اعلان

Collapse
No announcement yet.

لماذا يكتبون مثل هكذا كتابات

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • لماذا يكتبون مثل هكذا كتابات

    * كتب : أسامة فوزي


    * كلما نشرت خبراً او كتبت مقالاً عن شيوخ الامارات تصلني عشرات الرسائل التي لا ترد على المقال بقدر ما تكتفي باتهامي بنكران الجميل ... وتتكرر في هذه الرسائل عبارات مثل "اكلت من خيرنا" و "لحم كتافك من خيرنا" و " اللي بيشرب من البئر لا يرمي فيه حجراً" ومنهم من يؤكد لي انه لو لم اعمل في بلدهم لمت من الجوع .... الى آخر هذا الكلام الذي تبين انه لا يوجه الي وحدي... فكل عربي عمل في دول الخليج وخرج منها وفي نفسه شيء يرد عليه فوراً بانه ناكر للجميل وهو الاتهام الجاهز الذي وجهه الكويتيون للفلسطينيين واليمنيين والاردنيين والسودانيين بعد حرب الخليج الثانية وعادوا اليه لاحقاً لتصفية حساباتهم مع العمال المصريين الذين اشتبكوا مع الشرطة الكويتية في احد الاحياء التي يسكن فيها المصريون بعد اعتداء رجال الشرطة على بعض العمال بالضرب دون سبب.... ولما دافع العمال عن انفسهم امتلأت الصحف الكويتية بمقالات عن نكران العمال المصريين للجميل .





    * لأبدأ الحكاية من اولها ... فقد توجهت الى ابو ظبي في صيف عام 1976 لزيارة صديق طلب مني العمل معه وبعد ثلاثة ايام من وصولي عرض علي صاحب العمل وظيفة (مدير تحرير) لمجلة كان يصدرها .... فهل فعل صاحب العمل ذلك شفقة علي ام لانه كان مزنوقا واحتاج يومها الى خبرتي!
    * لو كان الفراش الهندي الذي يعمل عند صاحب المجلة المذكورة قادراً على تحرير مجلة اسبوعية باللغة العربية لكلفه صاحب المجلة بالمهمة بدلا مني توفيراً للمال ولان رجال الاعمال في الخليج يموتون عشقا بالهنود والفلبينيين والكوريين ... وهذا لا ينسحب على العاملين في الصحافة فقط وانما ينسحب على العاملين في مدارس الدولة.... فوالله لو كان بمقدور العمال الهنود والكوريين والفلبينيين في الامارات العمل كمدرسين لما وظف الشيخ زايد مدرساً عربياً واحداً!!



    * دول الخليج - اذن- لم توظف العمالة العربية حبا بعيون العرب ولا حرصاً على الوحدة العربية وانما لان هذه الدول تحتاج الى العمالة العربية في بعض التخصصات التي لا يمكن للهنود ولا حتى الامريكان ان يسدوا فراغها( مثل التعليم ) ... ولعل هذا يفسر غياب العنصر العربي في بعض المهن والوظائف المقطوعة للهنود والاجانب في دول الخليج ... فاكثر من 98 بالمائة من الاطباء الذين عملوا في مستشفى توام في مدينة العين كانوا من الانجليز ... و99 بالمائة من العاملين في شركات النفط بل وفي قصور الحكام هم من الاجانب .... ولن تجد الان في قصر الشيخ نهيان بن زايد - مثلا - موظفا عربيا واحدا ... الا القواد الذي يوفر له المواعيد مع فنانات الكليب .... وقد علمت ان الشيخات اللواتي يحضرن الى امريكا للعلاج يشترطن على اصحاب شركات الليموزين ان لا يكون بين السائقين اي مواطن من اصل عربي .



    * اين المنّة اذن؟ ومن هو الذي يسعى وراء الآخر؟ وهل يحق لصاحب المجلة الذي باس كندرتي حتى احرّر له مجلته لعدم وجود بديل (هندي) قادر على القيام بهذه المهمة ان يحملني " جميلة " ويمن علي ويتهمني كلما اختلفت معه باني (ناكر للجميل) واني "اكلت من خيره" لمجرد اني طالبت بحقي!!


    * في عام 1978 طلب مني الشيخ خليفة بن زايد ولي العهد في الامارات (الحاكم الحالي للامارات بعد وفاة الشيخ زايد الشهر الماضي) ان اضع كتاباً عن " التراث والعادات والتقاليد في الامارات" وقد فعلت... وقام الشيخ بطبعه وتوزيعه ولا زال الكتاب يعتبر اهم مرجع في موضوعه ومع ذلك لم اقبض درهماً واحداً على هذا الجهد والوحيد الذي شكرني خطيا عليه كان الدكتور عز الدين ابراهيم الذي كان انذاك مستشار للشيخ زايد ومديرا لجامعة الامارات هذا العمل تبرعت به من وقتي وجهدي الخاص .... فمن يحق له اذن ان يمن على الآخرين خاصة واني اكتشفت خلال وجودي في معرض الكتاب في فرانكفورت الشهر الماضي ان مستشار الشيخ خليفة الصحافي "حمدي تمام" سرق نصف كتابي حرفياً " نصا وفصا "واعاد اصداره موقعاً باسمه الكريم ... هكذا ... لا احم ولا دستور!! فمن هو اللص وابن الكلب وسارق حقوق الآخرين اذن ... انا ... ام الشيخ خليفة حاكم الدولة الحالي ومستشاره الصحافي!!



