منذ ظهور اختراع التلفزيون وقبل ظهور الفضائيات كان حال المواطن في الوطن العربي خصوصاً في فترة الستينات من القرن الماضي وحتى بداية التسعينات هو اضطراره لمشاهدة التلفزيون الحكومي الذي كانت 80% من برامجه تدور حول سيادة الرئيس (استقبل سيادته,ودع سيادته,سيادته يبعث برساله,سيادته يزور المنطقه الفلانيه أو البلد الفلاني, هذا غير خطابات وكلمات سيادة الرئيس) فكان المواطن يتحين الفرصه ليتابع مسلسل أو أي برنامج مسلي وكانت حظوظه قليله في هذه أوتلك .
ومنذ ظهور الفضائيات في الوطن العربي بداية التسعينات شعر المواطن بالغبن الذي لازمه كل تلك السنوات فشاهد التنوع في البرامج الرياضيه والثقافيه وغيرها من البرامج المسليه والمفيده.
أما من ناحية السياسه وحرية التعبير فقد بزغ نجم جديد في تلك الفتره وهي قناة الجزيره اللتي قدمت طرحاً مختلفاً عما كان يفرض على المواطن العربي في هذه الناحيه.
بدأ التفاف المواطنين يتزايد حول هذه القناه اللتي حملت لواء البحث عن الحقيقه وعرضها كما هي, وكانت تتيح الفرصه لجميع الاطراف ليدلوا بدلوهم في كل ما يجد على الساحه السياسيه رافعةً شعار(الرأي والرأي الاخر) ,شعار أحبه وتمسك به الناس في كل مكان فهذه المساحه من ابداء الرأي كانت مفقوده تماماً في الوطن العربي ,وفي نفس الوقت قض هذا الشعار مضاجع ذوي السلطه الذين كانوا يريدون الاستأثار بالسلطه والثروه بعيداً عن أعين الناس وبعيداً عن الاعلام الذي يفضحهم.
بدأت الانظمه المستبده بشعوبها في محاربة هذه القناه ومحاولة التضييق عليها حتى أننا رأينا الجميع يحاربها من امريكا وأسرائيل الى الدول العربيه والاسلاميه
أخذت القناه على عاتقها نقل الحقيقه شاء من شاء وأبى من أبى , فما زاد ذلك الا من التحام الناس بها حتى أصبحت المصدر الاول الاكثر ثقةً في نقل الحقائق وعرضها على الجميع.
ويجب ان لا ننسى ان مادفعته هذه القناه ومازالت تدفعه من ثمن باهض كان نتيجة لرغبة الدكتاتوريات لطمس صورتها واسكات صوتها فاستُشهد من موظفيها من استُشهد واُعتقل من اُعتقل وضُرب من ضُرب.
وما نراه في هذه الايام من حملة تشويش محمومه على القناه ,ماهو الا نتاج الديمقراطيه وحرية التعبير والشجاعه التي خلقتها قناة الجزيره في نفس المواطن العربي ,ووالله مازدتنا هذه الحمله الهمجيه على القناه الا تمسكاً بها وبشعاراتها, فقد ارتقت هذه القناه الرائده على صدور جميع الفضائيات العربيه والعالميه.
أما وصفها من الانظمه العربيه ومن بعض المسؤلين بأنها قناه تحريضيه ,فهذا طبعاً لان هذه الانظمه المتهالكه تحكم منذ عصر الديناصورات ولا تواكب العصر والحداثه ,فأعمارهم لم تعد تسمح لهم بتعلم الشفافيه وحرية الرأي ونقل الحقائق,فالذين يحكمون ليسوا اخواننا أو اباءنا ,انما أجدادنا القدماء.
وفي النهايه لا أقول لهذه القناه المحترمه والعاملين فيها الا زادكم الله عزاً وفخراً فأنتم من تحملون مجد الحريه على أكتافكم ,وأنتم من علمتمونا استيعاب الاراء وفتح المجال للطرف الاخر .
والحمد لله الذي اشرقت بفضله شمسكم وسط ظلمة الاعلام الرسمي.
كتبها: عصــــــــــــــام العقـــــــــــــــــــــــــوري بتاريخ 5/2/2011
ومنذ ظهور الفضائيات في الوطن العربي بداية التسعينات شعر المواطن بالغبن الذي لازمه كل تلك السنوات فشاهد التنوع في البرامج الرياضيه والثقافيه وغيرها من البرامج المسليه والمفيده.
أما من ناحية السياسه وحرية التعبير فقد بزغ نجم جديد في تلك الفتره وهي قناة الجزيره اللتي قدمت طرحاً مختلفاً عما كان يفرض على المواطن العربي في هذه الناحيه.
بدأ التفاف المواطنين يتزايد حول هذه القناه اللتي حملت لواء البحث عن الحقيقه وعرضها كما هي, وكانت تتيح الفرصه لجميع الاطراف ليدلوا بدلوهم في كل ما يجد على الساحه السياسيه رافعةً شعار(الرأي والرأي الاخر) ,شعار أحبه وتمسك به الناس في كل مكان فهذه المساحه من ابداء الرأي كانت مفقوده تماماً في الوطن العربي ,وفي نفس الوقت قض هذا الشعار مضاجع ذوي السلطه الذين كانوا يريدون الاستأثار بالسلطه والثروه بعيداً عن أعين الناس وبعيداً عن الاعلام الذي يفضحهم.
بدأت الانظمه المستبده بشعوبها في محاربة هذه القناه ومحاولة التضييق عليها حتى أننا رأينا الجميع يحاربها من امريكا وأسرائيل الى الدول العربيه والاسلاميه
أخذت القناه على عاتقها نقل الحقيقه شاء من شاء وأبى من أبى , فما زاد ذلك الا من التحام الناس بها حتى أصبحت المصدر الاول الاكثر ثقةً في نقل الحقائق وعرضها على الجميع.
ويجب ان لا ننسى ان مادفعته هذه القناه ومازالت تدفعه من ثمن باهض كان نتيجة لرغبة الدكتاتوريات لطمس صورتها واسكات صوتها فاستُشهد من موظفيها من استُشهد واُعتقل من اُعتقل وضُرب من ضُرب.
وما نراه في هذه الايام من حملة تشويش محمومه على القناه ,ماهو الا نتاج الديمقراطيه وحرية التعبير والشجاعه التي خلقتها قناة الجزيره في نفس المواطن العربي ,ووالله مازدتنا هذه الحمله الهمجيه على القناه الا تمسكاً بها وبشعاراتها, فقد ارتقت هذه القناه الرائده على صدور جميع الفضائيات العربيه والعالميه.
أما وصفها من الانظمه العربيه ومن بعض المسؤلين بأنها قناه تحريضيه ,فهذا طبعاً لان هذه الانظمه المتهالكه تحكم منذ عصر الديناصورات ولا تواكب العصر والحداثه ,فأعمارهم لم تعد تسمح لهم بتعلم الشفافيه وحرية الرأي ونقل الحقائق,فالذين يحكمون ليسوا اخواننا أو اباءنا ,انما أجدادنا القدماء.
وفي النهايه لا أقول لهذه القناه المحترمه والعاملين فيها الا زادكم الله عزاً وفخراً فأنتم من تحملون مجد الحريه على أكتافكم ,وأنتم من علمتمونا استيعاب الاراء وفتح المجال للطرف الاخر .
والحمد لله الذي اشرقت بفضله شمسكم وسط ظلمة الاعلام الرسمي.
كتبها: عصــــــــــــــام العقـــــــــــــــــــــــــوري بتاريخ 5/2/2011
تعليق