اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دق ناقوس الخطر والتغيير قادم .

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • دق ناقوس الخطر والتغيير قادم .

    دق ناقوس الخطر والتغيير قادم .

    دق ناقوس الخطر ... هذا ما دلت عليه مؤشرات التغير في السياسة الامريكية بعد تقلد كندليزا رايس وزارة الخارجة الأمريكية ، وقد رجعت السياسة الأمريكية الى تجربتها في المنطقة العربية في النصف الأول من الخمسينات حين تبنت أنشطة الاخوان المسلمين في المنطقة العربية وحين مدت يد التعاون والمساعدة لاستجلاب عواطف العالم الاسلامي لمجابهة الروس في المنطقة ومجابهتها في أفغانستان ، وعندما انتهت المجابهة في أفغانستان بهزيمة الاتحاد السوفيتي وما تلاها من انهيار للنظام الماركسي لجأت أميركا مرحليا بتكوين وخلق أنظمة دكتاتورية مرتبطة لاجهاظ الفعل التقدمي والوطني في الوطن العربي وجعل منطقة الوطن العربي دائرة نفوذ أميركية تتبنى وجهة النظر الأميركية في العالم بما فيها الصراع العربي الصهيوني الذي تم تسميته فيما بعد (( الصراع الفلسطيني الاسرائيلي )) ، وكانت تلك الأنظمة التي صاغت ونفذت اتفاقات كامب ديفيد التي أعطت وليدا اسمه أوسلو وشرم الشيخ ((والحبل على الجرار)) ، الا أن متطلبات المرحلة للنظام العالمي الجديد ، وخاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر التي أتت كردة فعل على ما حدث في أفغانستان وما يحدث في فلسطين وما تنفذه السياسة الأميركية في المنطقة في العالم الاسلامي وعلى رأس ذلك التحيز الأعمى للكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية والاستغلال السافر للخامات والموارد العربية والاسلامية ، مما جعل الوطن العربي في غالبيته يعيش مأساة الفقر والحرمان ، واذا كانت حرب الخليج بمراحلها المختلفة أتت وبالشكل المباشر للقضاء أولا على الفكر العربي القومي للأبد ، باعتباره هو الأداة الفكرية المواجهة للكيان الصهيوني وطموحاته في التمدد على الأرض العربية ، وباعتبار أن الفكر القومي عبر عن فترة في حياة شعوبنا،من خلال برامجه المعبرة عن ((الحرية والاشتراكية والوحدة)) أو(( الوحدة والحرية والاشتراكية)) ، والمسبب الآخر هو خلق محيط آمن لاسرائيل يمهد لقيام اسرائيل الكبرى وهذا يبرهن على ما هو موجود الآن من ندائات للتطبيع مع العدو الصهيوني وبذلك تقدمت زمنيا تلك الندائات على ما هو مطروح من خارطة الطريق وغيره في الوصول الى حل مجحف للقضية الفلسطينية ، وكذلك تأمين النفط والخامات للعجلة الصناعية الأمريكية الا أن تلك الحرب والاجتياح للعراق لم تأتي بنتائج طيبة للأمريكان فظهرت حركات اسلامية متطرفة بدات تعبر عن نفسها في الشارع العراقي والعربي ، برغم كل أدوات الأمن المتبعة التي جيرتها الولايات المتحدة الأميريكية في محاربة هذا التيار وبالتالي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية كما قلنا سابقا في تبني حركة الاخوان المسلمين كحركة تطمح للسلطة وتعتبر نفسها بديل عن الأنظمة الدكتاتورية التي عاف عليها الدهر وشرب حيث أصبحت تلك الأنطمة عبأ على السياسة الأمريكية جماهيريا و برمجيا وانتهت مرحلتها فيما كرسته من جهل وتعفن بيروقراطي ومظاهر الفساد الأخرى وهي صانعة التطبيع والتنازلات وهذا مأخوذ عليها بين الجماهير العربية ، وسمات التحرك الأمريكي في المنطقة تحت عنوان " الدمقرطة " أصبحت تنطلق حركات اسلامية هنا وهناك مطالبة بالاصلاحات على النمط الأمريكي والتبني الأمريكي وانتهاج الولايات المتحدة الأمريكية لهذا السلوك في المنطقة يهدف الى الآتي :

    1- استغلال الحالة العاطفية لدى العالم الاسلامي بما يتوفر فيه من مخزون من الايمان قاعدته الاسلام الحنيف مما يعطي الطمأنينة للجماهير العربية والاسلامية .