    * وعندما طلبت مني الشيخة حصة ام الشيخ خليفة الحاكم الحالي للامارات عام 1979 ان القي دروسا في طالبات الثانوية العامة في مدينة العين - الفترة المسائية - على سبيل التقوية وكنت الرجل الوحيد الذي يسمح له بدخول ثانوية البنات لتدريس الطالبات اللغة العربية " واكثرهن من الشيخات " لم تفعل الشيخة حصة ذلك لاني صاحب مؤخرة طرية وانما لانها سمعت من احفادها الذكور من طلبتي في كلية زايد الاول الثانوية اني الوحيد القادر على تعليم اللغة العربية المملة ومناهجها ثقيلة الدم بأسلوب شيق ومتطور ... وقد فعلت ذلك طبعا ... مجانا وعلى حساب وقتي الخاص ... فمن اكل من خير الثاني اذن ... ومن هو " ناكر الجميل " ؟

    * هذه حقائق يعلم بها الشيوخ قبل مواطنيهم .... وقد تحدثت بها صراحة وانا بينهم ... ولا ادري ان كان الشيخ حمدان بن مبارك ( الذي اصبح وزيرا في التشكيلة الاخيرة ) لا زال يذكر ما دار بيني وبينه يوم التقينا على مائدة عشاء في منزل استاذه الزميل مدرس الرياضيات درويش ابو سعدة في مدينة العين في نهاية السبعينات ... او الدردشة التي دارت بيني وبين تلميذي عبدالله احمد البواردي عام 1984 في مكتبه في قوة دفاع ابو ظبي بعد ان اصبح مديرا لمكتب محمد بن زايد .... والذي عين يوم امس - اقصد البواردي - امينا عاما للمجلس التنفيذي لابو ظبي .... لا بل اني كنت دائما وخلال محاضراتي في كلية زايد الاول اؤكد على " الفضيلة " واحذر الطلبة المواطنين من الفساد والافساد بسبب الثروات التي هبطت عليهم دون جهد .... كلهم يذكرون هذا .... فمن هو ناكر الجميل .... انا ... استاذهم الذي علمهم حرفا ولم يطلب منهم ان يكونوا عبيدا .... ام هم .... هذا الجيل الهامل الذي اهدرنا زهرة شبابنا في تعليمه فجاء " اظرط " من سابقه !!
    * المواطن العربي الذي يعمل في دول الخليج حتى بوظيفة طباخ يحق له هو وليس غيره ان يمن على صاحب العمل وعلى الدولة التي يعمل فيها لان صاحب المطعم لم يوظف الطباخ العربي وبمرتب يعادل ثلاثة اضعاف مرتب الطباخ الهندي لسواد عيونه وانما لحاجته اليه لان الطباخ الهندي لا يمكنه ان يقوم بالعمل نفسه الذي يقوم به الطباخ العربي خاصة اذا كان المطعم عربياً ويقدم وجبات عربية لزبائنه.





    * معظم العرب يعملون في الخليج دون عقود رسمية وبالتالي يتحول الموظف الى عبد لصاحب العمل الذي يتحكم في كل شيء.... حتى بجواز سفر المواطن العربي... وقد اعلمني صديق لي عمل 19 سنة في احدى دول الخليج انه لم يكن يتمكن من السفر من مدينة الى مدينة اخرى داخل الدولة الا باذن خاص من صاحب العمل ومن الشرطة .... بل وشاهدت فيلماً عجيباً في مدينة هيوستن اسمه "هيومن كارجو" عن قصة حقيقية لمهندس امريكي كان يعمل في السعودية ولما دخل في خلاف مالي مع صاحب العمل بل واخذ احكام\ما قضائية عليه لم يتمكن المهندس من اخذ حقوقه كما لم يتمكن من سحب جواز سفره من رب العمل لمغادرة الدولة واضطر الى الهرب بطريقة عجيبة حيث طلب من صديق له ان يغلفه في داخل صندوق خشبي وان يشحنه الى قبرص بطائرة كارغو .
    * في الامارات تصادر جوازات سفر العاملين من قبل رب العمل سواء كان فرداً او حكومة وتظل جوازات السفر مكدسة في ادراج الوزارة وقد لا تعاد لصاحبها الا في نهاية العام وقد لا تعاد اليه اصلاً وقد اكون الموظف الوحيد في الامارات الذي تحدى هذا الاجراء حيث تمكنت من سحب جواز سفري بطريقة لن اكشف عنها الان حتى لا يتضرر الصديق الذي ساعدني على هذه العملية وقمت بنقل الاقامة على الجواز من وزارة التعليم الى جامعة العين التي عملت فيها ولما قررت وزارة التعليم طردي من العمل بسبب مقالاتي التي كتبتها ضد الوزارة ومناهجها وكتبها المدرسية في جريدة الخليج لم تجد الوزارة جواز سفري في ادراجها حتى تقوم بالغاء الاقامة و "شحني" الى المطار خلال 12 ساعة بناء على طلب الوزير ... ووقعت مواجهة بيني وبين حمار كان يعمل مديراً للدائرة التعليمية في دبي اسمه (حمد الشيباني) لما استدعاني الى مكتبه وطلب مني ان اسلمه جواز السفر فقلت له ان جواز سفري وثيقة تخصني ولا يجوز اصلاً - قانونياً- ان اسلمها لغرباء فضلاً ان اقامتي في الجواز ليست على وزارتك ... هذا الحمار الذي لم يكن يحسن قراءة سطرين باللغة العربية ادرجت قصائدة الرديئة في الكتب المدرسية بدلاً من قصائد المتنبي واحمد شوقي واصبحت مقررة على طلبة المدارس وكانت السخرية من قصائده موضوعا لاحدى مقالاتي عن كتب الامارات ومناهجها المدرسية ... ولما انهت الوزارة خدماتي قام المذكور باستدعائي الى مكتبه للانتقام مني بالغاء الاقامة وشحني الى المطار ولما لم يجد جواز سفري في ادراج وزارته استدعاني الى مكتبه ووقعت بيننا مواجهة كلامية انهيتها بالبصق في وجهه ... ولم يتمكن من الاستنجاد بشرطة دبي لاني كنت انذاك اقيم واعمل في امارة الشارقة التي كانت انذاك تقع خارج سلطة شرطة ومخابرات ال المكتوم .

