اعلان

Collapse
No announcement yet.

( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • #21
    الرد: موضوع النقاش

    عاشق ساندروز:

    أولاً شكراً على مداخلتك اللطيفة، وبعد:

    النقطة الأولى: ( الانحراف): أخي العزيز النحراف بعد المراهقة حالة نادرة وشاذة، أما في المراهقة فهو حالة طبيعية وهذا ما نتكلم عنه، وإلا فإن للانحراف بحث طويل ومتشعب، وقد يكون حب التجربة أحد الأسباب ولكنني أظنه سبباً بعيداً..

    النقطة الثانية: ( تأخر المراهقة): السبب الثاني الذي ذكرته، منطقي، ولكن الأول، لا نستطيع أن نسمي التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لهل المراهق مرضاً نفسياً؛ لأن المرض النفسي قد يأتي في أي مرحلة من العمر..

    النقطة الثالثة: أجملتها في عبارة صحيحة، ولكن: ألا نستطيع أن نتركه يعيش كما يرغب، ولكن ضمن أسس معينة، عدت وربطتها من جديد بالانحراف، أعيش كما أريد، يعني أنني قد أنحرف!!!!

    ما ذكرته في الختام رائع، ولكن قد يزيد المرحلة تعقيداً، نحن لا نريد أن نصل إلى طرق مسدودة، وأترك الكلام لبقية الأعضاء..

    شكراص أخي الغالي على المعلومات والمداخلة التي أغنيتنا بها، وحياك الله.





    تعليق


    • #22
      الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

      الأخت أنشودة القمر:

      أولاً شكراً على المعلومات الغنية، والتي أظنها ستكون في قائمة النتائج التي ستصل إليها الأخت بنت الشام.

      أتمنى فعلاً أن يكون لك عودة؛ لأننا نريد أن نبين الدور الحقيق للأهل وسط هذه التغيرات والتحولات..
      شكرا لك.





      تعليق


      • #23
        الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

        سوم:

        أخ سوم برأيك عندما اعتبرته مريضاً ألم تزد المسألة تعقيداً بذلك، أليس من الأفضل أن نعتبر هذا أمر طبيعي بالنسبة للمرحلة التي يمر بها المراهق..

        بالنسبة للأمور الجنسية: لنكن صريحين، لا أظن بأن المراهق قادر على تنظيمها، بل على العكس من ذلك هذا سيدفعه للشذوذ بعد فترة قريبة، وأظن بأن هنالك أساليب لإبعاده عن هذا الشذوذ الجنسي، فالأمر لن يتوقف عند العادة السرية بل سيتجاوزها إلى أمور أخطر من ذلك بكثير، وليس استخدام العادة بدواء بل هو داء كبير..



        نعم من الممكن ان تستمر الاما بعد 18 وقد تختفي وتظهر في سن الاربعيين للرجال طبعا.
        هذا كلام خطير، وقد يكون واقعي إلى حد كبير، والبعض يسميه جهل الأربعين، لكن لا أظن بأننا سنكون دقيقين إذا أسميناه مراهقة، الأمر أظنه يتعدى ذلك،؛ فالبناء النفسي والفيزيولوجي يختلف عن المراهق..

        أخي الفاضل كلامك الذي كتبته في النهاية أكثر من رائع، وأنت محق في كل ما ذهبت إليه، وإن شاء الله ستستفيد منه الكاتبة عندما ستضع النتائج التي توصلت إليها..

        شكراً لك.





        تعليق


        • #24
          الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

          الأخ سامي حرب:

          مداخلتك رائعة ومفيدة، وأتمنى من الجميع قراءتها والاستفادة منها..

          جزاك الله كل خير على النقل الموفق..

          شكراً لك.





          تعليق


          • #25
            الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

            شكر خاص لبنت الشام على طرح هذا الموضع الهام جدا
            فالمراهقة والمراهقون مجال اهتمام كبير وموضوع أبحاث واسع في العلوم الإنسانية ولقيت اهتماما كبيرا لما تتمتع به من خطورة فهي مرحلة بناء للشخصية ومحطة انطلاق للمستقبل ومرحلة وسيطة بين الطفولة والرشد وهذه المرحلة الانتقالية قد تدمر الحرث والنسل وقد تحفل بمنتوج ضخم وإبداع كبير يسهم في تطور الانسانية إذا استغلت استغلالا جيدا ، لذلك فهي مرحلة جديرة بالتوقف والتأمل

            1- لماذا نربط المراهقة دائماً بالشذوذ والانحراف؟

            بسبب حساسية المراهق الانفعالية والتي ترجع إلى عدم قدرته علي الانسجام مع البيئة التي يعيش فيها، إذ يدرك المراهق عندما يتقدم به السن قليلا أن طريقة معاملته لا تتناسب مع ما وصل إليه من نضج، وما طرأ عليه من تغير
            والتطرفات السلوكية التي تتميز بالعواصف والتقلب وعدم الثبات
            فلا يستطيع المراهق في بداية هذه المرحلة التحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية فتراه يصرخ ويدفع الأشياء ويلقي بأطباق الطعام وأكواب الماء علي الأرض لذلك فإن الكبار الذين يتحملون مسئولية التوجيه والإشراف علي المراهقين يجدون أن هذه الفترة هي (عمر المشاكل) بالنسبة لهم
            2- هل من الممكن أن تستمر المراهقة إلى أكثر من الـ 18 سنة؟


            قد تطول أو تقصر فترة المراهقة تبعاً لتعقد النمط الحضاري الذي يعيش فيه المراهق، فالمجتمعات تتطلب من المراهق إعداداً علمياً أو مهنياً طويلاً ونضجاً كاملاً وقوياً حتى يتمكن من مسايرة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية السائدة.
            ومابعد ال 18 الى 21 تسمى المراهقة المتأخرة

            3- هذه الصراعات هل من سبيل إلى تغييرها، واستعاضة أمور تكون أكثر فائدة منها ترضي ذوق ونهم المراهق؟


            هذه الصراعات موجودة في كل مرحله ولا بد منها والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية
            اعتقد ان فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق
            راح تكون اكبر واكثر فائدة للمراهق نفسه
            4- لماذا يتهرب بعض المراهقين من الالتزامات الدينية في هذه المرحلة؟
            المفروض المراهق يعرف الدين وواجباته قبل مرحلة المراهقة والوالدين هم المسؤولين عن غرس في ابنائهم مفهوم الدين والتدين

            لكن لايخلو الامر من بعض الاشياء التي يجد متنفسه فيها

            ووجود من ينصحه ويوجهه التوجيه السليم وطبعا لابد من اقتناع المراهق بذلك لان الكثير من المراهقين يكونون متعصيبن في أرائهم واعتقاداتهم وايضا لانغفل عن دور الناصح والوالدين في الاسلوب اللبق الذي لابد ان يمارسه مع المراهق حفاظا على مشاعره التي تكون في اوجها في هذه الفترة

            5- ما الحل لتجاوز هذه المصاعب؟!!
            إشراك المراهق في المناقشات التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة
            والحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة
            6- ما مدي خطورة هذه المرحله ؟ وهل صحيح ان معظم ابنائنا يتعلمون كثيرا من الامور والاستفسارات عن طريق الاصدقاء ؟
            مرحلة خطره فعلا ومهمه ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.
            ففيها بناء للشخصية ومحطة انطلاق للمستقبل ومرحلة وسيطة بين الطفولة والرشد وهذه المرحلة الانتقالية قد تدمر الحرث والنسل وقد تحفل بمنتوج ضخم وإبداع كبير يسهم في تطور الانسانية إذا استغلت استغلالا جيدا ، لذلك فهي مرحلة جديرة بالتوقف والتأمل

            والمراهق مخلص أشدّ الإخلاص لأصدقائه . والإنتقاص من قدر (منزلة ) هؤلاء الأصدقاء أمر يغضبه غضباً شديداً , ويدفعه الى مزيد من الإلتصاق بهم , مهما كانوا غير مرغوب فيهم . والأبوان الواعيان يشجّعان المراهقين على إحضار أصدقائهم الى البيت , ويكونا على استعداد للترحيب بهم وعدم نقدهم .
            وفعلا كثير من الامور نتعلمها من اصدقاءنا


            7- ماذا يجب ان يعد الاباء لهذا السن ؟ ايهما اقدر الاب ام الام ؟
            التعامل مع المراهق علم وفن

            ويجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
            ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.

