اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آيات وخطاب المهدي للناس

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • آيات وخطاب المهدي للناس

    بسم الله المجيبِ الأولِ الحسيبِ





    السلام على من اتبع الهدى ... السلام على عباده الذين اصطفى

    الصلاة والسلامعلى نور الهدى سيدى ... محمد ابن عبد الله ... سيد الأولين والآخرين ... اللهم صلى وسلم على سيدى ملء ما أنار وملء ما استنار وملء ما طلع عليه النهار وآتى سيدى محمداً فضل خلقك كلهم أجمعين ملء أسمائك الحسنى وحقها ومجدها ....



    وبعد فأنا خادم سيدى رسول الله المهدى الأمين الذي غفر له ربه العزيز الغفور فتاب عليه برحمة منه فتاب وأناب .... وأنا من هداه الذى له في كل إبداع إعجاز وفي كل إعجاز إبداع ، فجعل هداه إبداعاً وإعجازاً للعالمين ....



    أبشركم بأن خلافة الأرض للعرب وللمسلمين .... وأبشر المجاهدين فى سبيله خاصة وعلى طليعتهم أخى أسامة ابن لادن بالنصر والتمكين فى الأرض وبمنابر من نور يوم القيامة وبجنة عرضها السموات والأرض يوم الخلود .... وأبشركم بأن الزمان قد أشرق لظهور الإسلام على الدين كله وخلافة الأرض وأن خلفائها هم المسيح عيسى ابن مريم وأسامة ابن لادن والمهدى الأمين خادم رسول الله سيد الأولين والآخرين ...



    وأنذرُ الذين اتخذوا طاعة سادتهم وكبرائهم مذهباً وسبيلا .... وصياغة كلام الله حسب أهوائهم رزقاً وتمكينا ... وأمنهم ورغد عيشهم على كذبهم دليلا .... المقتسمين .... الذين جعلوا القرآن عِضين .... أنذرهم بما لا يشتهون وبما لا يحتسبون من العذاب المهين ....



    وأنبه الذين يظنون أنهم فى البلاد مستضعفون وبقوتهم مسخَرون والذين هم لعلماء الفتنة والسلاطين عُمياً تابعون... أنبهُهم أنهم ملاقوا ربهم فرادى يوم الدين .... فأوعوا وتفكروا ولا تكونوا فى الفتنة من الساقطين ...



    يا أيها الناس إني آتيكم ببيانات من الذكر ما لم يؤتاه أحد من العالمين .... فبينات الأنبياء كانت فى أيديهم وخاصة لأزمنتهم ... وبيناتى بين أيديكم وأيدي من بعدكم إلى يوم الدين ... فلا تكذبوها إلا بسلطان مبين. وأنا على يقين من أن الكثير من الناس سوف يسخرون ويكذبون وأنى سوف أتّهم بالكفر والجنون. وما علىَّ.... فهذا ما أُمرت به فليفعلوا ما هم به يؤمرون. لكن البعض ممن فتح عليه العزيز الحكيم سيعجب من أمر الله ومشيئته وإنى والله لأعجب كما يعجبون .... إلا أنى آمنت بما رأيت وبما فتح على به العليم بذات الصدور وهو ذو الفضل العظيم. وإنى أحذر أن من يكذبنى افتراء واستكباراً فإنه يكذب بآيات الله ... وأن من يسخر منى بأنه يسخر من آيات الله .... وأن من يعرِض بأنه يعرض عن آيات الله .... فما أنا بمجنون وقد آتنى الله من العلم فى أمور خلقه ما لم يؤتى الكثير.... وما أنا بكاذب على خلق فى صغير لأكذب على الخالق فى كبير !! فيا أمة سيدى محمد لإن صدقتم الآيات فعليكم الشكر لله ولإن كذبتم بها فحق للحق أن يحق عليكم عذاب يوم حقيق.....



    فمن آياته أن أبطن اسمى واسم أخى أسامة ابن لادن فى أكثر القرآن ... فنحن ِسره .... ونحن أمره ...... ووعدنا وبشرنا والمسيح ابن مريم بالنصر والتمكين وبخلافة أرضه وإظهار دينه على العالمين. ومن آياته وإحسانه أن أبطن نسبى فى كتابه العزيز إلى العرب وإلى بيت رسوله الأمين. ومن آياته وفضله أن جعلنى النجم إذا هوى واتخذنى الذى عنده علم الكتاب ورفعنى شهيداً معه على صدق سيدى محمد ابن عبد الله أمام العالمين ..... ومن آياته وفضله على وعلى المسلمين أن أبطن اسمى فى ثانى ما أنزل من القرآن فجعلنى رفيق ذا النون وأقسم بالقلم وما يسطرون أنى ما كنت بنعمته بمجنون.. ومن آياته أن جعلنى واسمى ونسبى ورسالتى بل وقصة حياتى فى رؤياكم التى تعَّبِرون.