    * في دول الخليج ... يشعر رب العمل سواء كان دائرة حكومية او فرداً ان انهاء عمل موظف بشكل مفاجئ وطرده من الدولة خلال ساعات هو انتصار يشبع ساديته مع اني اعرف موظفين انتهت خدماتهم بهذا الاسلوب كانوا اكثر شوقاً لمغادرة الدولة خلال ثوان وليس ساعات ولكن ما كان يعطلهم هو اما وجود حقوق مالية لهم ستضيع في حال مغادرتهم الفورية للدولة او لان لهم اولاداً في المدارس.

    * الصحافي المصري "سيد شحم" خدم في الامارات اكثر من 25 سنة ساهم خلالها مع زوجته في تأسيس اكثر من خمس صحف يومية ومع ذلك لم يغادر دولة الامارات الا بعد ان رفع 3 دعاوى قضائية على الجهات التي عمل فيها لانها لم تدفع له مرتباته لشهور طويلة وضاعت حقوقه المالية بعد مغادرته رغم الدعاوى الثلاث المرفوعة امام المحاكم الاماراتية لان حال القضاء في ابوظبي حال اسطبلات الشيخ محمد بن راشد المكتوم وعمليات الطرد والتفنيش للقضاة العرب في هذه المحاكم وبالاسلوب نفسه هو الذي جعل الاحكام القضائية مرهونة بما يراه ديوان الحاكم او الشيخ او الامير وليس ما يراه الشرع ... والقانون المدني!!
    .
    * لقد عملت عام 1975 في احدى صحف ابوظبي بمرتب سنوي مقداره 15 الف درهم فقط في حين كان ايجار الشقة السنوي في ابوظبي يبدأ بمبلغ خمسين الف درهم ولم يتحسن مرتبي حتى عندما انتقلت للعمل في وزارة التعليم وفي جامعة الامارات ولم يكن بمقدوري ان اسكن في شقة مثلي مثل الاف المدرسين والصحفيين بل واساتذة الجامعات وقد تفتقت قريحة سكان ابوظبي والعين من المواطنين عن اختراع غرفة ملحقة بالسكن الشعبي تسمى (المضيف) لتأجيرها للمدرسين والصحفيين ... غرفة واحدة بلا منافع وكان ايجارها يعادل ايجار فيلا في امارة الشارقة.



    * شيوخ الامارات من طلابي في كلية زايد الاول في مدينة العين الذين زاروني في بيتي - الغرفة- في مدينة العين - منذ عام 1975 وحتى عام 1980- لاحل لهم الوظائف - مجاناً- او لاشرح لهم موضوعات لم يفهموها بدءاً بالشيخ سعيد بن طحنون ( ابن حاكم العين ) والشيخ خالد بن احمد بن حامد والشيخ سعيد بن احمد بن حامد ( اولاد وزير الاعلام ) واحمد سعيد البادي (مدير شركة ادنوك الحالي) وعبيد الظاهري (مدير صندوق ابوظبي للانماء الحالي) والعصري الظاهري - سفير الامارات الحالي في واشنطن - وعشرات غيرهم ... قعدوا في بيتي (غرفتي ) اما على الارض او على مقاعد متواضعة وشربوا الشاي و (تغذوا) وساعدتهم على حل وظائفهم او الاجابة على اسئلتهم او شرح الموضوعات المستعصية عليهم مجاناً وعلى حساب وقتي الخاص لاني كنت ارفض مبدأ الدروس الخصوصية وكنت ارفض التردد على القصور لهذا الغرض كما كان يفعل غيري حتى اعتبرني الاستاذ محفوظ شديد مدير المنطقة التعليمية " هبيلة " لاني ارفس بذلك النعمة كما كان يقول ... مع كل تلك التضحيات لم يفكر اي واحد من المذكورين اعلاه - بعد التخرج من المدرسة - ان يعزمني على فنجان قهوة .. لا بل ان " العصري الظاهري " - السفير الحالي في واشنطن - لم يفكر برفع سماعة الهاتف ليقول لي " مرحبا يا استاذ " رغم اني درست هذا الوغد التافه في الصف الثاني الاعدادي عام 1977 وانقذته من براثن طالب اخر اسمه " علي اليبهوني " كان يركبه وقد كتبت من قبل عن حكاية هذا السفير مقالا بعنوان " سفير الامارات ..صاروخ " ... فمن هو ناكر الجميل وقليل الاصل ... انا ام هؤلاء (الشيوخ) قليلي الاصل !!