            ايهما اقدر ارجع هذا الشيء الى نفس المراهق والظروف المحيطه به
            فبعضهم يحبذ اباه وبعضهم امهم وبعضعم الاثنين معا
            واعتقد ان التكامل بين الاب والام ودورهما في هذه المرحله
            سيساعد بشكل كبير على تجاوز مصاعب هذه المرحله
            8-الثقه التى تمنح للمراهق ، ما حدودها وضوابتها؟
            مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم
            واعتقد إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة


            تحياتي

            عزوووووووووووووز مر من هنا




            يبقى الهلالي ذوق في كل الاحوال
            ومن مستوى ذوقه تحدد ميولــــه

            تعليق


            • #26
              الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

              رد للأخت بنت الشام: الانحراف خلال مرحلة المراهقة وما بعدها.

              لكل مرحلة لها اسبابها في الانحراف فمثلا في مرحلة المراهقة يكون احد هذة الاسباب:



              الاهمال من قبل الاهل وتركه يفعل ما يحلو له

              الضغط الذي يحسه المراحق في هذة الفترة

              تقليده لما يفعله اصدقاءه

              الانحراف في مرحلة ما بعد المراهقة:

              التشتت العائلي

              الفشل والضغط النفسي

              تجربة سابقة للانحراف اي انها حدثت له في مرحلة المراهقة فعندما يواجة اي صدمة او فشل في الحياة يحاول الهروب منها وبهذا ينحرف شيئا فشيئا. وظنه بانه يعوض عن فشله لكن بالطريقة الخطاء طبعا.

              تقليد شخصيات المجتمع السخيفة والركض وراء الموضة لكي يجعل من نفسه شخصية جديدة على حد قولهم فيقولوا لك مثلا لماذا لم تتطور بعد. (يدعونه التتطور والحداثة).

              مرافقة اصدقاء السؤ الذين يقودونهم الي الانحراف.

              كشرب السجائر وتعاطي المخدرات والسكر




              اشوفكم على خير ان شاء الله

              تعليق


              • #27
                الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                اخي العزيز شحادة اشكرك على ردك اللطيف اما ما يخص اني اعتبرته مريضا نفسيا فاني قلت ان تجاوز الامر الحدود فمثلا ماذا تسمي من يرسم اشكال غريبه على جسمه او من يرفع السكين على والديه او من يختصب فتاة صغيرة وغيرها من الامور التي لم استطع ان اطيل فيها هل نعتبره مراهق ام ماذا. هذا هو الشذوذ الذي اعتبره مرضا وليس ان يركب السيارة متبجحا امام زملائه. شي اخر اريد ان اضيفه وهو اننا نناقش مساله المراهق وكانه طفل صغير متمرد يحتاج للترويض انه رجل ياخي العزيز له ان يختار بنفسه ما ينفعه وما يضره وليس لاحد ان يملي عليه ما يفعله فالله سبحانه وتعالى اعتبره كذلك حين حمله التكليف الشرعي في هذه المرحله . اما ما يخص المسائل الجنسيه فقد اوضحت انه لا يمكن ان تمنعه منها ولكن هنا ياتي دور الاب بان يفهم ابنه ان ما يفعله هو خطا وانه ان لم يستطع الامتناع عنه فلا يجب ان يتمادى فيه من مشاهدة الافلام واختلاس النظر على الغير وما الى ذلك من اساليب لا تؤدي به سوى الى اخطاء تجر الواحده الاخرى . هذا هو الحل برائي فان كان متديينا فانه سيتعفف وان كان العكس فعلى الاقل سوف تتجنب اذاه. ولك مني جزيل الشكر

                تعليق


                • #28
                  الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                  اضيف في الأساس بواسطة سوم
                  اخي العزيز شحادة اشكرك على ردك اللطيف اما ما يخص اني اعتبرته مريضا نفسيا فاني قلت ان تجاوز الامر الحدود فمثلا ماذا تسمي من يرسم اشكال غريبه على جسمه او من يرفع السكين على والديه او من يختصب فتاة صغيرة وغيرها من الامور التي لم استطع ان اطيل فيها هل نعتبره مراهق ام ماذا. هذا هو الشذوذ الذي اعتبره مرضا وليس ان يركب السيارة متبجحا امام زملائه.


                  الله يسلمك أخي الفاضل على مداخلتك الثرية والغنية، ما ذكرته يعتبر صحيحاص، ولكنني أظنه عارضاً وليس عاماً، وفعلاً هذه الحالات تحدث وتسمى مرضاً نفسياً، وهنا يستحق المراهق المتابعة بشكل كبير يختلف عن غيره؛ لأن المتابعة هنا ينبغي أن تأخذ طابع العلاج أيضاً..
                  حياك الله





                  تعليق


                  • #29
                    الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                    الأخت بنت الشام دعيني في هذه العجالة أقف عند النقطة السادسة، وهي تعلم المراهقين من بعضهم، وكما نعلم؛ فالتعلم سيكون ناقص وليس على الوجهة الصحيحة،
                    اهلا بك اخ شحادة
                    ان هذه النقطة حقيقة فعلا وهي مشكلة كبيرة بالواقع ان لم تعالج
                    لان اغلب الاصدقاء يظهرون معرفتهم وخبرتهم بالحياة امام بعضهم
                    وقد يدلون بعضهم على اشياء مؤذية
                    ولكن الخطا الاكبر هو ابتعاد الاهل عن الابناء في هذه المرحلة الخطيرة
                    من العمر


                    قمت مرة بدراسة سألت فيها مجموعة من الآباء:

                    1- ماذا كان دورك أمام التغيرات الفيزيولوجية التي تعتري ابنك في سن المراهقة، والتي تحتاج إلى إرشاد وتوجيه؛ مثل: ( الاحتلام، الغسل، ××، ××، ×× ).

                    وجدت بعد الدراسة: أن غالبية المراهقين يتعلمون هذه الأمور عن طريق أصدقاءهم، أو بالأصح عن طريق أبناء الشوارع، وعندما سألت أحد الآباء عن سبب إهماله لهذه الأمور؟ أجابني: بأن هذا الجيل يعلم كل شيء، ولا حاجة إلى تعليمه، فهو معلم بنفسه..
                    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلام غير منطقي من الاب وهو يساعد ابنه على الاستمرار بالخطا
                    لان من واجب الاب ليس فقط جلب المال وتامين حياة سعيدة انما من واجبه ايضا الحرص على ابنائه وتعليمه
                    ولكن للاسف هذا كلام واقعي اصبح اغلب الاباء يبتعدون عن ابنائهم
                    بحجة انهم جيل جديد لا يحتاج الى تعليم
                    اشكرك اخ

                    تعليق


                    • #30
                      الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                      انشودة القمر
                      اسعدت جدا اختي الغالية بوجودك بيننا
                      واعجبت جدا بافكارك
                      تقبلي مني كل الاحترام والتقدير

                      تعليق


                      • #31
                        الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                        سوم



                        اهلا بك اخ



                        بادئ ذي بدئ اشكرك على اثارةهكذا موضوع اماما يخص السوال الاول بشان الربطبالشذوذ والنحراف فلا اعتقد انه يجب ربطه بالشذوذ لانه حاله طبيعيه ولا يوجد من لم يمر بها اما من يتجاوز الامور الطبيعيه فهذا اصلا يرجع كونه مريض نفسيا لا نعزيه للمراهقه فمثلا من يسرق في هذه الرحله ليس بسبب مايمر به بل ما تربى عليه

                        اخ الكريم ان السرقة بحد ذاتها تعتبر ليست ارادية

                        ان ربطنا السرقة بعدم التربية لا نكون قد اعطينا المعنى الحقيقي

                        ان السرقة التي تدفع المراهق الى السرقة اخ ترتبط باحواله النفسية والاسباب الكثيرة التي دفعته الى سلك هذا الطريق على علمه بانه على طريق الخطئ صحيح ان التربية تلعب دور كبير لكن ينبغي علينا ان نبحث عن الاسباب والدوافع التي دفعته الى السرقة كما هو حال التدخين مثلا ان ادمان العديد من الشبان على التدخين لاترتبط بالتربية





