اعلان

Collapse
No announcement yet.

قناة العربية تتحدث بالعبرية

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • قناة العربية تتحدث بالعبرية

    قناة العربية تتحدث بالعبرية

    بقلم د.أميرة أبو الفتوح ٣/٩/٢٠٠٧ استكمالاً لدورها المتواطئ مع العدوان الإسرائيلي علي لبنان في العام الماضي، والذي جعل قناتها في خدمة المجهود الحربي الإسرائيلي، وبوقاً لجهازها المعنوي والإعلامي، تعود قناة العربية لتلعب الدور نفسه بعد عام، وعشية ذكري العدوان الغاشم تجري حواراً مع مجرم الحرب أولمرت ليتحدث عن مبرراته لشن الحرب بدلاً من أن تستضيف أحداً من أبطال المقاومة، ليروي ملامح الانتصار، ثم تكمل سقطتها الإعلامية هذه بسقطة مهنية لا تقل فجاعة ولا فجاجة وخسة عن سابقتها، إذ أنها في اليوم التالي تعرض ثلاثة أسري لبنانيين في السجون الإسرائيلية وهم يتحدثون عبر شاشاتها!
    فأي أعراف دولية أو أي مواثيق شرف إعلامية تسمح بذلك؟ ومن المعروف أن قناة العربية هي قناة سعودية، تم بثها قبيل العدوان الأمريكي علي العراق بأيام قليلة، كي تواكب هذا الحدث الخطير وتعرضه بعيون استخباراتية تتماشي مع السياسة السعودية والتي كانت متواطئة أيضاً مع ذلك العدوان الغاشم، وحتي تستطيع أن تكون نداً لقناة الجزيرة، التي استقطبت واستحوذت علي الجماهير العربية،وذلك لمهنيتها العالية وموضوعاتها في الكثير من القضايا، ولا وجه للمقارنة بين القناتين، فشتّان بينهما.
    فإذا كانت لكل قناة إعلامية أجندتها الخاصة، فالعبرة في النهاية بمدي مصداقيتها وانحيازها للمشاهدين، وإلي أي حد استطاعت تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعت لها، وأستطيع أن أقول براحة ضمير إن قناة الجزيرة نجحت في هذا إلي حد كبير، بينما فشلت بامتياز قناة العربية في تحقيق تلك المعادلة الصعبة بين أجندتها المزاجية المتمثلة في مصالح الجهة التي تمولها وبين مهنية العمل الإعلامي، بما يمثله من مصداقية وموضوعية وحوارية في نقل الوقائع، ويكفي أن تنظر إلي الشخصيات التي يستضيفونها لتدرك علي الفور نوع الرسالة التي يريدون إيصالها للمشاهد!
    وإذا تساءلنا: لماذا تستضيف تلك القناة أولمرت، ليتحدث عن مبررات العدوان الإسرائيلي وهي بالطبع لم تستعمل كلمة «عدوان» بل استعملت كلمة «الحرب»، وكلنا يعرف الفرق بين الكلمتين وما تحملانه من معني، ثم إنها مازالت تستعمل المفردات نفسها التي كانت ترددها أثناء العدوان، مثل الحرب مع حزب الله، وليس ضد لبنان.
    وكأن حزب الله يعيش في جهة أخري غير لبنان أو كأن مطار بيروت الذي قصف ليس في لبنان، أو الضاحية الجنوبية في بيروت أو مدينة بعلبك بما تمثله من ثقافة وفنون، أو بلدة قانا ومروحين، والمجازر التي حدثت فيهما ليست داخل الدولة اللبنانية، وحينما تعرض الدمار والخراب الذي خلفه هذا العدوان المتوحش لا تشير من قريب أو من بعيد للجاني أو الفعلي للمجرم الحقيقي الذي أحدث تلك الأفعال الوحشية بينما تركز علي مسؤولية حزب الله!!
    أحسست وأنا أري هذا.. أنني من المؤكد قد أخطأت في القناة وأن الريموت كنترول قد ضل طريقه إلي قناة إسرائيلية جديدة بثها أولمرت لتحسين وضعه المتدهور أمام شعبه .
    هل أرادت قناة أولمرت الجديدة، عفواً أقصد العربية، أن تستنهض من عزيمة وإرادة الجنود الإسرائيليين، الذين أحبطوا ويئسوا بعدما رأوا بأعينهم الهول أثناء المعركة، فأصيبوا بحالة من الخوف والفزع أمام قدرة وقوة رجال حزب الله وشراستهم في القتال فاضطروا للفرار من أمامهم كالفئران المذعورة، فهل أرادت قناة العربية أن تشحذ هممهم من جديد وترفع من معنوياتهم التي هي في الحضيض حتي بعد مرور عام علي العدوان، خاصة بعدما يتردد عن احتمال عدوان جديد علي إيران وسوريا ولبنان يحضر له الآن في البيت الأبيض؟!، وماذا أرادت قناة أولمرت الجديدة أن تقوله من خلال عرضها أحاديث الأسري الثلاثة؟!
    وما هي الرسالة التي تضمنتها؟! الرسالة واضحة لا لبس فيها ولا تحتاج إلي تفكير وتدقيق في فحواها، إنها تقدم نموذجاً مقاتلاً وقع في الأسر، إذ تحول من مجاهد بطل يقدم روحه ونفسه فداء لوطنه لا يعبأ بالحياة الدنيا الزائلة بل يتطلع إلي إحدي الحسنيين -النصر أو الشهادة- تحول هذا البطل إلي ذليل في سجون العدو يستجدي الإفراج عنه!! هل تريد قناة العربية، في مقابل رفع معنويات الجنود الإسرائيليين، إحباط الشباب العربي وبث اليأس في صدورهم، هل تريد أن تحذرهم من مصيرهم المجهول الذي ينتظرونه إذا أقدموا علي مقاومة العدو الإسرائيلي في أي حرب قادمة فسيكون مصيرهم هكذا؟!.
    والسؤال هنا: هل هذا النهج الذي تتخذه قناة العربية يوافق عليه خادم الحرمين الشريفين ويرضي؟
    ورب الكعبة الذي قال في كتابه الكريم: «يأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور» وهو أيضاً الذي قال: «لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لايفقهون. لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قري محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتي ذلك بأنهم قوم لا يعقلون» أخشي أن نكون قد أصبحنا نحن المسلمين ذلك القوم الذين لا يعقلون ولا يفقهون!!
    الأرض لم تعد تتكلم «عربي» ياشيخ سيد مكاوي بل أصبحت تتكلم «عبري».. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

