إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، كن متأكدا من
تحقق من المساعدة ، بالضغط
الوصلة أعلاه. قد تضطر إلى التسجيل
قبل أن تتمكن من المشاركة: اضغط على الرابط السابق للتسجيل والمضي قدما. لبدء مشاهدة الرسائل،
قم باختيار المنتدى الذي تريد زيارته من الاختيار أدناه.
ليس منا من لا يحدق في المرآة مره في اليوم على الاقل لسبب أو لآخر ؟؟ ولكن هل سأل احدنا نفسه هذا السؤال : من انا ؟؟ ، ربما لاننا حين ننظر في المرآه لا نجد من ينظر الينا ، وقد تعودنا على اشكالنا واسمائنا التي هي مجرد رموز ، كي لا نتوه في المجموع ، لذلك لم نفكر بالسؤال : ترى من نكون ؟؟ ان معرفة الذات ظلت مثار جدل بين الفلاسفه عبر الزمن ، انها علاقة جدليه بين الذات والعالم ، فبدون الذات يصبح العالم بدون ابعاد ولا جهات كما يقول احد الفلاسفه ؟؟؟
لكني اطرح السؤال بصيغة أخرى ؟؟ من انا كانسان عربي يعيش في متاهات من صراعات القوى والقوى المضاده ؟ والمتنافره في كثير من الاحيان ، بل متصارعه في قتال مرير في مواقع مختلفه ؟؟ أعيش في منظقه تحتل موقعا جغرافيا واقتصاديا وسياسيا في منتهى الاهميه ، تعيش في تناقضات بين قوى كبرى وتأثيراتها ومراكز نفوذها ، وحدود هيمنتها . افكار مشتته ، وسياسات غير موحده ، وغير متجانسه ، بها عرقيات وطوائف ومذاهب دينيه متعدده ، بها زعامات متعدده من ملوك الى امراء الى شيوخ الى رؤساء دول ، الى رؤساء احزاب وتنظيمات ، شيوخ عشائر . فتاوي من كل ما هب ودب ؟؟ بالاضافه الى ما يمثله التاريخ الطويل من شموخ في مراحل معينه ومن هبوط في مراحل اخرى ، منطقه يؤرقها الوجود الصهيوني على ارضها ، بما يحمله من عنصرية وتوسع وهيمنه على حساب الوجود العربي ؟؟ صراع حضاري ؟ فهو يريد ان يخرج التاريخ عن سياقه ومساره ، بل يريد ان يمسحه بجرة قلم ؟ ليجعل من وجوده على ارض فلسطين في منتصف القرن الماضي بداية التاريخ ؟؟
اين انا كمواطن عربي بسيط ؟؟ وما دوري في معركة الحياة ؟؟ ، ما حقيقة وجودي في المجتمع من حولي ، ؟؟ سؤال يجب ان يسأله كل فرد منا لنفسه ؟؟ اولا علينا ان نعي ما يدور حولنا في معترك هذه الحياه ، فكلما ازداد المرء علما وفهما كلما ازداد وعيا وادراكا وثقافه ، والانسان الواعي يستطيع ان يشكل مفهوما وفكرا ووجهة نظر عن الحياة والبيئة والمجتمع من حوله ---
انا كعربي مؤمن بالله أعيش في هذه المنطقه وتناقضاتها ، استمد قيمي ومبادئي وطموحاتي واحلامي من عقيدتي كمسلم ، ( وان كنت غير مسلم فاني استمد تلك القيم والمثل من تراث امتي الحضاري ، من تاريخها ، من قيمها ) ، انا فرد من امة اختارها الله سبحانه وتعالى كي تكون خير امة اخرجت للناس بالشروط التي وضعها الخالق عو وجل : ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) –
لن اهتز لما تعيشه الامة حاليا من تناقضات وصراعات ؟؟ ساظل وفيا لقيمي ومبادئي حتى لو مشيت في الدرب وحيدا ؟؟ انا ماض وحاضر ومستقبل ، ذو طموح وهمة عاليه ، اتقن دوري على مسرح الحياة قدر استطاعتي ، اتصرف كفرد نافع في المجتمع الذي اعيش فيه ، اصلح نفسي اولا ، وامسك بزمامها كي لا تزيغ عن طريق الحق والعدل ؟؟ احاول جهدي لخدمة المجتمع الذي اعيش فيه بروح متسامحه ، دون تعصب او رياء او ترفع ؟؟ لا ارد على الجهله ولا انتصر للحمقى ، اقف ضد الارهاب ، ادور مع الحق حيث دار ، واقف مع العدل حيث وقف ؟؟؟ اعامل الناس من حولي كما احب ان يعاملونني ، اترفع عن سفاسف الامور ، وانطلق في حياتي بروح عاليه لا استسلم لليأس ، واعتقد جازما ان امتي سوف تنهض ، وان الغد هو يوم اجمل ، مهما ضاقت بنا السبل ، ومهما استبد بنا الواقع الصعب الذي نعيش ؟؟؟ فليس بعد الليل الا النهار ، وليس بد الظلمة الا النور ؟؟؟؟ اعمل الخير وادعو اليه ، اقدم النصيحة لمن يطلبها واجعل الحكمة ضالتي حيث اجدها
تحدثت اخي علي الصعيد السياسي العام لا الخاص
فلو عرفنا انفسنا قبل الخروج من بوتقتها ومحيطها الخاص ربما سيسهل علينا التآقلم في المحيط اعتراضا او قبول
ولا خروج عن قدرة المولي في جميع الاحوال
ايمانا بالقدر خيره وشره
ولن ننسى ان الله لا يبدل مابقوم حتى يبدلون ما بانفسهم
وهذا ما نحتاجه التدبر التآمل التركيز والبحث خلف مقومات الامور
والله تعالي اجل و اعلم جل في علاه
احترامي
ابدعت في تعليقك واجزلت
يستفزني سؤالك يا احلام كثيرا ويعتمل في نفسي..