    * قبل ان احدثكم عن علاقة الصواريخ بسفير الامارات في واشنطن ارغب بتعريف كلمة صاروخ في القاموس الاماراتي من واقع اول تجربة صحافية لي في جريدة الوحدة الاماراتية .


    * ففي عام 1975 التحقت بجريدة الوحدة التي تصدر في ابو ظبي للعمل كصحافي وطلب مني الاستاذ احمد نافع مدير التحرير ان اكتب زاوية يومية وان اختار لها العنوان المناسب ... ففعلت واخترت لزاويتي اسم " صاروخ " وصدر العدد بزاويتي الجديدة وقامت القيامة في ابو ظبي واتصل صاحب الجريدة راشد بن عويضة بأحمد نافع طالبا منه فصلي من العمل فورا رغم اني استلمت العمل قبل 24 ساعة فقط ولم يكن الاحتجاج على مضمون المقال وانما على العنوان او اسم الزاوية ... فالصاروخ الذي نعرفه والذي تصنعه امريكا وروسيا والذي اوصل الانسان الى القمر هو غير الصاروخ المعروف في الامارات ... الصاروخ في اللهجة الاماراتية هو الرجل الذي يلاط به وفي قصور الحكام في الامارات العديد من الصواريخ وهؤلاء يتم حقنهم بادوية وهرمونات انثوية تساعد في تكبير مؤخراتهم وهناك فرقة شعبية في الامارات لا يعتبر أي عرس محترما الا اذا شاركت الفرقة فيه ... هذه الفرقة كلها من المخنثين والصواريخ .... وقد سعدت بمشاهدة عرض من عروضهم في عرس ابن عم الشاعر الاماراتي حبيب الصايغ الذي اصطحبني الى العرس وذهلت مما رايته ... رجال مخنثون يطلقون شعورهم واثدائهم كما النساء ويرقصون بشكل خليع .



    * تعبت وانا اشرح لصاحب الجريدة راشد بن عويضة موقفي واستطعت بعد حهد جهيد ان اقنعه ان " الصاروخ " الذي اعنيه في مقالي هو الجهاز الذي اخترعه الغرب ويوصل مركباتهم الى القمر ولا علاقة له بمؤخرات الشباب الحلوين الذين يعملون ويعيشون في قصور حكام الامارات وبالتالي لم اقصد من مقالي الغمز من ظاهرة انتشار " الصواريخ " في القصور .... باختصار ... صواريخنا غير صواريخكم يا طويل العمر .



    * اعود الى موضوعي وهو سفارة الامارات في واشنطن .... والصواريخ .





    * مهدي التاجر لم يكن سفيرا في لندن فحسب بل كان سفيرا للامارات في اوروبا كلها ليس لانه افضل من يخدم مواطني المشيخات المتصالة في بلاد العجم ولكن لان اوروبا كانت محطة لتهريب المخدرات وهي تجارة كان شيخ دبي يحترفها ... ولم تغير الامارات سفيرها مهدي التاجر حتى بعد ان ضبطت سلطات الجمارك في مطار هيثرو حاوية تزن عشرين طنا تبين انها مملؤة بالمخدرات ومعنونة باسم سفارة الامارات في لندن باعتبارها " حقيبة دبلوماسية " .
    * كريم قعوار خدم الملك عبدالله يوم كان اميرا فعرفه على رانيا الياسين احدى موظفاته والتي اصبحت فيما بعد ملكة ... فكان من الطبيعي ان ترد الملكة رانيا التحية لكريم بتعيينه سفيرا في واشنطن وعميدا للدبلوماسية الاردنية في العاصمة الامريكانية مع ان كريم لا علاقة له بالدبلوماسية ولا " سلوكها " ...فضلا عن تكدس ديوان وزارة الخارجية في عمان بموظفين وسفراء محترفين لا عمل لهم ... ولم تنس رانيا الياسين سكرتيرتها دينا قعوار ابنة عم كريم فعينتها سفيرة للاردن في باريس بعد تفنيش عدنان بهجت التلهوني ابن رئيس الوزراء السابق الذي لم تعد له ضرورة فيما يبدو .
    * في عام 1977 وكنت يومها مدرسا للغة العربية في كلية زايد الاول في مدينة العين في دولة الامارات ... ضبطت في الصف الثاني الاعدادي " شعبة الف " الطالب " علي اليبهوني " وهو يركب زميله " العصري احمد الظاهري " امام جميع الطلبة ... وكان المشهد عجيبا ومحرجا لي وللطالب الضحية ومسليا للطلبة ... واصبح محرجا لمدير الكلية الاستاذ " علي عوض بامطرف " - وهو يمني من عدن - الذي نقلت اليه الحكاية بحذافيرها وفي ذهني حكايتي مع صواريخ جريدة الوحدة وراشد بن عويضة فبعث الناظر الى والد علي اليبهوني يستدعيه وكان المذكور رئيسا للنقليات في مديرية التعليم وجاء اليبهوني الى المدرسة وتسلم انذارا بضرورة التنبيه على ابنه علي بأن لا ينط على الطلبة الاخرين سواء في الفصل او خارجه ... وسواء امام المدرسين او في غيبتهم لان النط على الاخرين ليس من العادات الحميدة وهو مخل بالاخلاق العامة .