    لقد أكرمنى الله وأكرم الأمة بكثير من آياته وهو الغنى وهو الحميد.... فأىٌ من آياته ستنكرون ؟ وأنصحكم إخوانى بأن لا تجادلوا فى هذه الآيات البينات ولا تستهزئوا بها من قبل تمحيص وإمعان فكفاها أنها من كتاب الله العزيز.ألا وإن آيات المهدى ستكون فتنة للناس وستدرك جميع أطياف إيمانكم. فمن عاينها بتجرد فتح الله عليه بحكمته وجعله للمهدى من الناصرين ومن أحكم هواه طمس الله تعالى على قلبه فكان من المتخلفين.





    خلق الله والحساب



    تميز خلق الله تعالى بالبساطة والتناغم والجمال في الظاهر وبالتعقيد والنظام المحكم في الباطن. وذلك ظاهر في جميع مشاهد الخلق صغر أو كبر، قرب أو بعد , حياً كان أو ميتاً. فمن النظرة الأولى إلى أي مشهد فإننا نرى البساطة والجمال دون سواهما وكلما تعمقنا داخل هذا المشهد فإننا نرى عوالم وطبقات من الإعجاز والإبداع نظّمت بحيث أن يتصل صغيرها بمثيله بعلاقات محكمة وصغيرها بكبيرها في علاقات لا يأتيها الخلل ولا الضمور. فهي مشاهد لا نهائية وكل مشهد غنىٌ بإبداعات وإعجازات لا نهائية. بل لو أن الإنس والجن اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيرا على أن يحصوا إعجازاً واحداً في مشهد واحد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. إنه خلق بسيط معقد متفاصل متكامل فيه خلق ذرة أصعب من خلق كون وخلق كون أصعب من خلق ذرة !!!



    فإذا نظرنا إلى المشاهد الكبرى فى خلق العزيز العليم من النجوم والمجرات فإنا نعجز عن إدراك عظمة هذا الخلق. فالذي كان سلفنا يحسبه مصباحاً وحسبناه نجماً صغيرا فإذا بنا نجده أكبر من أرضنا ببلايين المرات ويبعد عنا بقدر ذلك من السنين الضوئية بل وقد يكون هذا الذى حسبناه نجماً الملايين من النجوم بل ومن المجرات تبدو لنا نجماً واحداً لعمق بعدها. أما إذا نظرنا إلى المشاهد الصغرى من جزيئات وذرات فإنا نرى أن هذه الجزيئات والذرات إنما هي عوالم كالمجرات في ضخامتها بالنسبة لمكوناتها. بل هي في الحقيقة البلايين من المجرات لما هو أصغر منها.



    وفى فراشة تطير من زهرة إلى أخرى تطلب قوتها ودفء الشمس فإن كلٌ يرى في هذا المشهد على حسب تخصصه وعلى حسب ما آتاه الله من علم فالإنسان البسيط يرى فيها حشرة رشيقة فحسب. أما الباحث في الفيزياء فيرى أن ألوان أجنحتها الزاهية المختلفة إنما تنتج عن انعكاس لترددات مختلفة من الموجات الضوئية. وأن سقوط الموجات الضوئية آت من الترددات المختلفة (الفوتونات) والتي تصطدم ببلايين الذرات المكونة لأجنحة الفراشة مما يؤدي إلى نقل الطاقة والدفء اللازمين لحياتها من الشمس إلى الفراشة عن طريق الموجات الضوئية. أما المتخصص في علوم الأحياء فيبحث في تركيب أعضاء هذه الحشرة ووظائفها ومقارنة ذلك بمئات الآلاف من أنواع الفراشات التي تنضم تحت فصيلة الحشرات. أما علوم مجتمعاتها وأمراضها ولغات تخاطبها وما إلى ذلك من عوالم مجهولة فإنه لا مجال ولا قدرة للإنسان للخوض فيها لتعقدها وغزارتها. البلايين من الإعجاز وبديع الصنع وضعه الله تعالى في جناح حشرة. ولو اجتمع الإنس والجن على أن يفهموا ما يحدث على جناح فراشة ما استطاعوا حتى أن يحصوا مقدار ما أعجزوا فيه. فما يكون الحال بإبداعه وإعجازه فى الخلق منذ خلق السموات والأرض؟ وما يكون الحال إن علمنا أن كل ما نراه من المادة وأنظمتها حياً كان أم ميتاً ... حاضراً كان أم ماضياً ... صغر أو كبر ... اقترب أو ابتعد إنما هو قائم على نظام واحد فحسب وهو النظام الذرى ... فما هو الحال بما هو غير ذلك؟