                        اما ان اردنا ان نسمي ميحدث له من تغيرات جسديه وسلوكيه بالانحراف فنحن بعيدين عن الواقع العلمي ولنبتعد قليلا عن المسائل الدينيه فان اكثرالامور انحرافا لنترك مسائل تسريحة الشعر والسيارات وهو اكثر ما يخيف الوالدين هي الامور الجنسيه التي تحصل له كنكاح اليد وغيرها من الامور ففي راي جموع من الاطباء النفسيين انه افضل من كبت هذه الغريزه ولكن ضمن المعقول (ان لا يزيد عن حده) والا فانه سيعاني من مشاكل نفسيه كثيرة 2. نعم من الممكن ان تستمر الاما بعد 18 وقد تختفي وتظهر في سن الاربعيين للرجال طبعا. 3.اعتقد ان الحل كله في يد الاب بالنسبه للولد ويد الام بالنسبه للبنت بان يكونوا الاصدقاء لهم ليس المهم من الصغر ولكن ان لا يجعلوهم يلجئون الى اصدقاء غير امناء ان صح التعبير وفي رائي انه لا يجب ان نترك لهم الحبل على الاخر كما قال بعض الاخوة المشاركين قمعنى ان تكون صديقا لابنك ليس ان تعطبه كامل الحريه في التصرف بل ان تنصح وتناقش وان تجبره في بعض الاوقات ولكل شي حد



                        كلام صحيح لا ينبغي ارخاء الحبل للاخر ولكن علينا ان نعالج الامر بالطرق السلمية وسنصل الى نتيجة مرضية رغم عنه وبقناعته ونكون عندها قد ضربنا العصفورين بحجر واحد

                        نعم من الممكن ان نحول حالة التمرد ونروض الكائن الشرس في داخل المراهق باءن نفهم طموحاته وتطلعاته وان نحاول ان نساعده في تحثيثها فمثلا المحب للموسيقى نشجعه وندخله في دورات وهكذا. 5 .اما من ناحية ابتعاده عن الدين(البعض منهم) فقد قرات انه يعود لكونه رافضا لما يفعله من سلوكيات تنافي تعاليم الدين الاسلامي اي من باب اني ابتعدت عن ربي فلماذا اصلي واصوم وهكذاولكن الكثير منهم بالعكس يزدادون تمسكا بالدين في هذه المرحله ولكل شخص تركيبه نفساويه تختلف عن الاخر. 6. اما جواب السؤاليين الاخيريين فهوقول للرسول الاعظم لا اذكره بالظبط ولكن ما معناه هو انه ابنك في اول سبعة سنين علمه وثاني سبع سنين ادبه وثالث سبع سنين خاويه (كن اخ له)اي كن صديقه وعند ذلك لا تحتاج للاءن تراقبه .


                        اخ الكريم اسعدت جدا بتواجدك معنا
                        واسعدت جدا بطريقة طرحك للامور
                        تقبل مني كل الاحترام والشكر
                        آخر اضافة بواسطة شحـادة; 19-04-2005, 09:13 PM.

                        تعليق


                        • #32
                          الرد: الاستغناء عن الاستمناء

                          Samir Harb



                          اهلا بك اخ

                          واشكرك جدا على مداخلتك

                          تقبل مني كل الشكر والتقدير

                          تعليق


                          • #33
                            الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                            =القطه البيضاء

                            اهلا بك اختي



                            1- لماذا نربط المراهقة دائماً بالشذوذ والانحراف؟
                            سن المراهقه هو بحد ذاته سن الاستكشاف فهي مرحلة تمر على المراهق مثلها كمثل الطفل الذي بدا يري ويتعلم كلمة (بابا و ماما)
                            فا لمراهق في هذا السن يحب ان يجرب كل شيء حتي ولو كان هذا الشيء غير سوى او صحيح .

                            ولكن الا ينبغي وجود سلطة عليه لتجنب وقوعه بالخطا
                            صحيح ان المراهقين يعمدون الى تجريب اي شي ولكن لا ينبغي ان نتركهم لوحدهم

                            2- هل من الممكن أن تستمر المراهقة إلى أكثر من الـ 18 سنة؟
                            نعم , من الممكن ان تستمر المراهقه الى ابعد من 18 سنه وذلك لاسباب كثير منها ان الانسان وهو في خريف العمر مثلا لم تمر عليه مرحله المراهقه اي بمعني لم يعشها او يحس بطعمها وذلك ناتج عن تحميل المسئولية الكاملة له كادارة شؤون المنزل بالكامل , او من الممكن الخلافات الزوجيه بين الاب ولام تجعل المراهق يفكر كثيرا وذلك بالنسبه للابن ....الخ

                            كلام سليم
                            3- هذه الصراعات هل من سبيل إلى تغييرها، واستعاضة أمور تكون أكثر فائدة منها ترضي ذوق ونهم المراهق؟
                            لكل سن صرعاته حتي سن الاربيعين له صرعاته وهذا السن لا يمكن ان يتقبل كلمة لا فا اعتقد انه لاهل يتقبلوا هذي الفكره زي اللبس بس بطريقه معقوله اما بالنسبه لايجاد شيء اكثر فائده للمراهق فانا اعتقد ان هذا الشيء سهل جدا المشكله ليست في المراهق المشكله اعتقد انها في المناهج التعليميه فانا اعتقد انه الدراسة هي الشيء الوحيد التي تساعد على تنميه المواهب لدي المراهق ثم بالتالي الاهل ولكن لكل مراهق في هذا السن ميول سواء ادبيه او موسيقيه او فنيه ... الخ وبالتالي ياتي دور الاهل لتنمية هذه الموهبه وتشجيعهم على هذه الفكره لا التقليل من قيمة افكارهم .

                            نقطة هامة قمتي بطرحها بان الاهل ينبغي علهم تنمية مواهب الابناء باشياء مفيدة
                            تساعدهم على تفهم الحياة

                            4- لماذا يتهرب بعض المراهقين من الالتزامات الدينية في هذه المرحلة؟
                            وهذا ايضا يرجع للاهل اذا الاهل مايصلوا ايش تتوقع من الابناء؟؟؟؟؟

                            اذا الاهل ما عودوا ابنائهم ايش تتوقع منهم ؟؟
                            من واجب الاهل انهم يعلموا ابنائهم الالتزامات الدينيه من البدايه اي من هو طفل صغير ولا يضعوا كل اعتمادهم على المدرسه .

                            اذا هنا ا يقع الخطا على الوالدين خصوصا اننا نلاحظ في هذه الايام ولن اجمل الجميع هناك العديد من المراهقين يصلون الى عمر العشرين ولا يعرفون كم هي ركعة الصباح او الظهر
                            فيقع ذنبهم الاول والاخير على الاهل

                            5- ما الحل لتجاوز هذه المصاعب؟!!
                            انا ما عندي غير جواب واحد لتجاوز هذه المصاعب بسلام وهو ان كل ممنوع مرغوب وافضل حل هو استخدام فكرة المناقشه والتفاهم وعدم استخدام الضرب .

                            صدقت باسلوب القناعة والكلام اللطيف نصل الى نتيجة


                            7- ماذا يجب ان يعد الاباء لهذا السن ؟ ايهما اقدر الاب ام الام ؟
                            ثقيف انفسهم عن طريق فن التعامل ، اعدا خطه تشغل المراهق وتملاء فراغهم بشتى الطرق حتي لا يكون هذا السن عبا على المجتمع . ايهما اقدر الاب ام الام ..الاب اقدر بعقليته ولكن المشكله هو تواجد الاب قليل بالنسبة للام فهو يسمع المشكله ولكن لايعيشها مثل الام , والام اقدربعاطفتهها فهي سياسيه ومتفهمه .