    2- محاربة البديل بالبديل بالوجه الواحد والعقيدة الواحدة لتحجيم التيار المتطرف بأداة حزبية اسلامية ومن هنا اجهاظ أي حركات وطنية قادرة على التغيير وبشكل مبكر



    ان التناغم الحادث بين الخارجية الأمريكية والحركات الاسلامية في الوطن العربي من خلال اجتماعات وراء الكواليس ، ومن خلال ما يظهر من تصريحات وابتسامات وايمائات ترسم ملامح التحرك الأمريكي الذي بدأ يظهرعلى السطح ، ان تطويع الموقف العربي لما هو قادم يصب في خانة الخدمة الخاصة لاسرائيل التي يحكمها اليمين المتطرف وتحاول الادارة الأمريكية فرض أنظمة وحكومات مؤشرها حكومة الجعفري في العراق لتكون تلك الحكومات قادرة على مواجهة الحركات التقدمية الوطنية في الوطن العربي وباعتبار أن فلسطين هي جزء من هذا الوطن العربي فبدأت الدائرة تدور لاحداث خلل بالمجتمع المصري وكذلك نمو مدعوم للتوجه الاخواني في فلسطين ونستغرب من موقف النظام المصري الذي وقع في خندق التنازلات والاستسلام والمحكوم عليه من قبل أميركا بالاعدام ولو بعد حين ، أن يتمادى والذي مازال يتمادى في تطويع وتطبيع الموقف العربي لصالح الكيان الصهيوني والامبريالي فهل يتجرد من دكتاتوريته ويضرب ضربة استباقية تحدد ملامح حكم آخر خارج اطار جماعة الاخوان أم أنه سيستسلم لقدره ، أما عن الجانب الفلسطيني فان أمام حركة فتح والقوى الوطنية الأخرى معركة شرسة أولها معركة الوجود على الأرض الفلسطينية ، والمعركة الأخرى والتي نرجو أن تاخذ منحى العمل الديمقراطي ، الحفاظ على الكينونة الوطنية المستقلة التي رفعت رايتها حركة فتح في 65 والتي من خلال نضالها حققت مراحل تحديد الشخصية الوطنية لشعبنا ، وكذلك المعركة مع المتنازلين في صفوف هذه الحركة عن برنامجها الوطني ، والذين يدعون للاصلاحات من وجهة النظر الأمريكية تحت غطاء الحضارة والتحضر وكأن البندقية الفلسطينية هو طرح سلفي تجاوزته المرحلة ، والخطير في هذا الطرح أن مازال الوطن محتل وسلطة تأخذ اذن المرور من الكيان الصهيوني في جميع تحركاتها وتبنى موازنتها على ما تقدمه أميركا واسرائيل من مساعدات لها بمقدار ما تقوم به من تنازلات ان تحرك فتح والقوى الوطنية أصبح على أرض مليئة بالأشواك والمنعطفات والمنحدرات أما ان تعيد فتح صياغة نفسها وبالتالي ستقف أطرها في صراع مع تيار قوي حقق مصالحه في السلطة والتسلط وأصبح له ثقل اقليمي ودولي بالواقع المطروح في المنطقة ، وبالتالي أصبحت حركة فتح تفقد الكثير من أدوات الصراع و تفتقد لكثير من آلياتها وهذه كان نتاج انخراطها وبشكل أساسي في تشكيل وحماية ودعم مؤسسات السلطة التي تعرف فتح جيدا أن وظيفتها الأساسية ومن خلال ما أبرم من اتفاقيات ومعاهدات تشكيل كيان العزل الفكري بين طموحات الشعب الفلسطيني والواقع وبكل مقاييس هذا المفهوم من أدوات وآليات مطروحة للتنفيذ على الأرض ، فحينما لا تستطيع حركة فتح من استنهاض قضية الارادات وتحقيق ذاتها بين اوساط شعبها ، ضاربة كل مظاهر السلبية والاستسلام ولتكن الرجوع لللخلف عدة خطوات لنتقدم سنتيمترات فهذا جيد! ، فهي معركة قاسية مع المخطط الامبريالي الصهيوني والمتعاونين معه في أوساط شعبنا، والمنطقة العربية، فهل لدى فتح عصا موسى لتسحر الساحر ؟!! . ..أو تذهب الى الهاوية ، ان تلهث وتلهف الاخوان المسلمين للوصول الى السلطة واستخدام آليات وأدوات مدعومة ماديا ومعنويا وبتشريعات دولية جديدة تشكل حالة كانت غير محسوبة ولم تستيقظ لها حركة فتح وفصائل العمل الوطني فهل حركة فتح قادرة على تغيير وتعديل مسارها وبشكل تزامني استباقي للخروج من الأزمة ، وأزمة شعبها ، أن سيسبق القطار هذا التزامن وتبقى حركة فتح في مجلدات كتب التاريخ .

    ونطرح تساؤل :

    هل هذا الواقع سيفرز حركات تحرر جديدة على غرار ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية ليحدث تغيرا في الموقف العربي تبنى عليها معادلة فلسطينية جديدة أم مقبلين على وضع متشرذم مجزأ تتوه فيه قضية اللاجئين وفلسطينيي الشتات عشرات السنين وربما للأبد والأيام القادمة ستجيب على ذلك



    وانها لثورة حتى النصر



    أخوكم :
    م . سميح خلف

تشغيل...
X