    كل هذا في حشرة من خلق الله فما بالكم بكلام العليم الحكيم الذي يرى فيه كلٌ منا بحسب ما أوتي من العلم والتخصص. فالإنسان البسيط يرى فيه كلاماً عذباً ليس بالسحر ولا بالشعر. أما المتخصص في اللغة والأحكام فيرى فيه الشرائع المثلى للإنسان وما إلى ذلك كل في تخصصه . إلا أن كل هذا هو ما ظهر للناس وما بطن فهو أكثر, بل هى طبقات من الإعجاز نحن أقل من أن نحصى أعداد طبقاتها. إحدى تلك الطبقات هو الأعداد والحسابات في القرآن الكريم وهو بحر لا نهاية له إلا عند علمه تعالى. إن من ينكر وجود هذه المنظومة المعجزة من الأعداد في القرآن الكريم كمن ينكر أن المادة مكونة من جزيئات لمجرد أنه لا يراها بعينه. إن من ينكر وجود هذه المنظومة لجهله بها أو لعدم تفرغه لها إنما يلحد في أسماء الله تعالى وينقص من قدره تعالى ويحدد علمه تعالى بعلمه الشخصي. وهنا لا يختلف من ينكر حكماً شرعياً في القرآن عمن ينكر وجود هذه المنظومة من الأعداد بلا برهان.



    ولقد وجدت أن أكثر الناس لا ينكر وجود منظومة الأعداد فى القرآن صراحة ولكنهم يشككون فيها وفى تأويلها من ناحية , ولا يرون حاجة لها من الناحية الأخرى ويستندون فى مذهبهم هذا على القول بأن سيدى رسول الله قد أكمل الدين فى زمنه ولم يأمر بالبحث والخوض فى هذه المجالات. وفى هذا الكتاب لن أُدافِع عن وجهة نظرى فحسب بل سأفعل أكثر من ذلك فما ينبغى للحق أن يكون جبانا متخندقاً يكف أذى هذا ويسترجى رضى ذاك !! أما التشكيك فى الأمر فدليل على الجهل والعجز المصاحب للجبن , فتشكيكهم لهُوَ حجة عليهم لا لهم. فالتشكيك قد يكون مقبولاً فى الأخبار والأمور التى لا نستطيع التأكد من مدى صحتها وهذا أولاً , وفى الأمورالغيبية التى لا نراها فهذا ثانياً. إن القران كلام الله المحفوظ وهو بين أيدينا وليس فى التابوت فيستطيع المشكك التأكد بنفسه من الأمر فى أى مكان وفى أى زمان وهذا دحض للعذر الأول. وعلم الحساب أدق علوم الإنسان قاطبة وأصحها ويستند أساساً على أن : 1 + 1 = 2 وبالتالى فهو أبعد ما يكون عن الغيب والخزعبلات, فهذا يدحض العذر الثانى. بل إن الله تعالى عقد بين علم الحساب وايآت الشمس والقمر البينات فى أكثر من موضع من القرآن .... هُوَ الذى جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ....{5:10} فكما هى واضحة دقيقة منازل القمر فإنها واضحة دقيقة علوم الحساب. فالتشكيك إذن لا مبرر له إلا أن يكون الجهل بالحساب وعدم القدرة على إعطاء الأمر الجهد والوقت اللازمين وكلاهما حجة على المشككين ودليلان بينان على الجهل والعجز. فبدلاً من أن يقوم هؤلاء المثبطين المشككين بما يلزم من التحقيق بل بما يجب عليهم فعله من فهم الدين وإظهاره للعالمين بلغة عصرنا نجدهم فى بطون الكتب (أو كذلك يدَّعون) ليقولوا لنا أن مالكً وأحمداً والبخارى أصابوا هنا وأخطأوا هناك !



    أما أن هذا الأمر لا دواعى له وأن الإسلام قد اكتمل بدونه فحقٌ أُريد به باطل. والحق هنا أن الإسلام دين كامل ليس بحاجة إلى شرائع وأحكام جديدة ونحن لا نختلف فى هذا , حيث أن المنظومة العددية فى القرآن ليست معنية بالشرائع والأحكام فهذه من الثوابت فلن نستنبط من هذه المنظومة يوماً أن صلاة العشاء ثلاث ركعات بدلاً من أربعة !! إلا أنه من مقتضيات الكمال فى الدين أن يناسب جميع العصور ولا يتم ذلك إلا بإبطان بعض الأمور فتظهر فى وقتها بقدره عز وجل فتؤتى ثمارها فى حينها. وهذه الأمور المبطنة ذات علاقة بالإيمان والنظر فى آياته سبحانه كل على حسب علمه وقدرته وزمنه. فالأمر إذن ذو داع بل وضرورى فالعبادات وأداء الفرائض والواجبات ينابيع والإيمان مكامنها , والنظر والتفكر فى خلقه وكلامه ومعجزاته عز وجلَّ يغذى هذه المكامن فتتفجر الينابيع بعذب المياه فتزدهر وتصلح. أما إن غضضنا النظر عن التفكر فى ملكوته سبحانه وتعالى فسوف تنضب مكامن الإيمان فتجف ينابيعها فتموت , وهذا هو حالنا الآن .... ولقد أمرنا الله تعالى بالنظر فى ملكوته والتفكر بقدرته فى مواضع من كتابه يصعب إحصائها لكثرتها وذم الأقوام الذين لا يتفكرون ولا يعقلون ولا يعلمون بل ووعدهم بالعذاب لأنهم لم يفعلوا , وما كان جهلهم أو تقاعسهم أو إتباع ما الفوا عليه سلفهم من عذر. فإذا أمرنا سبحانه بالتفكر فى آيات السموات والأرض فما بالك بكلامه تعالى والذى أسماه عز وجل " آيات بينات " إمعاناً فى التنبيه على التفكر والبحث فى آيات كلامه سبحانه !!!!