                            اضافة الى ذلك ان ان معظم الاباء لا يملكون القدرة على الاصغاء للابناء وهذه حقيقة كلنا نعرف بان الاباء يتمتعون باسلوب صعب المزاج يختلف عن الام تمام وهنا احمل ايضا الاباء المسؤولية لان الام لوحدها لا تقدر على الصمود
                            ورغم ذلك لا نستطيع ان نجمل معظم الاباء
                            اشكرك جدا
                            واسعدت بتواجدك بيننا
                            تقبلي مني كل الشكر والتقدير

                            تعليق


                            • #34
                              الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                              صرخة الم
                              اهلا بك اختي واسعدت جدا بتواجدك بيننا
                              اتمنى ان تشاركينا عن قريب
                              بتمنالك كل التوفيق بالدراسة

                              تعليق


                              • #35
                                الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                سلام الله عليكم :
                                بالنسبة لملاحظات الأخوة :

                                judgex : ربما نستطيع القول لاكثر من 18 سنة انها عقدة نقص وليست مراهقة اصلا .
                                عقدة نقص ، فعلا يمكننا تسميتها بذلك ، ولكن الأقرب لها أن تسمى مراهقة ، لأن عقد النقص أيضا تتخذ طابعا واحد في الإنسان ولا تسيطر على كل تصرفاته ، أما المراهقة وكما تفضلت ((فتجده يقوم بعدة اشياء )) .

                                شحادة :
                                الإنحراف بعد المراهقة حالة شاذة .
                                أختلف معك بشدة عزيزي شحادة ، الم ترى منحرفين دينيا وأخلاقيا فوق سن المراهقة ؟! إن لم تكن قد رأيتهم فإبمكانك متابعة بعض القنوات العربية ، لترى الإنحراف يتجسد فيهم بمعنى الكلمة ، وكما ذكرت سابقا وكما تفضلت أنت فالإنحراف بحث طويل ومتشعب ، اما بالنسبة لإنحراف المراهق فحب التجربة ليس سببا مستبعدا بتاتا ، بل يمكننا إعتباره سببا رئيسيا وما عدا ذلك فهي عوامل مساعدة .
                                لنأخذ مثال ، وسيكون على هيئة سؤال أتمنى منك الإجابة عنه :
                                برأيك ما الذي يدفع المراهق للتدخين ؟!!

                                لا نستطيع أن نسمي التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لها المراهق مرضاً نفسياً؛
                                حسننا .... أنا أبحث عن أقرب تفسير لتأخر المراهقة ، وإن لم تكن المراهقة المتأخرة مرضا نفسيا أو نتيجة كبت في عمرها الطبيعي
                                فماذا تكون في نظرك ؟!!

                                أعيش كما أريد، يعني أنني قد أنحرف!!!!
                                ليس تماما ، فأنا لا أعني بالجملة التي كتبتها ذلك
                                (( أعيش كما أريد )) أي أنظم حياتي كما أشاء ، أي أنني موجود ولي كياني الخاص ، أود أن أشعر انني رجل ومتحمل للمسؤولية ، على الأقل عن نفسي . وليس من الضروري أن ترتبط بالإنحراف .
                                بالنسبة لما ذكرته في النهاية :
                                أنا مازلت عند رأيي ، العلاقة بين المراهق وأهله علاقة طردية .
                                *******
                                أيضا لاحظت بين مشاركات الإخوة الأعضاء إثارة لموضوع العادة السرية في فترة المراهقة ، وهذا ما أشعرني حقيقة بجدية النقاش ومادى عمقه ، الأخ سمير حرب مشكور جزيلا لتلبية الدعوة ، وما ذكرته عن الشاب المغربي قد يكون مشكلة أغلبية من شبابنا اليوم .
                                شعرت بأهمية هذه القضية للجنسين ، ومدى سريتها أيضا ، وأعلم أن الأغلبية يخجلون حتى في طلب إستشارة من طبيب في هذا الموضوع .
                                لذلك قمت بطرح دراسة مفصلة عن العادة السرية وأدرجت فيها أسبابها وأضرارها .
                                و ســــــــــــــبل عـــــــلاجها .
                                لا أريد أن أخرج عن إطار حلقة النقاش ، ليقرأ الأخوة الموضوع الذي طرحته ، وليروا جميعا ما هي العادة السرية وكيف نحمى منها (( المراهقين )) أولا ، لأن وقوع مراهق في هذه الخصلة يعني معاناته طوال عمره ، لذلك أرجو رجاء خاص لكل من له أخ مراهق او صديق وا ان كان هو نفسه مراهقا أن يقرأ فقط (( أضرارها )) ... ويعطيني رأيه من خلال هذه الصفحة .
                                اضغط هنا لقراءة الدراسة المتعلقة بالعادة السرية
                                وتمنياتي بالتوفيق لكم جميعا .

                                تعليق


                                • #36
                                  الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                  الأخ عاشق ساندروز

                                  السلام عليكم، وبعد:

                                  برأيك ما الذي يدفعالمراهق للتدخين ؟!!
                                  يدفعه لذلك عدة أسباب، منها: إثبات أنه أصبح رجل وله شخصية مستقلة، وأن هذا الدخان يساهم إلى حد كبير في إبراز شخصيته، أما أن أعتبر أنه يدخن فقط من أجل التجربة، فهذا سبب، ولكنه بعيد، وبالنسبة للفضائيات لا نستطيع أن نعتبرها مقياس؛ لأنها وللأسف أصبحت منفذاً للمنحرفين ..

                                  لا نستطيع أن نسمي التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لها المراهقمرضاً نفسياً؛
                                  حسننا .... أنا أبحث عنأقرب تفسير لتأخر المراهقة ، وإن لم تكن المراهقة المتأخرة مرضا نفسيا أو نتيجة كبتفي عمرها الطبيعي
                                  فماذا تكون في نظرك ؟!!
                                  تأخر المراهقة قد يكون نتيجة مرض نفسي، ولكنني أعتقد أن الكبت له دور كبير في ذلك، والنقطة التي ذكرتها أنت هنا هامة جداً، سبب تأخر المراهقة، أما أن أعتبر كل مراهق مريض نفسياً فهذا أمر لا أظن أنه قريب للحقيقة؛ لأن التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لها المراهق ليست مرضاً نفسياً عند الجميع بل في حالاتٍ معينة؛ كالتي ذكرتها، وكمن يقوم بأفعال جنونية في المراهقة؛ مثل السرقة، ضرب أحد الوالدين، الإجرام.. إلخ، فهذه تعتبر مرضاً نفسياً وتحتاج إلى معالجة ومتابعة قوية، وقد لا يقدر الأهل ضبطها في هذه المرحلة..

                                  بالنسبة لموضوعك عن العادة السرية ألف شكر عليه وهو موضوع غني وثري..

                                  أشكرك على موضوعيتك..






                                  تعليق


                                  • #37
                                    الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                    عزوز بولند


                                    4- لماذا يتهرب بعض المراهقين من الالتزامات الدينية في هذه المرحلة؟

                                    والحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة
                                    اذا اخ يجب ان ناخذ مواضيعه باهتمام بعيدا عن السخرية
                                    ونعمل على تطويرها ان كانت صائبة


                                    .



                                    7- ماذا يجب ان يعد الاباء لهذا السن ؟ ايهما اقدر الاب ام الام ؟
                                    التعامل مع المراهق علم وفن

                                    ويجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
                                    ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.

                                    ايهما اقدر ارجع هذا الشيء الى نفس المراهق والظروف المحيطه به
                                    فبعضهم يحبذ اباه وبعضهم امهم وبعضعم الاثنين معا
                                    واعتقد ان التكامل بين الاب والام ودورهما في هذه المرحله
                                    سيساعد بشكل كبير على تجاوز مصاعب هذه المرحله

                                    نقطة رائعة اخ عزوز لان عمل الام وحدها لا يكفي يجب التعاون بين
                                    الام والاب








                                    اخ القدير عزوز
                                    الف شكر لوجودك الرائع بيننا
                                    تقبلي مني كل الشكر والتقدير

                                    تعليق


                                    • #38
                                      الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                      مداخلة أبين فيها كيفية التعامل مع المراهق:
                                      و حتى نجعل من المُراهق شخصاً ذا دورٍ إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد :
                                      الأولى : المرحلة العاطفية :
                                      غالباً ما تكون مرحلةُ المراهقة مرحلةً يفقد فيها المراهق ( العاطفية ) و ( الحِنيَّة ) و ( الوداد ) ، فيسعى لتحقيق تلك الرغبة في أي مجال يتمكن منه .
                                      و لا ريب أن إشباعها يعني الكثير للمراهق ، و مِن ثَمَّ يتودد إلى مَن يُشْبِعُ له تلك الرغبة و يحققها له .


