قامت وزارة الداخلية في دولة الكويت بتحديث عملية تقديم الخدمات العامة في البلاد في أعقاب إجراء تجديد شامل لجميع أنظمتها بعد التحرير. كما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن اكمال المرحلة الأولى من عملية التحول إلى "الداخلية الإلكترونية" عن طريق تنفيذ عدة مبادرات خاصة بالحكومة الإلكترونية وذلك بالمشاركة مع IBM والشركة التي تمثلها في الكويت وهي الخرافي للحاسبات الآلية إضافة إلى عدد من شركائها الدوليين الآخرين للأعمال.

وقد أوضح فهد جعفر, مدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات بوزارة الداخلية في دولة الكويت قائلا : "إن اكمال هذه المرحلة نتج عنه تحقيق تكامل تام للأنظمة الثلاث عشرة في الدولة مما يتيح قدرات متفوقة في مجالات تتعلق بالهجرة, الإقامة, معاملات التأشيرات, طلبات رخص السياقة وتجديد الرخص, تسجيل السيارات, مراقبة الحدود, بالإضافة إلى مجالات معينة في النظام القضائي الجنائي الكويتي".

وقد تم إجراء جميع أعمال التطوير من خلال تقنيات متطورة مثل IBM OS/390, وقاعدة البيانات DB2 مع برمجيات خاصة من IBM. وقد تم تطوير التطبيقات داخليا من قبل وزارة الداخلية بالاشتراك مع شركاء دوليين, بما فيهم IBM وشركة الخرافي للحاسبات الآلية, باستخدام أحدث التقنية الهندسية للبرمجيات التي تعمل بمساعدة الكمبيوتر والتطبيق التطويري (Cool-Gen).

ومع المهام التنظيمية التي ستقوم بها وزارة الداخلية فإن القطاع الخاص سوف يتمكن قريبا من تقديم البطاقات الذكية من خلال برامج الوزارة لاسناد الأعمال لجهات خارجية. فمن خلال إصدار هذه البطاقات وإنشاء "مكتب أمامي متميز" فسوف يتمكن الأفراد من إجراء الاستفسارات بأمان تام ومراجعة معاملاتهم الحكومية بما في ذلك دفع الرسوم مقابل الخدمات الحكومية والقدرة على انهاء كل معاملات الوزارة بشكل مريح دون الحــــاجــــة للتــــردد على كــل وأية دائـــرة وجــهة حكومــية.

كما تم إنشاء مراكز للخدمات نتيجة لتطوير عمل المخافر لتكون بمثابة مراكز متعددة الأغراض مع وجود "مشرفي المعاملات" الذين يعملون كموظفين لأداء المهام وتنفيذ الأغراض المتعددة الموظف الشامل. وقد أصبح هذا ممكنا بتنفيذ مجموعة من التطبيقات المذكورة أعلاه وتحقيق العديد من الإنجازات المكتسبة.

---------------------------------------------------