شرسة كانت نتيجتها مقتل 300 جندي أمريكي
    في مجزرة أثارت ذعر الجنود والضباط الأمريكيين الذين حاولوا الهرب بعيدا
    عن ميدان المعركة، وقد رفض الطيران الأمريكي التدخل، لأنه في هذه الحالة
    سيقتل أعدادا كبيرة من الجنود الأمريكيين الذين أصبحوا في حالة التحام
    مباشر مع المقاومين العراقيين.
    ووفقا للتقارير الأمريكية فإن هذه المعركة الأولي التي دارت بين القوات
    الأمريكية وعناصر المقاومة العراقية كانت معركة حرفية ومهنية بالدرجة
    الأساسية، وقد وضح فيها أن المقاومين العراقيين ليسوا مجرد هواة، وإنما
    هم مدربون علي أعمال القتال، وهذا ما أكد للأمريكيين أن أغلب عناصر
    المقاومة العراقية هم من ضباط وجنود الجيش العراقي السابق، وأن قادة
    ألوية المقاومة الأربعة هم من كبار قيادات الجيش العراقي السابق. المهم
    أن هذه المعركة كانت مهمة من الناحية الاستراتيجية، ذلك أنه ووفقا
    للتقارير فإن الجبهة اليمني من النجمة الأمريكية كانت في وضع شبه ميئوس
    منه، وأن المقاومين العراقيين كان بإمكانهم القضاء علي هذه الجبهة
    نهائيا. المهم أنه تم قتل حوالي 200 جندي وضابط أمريكي في هذه الجبهة
    بعد معارك شرسة، كما تم أسر 35 جنديا أمريكيا.
    أما الجبهة الشمالية من رأس النجمة، فقد كانت أكثر حظا، لأنه في الوقت
    الذي كان فيه المقاومون العراقيون يحكمون الحصار علي القوات الأمريكية
    المتقدمة فإن جسم النجمة الذي كان يتعامل مع أعداد من المقاومين
    العراقيين كان قد بدأ يحقق بعض التقدم بعد وصول التعزيزات العسكرية
    لانقاذ أعداد
    كبيرة من القوات الأمريكية كانت ستقع إما بالقتل وإما بالأسر وكانت الأعداد
    في هذه المرة ستزيد علي المئات.
    وفي هذا الوقت جري تغيير الخطة العسكرية الأمريكية التي كانت تقضي بالدفع
    بالتعزيزات العسكرية من الكوماندوز والصاعقة ووحدات متميزة من المارينز
    بعد انتهاء المرحلة الأولي التي اطلق عليها 'تثبيت النجمة علي الارض'
    وكانت هذه الخطة تقضي بتثبيت أوضاع الجنود الأمريكيين في ارجاء الفلوجة
    علي أن تقوم الطائرات والمدرعات الأمريكية بتأمين شكل النجمة بضرب
    المناطق المجاورة من أجل اجبار المقاومين العراقيين علي الابتعاد عن
    القوات الأمريكية القريبة منهم، وأن هذه المرحلة من ضرب الطائرات
    والمدرعات كانت ستتم لحين وصول التعزيزات الاضافية من الكوماندوز
    والصاعقة الذين يشكلون محاور وسط وأمامية وخلفية في النجمة.
    وكان مقدرا لهؤلاء أن يبدأوا في الهجوم علي عناصر المقاومة العراقية، إلا
    أنه عندما فاجأتهم المقاومة العراقية بمجرد دخولهم إلي بعض الأحياء،
    وبمجرد انتشار بعض القوات الأمريكية فإن هذا أدي إلي ارتباك التخطيط
    الأمريكي.
    المهم أن الجبهة الشمالية عندما قررت تصعيد عملياتها مع وصول التعزيزات
    أداروا معركة شرسة تفوقت فيها المعدات الأمريكية إلا أن العراقيين قتلوا
    وجرحوا ما يزيد علي 350 جنديا أمريكيا في هذه الجبهة وأسروا 16 جنديا
    آخرين، الأمر الذي أثار غضب وسخط القادة الأمريكيين فأمروا الطائرات
    الأمريكية بأن تدك الأحياء السكنية في جريمة بشعة وذلك من أجل اجبار
    المقاتلين العراقيين علي التراجع.
    وحتي يتم الافراج عن الأسري الأمريكيين قرر القادة الأمريكيون انزال عدد
    كبير من جنود المارينز خلف خطوط القتال لأسر عدد كبير من اهالي الفلوجة،