                                      و إشباعُ الحاجة العاطفية لدى المراهق تكون بأمور كثيرة ، منها :

                                      1-عُذُوْبَةُ اللفظ
                                      : فإنه غالباً ما يُواجَه المراهق بألفاظ فيها قسوة و غِلْظةٌ مما يجعله نافراً عن قبولِ أيِّ شئٍ من المقابل له ، و اللفظ الحسَنُ العذب يَسْلِبُ اللُّبَّ و يَسْحَرُ العقْل ، و معلومٌ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من البيان لسحراً " و بيانُه يُغْني عن تبيانه .
                                      و تتأكدُ هذه الحالة في حينِ وجودِ أخطاءٍ من المراهق ، فإنه يصادمُ بسيئ اللفظ إن أخطأ ، و يقابل بفاحش القيل إن بَدَرَتْ منه زلَّةٌ و صبوة .

                                      2-معاملته بتفكيره
                                      _ مؤقتاً _ ، يدورُ تفكيرُ أغلب _ بل كل _ المراهقين حول أمورٍ لا يخرجُ مجملُها عن نطاق ضيِّقٍ جداً ، فهي بينَ أمانٍ و طموحاتٍ و آمالٍ من ذوات الظل القريب .
                                      و المَسِيْرُ معه في تفكيره ، و محاكاته في طموحه ، و التفاعل مع أطروحاته مما يُشْبِع حاجته العاطفية ، فهو يُحِبُ مَنْ يفكر كتفكيره ، و يميل إليه و كما قيل : الطيور على أشباهها تقعُ .
                                      و لِيُنْتَبَهُ إلى أن التفاعل معه في هذه النقطة مُمَهِّدٌ للمرحلةِ الثانية الجادة ، و لكن لابد من خطواتٍ قبل الانتقال إليها ، بها يُحْكَمُ سَيْرُ المرحلة الثانية ، و يُعْطي المُربي اطمئناناً بِثِقَةِ المراهق بجدوى المرحلة الثانية ، و الخطوات هي :
                                      أولاً :التبصُّر بمواضع الضَعْفِ في المُراهق
                                      : فَحِيازةُ هذه الخطوة و النجاحُ فيها مكْسَبٌ كبيرٌ جداً للمربي ، إذ موضع الضعف في المراهق هو مَكْمَنُ الخَطَر و مَوْطِنُ الزَلل . تقولُ كيف ذلك ؟ فأقولُ : الغالبُ على المراهقين أنه يَشْعُرُ بِخَرْقٍ في شخصيته فتراه مُحَاكِيَاً من هو أرفعُ منه _ في ظنه _ فلا يَعْتَرِفُ أنه ذو شخصية متفرِّدَةٍ متميِّزَةٍ ، و هذه من أجزاءِ نُقْطَةِ الضعف التي تكون في المراهق .
                                      فإذا تبصَّرْناها و عرفناها بِدقةٍ يكون الانتقال إلى الخطوة الثانية و هي :

                                      ثانياً :معرفةُ ميول المراهق
                                      : فإن سِنَّ المُراهَقة سنُّ أحلامٍ و أمانٍ عريضةٍ ، و مرحلةٌ واسعةُ الخيال لدى المراهق ، فتراه يُؤَمِّلُ آمالاً ، و يتمنى أماني ، و يَسِيْحُ في خيالاتٍ واسعة الأرجاء .
                                      و معرفتها مُهمةٌ جداً فمنها يكون التوجيه و منها تكون التربية ، و بِعدمها لن يكون أي نِتاجٍ متين في سلوك التربية مع المراهق .
                                      و إذا تَفَهَّمَ المربي هذه الخطوة و أتقنَها فإنه ينتقلُ إلى الخطوة التالية .
                                      ثالثاً :التوجيه اللبِق
                                      _ و اللباقة الحذق في العمل _ ، و هذه بيتُ القصيد في حياة المراهق فإنه لم يجد من يقوم بتوجيهه نحو الأصوب له في حياته ، و لم يَظْفَرْ بِمَنْ يُسَدِّدُ له تصرُّفَاتِه .
                                      و المراهِقُ يتصرَّفُ بما يراه من أعمالٍ و تصرفاتٍ حولَه من الناس الذين يراهم قُدُوَاتٍ له يُأتَسى بهم ، و حين لا يرى من يوجه ميوله نحو السداد ، و يهديه نحو الكمال فإنه سيبقى سادراً في مسيره ، هائماً في طريقه .
                                      و هنا لا يحتاجُ المربي إلى كبير عملٍ لأن المراهق نفسه قد أبدى من نفسه قناعاتٍ كثيرةٍ جداً _ كما هو سابقٌ في تبيان الخطوات _ ، و ما عليه بعدُ إلا أن يبين للمراهق بأن الطريق الصواب هو من هذه الجهة ، و بلزوم تلك الطريق .
                                      فإذا ظَفِرَ بها المربي و أحسن سَلْبَ لُبِّ المُراهقِ _ هنا _ يكون البَدْءُ بالمرحلَة الثانية التي تَعْقِبُ المرْحَلَةَ العاطفية ،
                                      و هي
                                      :

                                      الثانية : المرحلة التربوية :
                                      و هذه المرحلةُ هي الأساس و هي المقصد و الغاية من معاملة المراهق و العنايةِ به ، و تربيةُ المراهق لن تكون صعبةً _ و لله الحمد _ لأننا أنجزنا أكثر من نصف الطريق في المرحلة الأولى .
                                      و كل ما على المربي هو أن يقومَ بتربيةِ المراهقِ تربيةً ذاتِ سداد و إصابةٍ ، و يُنَوِّعُ في أساليب التربية حتى لا يَلْحَق المراهق ملل ، و لا يعتري التربية خلل .


                                      يستطيعُ المربي التنقلَ بالمراهق في مجالاتٍ كثيرةٍ جداً ، و مجموعُ تلك المجالات ثلاث مجالات :
                                      الأول : المجالُ المَعْرِفي :

                                      المَعْرفةُ مما مايَزَ الله به بين الإنسان و الحيوان ، بل هو أداةُ العقل و غذاؤه ، و لا يخلو منه الإنسان مهما كان .
                                      و المعرفة يتفاوتُ البشر في تحصيلها ، و يتفاوتون في قيمتها ، و قيمةُ المرء ما يُحْسِنه .
                                      و أهميتها بالنسبة للمراهق تتركز في جهتين اثنتين :

                                      الأولى : أنها توجيه و تبصير .

                                      الثانية :أنها تثبيت و تأييد .

                                      و سواهما داخلٌ فيهما .
                                      و المعرفة تتنوعُ و إليك أنواعها :

                                      1-المعرفة الدينية
                                      ، و هي التي يكون بها معرفةُ المراهق أمورَ دينه و أحكامه ، و قسمان :
                                      الأول :الواجب العيني ، و هو أنواعٌ أربعةٌ :

                                      أ-
                                      أصول الإيمان ، و القدرُ الواجبُ منها العلم الجُمْلي لا التفصيلي .
                                      ب-
                                      الأحكامُ الفقهية ، و هي أركان الإسلام ، و الواجبُ معرفةُ ما تقوم به تلك العبادات صحةً و إجزاءً .
                                      ت-
                                      معرفة المحرمات ، و هُنَّ خمس _ كبائر _ في قول الله _ تعالى _ : { قل إنما حرَّمَ ربي الفواحش ما ظهرَ منها و ما بطن و الإثمَ و البغي بغير الحق و أن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
                                      ث-
                                      الأخلاقُ و الآداب مع الناس خاصةً و عامةً
                                      فإذا مرَّ المراهقُ على هذه المسائل معرفةَ إتقان و درايةٍ بها يكون قد أتى بما لا يجوز له لجهلُ به في دين الله _ تعالى _ .
                                      القسم الثاني :الواجب الكفائي ، و هو الإتيان بالعلم بما لا يجب على الإنسان أن يتعلمه و إنما هو من باب الكفائية و الندب
                                      .
                                      و هو منقبةٌ و فضيلة .
                                      2-المعرفة الثقافية العامة ، كالاشتغال بسائر العلوم التثقيفية كالتاريخ ، و الأدب ، و الإدارة و غيرها من الثقافات .

