Tweet
في البداية أود أن أسجل تحفظي الشديد على مسمى (الشاي) الذي أصبح شائعاً اليوم في كل مكان
وحتى في مكة المكرمة حيث نتوقع أن يستمر استخدام المسمى التقليدي للمشروب وهو (الشاهي)
الموضوع باختصار هو أن (الشاي) هو أحد مسميات (الشاباك) أو (الشين بيت) وهي الاستخبارات
العسكرية الإسرائيلية التي تتخصص في الأعمال الوحشية الشديدة القسوة ضد العرب.. من الاغتيالات
إلى الاعتقالات, وتلفيق التهم, وزرع الفتن.. وتعتبر (الموساد) (الاستخبارات الإسرائيلية المدنية) هي
المسؤولة عن تجميع وتحليل المعلومات من الخارج بينما تتركز مسؤولية الشاباك على الأمن
الداخلي.. ولم أقصد أن أعكنن مزاج القارئ بهذه المعلومة وخاصة لمحبي (الشاهي), ولكن هذا عن
اقتناع لضرورة استخدام المسمى الصحيح, والبعد عن الشبهات. وهذا المشروب هو الأول في العالم
بعد الماء.. بمتوسط حوالي أربعمائة جرام للفرد الواحد في العالم سنويا ( أكثر من ألف مليون
مشروب يومياً ) وأما استهلاك المملكة فهو من أعلى المعدلات العالمية للفرد الواحد حيث يزيد عن
السبعمائة جرام للفرد سنويا.. وهذا المتوسط يعادل استهلاك الفرد في الهند, وهو كبير جدا فلو
(لقمت) حبات الشاهي على الأرض بعرض صفحة هذه الجريدة.. وعمق سنتيمتر واحد فيمكنك نظرياً
أن تكون خطا مستمرا يبدأ من الطندباوي في مكة المكرمة ويستمر باتجاه الشمال الغربي إلى أن يصل
إلى محطة الرحيلي الواقعة شمال جدة.. ثم شمالا الى البكاديلي في لندن.. ثم غرباً غرب المحيط
الأطلسي الى نيويورك, بل حتى إلى (بييفرلي هيلز) في لوس انجلوس... ثم العودة إلى مكة المكرمة.. وأكثر قليلاً!
نعود إلى المشروب الرائع ذي النكهة المميزة , فنجد أننا لا نعطيه حقه من التقدير في التحضير فهو
يستحق الماء المغلي النظيف, والوعاء الفخاري, والأوراق العطرة بدون أكياس, ليخرج بلون
(عين الديك) (إذا كان أحمر) أو (الزمرد الفاتح) (للأخضر) وبنكهته الغنية. وأعتقد أن الشعب الياباني
قد يكون أكثر الشعوب التي تعطيه حقه في التحضير حيث تقوم حوله مراسم أشبه بالمنظومات الفنية
التي تنبع من تاريخ مليء بالطقوس العجيبة.. ولكن لو أردت أن تتوغل في تأثيراته التاريخية العجيبة
فانظرو إلى اندلاع شرارة الثورة الأمريكية ضد الانجليز في 1773 التي بدأت (بحفلة شاهي بوسطن)
حيث احتج الأمريكيون على ضرائب ذلك المشروب من قبل الامبراطورية الانجليزية, فامتطوا إحدى
السفن في مرفأ بوسطن ورموا بالشاهي في البحر تحديا للسلطات الانجليزية, ومنها اندلعت الثورة
الامريكية وقامت الحرب الى أن تحررت أمريكا من تحكم انجلترا.. وهناك المزيد من التاريخ الخاص
به, فعندما اكتشفت الامبراطورية الانجليزية أن حجم استيرادها لهذا المشروب قد وصل إلى مستويات
أثرت على ميزان مدفوعاتها الخارجية مع دول آسيا وبالذات الصين بشكل كبير في القرن الثامن
عشر, لجأت إلى زراعة الأفيون في أهم مستعمراتها (الهند) لتصدرها إلى الصين التي اعترضت
فقامت (حرب الأفيون) في الشرق الأوسط التي انتصرت فيها انجلترا.. طبعا لم يكن الشاهي هو
المسبب لهذين الحدثين التاريخيين الهامين, ولكنه كان له دور هام فيهما.
نعود إلى أرض الوطن
فنطرح السؤال: يا ترى كم من المصالح ضاعت, وكم سيضيع بسبب كثرة شرب الشاهي في الدوائر الحكومية?
