Tweet
أخيراً ،، وبعد قرون هانحن سننتخب الرئيس! لكن يافرحة ماتمت!!! فمن هذا الذي يمكن أن ننتخبه بعد كل ماعملوه؟!
فقد كان الأساتذة في كل كلية ينتخبون عميد الكلية، وكنا – زمان – ننتخب اتحادات الطلاب بلا تزوير! فكانت تفرز كوادر وقادة من خلال انتخابات نزيهة.
لكنهم خافوا أن يتحول العميد المنتخب مع مرور الزمن إلى زعيم! وكذلك الطالب المنتخب من زملائه، من أن يصبح – هو الآخر – رمزاً بين طلبة الكلية .
وتجاوز الموضوع هذا الحد عندما أصبح العميد معيناً من قبل أمن الدولة، وللتأكدوا معنا من هذه السياسة فإليكم موقف الدكتور عادل محمدين عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية والذي أحال 11طالب لمجالس تأديب وأكثر من 21طالب لمجالس تأديب بسبب فتحهم لقضية تعديل الدستور وتوضيحها لزملائهم الطلاب .
باختصار ،، لم يكن الهدف من تعديل الدستور إحداث تعددية حقيقية ولا كان القصد بناء ديمقراطية وإنهاء الاستبداد، بل إقامة ديكور وماكياج للحزب الواحد .
كانت هذه خلاصة ماكشفه الطلاب اليوم الأربعاء 6/4/2005 لزملاءهم ولوسائل الإعلام ولجمهور الإسكندرية في مختلف كليات الجامعة ،، وإليكم ملخص ماحدث .
(ياطلبنا قولوا للريس ، تعديل واحد مش كويس ... قولوا ورايا قولوا ورايا ، تعديل واحد مش كفاية) بهذه الهتافات احتشد أكثر من 1000طالب وطالبة في حرم المجمع النظري بالشاطبي ومثلهم بحرم كلية الهندسة على شارع الحرية مطالبين بمزيداً من الاصلاحات السياسية والتي أعلنوها في حملتهم الاعلامية تحت اسم (قوم يا مصري .. الحرية بتناديك) .
في المجمع النظري : البداية كانت " فركشه"
وبدأت حملة الطلاب بعرض مسرحي كوميدي ساخر بعنوان "فركشه" تخيل العرض صورة مثالية لمواطن مصري لايجد أن مشاكل في البطالة أو المواصلات أو حرية الرأي وهي الصورة التي لم تحصل ولن تحصل إلا إذا عشنا في حرية يكون للشباب الدور الأهم فيها ولذلك لابد أن تكون بداية الإصلاح من داخل جامعاتهم وبإلغاء لائحة 79 لانتخابات الاتحاد.
أعضاء هيئة التدريس أعلنوا تضامنهم مع الطلاب
هذا ماأكده لنا أعضاء هيئة التدريس الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم الطلاب حملتهم ، وفي حوار معه أكد الدكتور ( أ. ع ) أن على الحكومة أن تبدأ جادة في قضية الإصلاح وحتى تعديل المادة 76 يعتبر مايحدث في حقها مهزلة كبيرة إذ أنه لم يتبق سوى شهور قليلة على إجراء الانتخابات على منصب الرئيس ومع ذلك مازالت التصاريح تؤكد أن الرئيس لم يحدد موقفه بعد من الترشيح ، مع أن كل الدول الديمقراطية تعرف شعوبها مرشحيها قبل فترات طويلة تصل أحياناً إلى سنوات وذلك حتى تحدد موقفها من خلال برامجهم الإنتخابية.
التيار الإسلامي : دولة لاتسمح بانتخابات لاتحاد الطلاب هل تسمح بانتخابات حرة للرئاسة ؟
ثم قدم شباب التيار الإسلامي كلمتهم للطلاب أكدوا فيها أن مايحدث حالياً هو محاولة لإخصاء الشعب في مصر عن ممارسة حقوقهم المشروعةّ ثم يقولون لك تعال لتنتخب الرجل المناسب لمنصب الرئاسة!! وهذا لايعني أنه لايوجد من يصلحون للرئاسة، فعندنا بالتأكيد الكثير من الشرفاء القادرين على القيادة الديمقراطية! لكن كيف؟ الأمر بسيط، وقائم على الأساس الأول للديمقراطية وهو الانتخابات النزيهة، لكن أيضاً كيف؟ وهم يخافون حتى من انتخابات الطلبة؟! انظر مثلاً إلى محافظ استطاع أن يغير تماماً محافظته في سنوات معدودة، ألا يعد جديراً بالترشيح؟ وكذلك كل من حقق إنجازاً حقيقياً، وكل من يمتلك القدرة على خدمة الناس.
وفي الهندسة : الأرموطي في برلمان اللب!!!
ومن المجمع النظري إلى كلية الهندسة حيث بدا الطلاب وقفتهم وحملتهم بعرض مسرحي كوميدي بعنوان "الأرموطي في برلمان اللب" تحكي القصةعما يحدث في البرلمان من عدم الديمقراطيه وقد تخيلوا جزئ من الواقع أن الأرموطي أحد النواب ويطالب بالديمقراطيه
وفي ختام عملهم حدد الطلاب مطالبهم فيما يلي:
1-المطالبة بتعديل مواد الدستور وعدم تفريغها من مضمونها والمطالبة بانتخاب رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر ورفض التوريث.
2- رفض التدخل الأمني في الحياة الجامعية وإلغاء كافة مجالس التأديب وعقوبات الفصل التعسفية.
3- المطالبة بلائحة طلابية حرة وإلغاء لائحة 79 الجائرة والمطالبة بانتخابات طلابية نزيهة.
4- إلغاء قانون الطوارئ والقوانين سيئة السمعة والمحاكامات العسكرية.
كان شباب التيار الإسلامي قد بدأوا في فتح قضية تعديل الدستور ودور الشاب الجامعي في تقرير مستقبله ووزع الطلاب مجلة بعنوان "دستور ،، يابلادنا" قدموا فيها نماذج دول العالم التي قدمت نماذج للديمقراطية والحرية ونموذجاً للحرية الحقيقية في عهد الرسول ومن بعده في طريقة تولي أبو بكر وعمر وعثمان للخلافة