                                      الثاني : المجالُ الإيماني :
                                      الإيمانُ أساسُ الحياة ، و بستان القلب ، و لا يستغني عنه المرء أبداً و لو تمتع بكل ما أوتيه من مُتَعٍ و لذائذ .
                                      و التربية الإيمانية مهمةٌ في حياة المراهق ، و أهميتها في أمرين :
                                      الأول :
                                      أنها أساسٌ في حياته عامةً ، و في حياة المراهقة خاصة .
                                      الثاني :
                                      توثيقاً للصلة بينه و بين الله _ تعالى _ ، و نتائج هذه كثيرةٌ و مهمة للمراهق .
                                      و المجالات التربوية الإيمانية ثلاثةٌ :
                                      أولها :
                                      الصلاة
                                      ، و المراد بها غير الفريضة كـ : الرواتب ، و قيام الليل ، و الوتر ، و النافلة المطلقة ، و النافلة المقيدة .
                                      ثانيها : الذكر
                                      ، و هو ذكر الله _ تعالى _ و يُقْصَدُ به غير الواجب ، والواجب ما تقوم به الصلاة ، والمقصود _هنا _ : أذكارُ طرفي النهار ، و أدبار الصلاة ، و الذكر المطلق .
                                      ثالثها :
                                      قراءةُ القرآن في : إقبال النهار و إدباره ، و دُبُرِ الصلوات ، و الوِرْدُ اليومي . و لا يُرادُ بقراءته الواجبة التي لا تتم الصلاةُ إلا بها كالفاتحة .
                                      هذه هي مجالات التربية الإيمانية للمراهق ، و هي الداعم المعنوي للسير به نحو التميُّز و التفوق .

                                      الثالث : المجالُ الخُلُقي :

                                      المرءُ مدنيٌ بطبعه ، لا يستغني عن معاشَرة بني جنسه ، و لا يستطيعُ الفكاك عنهم مطلقاً ، و هذه الغريزة النفسية التي وهبها الله المرء تحتاجُ إلى من يَصقلها و يهذبها ، ويصوِّبُ سيرها نحو الكمال والتمام .
                                      و من كمال الشريعة أن جاءت بما يُكمل هذه الناحية ، و يهذب هذا المجال ، فجاءت بأخلاقٍ كثيرةٍ جداً و آدابٍ بها قِوامُ السلوك الاجتماعي على أحسن وجوهه .
                                      و المراهقُ جزءٌ من المجتمع المسلم _ و غيره _ فلابدَّ من تربيته أخلاقياً حتى يستقيم سيرُه بين الناس على أحسن الأوجه ، و أتم الصُوَر .
                                      الشريعة جاءت بأخلاقِ المعاشرة الاجتماعية و نوعتها أنواعاً متعددة يَصْعُبُ حَصْرُها في هذه العُجالة ، و الإشارة إلى أصول الأخلاقِ حَسَنٌ جميلٌ .
                                      و أركان الخُلُقِ الحَسَن :
                                      1- العلم
                                      ، و مضى تقريرُ ما يحتاجه المراهق .
                                      2- الجود
                                      ، و هو مراتب أعلاها : بذل النفس ، و بذل العلم ، و بذل الجاه ، و بذل المال .
                                      3- الصبر ، و هو أربعةُ أنواعٍ
                                      :
                                      أ- صبرٌ على الطاعة .
                                      ب- صبرٌ عن المعصية .
                                      ت- صبرٌ عن فضول الدنيا .
                                      ث- صبرٌ على المِحَن و المصائب .
                                      و أضدادها أركانٌ للأخلاق المذمومة المرذولة .
                                      فهذه مجالاتُ المرحلةُ الثانية في التعامل مع المراهق ، و السير معه في إقحامه دربَ النجاة ، و تبقى لفتةٌ ذاتُ بالٍ يجبُ الوقوف عندها ، و هي : أن تمام تينك المرحلتين صُنْعاً و إحكاماً يكون بالمربي ذاته ، فمتى ما كان المربي على أوفقِ حالٍ و أجملها كان النتاجُ طيباً مبارَكاً ،
                                      و المربي ينبغي أن يكون متصفاً بأصول ثلاثةٍ :

                                      الأول :العلم ، فإذا كان المربي خالي الوِفاض من العلم و المعرفة كيف يكون متأهلاً للتربية لغيره ، بل عليه أن يكون متأهلاً بعلومٍ و معارف كثيرةٍ .
                                      الثاني :إجادةُ أسلوب التربية ، و أعني بها السياسة التربوية لإيصالِ الغاية و المعرفة للمراهق ، و أصلها التدرُّجُ بالمراهق من البدايات إلى النهايات .

                                      الثالث :أن يكون أهلاً للاقتداءِ به
                                      ، و التواضع البارد في هذه المجالات غير مقبول و هو نوع من الخذلان و الهروب عن المسؤولية .
                                      نعم ؛ لا نريد رجالاً يعتزون بأنفسهم و يجعلون منها شيئاً له بريقٌ و لمعان مع الخلو من الحقيقة ، كما أننا لا نريد رجالاً لا يرون أنفسَهم شيئاً و هي هي بالمقام التربوي و المعرفي .
                                      إن تأهل المربي لأن يكون محلاً للاقتداء مهم في وظيفةِ ( صناعة المراهق ) لأن المراهق يريد أحداً ينظرُ هو إليه على أنه مستحقٌ للاقتداء به و جعله نبراساً و مثالاً للحذو على منواله ، و أقربُ مَنْ له هذه الصفة و الحالة هو المربي الملاصق له في أغلب ساعات يومه .
                                      و لأهمية هذه اعتنى أهل التربية و السلوك بها فسطروها في تصانيفهم التربوية و السلوكية ذاكرينَ لآدابهم و أخلاقهم ، و ما ذلك إلا لكونهم أسوةً لغيرهم من المُرَبَّيْن و غيرهم .
                                      و أصلُ كلٍّ في المربي أن يكونَ مراقباً الله _ تعالى _ في جميع أحواله و شؤونه فإنه _ تعالى _ رقيب على كل ظاهر و باطن ، و كل جلي و خفي .
                                      و المُربي أصلٌ و المراهقُ فرعٌ و لا يطيبُ الفرع مع فساد الأصل .


                                      و من أجل أن تتحقق الرغائبُ ، و تُنالَ الكمالات في ( صناعة المراهق ) الاهتمام بأمرين مهمين في كل عمل و هما :
                                      الأول :
                                      العزيمة في العمل و السير فيه .
                                      الثاني :
                                      الجدية في إتقانه .
                                      و منهما و فيهما أمران :

                                      أحدهما :
                                      حُسْنُ الإدارة و ذلك بـ : التخطيط ، و صياغة الأهداف .
                                      ثانيهما :
                                      التفاؤل و عدمُ اليأس ، و الفشلُ أولُ خُطى النجاح .
                                      هذه معالمُ مُشرقةُ واضحةٌ في ( صناعة المراهق ) ، أسأل الله أن أكون قد وفقت في اختيارها وانتقاءها..






                                      تعليق


                                      • #39
                                        الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                        اضيف في الأساس بواسطة ِشحادة
                                        مداخلة أبين فيها كيفية التعامل مع المراهق:

                                        و حتى نجعل من المُراهق شخصاً ذا دورٍ إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد :
                                        الأولى : المرحلة العاطفية :
                                        غالباً ما تكون مرحلةُ المراهقة مرحلةً يفقد فيها المراهق ( العاطفية ) و ( الحِنيَّة ) و ( الوداد ) ، فيسعى لتحقيق تلك الرغبة في أي مجال يتمكن منه .
                                        و لا ريب أن إشباعها يعني الكثير للمراهق ، و مِن ثَمَّ يتودد إلى مَن يُشْبِعُ له تلك الرغبة و يحققها له .