    أما القول بأن سيدى رسول الله لم يأمر بالبحث والخوض فى هذه المجالات فقول باطل جاهل وذلك لعدة أمور. فهو باطل لأن سيدى رسول الله وافق يهود المدينة أول مقدمه الكريم لها على ربطهم جمل فاتحة البقرة (الم) بعدد السنين وذلك بأن زادهم (المر) وغيرها من الأحرف النورانية ثم تبسم سيدى وابتسامته هذه لها دلالات واضحة أولها موافقة منه إلى ما ذهبوا إليه وثانيها أنه تعجب من دهائهم وسرعة استنباطهم فقد لبث فى مكة ثلاث عشرة سنة يقرأ القرآن ولم يفطن أحد ممن حوله لما فطن له اليهود من أول وهلة وثالثها أن تبسمه صلى الله عليه وسلم وعدم رده بالقول لهم فيه إشارة بالغة بإبطان هذا الأمر إلى حينه. وهو قول جاهل لما فيه من قصور فهم للإسلام فكلام الله عز وجل المحفوظ بين أيدينا وعلينا نحن أن نتدبر فى آيات الكتاب وفى آيات الخلق على حد السواء. فلم يأمرنا سيدى رسول الله بالبحث فى علوم الذرة مثلاً والتفكر بآياتها فهل علينا أن لا نفعل؟ فما كانت نتيجة إهمالنا لهذا الجانب وأمثاله؟ إن الفهم أو التفسير الخاطئ لكلمة "العلم" وحصره على الأمور الشرعية أدى إلى التخلف والاعتماد الكلى على الغير حتى فى أبسط الأمور....



    أولياء الشيطان



    إذا كان أولياء الله عز وجل يتخذون من هديه تعالى دستوراً ونهجا ويتحلون بما أمرهم به من صفات ومبادئ , فلابد إذن من أن أولياء الشيطان وحزبه يتخذون منه ومن خطواته وما يلقى إليهم نهجا ودستورا. لذلك فقد وصف سبحانه وتعالى لنا الشيطان وحزبه فى الكثير من المواضع لنعرفهم فنفهم حيّلهم وأساليبهم. فلو أردنا أن نصف الشيطان فسنحتاج إلى قاموس مصطلحات يختص بكل ما هو شر ودنىء فى خلق الله. فهو خناس دؤوب ماكر مستكبر وله من العلم والنفاذ ما ليس لنا , وكذلك هم حزبه. وأخطر ما فيهم هو قدرتهم على التخفى والخُنس الدالان على الجبن ومن نتائج هذا التخفى أن الإنسان يرمى باللائمة على الشيطان لتبرير أخطائه فى الأمور اليومية , ولا يدرك أن مخططات الشيطان أشمل من هذا المجال الضيق وأبعد وأنها تستهدف أساساً إضلال الأمم على مدى الأجيال والمئات من السنين , وكذلك هم حزبه. ذكرت أن القدرة على التخفى والتنكر أخطر ما فيهم ذلك أن الإنسان إذا أدرك أنه سقط وتعثر فإنه ينيب ويعود إلى جادة الصواب متى ما أدرك أسباب تعثره. أما إن لم يعى ذلك فسيستمر فى سقوطه وضلاله. لذلك فإنه من السهل على الإنسان المفرد العودة إلى صوابه ورشده متى ما تكشف له عمل الشيطان وأعوانه فيعلم من الذى حفر له وأغواه. أما الأمم والمجتمعات فلا تعود إلى رشدها بعد الضلال أبداً ذلك أنهم لا يعوا أسباب تعثرهم لأن مخططات الشيطان أشمل وأخفى من أن يدركها أفراد المجتمع , وإن أدرك بعضهم فلن يكون بمقدرتهم مجابهة طوفان الضلال , فتزيد الشعوب غياً بعد غى إلى أن تنتهى بالهلاك فى الدنيا والآخرة. والقرآن الكريم يضرب المثل تلو المثل على ما ذهبنا إليه ويؤكد ذلك أن القوم الوحيدين الذين عادوا إلى رشدهم هم قوم يونس ولا أحد سواهم , واقرؤوا إن شئتم : فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامنتْ فَنَفَعَهَا إيمنهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامنوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْى فِى الحيو١ة الدُّنْيَا وَمَتَّعْنهم إِلَى١ حِينٍ {98:10}.