    فأسروا ما يزيد علي 1000 طفل و 800 امرأة و 300 شيخ مسن وحوالي 200 من
    الاعمار المتوسطة.
    وبدأ القادة الأمريكيون يبعثون برسائل إلي المقاومين يقولون فيها إذا لم
    يتم اطلاق سراح الأسري الأمريكيين فإنه سيتم قتل الاسري من اهالي الفلوجة
    وفي داخل المساجد ودور العبادة، إلا أن المقاومين لم يتوقعوا تنفيذ هذه
    التهديدات بهذا الشكل البشع ولكن بعد مضي 24 ساعة من اطلاق هذه التهديدات
    نفذت القوات الأمريكية القتل في حوالي 20 طفلا و30 امرأة و15 مسنا وقد تم
    قتلهم بطريقة بشعة، حيث تردد أنه تم فصل رءوسهم عن اجسادهم، وأنهم قالوا
    لهم سنقتلكم ونفصل رءوسكم كما تفعلون مع المخطوفين والأسري، وقد أمهل
    الأمريكيون المقاومين 24 ساعة أخري وإلا فإنهم سيقتلون ألف مسن والف امرأة
    وألف طفل وألفا من الاعمار المتوسطة واكدوا أنهم جادون في تهديداتهم.
    وعندما وصلت هذه الرسالة وأدرك المقاومون أن الأمريكيين جادون في
    تهديداتهم قالوا إنهم لن يستطيعوا التضحية بأهلهم في الفلوجة وانهم
    يقبلون بالإفراج عن الجنود والضباط الأمريكيين، وتم بالفعل الافراج عن ثلاثة
    أرباع الاسري في مقابل أن توقف القوات الأمريكية تهديداتها بقتل المدنيين
    إلا أن الأمريكيين أصروا علي الافراج عن الجميع، مما دفع المقاومة إلي
    الاستجابة للمطلب الأمريكي والافراج عن كافة الاسري الذين بحوزتهم.
    وعلي الرغم من أن المقاومين أوفوا بعهودهم إلا أن القوات الأمريكية لم
    تتوقف عن عمليات قتل وذبح المدنيين، بل وحولت بعض المساجد والمنازل إلي
    اماكن للقتل والتعذيب، فقد هاجمت القوات الأمريكية المنازل الآمنة وراحت
    تمارس حرب الإبادة ضدهم، وعندما كان يعثر الأمريكيون علي شخص في سن 20 45
    فإن الأسرة كلها تلاقي صنوف التعذيب المختلفة، يتم خلالها البدء بهذا الشاب
    الذي يجبر علي خلع ملابسه كاملة، ثم يضرب بالعصا أمام أفراد اسرته ضربا
    غليظا وفي مناطق متفرقة من جسده لإجباره علي الاعتراف بأماكن المقاومين أو
    منازلهم أو الأسر التي ينتمون إليها.
    وكانت هناك فظائع ترتكب باقتلاع العيون والاعتداء الجنسي علي النساء
    والاطفال أمام ذويهم.
    أما الأسر التي يداهمون منازلها ولا يجدون فيها اشخاصا متوسطي العمر فإنهم
    ليسوا أقل حظا من الأسر الأخري فالتعذيب علي اشده والسيناريو يتكرر في
    كافة المنازل التي يجري اقتحامها، حيث يبدأون بتعذيب الأطفال أولا من خلال
    الضرب المبرح ثم احراق اجسادهم بلهب من النار أو القائهم في براميل
    مملوءة بالمياه الساخنة ثم تبدأ عملية تعذيب النساء بعد أن يجبرن علي
    خلع ملابسهن كاملة.
    وقد تم اختيار نحو 50 فتاة من اعمار متوسطة ودفع بهن إلي أحد المساجد
    عاريات، حيث جري اغتصابهن من قبل الجنود الأمريكيين داخل المساجد وقد رصد
    تقرير أمريكي مجزرة وقعت في أحد احياء الفلوجة عندما حاول الاطفال
    والشيوخ انقاذ النساء اللاتي كن يصرخن داخل المسجد، فقامت القوات
    الأمريكية بقتل العشرات منهم علي أعتاب المسجد بينما دوت طلقات الرصاص في
    اجساد النساء اللاتي قاومن محاولات اجبارهن علي ممارسة الجنس مع الجنود
    داخل المسجد.
    وقد اكد التقرير الأمريكي ان هناك اكثر من 123 امرأة فارقت الحياة بعد
    مقاومتهن لمحاولات الاغتصاب.
    وكانت عمليات تعذيب النساء تبدأ بتجريدهن من ملابسهن أمام الابناء والازواج
    والأهل، ثم يتم حلق رءوسهن، وتسخين مواسير حديدية، والضرب بها علي رءوسهن