    * بعد اسبوع انقطع الطالب العصري احمد الظاهري عن الدراسة واعتقدت ان ضبطي له قد يكون سببا في عزوفه عن الحضور الى المدرسة وشعرت بعقدة الذنب لان عملية " النط " تمت في صفي وبحضوري وقررت ان اتصل بوالد الطالب العصري احمد الظاهري لاشرح له الموقف على الاقل لابرأ ذمتي لانني لم اكن اكثر من مدرس لمادة اللغة العربية..... وفي الجامعة الاردنية علمونا كيف ندرس المادة للاخرين ولكنهم سامحهم الله لم يعلمونا كيف نمنع الطلبة في الفصل من ان ينطوا على بعضهم بعضا .


    * نقلت رغبتي الى مدرس صديق ممن يعرفون عادات وتقاليد الناس في الامارات وكان كما ذكر لي قد شهد عشرات عمليات " النط " بحكم اقامته الطويلة في المشيخة وكان الزميل على معرفة بالعصري وبأبيه ... فطمأنني ان الواقعة لم تحدث أي اثر لا في نفس الولد ولا في نفس الاب وانها حكاية عادية تتكرر كل يوم .... ففي بيوت الشيوخ وقصورهم ينط الخادم الفلبيني على الشيخ وتنط الشيخة على السائق الهندي وينط الكل على الكل في مباريات جمباز تتم في غرف النوم يوميا دون رادع من دين او من اخلاق .... واضاف ان عدم حضور العصري الى المدرسة سببه ان والده نقله الى ابو ظبي لتشغيله في وزارة الخارجية وعجبت يومها من وزارة " خارجية " تشغل طالبا لم يكمل الثاني الاعدادي ولكني لم اتوقف طويلا عند هذا الامر لاني علمت ان احمد الظاهري - والد التلميد العصري - هو صديق شخصي للشيخ زايد رئيس الدولة الذي هو نفسه لم يكمل الثالث الابتدائي وبالتالي فهو ينظر الى العصري حامل شهادة الثاني الاعدادي نظرة " بروفيسور " .
    * وبعد خمس سنوات من واقعة " النط " واثناء وقوفي امام كازية في ابو ظبي اقترب مني شاب طويل ووسيم كان يملأ سيارته المرسيدس بالنزين ليقول لي : كيف حالك يا استاذ ؟ موش عارفني ؟ انا العصري ؟ وبعد دردشة قصيرة مع تلميذي غير النجيب علمت انه اصبح سفيرا في قطر .

    * هذا الشاب الوسيم الذي لم يكمل الصف الثاني الاعدادي والذي انتزعته بقوة من تحت زميله في الفصل " علي اليبهوني " في حصة اللغة العربية هو نفسه سفير الامارات الحالي في واشنطن ... فهل ادركتم معي سبب تخلف سفاراتنا العربية في العاصمة الامريكانية عن القيام بأي نشاط اعلامي او اجتماعي عربي ... وماذا سيقول هذا الشاب الذي بالكاد يحسن الكتابة بالعربية عندما يلتقي برجال الكونغرس مثلا !! وكيف سيكون " العصري احمد الظاهري " ندا للسفير الاسرائيلي الذي يحمل ثلاث شهادات دكتوراه !! ومن هو هذا العبقري الذي عجم اعواده فلم يجد ممثلا للامارات في واشنطن اصلح من " العصري " !! .... لعله الشيخ فلاح بن زايد مدير دائرة المنظمات الخارجية في وزارة الخارجية الاماراتية الذي قعد في حجر شاب ايطالي في احد فنادق جنيف وفقا للفضيحة التي نشرت فصولها الصحف السويسرسة لعل الشاب يلوط به .... اذا يبدو ان وزارة الخارجية الاماراتية تشترط على دبلوماسييها ان يكونوا اصحاب مؤخرات طرية يمكن ان يلاط بها على الصعيد الدولي .

    * بقي ان اقول - وانا لا اكذب في القسم - : اقسم بالله العظيم ان هذه الحادثة - اي حادثة نط الطالب علي اليبهوني على الطالب العصري احمد الظاهري - وقعت امامي وفي صفي ولا زلت اذكر ادق التفاصيل والاسماء فيها وكأنها وقعت يوم امس لانني اعتقد ان أي مدرس في الكرة الارضية لن ينسى واقعة كهذه بخاصة بعد شهرين من التحاقه بالعمل .... وكتابتي اليوم عنها لا يهدف الى تصفية حسابات مع الامارات وشيوخها او مع السفير المذكور وانما هي جزء من مذكراتي التي سجلتها بعد عشر سنوات كاملة اقمتها في الامارات ورأيت فيها العجب العجاب .... ثم ان من حق العرب ان يأخذوا فكرة ولو بسيطة عن السفراء الذين يمثلونهم في واشنطن وسعادة " العصري احمد الظاهري " واحدا منهم .