يراودني وبالحاح،، من نحن من بين المخلوقات..؟ حقا من نحن بلا مقدمات..؟
وتاتيني اجابة لست ادري اهي من وحي خيال عابث ام مجرد اضغاث احلام ام هي فقط محض هراءات
نحن من انشؤونا على الخوف والخجل والتردد والمجاملات وكل التحسبات لاصحاب المعالي والمقامات
نحن من علمونا ان الصبر على الظلم هو المرادف للرقي والسمو بالأخلاق فتجذر فينا الخنوع وجلد الذات
نحن من اقنعونا ان الصمت خير فلم نعد ندرك متى نتكلم ومتى نصمت وبقي صمتنا رد على كل الاساءات
نحن من اخبرونا ان الدعاء عبادة فادعوا ربكم، فرفعنا ايدينا ودعونا منتظرين الاجابة ونسينا باقي العبادات
نحن من تفننا بقلب المواجع واستدرار العطف وتقمصنا دور الضحية بمهارة ومضينا نتلذذ القهر والعذابات
نحن من اذا جعنا اكلنا واذا عطشنا شربنا ولا نصوم الا نادرا فهناك من يصوم عنا ولنا في زمن التضحيات
نحن من افتونا بالعجاف والجفاف فجفت الدموع ويبست المشاعر وها لم نزل هائمين بالطرقات منذ سنوات
نحن من قالوا لنا وسمعنا واطعنا ولم نبحث عن الحقيقة يوما وهاهي الحقيقة تسخر منا في سراديب الظلمات
نحن المرابطون المخذولون القابعون المظلومون القاعدون المقموعون الصابرون على ظلم كل الجناة والطغاة
نحن اللذين شكلت المآسي دوائر لم تدر الا علينا فالباغي حليفنا ولا نخون حليفنا فلتصفقوا لنا ولترفعوا القبعات
؛
منال
"أنا" انسان عبد فقير إلى الله اتقلب في نعمه التي لا تحصى
فقد جعل لي عينين ولسانا وشفتين وهداني النجدين
وجعل لي عقلا مفكرا يتسائل ويبحث عن الإجابة.
وهناك قصة معبرة للاصمعي عن أبيه ، قال : مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا ، فقال : [ ص: 363 ] أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين ؟ ! فقال المهلب : أما تعرفني ؟
قال : بلى ، أولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة . فانكسر ، وقال : الآن عرفتني حق المعرفة .
شكرا لك أختي أحلام لحسن طرحك لهذا الموضوع
هناك امور رائعة في الحياة نراها
بغير عيوننا إن تجنبنا التجاهل
(راجي)
من نحن ..
رد الأدباء هنا .. أوجزوا وأبحروا ..
كل منهم يملك قوة العقل .. وإيقاع القلم ..
بكل شفافية ..
وقفت أمام المرآة وسألت نفسي من أنا .. ولست مجنون .. !
وكلنا سألنا أنفسنا هذا السؤال .. والحيرة تأكلنا ..
لكن لماذا يحتل الشغف موقعه من الإعراب كمبني للمجهول دائماً بالنسبة لأنفسنا ..
لماذا نسأل من نحن ولا نسأل أين نحن مثلا ..
أحياناً نكذب على أنفسنا .. بحقيقة لا نقتنع بها ..
لذا علينا أن نستمر بطرح السؤال لكن بصيغة أخرى ..
علينا أن نجاوب السؤال بسؤال ..
أخيرا ... علينا أن نتوقف عن البحث ..
ولندع الحياة تخبرنا .. الأخرين .. المواقف .. الأيام ..
اليوم .. انا بطل الذي يساعد المحتاجين .. بينما غدا أنا وغد تخلى عن صديقه وأهله .. ؟!
لذا لا تتعب نفسك بالبحث عن ذاتك بينما لا يمكنك المشاهدة من الخارج ..
لأنه بكل بساطة .. نحن نمسك الحقيقة بأيدينا ..
لكن تكبلنا أفواهنا وعقولنا من الإعتراف ..
وتناقضنا أحيانا أفعالنا عن فهم أنفسنا ..
نعم نحن هو ما نحن عليه ..
___
لذا تَقَبُل الذات بكل شيء فيها ..
هو نصف الحقيقة ..
والنصف الآخر ..
هو التغير الذي نحدثه لذواتنا ..
شكرا لوقتكم ..
وخير جواب .. قال تعالى :
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) .
تعليق