    والأماكن الحساسة في الجسد مما أدي إلي استشهاد المئات من النساء وانتحار
    أخريات لم يستطعن تحمل التعذيب والمهانة التي مورست ضدهن أمام جموع
    غفيرة من المواطنين.
    وعندما وصلت هذه المعلومات إلي المقاومين العراقيين راح رجال المقاومة
    يستأسدون في معاركهم ضد جنود الاحتلال ويقومون بتنفيذ عمليات انتحارية
    وموجهات مكشوفة تسببت في إحداث خسائر فادحة بالقوات الأمريكية التي راح
    جنودها يهربون من الميدان أو يحتمون بالمدنيين، فراحوا يدفعون بالأطفال
    والنساء علي ظهور الدبابات حتي يتوقف المقاومون عن اطلاق الصواريخ
    وال 'آر. بي. جيه' علي المدرعات الأمريكية.
    لقد استطاع المقاومون العراقيون أن يفخخوا العديد من المنازل التي جري
    تفجيرها علي رءوس الأمريكيين فأوقعت أعدادا كبيرة من القتلي والجرحي
    وكانت هناك عملية أدت إلي قتل حوالي 22 أمريكيا، حيث استطاع المقاومون
    خداع الأمريكيين عندما انطلقت بعض الأعيرة النارية من أحد المنازل ثم
    انقطع وابل النيران، فظن الجنود الأمريكيون أن من بداخلها قد قتلوا جميعا
    فقرروا مهاجمة هذا المنزل وبمجرد دخولهم تم حصارهم من قبل المقاومين
    الذين قضوا عليهم جميعا.
    وهكذا وبالرغم من مرور أكثر من خمسة عشر يوما علي عملية 'الشبح الغاضب'
    إلا أن المقاومة لاتزال مستمرة في صمود أسطوري أثار دهشة الأمريكيين
    أنفسهم، ورغم سقوط آلاف الشهداء من المدنيين أبناء الفلوجة، إلا أن ذلك لم
    يزدهم إلا عنادا واصرارا في مواجهة المحتلين.
    بقي السؤال أخيرا.. أين هم حكام الأمة؟ وأين هي الجماهير العربية؟..
    لماذا صمت السيستاني صمت القبور؟ وأين هو العالم الذين يتباكي علي حقوق
    الإنسان وفتح الطريق لاسقاط نظام صدام حسين تحت مزاعم انتهاكه لحريات
    العراقيين؟
    أين هو شيخ الأزهر من هدم المساجد واغتصاب النساء فيها؟
    ما هو حكم الدين، ورأي القانون الدولي في هؤلاء السفهاء الذين قتلوا
    الجرحي داخل المساجد ومثلوا بالجثث؟
    لماذا لا نسمع صوتا للسيد كوفي أنان.
    ولماذا لا يستقيل السيد عمرو موسي من هذا الكرسي البالي الذي سبب الهوان
    للأمة بدلا من انقاذها؟!
    أين هم دعاة الحرية وجنرالات الفضائيات المتأمركون؟ لماذا لم نسمع صوتا
    للعملاء الذين صدعوا رءوسنا بالحديث عن ديكتاتورية صدام حسين؟ لماذا هذا
    الصمت المريب للشارع العربي؟ أين النخوة؟ أين العروبة؟ أين العقيدة..
    أين الرجولة؟
    إن دم الفلوجة ودماء العراق وفلسطين ودماء شهداء رفح في رقابنا جميعا..
    الصمت يغري الأعداء بقتل المزيد.
    لم تبق لنا حرمة، حتي المساجد دمروها وحولوها إلي سلخانات للبشر وخمارات
    يحتسون فيها المنكر، بل وأرض يمارس فيها اغتصاب المسلمات، إنه الخنوع
    الذي راح يسري في الجسد العربي، فبدت قلوب أهل أثينا أحن علي الفلوجة من
    ذويهم، عندما خرجوا يتظاهرون تضامنا معهم.
    طلقات الرصاص لاتزال تدوي في الفلوجة.. إنها معركة بدر الجديدة، حيث يبعث
    الله إلي المؤمنين بمدد من عنده، ويمنح المقاتلين صبرا علي البلاء، ويدفع
    إليهم بملائكة من السماء.. وما النصر إلا من عند الله.
    إن الحق بيّن واضح ، هناك فريقان: فريق يُقاتلون رأس الكفر أمريكا دفاعاً عن دينهم وبلادهم وأعراضهم ودمائهم ، وفريق يُقاتلون من يقاتل أمريكا دفاعاً عنها وعن يهود وعن مصالحهم الدنيويةفمن اي الفريقين انت