                                        و إشباعُ الحاجة العاطفية لدى المراهق تكون بأمور كثيرة ، منها :

                                        1-عُذُوْبَةُ اللفظ
                                        : فإنه غالباً ما يُواجَه المراهق بألفاظ فيها قسوة و غِلْظةٌ مما يجعله نافراً عن قبولِ أيِّ شئٍ من المقابل له ، و اللفظ الحسَنُ العذب يَسْلِبُ اللُّبَّ و يَسْحَرُ العقْل ، و معلومٌ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من البيان لسحراً " و بيانُه يُغْني عن تبيانه .
                                        و تتأكدُ هذه الحالة في حينِ وجودِ أخطاءٍ من المراهق ، فإنه يصادمُ بسيئ اللفظ إن أخطأ ، و يقابل بفاحش القيل إن بَدَرَتْ منه زلَّةٌ و صبوة .

                                        2-معاملته بتفكيره
                                        _ مؤقتاً _ ، يدورُ تفكيرُ أغلب _ بل كل _ المراهقين حول أمورٍ لا يخرجُ مجملُها عن نطاق ضيِّقٍ جداً ، فهي بينَ أمانٍ و طموحاتٍ و آمالٍ من ذوات الظل القريب .
                                        و المَسِيْرُ معه في تفكيره ، و محاكاته في طموحه ، و التفاعل مع أطروحاته مما يُشْبِع حاجته العاطفية ، فهو يُحِبُ مَنْ يفكر كتفكيره ، و يميل إليه و كما قيل : الطيور على أشباهها تقعُ .
                                        و لِيُنْتَبَهُ إلى أن التفاعل معه في هذه النقطة مُمَهِّدٌ للمرحلةِ الثانية الجادة ، و لكن لابد من خطواتٍ قبل الانتقال إليها ، بها يُحْكَمُ سَيْرُ المرحلة الثانية ، و يُعْطي المُربي اطمئناناً بِثِقَةِ المراهق بجدوى المرحلة الثانية ، و الخطوات هي :
                                        أولاً :التبصُّر بمواضع الضَعْفِ في المُراهق
                                        : فَحِيازةُ هذه الخطوة و النجاحُ فيها مكْسَبٌ كبيرٌ جداً للمربي ، إذ موضع الضعف في المراهق هو مَكْمَنُ الخَطَر و مَوْطِنُ الزَلل . تقولُ كيف ذلك ؟ فأقولُ : الغالبُ على المراهقين أنه يَشْعُرُ بِخَرْقٍ في شخصيته فتراه مُحَاكِيَاً من هو أرفعُ منه _ في ظنه _ فلا يَعْتَرِفُ أنه ذو شخصية متفرِّدَةٍ متميِّزَةٍ ، و هذه من أجزاءِ نُقْطَةِ الضعف التي تكون في المراهق .
                                        فإذا تبصَّرْناها و عرفناها بِدقةٍ يكون الانتقال إلى الخطوة الثانية و هي :

                                        ثانياً :معرفةُ ميول المراهق
                                        : فإن سِنَّ المُراهَقة سنُّ أحلامٍ و أمانٍ عريضةٍ ، و مرحلةٌ واسعةُ الخيال لدى المراهق ، فتراه يُؤَمِّلُ آمالاً ، و يتمنى أماني ، و يَسِيْحُ في خيالاتٍ واسعة الأرجاء .
                                        و معرفتها مُهمةٌ جداً فمنها يكون التوجيه و منها تكون التربية ، و بِعدمها لن يكون أي نِتاجٍ متين في سلوك التربية مع المراهق .
                                        و إذا تَفَهَّمَ المربي هذه الخطوة و أتقنَها فإنه ينتقلُ إلى الخطوة التالية .
                                        ثالثاً :التوجيه اللبِق
                                        _ و اللباقة الحذق في العمل _ ، و هذه بيتُ القصيد في حياة المراهق فإنه لم يجد من يقوم بتوجيهه نحو الأصوب له في حياته ، و لم يَظْفَرْ بِمَنْ يُسَدِّدُ له تصرُّفَاتِه .
                                        و المراهِقُ يتصرَّفُ بما يراه من أعمالٍ و تصرفاتٍ حولَه من الناس الذين يراهم قُدُوَاتٍ له يُأتَسى بهم ، و حين لا يرى من يوجه ميوله نحو السداد ، و يهديه نحو الكمال فإنه سيبقى سادراً في مسيره ، هائماً في طريقه .
                                        و هنا لا يحتاجُ المربي إلى كبير عملٍ لأن المراهق نفسه قد أبدى من نفسه قناعاتٍ كثيرةٍ جداً _ كما هو سابقٌ في تبيان الخطوات _ ، و ما عليه بعدُ إلا أن يبين للمراهق بأن الطريق الصواب هو من هذه الجهة ، و بلزوم تلك الطريق .
                                        فإذا ظَفِرَ بها المربي و أحسن سَلْبَ لُبِّ المُراهقِ _ هنا _ يكون البَدْءُ بالمرحلَة الثانية التي تَعْقِبُ المرْحَلَةَ العاطفية ،
                                        و هي
                                        :

                                        الثانية : المرحلة التربوية :
                                        و هذه المرحلةُ هي الأساس و هي المقصد و الغاية من معاملة المراهق و العنايةِ به ، و تربيةُ المراهق لن تكون صعبةً _ و لله الحمد _ لأننا أنجزنا أكثر من نصف الطريق في المرحلة الأولى .
                                        و كل ما على المربي هو أن يقومَ بتربيةِ المراهقِ تربيةً ذاتِ سداد و إصابةٍ ، و يُنَوِّعُ في أساليب التربية حتى لا يَلْحَق المراهق ملل ، و لا يعتري التربية خلل .


                                        يستطيعُ المربي التنقلَ بالمراهق في مجالاتٍ كثيرةٍ جداً ، و مجموعُ تلك المجالات ثلاث مجالات :
                                        الأول : المجالُ المَعْرِفي :

                                        المَعْرفةُ مما مايَزَ الله به بين الإنسان و الحيوان ، بل هو أداةُ العقل و غذاؤه ، و لا يخلو منه الإنسان مهما كان .
                                        و المعرفة يتفاوتُ البشر في تحصيلها ، و يتفاوتون في قيمتها ، و قيمةُ المرء ما يُحْسِنه .
                                        و أهميتها بالنسبة للمراهق تتركز في جهتين اثنتين :

                                        الأولى : أنها توجيه و تبصير .

                                        الثانية :أنها تثبيت و تأييد .

                                        و سواهما داخلٌ فيهما .
                                        و المعرفة تتنوعُ و إليك أنواعها :

                                        1-المعرفة الدينية
                                        ، و هي التي يكون بها معرفةُ المراهق أمورَ دينه و أحكامه ، و قسمان :
                                        الأول :الواجب العيني ، و هو أنواعٌ أربعةٌ :

                                        أ-
                                        أصول الإيمان ، و القدرُ الواجبُ منها العلم الجُمْلي لا التفصيلي .
                                        ب-
                                        الأحكامُ الفقهية ، و هي أركان الإسلام ، و الواجبُ معرفةُ ما تقوم به تلك العبادات صحةً و إجزاءً .
                                        ت-
                                        معرفة المحرمات ، و هُنَّ خمس _ كبائر _ في قول الله _ تعالى _ : { قل إنما حرَّمَ ربي الفواحش ما ظهرَ منها و ما بطن و الإثمَ و البغي بغير الحق و أن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
                                        ث-
                                        الأخلاقُ و الآداب مع الناس خاصةً و عامةً
                                        فإذا مرَّ المراهقُ على هذه المسائل معرفةَ إتقان و درايةٍ بها يكون قد أتى بما لا يجوز له لجهلُ به في دين الله _ تعالى _ .
                                        القسم الثاني :الواجب الكفائي ، و هو الإتيان بالعلم بما لا يجب على الإنسان أن يتعلمه و إنما هو من باب الكفائية و الندب
                                        .
                                        و هو منقبةٌ و فضيلة .
                                        2-المعرفة الثقافية العامة ، كالاشتغال بسائر العلوم التثقيفية كالتاريخ ، و الأدب ، و الإدارة و غيرها من الثقافات .

