
وفيما كان يلقي كلمة في حشد لليهود، في جامعة باروخ في مانهاتن قاطع ما يقرب من 1500 شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي هاتفين " اليهود لا يطردون اليهود."
وقال شارون أثناء إبعاد رجال الأمن شخصا أعاق كلمته بتمزيق سترة للكشف عن قميص عليه شعار يعارض الانسحاب من غزة "عادة ما أعالج هذه الأشياء بنفسي."
وكانت الاحتجاجات صاخبة لدرجة دفعت شارون إلى قطع كلمته إلى حين إخراج المحتجين من القاعة.
وبعد ذلك وقف معظم الحاضرين، وعددها قارب الألف، مصفقين لإظهار التأييد لشارون الذي وصف خطة الانسحاب من غزة بأنها "أصعب قرار"اتخذه حتى الآن."
وأضاف "قلت في الماضي وسأقول أيضا اليوم ..انني مستعد لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل سلام حقيقي ودائم ."
ولكنه أضاف أنه لن يقدم"تنازلات بشأن الإرهاب."
وخارج القاعة، تجمّع مئات المحتجين في الشوارع المحيطة بها، مرتدين قمصانا برتقالية، وهو اللون الذي اختاره مستوطنو غزة الرافضون لمغادرة منازلهم هذا الصيف.
وكان شارون قد وصل في وقت سابق الأحد إلى نيويورك لحضور تجمع حاشد تحت عنوان "نقف مع اسرائيل" تنظمه جماعات يهودية كبيرة.
وسيلقي شارون كلمة في واشنطن يوم الثلاثاء أمام لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية.
ومن غير المقرر أن يجري شارون محادثات مع مسؤولين بالحكومة الأمريكية خلال زيارته التي توصف بأنها زيارة خاصة.
وقال شارون على متن الطائرة التي أقلته إلى الولايات المتحدة "أبو مازن يعرف ما يتعين عليه أن يفعله. لا بد أن تكون هناك تهدئة شاملة وتامة."
وشدّد شارون على أنّ الانسحاب من قطاع غزة ومن أجزاء من الضفة الغربية سيبدأ في منتصف/ أغسطس آب رغم تقارير بأن بعض كبار ضباط الجيش الإسرائيلي يريدون تأجيل الانسحاب ستة أشهر.
تعليق