    والتخطيط البعيد المدى على مستوى المجتمعات والأمم يتطلب من الأسباب والأساليب والمكر الدفين غير ذلك الذى يتطلبه الإغواء اليومى المعروف لدى الناس. فهذا التخطيط ذو المدى البعيد يعتمد نجاحه على عدة معطيات أهما الخبرة وهذا لدى الشيطان , والعلم بالناس ومذاهبهم وهذا لديه , بل ولديه ما يبطنون , ثم الجند وهذا هو حزبه , والإبطان والكتمان وهذا ما تكلمنا عنه , وأخيراً الاستمرارية والعمل المتسلسل المتدرج البعيد عن المباغتة والمفاجئة مما يضمن استمرار إبطان المخطط. وهذا العامل الأخير لا يقل خطورة عما قبله إن لم يزد. ونحن ندرك أن نجاح أى مخطط على مستوى الأفراد أو الشعوب يعتمد على الاستمرارية فى العمل التى ما إن ذهبت فشل المخطط بأجمعه. والإنسان بخلقه عجول , قصير عُمرٍ وذاكرة , ودائم التغير من حال إلى حال بينما الشيطان على نقيض ذلك كله تماماً. ويشترك اليهود مع الشيطان فى هذه الصفات. فهم قوم يمكرون ولا يستعجلون ولا ينسون ويتمسكون بكتبهم وإن عفى عليها الزمن وغلب عليها عبث التحريف. ويقرن سبحانه ببديع كلامه ودقة وصفه بين المكر ودواران الليل والنهار : وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اليل وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا ..... {33:34}. فاختلاف الليل والنهار عمل متدرج غاية فى الدقة واللطف والاستمرارية والهدوء. فأنت تنظر الشمس ظهراً فتراها متوهجة ثم عصراً فإذا بها محمرة وقد خف وهجها ثم رويداً رويداً إلى أن تسقط فى الأفق وما يزال بعض من أثرها إلى أن يدركك الظلام الدامس. وهذا بعينه أسلوب الشيطان وأعوانه فى إخراج الناس والشعوب من النور إلى الظلمات ....



    تجميد العقل: بل مكر الليل والنهار



    ‏ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنكم عَنِ الْهُدَى١ بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ {32} وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اليل وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأغلل فِى أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {33:34}



    خلق الله السموات والأرض وما بينهما وسخر كل ذلك للإنسان وجعل فى الإنسان العقل الذى يتعلم به ويزن بين الأضداد الحسية والقلب الذى به يدرك ويؤمن ويزن بين الأضداد الحسية والغيبية. والعقل والقلب مرتبطان بما سبحانه وتعالى به عليم , إلا وأنه من هذا المقام الذى لا يتسع للخوض فى هذا المجال أجد أن من الواجب التنبيه لما حال إليه حال الأمة من تجميد عقل وموت قلب. فلا تكاد بضع آيات من القرآن الكريم أن تخلوا من الأمر بالرجوع إلى العقل والقلب والتعويل عليهما فى جميع الشؤون وخاصة العقدية منها والتكلفية. وما يعاكس العقل والقلب هو الجمود والضلال وهما لا يسقطان التكليف أما الجنون فيسقط التكليف وما هو بضدٍ للعقل. وما ضل الأقوام إلا من بعدما جمدوا العقل والقلب بأعرافهم وبالإتباع الأعمى لعلمائهم والخوف من أُمرائهم. وهذا هو حال الأمة الآن.