                                        الثاني : المجالُ الإيماني :
                                        الإيمانُ أساسُ الحياة ، و بستان القلب ، و لا يستغني عنه المرء أبداً و لو تمتع بكل ما أوتيه من مُتَعٍ و لذائذ .
                                        و التربية الإيمانية مهمةٌ في حياة المراهق ، و أهميتها في أمرين :
                                        الأول :
                                        أنها أساسٌ في حياته عامةً ، و في حياة المراهقة خاصة .
                                        الثاني :
                                        توثيقاً للصلة بينه و بين الله _ تعالى _ ، و نتائج هذه كثيرةٌ و مهمة للمراهق .
                                        و المجالات التربوية الإيمانية ثلاثةٌ :
                                        أولها :
                                        الصلاة
                                        ، و المراد بها غير الفريضة كـ : الرواتب ، و قيام الليل ، و الوتر ، و النافلة المطلقة ، و النافلة المقيدة .
                                        ثانيها : الذكر
                                        ، و هو ذكر الله _ تعالى _ و يُقْصَدُ به غير الواجب ، والواجب ما تقوم به الصلاة ، والمقصود _هنا _ : أذكارُ طرفي النهار ، و أدبار الصلاة ، و الذكر المطلق .
                                        ثالثها :
                                        قراءةُ القرآن في : إقبال النهار و إدباره ، و دُبُرِ الصلوات ، و الوِرْدُ اليومي . و لا يُرادُ بقراءته الواجبة التي لا تتم الصلاةُ إلا بها كالفاتحة .
                                        هذه هي مجالات التربية الإيمانية للمراهق ، و هي الداعم المعنوي للسير به نحو التميُّز و التفوق .

                                        الثالث : المجالُ الخُلُقي :

                                        المرءُ مدنيٌ بطبعه ، لا يستغني عن معاشَرة بني جنسه ، و لا يستطيعُ الفكاك عنهم مطلقاً ، و هذه الغريزة النفسية التي وهبها الله المرء تحتاجُ إلى من يَصقلها و يهذبها ، ويصوِّبُ سيرها نحو الكمال والتمام .
                                        و من كمال الشريعة أن جاءت بما يُكمل هذه الناحية ، و يهذب هذا المجال ، فجاءت بأخلاقٍ كثيرةٍ جداً و آدابٍ بها قِوامُ السلوك الاجتماعي على أحسن وجوهه .
                                        و المراهقُ جزءٌ من المجتمع المسلم _ و غيره _ فلابدَّ من تربيته أخلاقياً حتى يستقيم سيرُه بين الناس على أحسن الأوجه ، و أتم الصُوَر .
                                        الشريعة جاءت بأخلاقِ المعاشرة الاجتماعية و نوعتها أنواعاً متعددة يَصْعُبُ حَصْرُها في هذه العُجالة ، و الإشارة إلى أصول الأخلاقِ حَسَنٌ جميلٌ .
                                        و أركان الخُلُقِ الحَسَن :
                                        1- العلم
                                        ، و مضى تقريرُ ما يحتاجه المراهق .
                                        2- الجود
                                        ، و هو مراتب أعلاها : بذل النفس ، و بذل العلم ، و بذل الجاه ، و بذل المال .
                                        3- الصبر ، و هو أربعةُ أنواعٍ
                                        :
                                        أ- صبرٌ على الطاعة .
                                        ب- صبرٌ عن المعصية .
                                        ت- صبرٌ عن فضول الدنيا .
                                        ث- صبرٌ على المِحَن و المصائب .
                                        و أضدادها أركانٌ للأخلاق المذمومة المرذولة .
                                        فهذه مجالاتُ المرحلةُ الثانية في التعامل مع المراهق ، و السير معه في إقحامه دربَ النجاة ، و تبقى لفتةٌ ذاتُ بالٍ يجبُ الوقوف عندها ، و هي : أن تمام تينك المرحلتين صُنْعاً و إحكاماً يكون بالمربي ذاته ، فمتى ما كان المربي على أوفقِ حالٍ و أجملها كان النتاجُ طيباً مبارَكاً ،
                                        و المربي ينبغي أن يكون متصفاً بأصول ثلاثةٍ :

                                        الأول :العلم ، فإذا كان المربي خالي الوِفاض من العلم و المعرفة كيف يكون متأهلاً للتربية لغيره ، بل عليه أن يكون متأهلاً بعلومٍ و معارف كثيرةٍ .
                                        الثاني :إجادةُ أسلوب التربية ، و أعني بها السياسة التربوية لإيصالِ الغاية و المعرفة للمراهق ، و أصلها التدرُّجُ بالمراهق من البدايات إلى النهايات .

                                        الثالث :أن يكون أهلاً للاقتداءِ به
                                        ، و التواضع البارد في هذه المجالات غير مقبول و هو نوع من الخذلان و الهروب عن المسؤولية .
                                        نعم ؛ لا نريد رجالاً يعتزون بأنفسهم و يجعلون منها شيئاً له بريقٌ و لمعان مع الخلو من الحقيقة ، كما أننا لا نريد رجالاً لا يرون أنفسَهم شيئاً و هي هي بالمقام التربوي و المعرفي .
                                        إن تأهل المربي لأن يكون محلاً للاقتداء مهم في وظيفةِ ( صناعة المراهق ) لأن المراهق يريد أحداً ينظرُ هو إليه على أنه مستحقٌ للاقتداء به و جعله نبراساً و مثالاً للحذو على منواله ، و أقربُ مَنْ له هذه الصفة و الحالة هو المربي الملاصق له في أغلب ساعات يومه .
                                        و لأهمية هذه اعتنى أهل التربية و السلوك بها فسطروها في تصانيفهم التربوية و السلوكية ذاكرينَ لآدابهم و أخلاقهم ، و ما ذلك إلا لكونهم أسوةً لغيرهم من المُرَبَّيْن و غيرهم .
                                        و أصلُ كلٍّ في المربي أن يكونَ مراقباً الله _ تعالى _ في جميع أحواله و شؤونه فإنه _ تعالى _ رقيب على كل ظاهر و باطن ، و كل جلي و خفي .
                                        و المُربي أصلٌ و المراهقُ فرعٌ و لا يطيبُ الفرع مع فساد الأصل .


                                        و من أجل أن تتحقق الرغائبُ ، و تُنالَ الكمالات في ( صناعة المراهق ) الاهتمام بأمرين مهمين في كل عمل و هما :
                                        الأول :
                                        العزيمة في العمل و السير فيه .
                                        الثاني :
                                        الجدية في إتقانه .
                                        و منهما و فيهما أمران :

                                        أحدهما :
                                        حُسْنُ الإدارة و ذلك بـ : التخطيط ، و صياغة الأهداف .
                                        ثانيهما :
                                        التفاؤل و عدمُ اليأس ، و الفشلُ أولُ خُطى النجاح .
                                        هذه معالمُ مُشرقةُ واضحةٌ في ( صناعة المراهق ) ، أسأل الله أن أكون قد وفقت في اختيارها وانتقاءها..



                                        كلام جميل جدا اخ شحادة لقد بينت بوضوح الطرق السليمة للتعامل بها مع المراهق وخصوصا بالذكر والتعلم المبادئ الاسلامية الصحيحة والتوجه الدائم لها
                                        الف شكر لك اخ الكريم

                                        تعليق


                                        • #40
                                          الرد: ( دعوة للحوار( 1): المراهــــقة والمراهــــــقون ..

                                          اضافة
                                          ================
                                          -ان التعامل مع المراهق علم وفن
                                          -اريد ان اضيف الجملة الاتية
                                          إياكم أن تنتقدوا الابناء أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم

                                          ولقد اثبتت الدراسات ان عبارات الكلام الجيد لها نتائج واضحة و خصوصا المديح لها أثر إيجابي و خصوصا الجمل المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،...

                                          احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).





                                          تعليق

                                          Working...
                                          X