بعض الأمثال والحكم التي أضحت مأثورة بين الأجيال المتعاقبة لها دلالات علمية إن تمعنا في مراميها. فكما أن البحاثة ينقبون في كنوز الأجداد المادية فهناك إرث من القيم والعلوم الحيوية التي لا تقدر بثمن تستحق التنقيب عنها.
الفرق بين الذي يكتشف مفهوم معين وبين الباحث، أن الأخير يبحث لذلك المفهوم المكتشف مجالا للتطبيق بينما الأخير يكتفي غالبا بإبداء تلك الملاحظة العلمية وسياقتها بالمنطق المفهوم حتى ترتقي احيانا لأن تكون أقرب للنظرية العلمية إذا ما استوفت شروطها فيما بعد بالتطوير والتوضيح.
ففي بعض البلاد تجد مثلا يقول أن المسلم إذا ما تناول وجبتة من الطعام يشعر بالبرد، بينما المسيحي من نفس البلد يشعر بالقوة إذا ما تناول طعامه.
علما أن المسلمين والنصارى هناك يحرمون طعام بعضهم البعض.
بالعودة إلى مكونات طعام الطرفين نجد هذه الملاحظات الجديرة بالمتابعة:
المسلمون في ذلك البلد كانت ظروفهم الاقتصادته جيدة مقارنة بالنصارى قبل أن يأتي الاحتلال الغربي ويفقرهم وبالتالي فإن طعامهم كان متنوعا يعتمد على المواد التي يحتاج إعدادها وقتا ومالا وفي نفس الوقت رطبة لها تأثير بارد على الجسم حتى أنه بعد تناولك ذلك النوع من الطعام لا تحتاج إلى تناول سوائل كثيرة كما يحدث مع طعام النصارى الذي يخلو من الأطعمة الرطبة كخضروات البامية والملوخية والقرعة وغيرها. إذ انهم غالبا ما يتناولون البقوليات التي تعتبر أقل تكلفة وانسب لتلك البيئة الباردة التي يتركز تواجدهم فيها بالأساس.
علما أن الغالبية العظمى من المسلمين يسكنون المناطق المنخفضة هناك والتي تتميز بإرتفاع حرارتها في معظم الفصول مما يحتاج إلى تناول تلك الأطعمة الرطبة لتناسبها مع ذلك الوضع.
ومن ذلك نستدل نوعية طعام تلك الشعوب منذ القدم استنتاجا من مأثورات بعض اقوالهم وهذا حتى وإن لم ننتهج المسح الميداني الذي يفضله صاحب العلوم العمليه أو الاكاديمي.
أما ما وجدته يرتبط بعلم النفس فهو وان كان مثل يتكون من عدة كلمات بسيطة إلا أن دلالاته وشروحاته تملأ الصفحات. ولا أدري عمر ذلك المثل لكني أعتقد أنه قديم متوارث سبق نظرية العالم الروسي "بلوف" المعروفة
ب "الاشتراط الكلاسيكي" والذي سبقه اليها بدوره الإمام الغزالي. وقد وجدت المثل المتداول والذي يدل على تلك النظرية في عدة لغات.
....
راجي
الفرق بين الذي يكتشف مفهوم معين وبين الباحث، أن الأخير يبحث لذلك المفهوم المكتشف مجالا للتطبيق بينما الأخير يكتفي غالبا بإبداء تلك الملاحظة العلمية وسياقتها بالمنطق المفهوم حتى ترتقي احيانا لأن تكون أقرب للنظرية العلمية إذا ما استوفت شروطها فيما بعد بالتطوير والتوضيح.
ففي بعض البلاد تجد مثلا يقول أن المسلم إذا ما تناول وجبتة من الطعام يشعر بالبرد، بينما المسيحي من نفس البلد يشعر بالقوة إذا ما تناول طعامه.
علما أن المسلمين والنصارى هناك يحرمون طعام بعضهم البعض.
بالعودة إلى مكونات طعام الطرفين نجد هذه الملاحظات الجديرة بالمتابعة:
المسلمون في ذلك البلد كانت ظروفهم الاقتصادته جيدة مقارنة بالنصارى قبل أن يأتي الاحتلال الغربي ويفقرهم وبالتالي فإن طعامهم كان متنوعا يعتمد على المواد التي يحتاج إعدادها وقتا ومالا وفي نفس الوقت رطبة لها تأثير بارد على الجسم حتى أنه بعد تناولك ذلك النوع من الطعام لا تحتاج إلى تناول سوائل كثيرة كما يحدث مع طعام النصارى الذي يخلو من الأطعمة الرطبة كخضروات البامية والملوخية والقرعة وغيرها. إذ انهم غالبا ما يتناولون البقوليات التي تعتبر أقل تكلفة وانسب لتلك البيئة الباردة التي يتركز تواجدهم فيها بالأساس.
علما أن الغالبية العظمى من المسلمين يسكنون المناطق المنخفضة هناك والتي تتميز بإرتفاع حرارتها في معظم الفصول مما يحتاج إلى تناول تلك الأطعمة الرطبة لتناسبها مع ذلك الوضع.
ومن ذلك نستدل نوعية طعام تلك الشعوب منذ القدم استنتاجا من مأثورات بعض اقوالهم وهذا حتى وإن لم ننتهج المسح الميداني الذي يفضله صاحب العلوم العمليه أو الاكاديمي.
أما ما وجدته يرتبط بعلم النفس فهو وان كان مثل يتكون من عدة كلمات بسيطة إلا أن دلالاته وشروحاته تملأ الصفحات. ولا أدري عمر ذلك المثل لكني أعتقد أنه قديم متوارث سبق نظرية العالم الروسي "بلوف" المعروفة
ب "الاشتراط الكلاسيكي" والذي سبقه اليها بدوره الإمام الغزالي. وقد وجدت المثل المتداول والذي يدل على تلك النظرية في عدة لغات.
....
راجي