    * وعندما انتقلت من مدينة العين للاقامة والعمل في الشارقة - لان السكن المحترم والادمي متوفر فيها- كلفتني دائرة الثقافة والفنون في الامارة بعشرات الاعمال بدءاً من استقبال ضيوف الدائرة في المطارات ... وادارة الندوات ... وانتهاء بوضع سيارتي تحت امرتهم وامرة ضيوف الدائرة ... كل ذلك دون مقابل على الاطلاق ... اللهم الا شهادة شكر وتقدير اعطيت لي عن خدماتي المجانية للدائرة قبل مغادرتي الشارقة الى امريكا ... وحتى هذه الشهادة التي لا تسوى (بصلة) لم تعط لي الا بسبب علاقتي الشخصية بمدير الدائرة انذاك المرحوم الشيخ احمد القاسمي !! ... فمن هو ناكر الجميل .. انا ... ام هم!!
    * العرب الذين قضوا زهرة شبابهم في دول الخليج - وانا هنا اتكلم عن عامة الناس وليس عن القوادين واللصوص- عادوا الى بلدانهم بعد عمر طويل (يد قدام ويد ورا) ليجدوا ان زملائهم القدامى الذين ظلوا في بلدانهم ولم يغادروا الى الخليج وصلوا الى مناصب عليا في بلدانهم ... او حصلوا على بيوت وشقق ومساكن من جمعيات تعاونية تابعة للوزارات التي عملوا فيها .


    * في الاردن مثلا .... علمت ان الصحفيين الذين ظلوا في المملكة ولم يغادروها الى دول الخليج يعيشون الان في فلل اقامتها لهم نقابة الصحفيين في ارقى احياء عمان في حين وجد زملاؤهم الذين عملوا في دول الخليج عشرات السنين ثم طردوا منها ... وجدوا انفسهم على الشارع ... لا وظيفة ... ولا دار ... واللقب الوحيد الذي خرجوا به من مشيخة الكويت هو ( ناكر الجميل)!
    * ولكن هناك اسئلة منطقية تطرح نفسها في هذا المجال وكلما تم الحديث عن العرب العاملين في دول الخليج وعن المضايقات التي يتعرضون لها وهي: اذا كان الموظف العربي الذي يعمل في الخليج غير مرتاح وظيفياً ومالياً ... لماذا لا يتركها عائداً الى وطنه!! ... اذا كان موش عاجبك فرجينا عرض اكتافك .... او :" مين ضاربك على ايدك " .... الشغل مش عاجبك قوم انقلع ...الخ



    * والاجابة عن هذه الاسئلة بسيطة ... فالعربي بطبعه (بيتوتي) اي يحب القعود في البيت ولا يحب التغيير ... يقبل بالامر الواقع وبالنصيب ويعتبر ذلك قدرا من الله يوجب عليه الصبر ... لذا تراه يصبر على هذا (الخراء) وتمر عليه السنون ولا يتنبه الى الخازوق الذي اكله الا بعد ان يكبر اولاده ... ويجد نفسه اما مطروداً من الدولة ... او متهماً بنكران الجميل!! ... بعضهم يتعاطى مع الامر بصوفية عجيبة ويعتبر معاناته ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لامتحان شدة ايمانه وصبره وبالتالي تراه يعتبر التمرد على هذا الابتلاء كفرا ومعصية .... ومنهم من يتغنى بفضيلة الصبر لان الصبر مفتاح الفرج.... وحتى الذين فتحوا " بزنس " تخوزقوا لان القوانين المعمول بها توجب ان يكون لكل " وافد " شريك مواطن له نسبة 51 بالمائة من البزنس .... ومعظم الشركاء المواطنين كانوا يدخلون كشركاء بأسمائهم فقط دون ان يدفعوا درهما واحدا ... واكثرهم كان يلفق لشريكه قضية حتى يسفره من الدولة ليستولي على " البزنس " بقضه وقضيضه ... وهذا هو الذي فعله راشد بن عويضة صاحب جريدة "الوحدة" مع الصحافي المصري محمد محفوظ ... حيث وضع راشد بن عويضة يده على جريدة الوحدة ومطابعها رغم انها كانت مملوكة بالكامل لمحمد محفوظ وزجته صفية ... وتم تلفيق قضية لمحفوظ ادت الى طرده من الامارات واستيلاء راشد بن عويضة على مطابع جريدته بالكامل .... ومع ذلك ... اذا تجرأ محمد محفوظ الموجود الان في لندن فكتب كلمة واحدة عن الامارات سيتهم على الفور بانه " ناكر للجميل ".



    * هذا الفهم " البيتوتي " " ينسحب على الكل ... وانا اولهم ... فانا مثلا لم افكر بالهجرة الى امريكا الا بعد ان طردت من العمل وصودرت مرتباتي من البنوك ... ولولا ذلك لبقيت في الامارات الى يومنا هذا (على حطة ايدك) اعمل ليل نهار مثل الحمار حتى ادفع ايجار الشقة ورسوم المدارس الخاصة المملوكة للشيوخ .