أتمنى أن لا توضع أولويات الكيف في الشاهي أو ما يشابهه على حساب مصالح المواطنين والمقيمين والزوار في بلدنا الحبيبيه
صحفية وكاتبة
وحتى في مكة المكرمة حيث نتوقع أن يستمر استخدام المسمى التقليدي للمشروب وهو (الشاهي)
الموضوع باختصار هو أن (الشاي) هو أحد مسميات (الشاباك) أو (الشين بيت) وهي الاستخبارات
العسكرية الإسرائيلية التي تتخصص في الأعمال الوحشية الشديدة القسوة ضد العرب.. من الاغتيالات
إلى الاعتقالات, وتلفيق التهم, وزرع الفتن.. وتعتبر (الموساد) (الاستخبارات الإسرائيلية المدنية) هي
المسؤولة عن تجميع وتحليل المعلومات من الخارج بينما تتركز مسؤولية الشاباك على الأمن
الداخلي.. ولم أقصد أن أعكنن مزاج القارئ بهذه المعلومة وخاصة لمحبي (الشاهي), ولكن هذا عن
اقتناع لضرورة استخدام المسمى الصحيح, والبعد عن الشبهات. وهذا المشروب هو الأول في العالم
بعد الماء.. بمتوسط حوالي أربعمائة جرام للفرد الواحد في العالم سنويا ( أكثر من ألف مليون
مشروب يومياً ) وأما استهلاك المملكة فهو من أعلى المعدلات العالمية للفرد الواحد حيث يزيد عن
السبعمائة جرام للفرد سنويا.. وهذا المتوسط يعادل استهلاك الفرد في الهند, وهو كبير جدا فلو
(لقمت) حبات الشاهي على الأرض بعرض صفحة هذه الجريدة.. وعمق سنتيمتر واحد فيمكنك نظرياً
أن تكون خطا مستمرا يبدأ من الطندباوي في مكة المكرمة ويستمر باتجاه الشمال الغربي إلى أن يصل
إلى محطة الرحيلي الواقعة شمال جدة.. ثم شمالا الى البكاديلي في لندن.. ثم غرباً غرب المحيط
الأطلسي الى نيويورك, بل حتى إلى (بييفرلي هيلز) في لوس انجلوس... ثم العودة إلى مكة المكرمة.. وأكثر قليلاً!
نعود إلى المشروب الرائع ذي النكهة المميزة , فنجد أننا لا نعطيه حقه من التقدير في التحضير فهو
يستحق الماء المغلي النظيف, والوعاء الفخاري, والأوراق العطرة بدون أكياس, ليخرج بلون
(عين الديك) (إذا كان أحمر) أو (الزمرد الفاتح) (للأخضر) وبنكهته الغنية. وأعتقد أن الشعب الياباني
قد يكون أكثر الشعوب التي تعطيه حقه في التحضير حيث تقوم حوله مراسم أشبه بالمنظومات الفنية
التي تنبع من تاريخ مليء بالطقوس العجيبة.. ولكن لو أردت أن تتوغل في تأثيراته التاريخية العجيبة
فانظرو إلى اندلاع شرارة الثورة الأمريكية ضد الانجليز في 1773 التي بدأت (بحفلة شاهي بوسطن)
حيث احتج الأمريكيون على ضرائب ذلك المشروب من قبل الامبراطورية الانجليزية, فامتطوا إحدى
السفن في مرفأ بوسطن ورموا بالشاهي في البحر تحديا للسلطات الانجليزية, ومنها اندلعت الثورة
الامريكية وقامت الحرب الى أن تحررت أمريكا من تحكم انجلترا.. وهناك المزيد من التاريخ الخاص
به, فعندما اكتشفت الامبراطورية الانجليزية أن حجم استيرادها لهذا المشروب قد وصل إلى مستويات
أثرت على ميزان مدفوعاتها الخارجية مع دول آسيا وبالذات الصين بشكل كبير في القرن الثامن
عشر, لجأت إلى زراعة الأفيون في أهم مستعمراتها (الهند) لتصدرها إلى الصين التي اعترضت
فقامت (حرب الأفيون) في الشرق الأوسط التي انتصرت فيها انجلترا.. طبعا لم يكن الشاهي هو
المسبب لهذين الحدثين التاريخيين الهامين, ولكنه كان له دور هام فيهما.
نعود إلى أرض الوطن
فنطرح السؤال: يا ترى كم من المصالح ضاعت, وكم سيضيع بسبب كثرة شرب الشاهي في الدوائر الحكومية?
أتمنى أن لا توضع أولويات الكيف في الشاهي أو ما يشابهه على حساب مصالح المواطنين والمقيمين والزوار في بلدنا الحبيبيه
صحفية وكاتبة
تعليق