    إن مما ذهب إليه الكثير من الناس من عدم فهم أسمائه وصفاته تعالى من خلال مشاهدة خلقه خوفاً من الوقوع فى المحظور من الإلحاد أدى إلى تجمد فهم الإسلام من ناحية, وإلى ضلال العلم وإلحاده من ناحية أخرى. فأصبح من يدرس (ولا أقول يفقه , فالفقه أكبر) فى المجالات الشرعية (ولا أقول الإسلامية , فالإسلامية أشمل) يجهل أبسط علوم الخلق بل وتسمى لديه علوماً دنيوية. وفى ذات الوقت أصبح من يبحث فى مجالات الخلق وعلومه يجهل أبسط مبادئ دينه بل ولا تعنيه. وحيث أن للإنسان وقت وطاقة لابد وأن يستنفذان , وحيث أن البحث فى ملكوت السموات والأرض أصبح حكراً على من ليس له فى الدين من شىء تعيَّن على من يسموا أنفسهم بـ "علماء الدين ورجالاته" أن يستنفذوا طاقاتهم فى اختلافات قد ولى عهدها وأبدع فيها من سبقهم بمئات السنين. وبدلاً من أن يطوروا مداركهم من خلال الدين فإذا بهم يحجرون الدين نفسه لأن الخوف مما هو جديد غاية خوفهم والدفاع عن مذاهبهم هو غاية نصرهم. ولإدراكهم لقلة علمهم وقصر أفُقِهم وعجزهم عن مجاراة كل ما هو جديد تفننوا فى تقديس بعضاً من "علمائهم" ليوهموا الناس بأن الحق والعلم لهم. وفى الوقت الذى يحدثوا الناس عن فضائل الدين ووجوب إتباع من سلف, نجدهم قابعين فى بيوتهم بينما يعج العالم من حولهم بالكفر والفساد. ولقد كان الأولى بهم أن يتبعوا السلف الذى ضرب فى الأرض على أقدامه وتعلم لغات الشعوب وعاداتها فهداهم بها وأخذ علمهم وبنا عليها وجاهد فى سبيله تعالى بدلاً من أن يحصروا الدين ويصوغوه على هيئات قماقمهم وما تمليه عليهم أهوائهم. ولضعفهم وقلة مداركهم الناتج من قلة العلم من ناحية وحاجتهم للدعم من الناحية الأخرى باعوا أنفسهم لولاة الأمر ليستمدوا منهم ما فقدوه من قوة بنقصان علمهم. فأصبحوا حلفاء الساسة يصيغون الدين كيفما أريد منهم. فاتخذوا سياط "الابتداع" و "التكفير" يجلدون بها من لم يذهب مذهبهم وأخاديد "عصيان ولى الأمر" و "الضلالة" و "التفرقة" يرمون بها من خالف ولاة أمورهم. وأمسوا عبث الساسة الذين أخفوا مطامعهم بين فرقتهم ورسموهم قطعاً متنافرة يرمى كل منهم الآخر بالكفر والانحراف, وينشب بينهم الخلاف تلو الخلاف فإن توافقوا على شىء انفتح خلاف جديد على أشياء. وهكذا فبدلاً من أن يصبح الإسلام توحيداً وسمواً أصبح تفرقة وضموراً .... وبدلاً من أن يصبح نوراً يهتدى به وإليه الضالين من الناس أصبح تهمة بالتخلف والجهل...... يا أمة سيدى محمد لم يكن العلم يوماً عباءة تلبس أو عطية تهدى أو منصب يعطى فاحذروا ما يقال لكم ..... يا أمة سيدى محمد لم يكن الحق يوما حكراً على أحد ولم يكن ليتبع الأغلبية وكثرة العدد.... واعلموا أن كل نفس بما كسبت رهينة وأدركوا أن من يسمون أنفسهم بالعلماء إلا من رحم ربى منهم إنما هم لصوص الدين وحلفاء الشيطان وأتباع الساسة وضعوهم ليحلوا ويحرموا كيفما شاءوا وكيفما إرتئت مصالحهم.



    تقول الملائكة الكرام فى حق ربها ... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شىء رَّحْمَةً وَعِلْماً .... فقرن الكرام سعة رحمته تعالى بسعة علمه ونحن ندرك "بعضاً" من علمه بما نشاهد وبالتالي يمكننا أن ندرك "بعضاً" من رحمته تعالى. بل إن الله سبحانه يأمرنا ومباشرة بأن نفهم "رحمته" من فهمنا لآياته: فَانظُرْ إِلَى١ ءاثر رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يحى الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمحى الْمَوْتَى١ وَهُوَ على١ كُلِّ شىء قَدِيرٌ {50:30} ويربط غناه برحمته : وَرَبُّكَ الْغَنى ذُو الرَّحْمَةِ ... {133:6} فبمقدورنا أن نلحظ "قدراً" من غناه مما نشاهد فى السموات والأرض وبالتالي ندرك "قدراً" من رحمته سبحانه. بل إن الاستواء على العرش اقترن باسمه تعالى "الرحمن" فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم, ونحن ندرك مما نرى من عظيم سعة الكون ومن أحاديث سيدى رسول الله "بعضاً" من سعة هذا العرش وبالتالي "بعضاً" من رحمته. وأضرب لكم مثلاً وله المثل الأعلى: إذا سألت غنياً ما هى درجة غناك؟ فقال أملك سبعة مصانع ( فتعلم) أنه غنى جدا. أما إن تفضل عليك بأخذك فى جولة لمصانعه وبين لك بعضاً من تفاصيل أنظمتها ودقتها والعاملين بها وما إلى ذلك فإنك لن(تعلم) كم هو غنى فحسب بل( ستدرك) درجة غناه وشتان بين الاثنين. فالمشركين يعلمون أن الله تعالى هو خالقهم إلا أنهم لا يدركون أسمائه وصفاته الحسنى كما كان ينبغى عليهم فيشركوا به ويتخذون له الزوجة والولد ... سبحانه بديع صفاته وسعة أسمائه.