    لو لم يكن المواطن العربي بطبعه (بيتوتي) لما بقي في دول الخليج موظف عربي واحد!!


    * هذا ليس هبلاً وانما هي طيبة وكرم اخلاق ... فابناء سوريا الطبيعية ومصر والسودان هم نتاج لثقافة عميقة وتاريخ عريق ... هم اناس " متربون " بينما (الاعراب) هم نتاج لصعاليك وقطاع طرق وشيوخ لا تعرف لهم اصلا ولا فصلا .... وتاريخهم مليء بقتل الاخوة والمحارم بدءاً بحكام الكويت والامارات ... وانتهاء بابو كرش الذي سرق الحكم من ابيه في قطر واتهمه بالسرقة والذي يبيعنا الان الاخلاق والفضيلة عبر محطة الجزيرة التي لن تجد فيها مواطناً قطرياً واحداً من بابها الى مزرابها .



    * هل تذكرون المذيعة التونسية القديرة (كوثر البشراوي ) التي انتقلت من فضائية ال MBC للعمل في الجزيرة ... هذه المذيعة لم تحتمل البقاء اسبوعاً واحداً في قطر وقالت للمذيع اللبناني (زاهي وهبى) ان ادارة المحطة (القطرية) ينقصها الادب والذوق واحترام كرامات الناس واضافت انها كانت تضطر الى الاستئذان من المدير العام( القطري ) حتى لو ارادت دخول الحمام!



    * ولان هؤلاء (الاعراب) الذين وصفهم القرآن بانهم (اشد كفراً) لقطاء لم يتعلموا ولم يتثقفوا وكل همهم الجنس والغلمان وجمع الاموال فانك لا تجد لديهم معاني الكرم والطيبة والوفاء التي تجدها عندنا - نحن - اهل بلاد الشام ومصر والسودان- .



    * لا زلت - حتى هذه اللحظة وقد تجاوزت الرابعة والخمسين من العمر- انحني امام المدرسين الذين علموني ولا اجرؤ ان ادخن سيجارة امام والدي ... فاين هذا من (الاعراب) الذين درسناهم في الامارات ودول الخليج ... يكفي ان تسأل اي مدرس عمل في دول الخليج عن طلابه من ابناء الدولة وكيف يتعاملون معه ... حتى تفهم قصدي.



    * الجهل والتياسة وقلة الادب والسفالة يخفيها الاعرابي تحت دشداشة ... وسيارة مرسيدس .. ووظيفة (مدير) غالباً ما يعين فيها بالواسطة رغم ان مؤهلاته العلمية لا تؤهله لوظيفة (فراش) في الدائرة نفسها.



    * عملت في مطلع الثمانينات بوظيفة مديرللاعلام في دائرة المناهج وكان عدد العاملين في الدائرة يزيد عن ثلاثين استاذاً ودكتوراً وبروفيسوراً من بينهم ثلاثة كانوا رؤساء جامعات في مصر ... ولم يكن بيننا الا مواطنين اثنين من الامارات ... الاول اسمه سلطان بن كايد القاسمي وهو غلام كل مؤهلاته ان عمه هو الشيخ صقر القاسمي حاكم راس الخيمة ... والمواطن الثاني اسمه (محمد مراد) وهو ولد جاهل تم تعيينه في الدائرة لانه على صلة بمدير الشرطة.



    * مدير الدائرة " الشيخ سلطان " كان يقضي ايامه في العمل وهو (ينقر) بمناخيره الكبيرة بطريقة مقرفة وكل مؤهلاته آنذاك شهادة من جامعة الامارات حصل عليها "دفشاً" وتم ندبه للعمل كمدير في دائرة كلها من الفطاحل ... اما (محمد مراد) فلم يكن احد يعرف ما هي وظيفته ... كان يقضي ايامه مقزدراً في كاريدورات الدائرة ولم يكن يجرؤ على القعود مع موظفيها الفطاحل وكلهم بروفيسورات لانه ببساطة لا يحسن تركيب جملة عربية واحدة مفيدة ... وجاء مرة يستشيرني في عرض قدمه له مدير الشرطة وهو تعيينه كضابط في دائرة المرور قبل ان يقرر الشيخ سلطان مدير الدائرة ان يجعل منه مساعداً له لانه المواطن الوحيد في الدائرة ... فاذا بمحمد مراد هذا يصبح كلباً اكثر من الشيخ نفسه واذا به يتوقف عن طرح السلام على الزملاء وعلمت بعد ذلك انه طار بوساطة دكتور عراقي كان يعمل معنا اسمه نجم الدين مردان الى لندن ليشتري من احدى جامعاتها الاهلية الهاملة على درجة دكتوراة وقد رأيت يوم امس صورته في احدى جرائد دبي وكان اسمه مسبوقاً بحرف الدال ومذيلاً باسم المنصب الذي يشغله في دائرة الشرطة ففقعت من الضحك.



    * هل يعني هذا ان كل العرب الذين عملوا في الامارات بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام خرجوا مفلسين منها!