  • #2
    الرد: قناة العربية تتحدث بالعبرية

    من زمان معروف هدف وميول هذة القناة النتنه................فعمل ديليت عليها هوا الحل

    تعليق


    • #3
      الرد: قناة العربية تتحدث بالعبرية

      כيا اخوان , انتم جدا تكبرون وتضخمون الموضوع , لم اقرأ كل ما كتبته د.أميرة أبو الفتوح ,ولكن اقول ان هدف العربية كغيرها من القنوات ان تنقل الرأي الاخر وما يقول الاخر. اما المشاهد فله ان يصدق او لا. العربية تنقل كذلك مقابلات مع حماس او فتح او الاخوان المسلمين او او او او ... فهل هي ضد امريكا او اسرائيل او العالم ومتواطئة مع فئة دون الاخرى؟!
      تنقل مقابلات مع حزب الله والتيار الوطني الحر , فهل هي ضد 18 اذار ؟ ( اي الائتلاف) والعكس
      ارى ان في الموضوع اعتبارات شخصية ونكهة حامضة بعض الشئ ضد العربية .

      تعليق


      • #4
        الرد: قناة العربية تتحدث بالعبرية

        العاملون فيها مرتزقة وغير صادقة في نقل الاخبار وبصراحة انا لا اشاهدها اشاهد اخبار cnn وbbc.

        تعليق

        Working...
        X