  • #2
    الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

    شمرا لك.....

    لنا النصر او الشهاده و لهم النصر او الهزيمه
    من اعتز بغير الله ذل

    تعليق


    • #3
      الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

      الفلوجة... مجزرة صامتة: عنوان المؤتمر الذي حضره الآلاف



      --------------------------------------------------------------------------------



      بنجاح كبير أنهى المؤتمر الذي نظمه حزب التحرير في بريطانيا حول المجازر الهمجية في الفلوجة أعماله يوم الأحد 21/11/2004م، وكان بعنوان: الفلوجة...مجزرة صامتة.

      وقد حضر المؤتمر أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف الأعراق والألوان فاق ما كان متوقعا حتى أن المئات لم يجدوا مكانا للجلوس فبقوا واقفين طوال فترة انعقاد المؤتمر.

      وشملت مواضيع المناقشات في المؤتمر الدوافع وراء الاعتداء الغاشم على الفلوجة، ومسئولية المسلمين في بريطانيا تجاه المسلمين في العراق، والمساهمة التي على مسلمي بريطانيا أن يقدموها من أجل إحداث التغيير في العالم الإسلامي.

      الدكتور عمران وحيد ممثل حزب التحرير في بريطانيا كان قد صرح عشية المؤتمر قائلا: " لو كانت الفلوجة مدينة أوروبية لهب العالم من فوره يبكي ويصرخ للإبادة الجماعية ولتحرك ليوقف المذابح، لكن بدلا من ذلك وجدنا المفكرين والسياسيين الغربيين والذين منهم أصحاب مهنة متحمسين لما يسمى بحقوق الإنسان والقانون الدولي ، وجدناهم صامتين حيال المذابح الوحشية للمدنيين. بتصنيف ووشم المقاومة ضد المحتل على أنها إرهاب، وتمرد، الحكومات الغربية بذا تبيع الكذب لشعوبها. بنفس المعيار على الغرب أن لا ينظر إلى جورج واشنطن على أنه أبو الديمقراطية الأمريكية ، بل على أساس أنه إرهابي وضد أمريكا!"

      " في هذا الوقت، المسلمون في بريطانيا يجب أن يكونوا هم صوت مسلمي الفلوجة ضد مذابح الإبادة الجماعية الوحشية التي يتعرضون لها، وضد الحكام عديمي الإرادة ، الحكام العميان الخرس في العالم الإسلامي ".

      "المسلمون في بريطانيا يدعون المسلمين في الغرب ليوجهوا الأسئلة والاتهام للسياسة الخارجية العسكرية الغربية عبر العالم ، حول تدخل دولهم الدائم والمستمر في العالم الإسلامي، واستعمالها الدائم لقانون الإمبريالية ليسوغوا لأنفسهم ولشعوبهم التدخل المستمر في العالم الإسلامي، لصيانة مصالح الإرهاب متعدد الجنسيات."