    * طبعاً لا ... فانا اتحدث هنا عن الغالبية ... ولكن هذا لا يمنع نجاح القلة في حياتهم العملية والوظيفية بخاصة واننا لا نجمل كل حكام وشيوخ ومواطني الخليج بتلك الصفات فبعض العرب وفقوا في العمل مع بعض المواطنين (المحترمين) وهم قلة ... وبعض العرب استقلوا منذ انتقالهم الى دول الخليج في اعمالهم الخاصة وظلوا بعيدين عن اهل البلد ومطامعهم قدر الامكان ... ولا ننسى البعض الذي عمل قواداً او عرصاً ومنهم من شارك الشيوخ في اعمالهم الوسخة ... وهؤلاء - في مجملهم- قلة يعدون على اصابع الرجلين واذا تصادف والتقيت بعربي عمل سابقا في دول الخليج او لا زال يعمل فيها وعرض صورة مختلفة لما سبق عرضه فهو قطعا واحد من هؤلاء ... اي انه اما لص او قواد ... او موظف " ماكل خره " ولا يجرؤ على الاعتراف بذلك .



    * لقد كتبت عن تجربتي الشخصية وليس من الضروري ان تنسحب تجربتي هذه - حرفياً- على الآخرين لكني على ثقة كاملة ان 95 بالمائة من المواقف التي اشرت اليها مر بها آخرون من العرب الذين عملوا او يعملون في دول الخليج ولهذا السبب فقط يمكن ان تفهم معنى عبارة (ناكر الجميل) ويمكن ايضاً ان تفهم السر في ان الوف العرب الذين عملوا في الامارات في جامعاتها ومستشفياتها ومدارسها ووزارتها وشركاتها على اختلاف جنسياتهم ومؤهلاتهم لم يقولوا كلمة (الله يرحمه) عند الاعلان عن وفاة الشيخ زايد ... لا بل ان مئات العائلات العربية - هنا في امريكا- زعلت من وفاة الشيخ زايد ليس ترحماً عليه وانما لان موته ادى الى توقف تلفزيون دبي عن عرض مسلسل (ليالي الصالحية) و (عش ايامك) ... وحرمنا موته من دلع مقدمة برنامج (بوب كورن) في تلفزيون دبي واغنية نانسي عجرم (آه ونص ... تعال مص) .

  • #2
    الرد: لماذا يكتبون مثل هكذا كتابات

    في الحقيقة
    يعني لا ادري ماذا اقول في اسامة فوزي الذي يتكلم عن اخلاق ابناء بلاد الشام و يقول في نهاية مقاله ( تعال مص ) ولا ادري هل يعرض هذا الرجل نموذجا لاخلاق ابناء هذا الجزء من الوطن العربي وهو المعروف عن ان ابنته تعمل (راقصة عربية) في احد ملاهي الولايات المتحدة الامريكية وقد نشرت صورتها في الصحف ...

    في الحقيقة التاريخ يقول ان الشيخ زايد هو حكيم العرب وهو لقب اطلقه الناس البسطاء عليه والشيخ زايد هو الذي كتب اسمه على اسوار مدارس البصرة ايام صدام حسين حينما كان شبابنا يكتبون على جدارن المدارس ( نريد قايد مثل زايد )

    وبعيدا عن الدفاع عن شيوخ الامارات و انا متيقن انهم لا يحتاجون لذلك فانني اذكر حادثة مرت علي وانا في دبي بعد وصولي بشهرين حيث كنت ماشيا في فندق برج العرب وشاهدت وانا في طريقي للخروج رجلين مواطنيين يمشيان فمرا من جانبي وقال احدهم ( السلام عليكم ) فقلت عليه ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا رائحة زايد الطيبة ) دون ان اعرفه وتوقفت لكي استدل على باب الخروج فاعتقد الرجل انني وقفت للتكلم معاه فاستدرت الى الوراء لاجده واقفا يقول لي ( محتاج شي اخوي ) وهو يبتسم فقلت له ( لماذا تبتسم هل تعرفني ) فقال ( هل انت عراقي ) قلت له ( نعم ) فقال لهجتك تدل عليك نحن نحب العراقيين فقلت له : ونحن نحبكم اكثر
    اعاد السؤال: محتاج شي خوي ... قلت تسلملي يا طيب
    وفي الحقيقة اثناء حديثي كنت اجد الشخص الثاني مذهولا لطريقة كلامي كانني اتكلم مع صديقي
    وقبل ان اذهب : قلت لك سلملي على الشيخ زايد اذا شفته لانو وقف معانه كثثير وانت تشببه كثيرا ... هل انت من اقرباءه ام انكم تحبونه لذلك تشبهوه
    فضحك و قال : يوصل سلامك ومثل ما قلت انا اشبهه لاني احبه ولو احتاجيت شي انا موجود هنا حاضر فانت ضيف عزيز وابن بلد ..
    في اليوم الثاني وبينما كنت اتصفح الجريدة وجدت نفس الشخص مكتوب تحت اسمه
    الفريق سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان
    والذي هو ولي عهد ابوظبي ... اليوم !

    انظروا الى اسامة فوزي و لغته العربية الممتعة والمشوقة التي يتحدث عنها ماهي الا قلة ادب ... صرف ... وبسبب اسامة فوزي ومن هم على شاكلته فضل الاماراتيون و الكويتيون الهنود و الباكستانيون لانهم لا يعضون الايادي التي امتدت لهم مثل ( اسامة فوزي)

    تعليق

    Working...
    X