    فتجمد "العلم" فى الكتاب لينحصر على العلوم الشرعية والعقدية, وأنحسر مفهوم الجاهلية فى أبى لهب وزمرته, والنفاق فى ابن سلول وعصبته والجهاد فى ابن الوليد وصحبته. ثم تجمدت الشريعة بدورها وبدلاً من أن تزرع من ينابيعها وتثمر وتبنى على أسسها وتزدهر فإذا بها تنضب وتتكمش حتى تطايرت قشورها تتلاعب بها رياح التغير والأهواء. ثم تجمدت الينابيع ذاتها وانحسرت فى بعض من الأقوال ولبعض من الناس ... فهُم الأعلم والأقدر للاستنباط وإن كان استنباطهم لوقتهم. فتمت التفرقة بين الدين والعقل وبين الشريعة والحياة ثم بين الناس والمساجد فاقتصرت الصلاة على الفرائض .... حتى أصبحت إطالة الصلاة ترهباً ولمس بيت الله وكعبته شركاً ورفع اليدين بالدعاء بدعة والبقاء فى المسجد بعد الفرائض شبهة. وتمت التفرقة بين الجهاد والناس فقد ولى زمنه مع الخيول والسيوف وأصبح الجهاد جهاد نفس وتربية أبناء وضمان لقمة عيش فكل راعٍ مسئول عن رعيته, بل وأصبح الجهاد ضرباً من ضروب التهلكة .... فهؤلاء قوم جبارون .... فلا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة .... ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها وقد ولى زمن مؤتة .



    فأصبح البسطاء المستضعفون من الناس يقرؤون كلام الله عز وجل وشريط هُبل وأبى جهل والخيل والسيف يُعرض ببالهم .... فلم يعوا أن زمنهم المراد وأنهم وعلمائهم وملوكهم المقصودون .... أن فرعون وهامان والطواغيت هم رؤسائهم وأمرائهم ووزرائهم .... وأن الرهبان والأحبار هم علمائهم .... وأن السحرة هم القائمون على إعلامهم .... وأن المستضعفين هم بذاتهم وأن أبى جهل هو فكرهم. ولم يدركوا أن يكون الجهاد جهادهم وأن يكون قول الحق قولهم .... وأن تكون الحرب حربهم والصبر صبرهم والهجرة هجرتهم والدعوة دعوتهم. ويستمر مكر الليل والنهار فطُمسَ على قلوبنا فلم نعد نفهم معناً لخير أمة أخرجت للناس وأنه بنعمة منه وفضل اجتبانا وجعلنا أمة حبيبه وصفيِّه محمد .... ولم نعد نستشعر أن خالق كل شىء ومقدر كل أمر فى صفنا .... وجعل أعدائه أعدائنا.... وبيَّن لنا كم يكرهوننا ويحقروننا ... وكيف أنهم فى خلواتهم يمكرون بنا! بل وأغدق علينا وأعزنا وجعلنا فى حزبه وأخزاهم وقذف بالشيطان الرجس إلى حزبهم .... وأكرمنا ووعدنا بجند من الملائكة ... بل وعدَّدهم ووصفهم لنا !! ووعدنا وبشرنا بالجنة دون نصرنا.... فكيف لنا أن بكتابه الذى حفظه لنا من دون العالمين نجهله؟؟؟ وبصدقه نكذبه؟ و بكرمه نبخل عليه ؟ وبنعمته نحاربه؟



    لقد نهانا سبحانه من الإتباع الأعمى لمن سموا أنفسهم بالعلماء فكل نفس بما كسبت رهينة فأقرؤوا إن الخطاب لنا .... فنحن من ورائهم حذو القذوة بالقذوة فالأحبار لهم و"رجال الدين" لنا:



    اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرهبنهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلا لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وحداً لا إِلَـهَ إِلا هُوَ سبحنهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31:9}‏



    يأيها الَّذِينَ ءامنوا إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأحْبَارِ وَالرهبان لَيَأْكُلُونَ أمول النَّاسِ بِالْبطل وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ {34:9}



    فيا أمة سيدى محمد حبيب الله إن الخطاب لكم !!



    الإرهاب: بل مكرُ الليل والنهار



    يقال أن الإرهاب هو " قتل الأبرياء العزَّل من الناس ". أن القتل بأحدث الأسلحة غير ذلك الذى بالحجر ... والناسليسوا سواسية ... فرأس البريطانى مثلاً ليست لأفغانى !! وهم أبرياء عزل ونحن شراذم قٌتل !! هذا ما يجب علينا أن نفهم وهم يُسَخِرون إعلامهم وجميع إمكانياتهم لهذا عسى ولعلى لنا أن نعقل!! أما أنا فلا . " الأعزل ؟ " بمنظور من ؟؟ فالطفل أعزل بالنسبة للرجل وهذا بدوره أعزل بالنسبة لمن يحمل سلاحاً يدوياً الذى هو أعزل لمن فى داخل دبابة وهذا الأخير أعزل أيضاً لمن فى الطائرة المقاتلة !!! والشعب بكامل جيشه أعزل إذا لم يمتلك القنابل النووية !! إن المجاهدين الذين يرفعون راية التوحيد ويجتهدون لتثبيت عمود الدين ويسعون لإنقاذ العالمين من عذاب الجحيم (أم أن هذه قديمة مضحكة مخجلة ؟ أم أنكم لم تسمعوها من "العلماء" ومن الجهابذة علماء الحديث أتباع السلف !!) , أقول أن هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم والذين يطاردون بالأقمار الصناعية من أهل الصليب وبالطائرات والمدرعات من أتباع أهل الصليب هم العزل وهم الأبرياء .... وأن الإرهاب أن تنفق دولة واحدة فى سنة واحدة على أسلحة الدمار ما يكفى لإشباع وتعليم فقراء أطفال العالم لعشرات السنين ... وعلى تطوير أجهزة التجسس والمكر ما يكفى للعناية بعجزة الفقراء من العالمين ... لكنهم آثروا فعل ما أنتم به عالمون .... ثم يأتوا ومن على جبال ثليج من البجاحة والصلف ليعلمونا مفهوم " الإرهاب " وحفظ النفس البشرية !!!