      وقد حضر عدد كبير من وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر ومنها قناة الجزيرة التي بثت تغطية له نضع تسجيلها هنا للزوار الكرام. كما يمكن الاستماع إلى تغطية كاملة باللغة العربية لمجريات المؤتمر بالإضافة إلى مقابلات مع عدد من المسلمين الذي حضروه من خلال إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.




      للمشاهده: 5 مقاطع

      Jamal Harwood http://www.dawah.tv/broadcast/fallujah/chair.ram


      Dr Imran Waheed " الفلوجة: المصطلح الفني والإرهاب: كيف تخدم الكلمات الاستعمار"


      http://www.dawah.tv/broadcast/fallujah/imran.ram

      Sufyan al-Tikriti "الانتخابات في العراق في 2005، دمية أخرى تسمى حكومة في العالم الإسلامي"


      http://www.dawah.tv/broadcast/fallujah/sufyan.ram

      Jalaluddin Patel "هدم الإسلام – ما هو الدافع الحقيقي وراء الحرب على الإرهاب؟"


      http://www.dawah.tv/broadcast/fallujah/jp1.ram http://www.dawah.tv/broadcast/fallujah/qa.ram
      إن الحق بيّن واضح ، هناك فريقان: فريق يُقاتلون رأس الكفر أمريكا دفاعاً عن دينهم وبلادهم وأعراضهم ودمائهم ، وفريق يُقاتلون من يقاتل أمريكا دفاعاً عنها وعن يهود وعن مصالحهم الدنيويةفمن اي الفريقين انت

      تعليق


      • #4
        الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

        اضيف في الأساس بواسطة ابو العلاء
        شمرا لك.....

        لنا النصر او الشهاده و لهم النصر او الهزيمه
        اشكر لك اخي ابو العلاء إضافتك الجميله وانا اضيف عليها قتلانا الى الجنه وقتلاهم للنار
        إن الحق بيّن واضح ، هناك فريقان: فريق يُقاتلون رأس الكفر أمريكا دفاعاً عن دينهم وبلادهم وأعراضهم ودمائهم ، وفريق يُقاتلون من يقاتل أمريكا دفاعاً عنها وعن يهود وعن مصالحهم الدنيويةفمن اي الفريقين انت

        تعليق


        • #5
          الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

          abdal
          الف شكر لك على هذه المادة
          ونقل موفق عزيزي الكريم
          تقبل تحياتي
          ستاااااااار
          ||اللهم لكَ الحمدُ كما ينبغى لجلال وجهكَ وعظيم سُلطانك||

          تعليق


          • #6
            الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

            اضيف في الأساس بواسطة Star Light
            abdal



            الف شكر لك على هذه المادة

            ونقل موفق عزيزي الكريم

            تقبل تحياتي



            ستاااااااار
            والله انه ليحار الفكر بماذا اجازيك اخي ستااااااار لكن اقول إن مما يشجع المرء على الكتابه وجود مثلك في المنتدى
            إن الحق بيّن واضح ، هناك فريقان: فريق يُقاتلون رأس الكفر أمريكا دفاعاً عن دينهم وبلادهم وأعراضهم ودمائهم ، وفريق يُقاتلون من يقاتل أمريكا دفاعاً عنها وعن يهود وعن مصالحهم الدنيويةفمن اي الفريقين انت

            تعليق


            • #7
              الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

              مشكورين شباب على مجهودكم .............

              تعليق


              • #8
                الرد: حقيقة مايجري في الفلوجة:لا تبكوا الفلوجة..ولا تذرفوا الدموع علي شهدائها الذين تناثرت

                سيدفع الثمن غالياً كل الكلاب الذين تعاملوا على الفلوجة ليقتلوا اهلها ويشردوهم
                حسبنا الله ونعم الوكيل
                اللهم أنت ربي لا إله إلا انت خلقتني وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت ابوء بنعمتك علي وابواء بذنبي فأغفرلي فأنه لايغفر الذنوب إلا أنت

                تعليق

                Working...
                X