    إن الإرهاب أن تجمد عقلك فلا تفكر إلا بما يريدون لك به أن تفكر وأن لا تعى إلا بما يريدون منك أن تعى ... فتنكسر. ذلك أنهم يدركون أن الإنسان إنما يسمو بسمو عقله فإذا سما صار حراً والحر يأبى لنفسه الانقياد إلا لمن خلقه.... ثم يأتوا من على جبال من الوقاحة والصفاقة ليعلمونا مفهوم " الحرية " وحفظ الكرامة الإنسانية !!!



    إن الإرهاب بعينه هو أن تفصل من عملك إذا فتحت فمك وأن تسجن إذا أبديت رأيك في أمور عامتك وأن تقتل وتحرق إذا تم استجوابك. وإن الإرهاب بعينه أن تأتى بصور القتلى عراة وترغم أهاليهم للتبرؤ منهم وتضعهم كصيد الطرائد فى صدر إعلامك.



    إن إرهاب الدول هذا وارتباطه "بعلمائها وإعلامها" لإيجاد المسوغات الشرعية والقانونية لهو سنة قديمة حذرنا منها سبحانه فما كانوا ليأتوا بجديد:

    وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغـ١ـلبينَ {113} قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {114} قَالُواْ يموسى١ إِمَّا أَن تُلْقِى وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ {115}

    قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاءو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ {116:7}

    فما استعان فرعون بالسحرة إلا لإيجاد المسوغات من "رجال الدين" ثم لإرهاب الناس وردعهم من أن يقوموا بالتجرؤ عليه كما فعل موسى ففرعون عالٍ فى الأرض وهو من المسرفين.

    وكذلك فعل قوم سيدى إبراهيم من قبلهم .... قَالُوا فَأْتُوا بِهِ على١ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ {61:21} ... لعلهم يشهدون فيرتدعون.



    طواغيت وكهنة وسحرة .... ملوك ورجال دين وإعلام ... فاحذروا وهبوا لنصرة دينكم. فلا ترضى لنفسك أُخىَّ استضعاف الأرض وخنوع الممات وغضب الآخرة فوا الله مالك من عذر وإنى على ذلك من الشاهدين:

    إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّـ١ـَهُمُ الْملئكة ظالمى أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى الأرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مأواهم جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً {97:4}




    *** باقي الخطاب والأعجاز العددي في الرابط أدناه ***





    رابط لخطاب المهدي وملخص الأعجاز العددي في القرآن الكريم لظهور المهدي

    http://www.almunadi.info/Almahdi-Summary.htm



    رابط لملخص السيرة الذاتية للمهدي

    http://almunadi.myhosting.net/nabil-cv1.htm



    رابط لصورة المهدي

    http://almunadi.myhosting.net/nabil-picture.jpg



    رابط لتحميل جميع الملفات

    http://f2.pg.briefcase.yahoo.com/bc/almunadi19/lst?.dir=/almahdi-data&.order=&.view=l&.src=bc&.done=http%3a//f2.pg.briefcase.yahoo.com/

  • #2
    الرد: آيات وخطاب المهدي للناس

    وش هالمهدي الذي يعرف الفيزياء والكيمياء والاحياء

    اكييييييد فهو يعلم الغيب وهو متخبي بجحره ..الذي لايعلمه إلا الله على الاطلاق
    لا....ويمدح ابن لادن السسسسسني السلفي الذي يجاهد لينشر الدين الحق الذي دعى له السلف ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب!!!!
    التناقض سماتكم دائما..
    وعندكم له صوره!!!
    اقول استح على وجهك وانت تنشر هالخرافات...الناس عندها عقول!!

    تعليق


    • #3
      الرد: آيات وخطاب المهدي للناس

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

      اولا" اذا كنت انت المهدي فما دليلك على امامتك؟ ان كنت انت المهدي حقا فستعرف عما اتكلم وتجيب

      وثانيا احببت ان اسئلكم لما اخترت اسم المهدي ؟

      ارجو اجابة

      تعليق

      تشغيل...
      X