هذه الجرائم التي توحدت فيها صور البشاعة تدل بما لا يدعو مجالا للشك ان الفاعل واحد وان احقاده واهدافه واحدة ايضا و حين يكون المجرم في الأحواز هي مليشيات الحرس الثوري الإيراني فلا غرابة ايضا أن يكون الذي ارتكب جريمة المدائن ومجزرة كسرى وعطش العراقية هي نفس المليشيات ولكن باسم اخر وهي ما تعرف بمليشيا فيلق بدر الذي بات يطلق عليه العراقيون الشرفاء ( فيلق غدر ) ولم يخطأ من قالها صراحة ان هذا الفيلق الغادر هو الذي ارتكب مجزرة كسرى وعطش وغيرها من عمليات القتل التي طالت مثقفين واساتذة جامعات وائمة مساجد وغيرهم من العراقيين اصحاب الضمائر الذين يناهضون الاحتلال الامريكي لوطنهم . حيث يعلم الجميع ان مليشيات بدر تأسست على ايدي الحرس الثوري الإيراني وانها قد تشبعت بافكار وعقائد هذه القوات كما ان العديد من قادة فيلق بدرهم من حملة الجنسية الإيرانية وهم مشبعون بالروح العنصرية والطائفية المعادية للعرب ولسائر المذاهب الاسلامية . ولهذا لا نستغرب ايضاء حين نرى هذا اسالايب الاجرامية التي تغترفها مليشيا فيلق بدرلكوننا سبق وان ذقنا مرارة الاجرام علي يد قوات بدر وذلك حين خرجت (من معسكرها المعروف بمعسكر غيوري اصل معسكر الشهيد الصدر سابقا) في يومي الثاني والثالث عشر من آيار عام 1985 م الى شوارع مدينة الأحواز لتشارك قوات حرس الثوري بقمع انتفاضة شعبنا انذاك حيث اركتبت مليشيا بدر ابشع صور الاجرام ضد الأحوازيين لتثبت ولائها لاسيادها وان الأحوازيون مازالوا يتذكرون تلك الاسماء والوجوه الكريهة من عناصر هذه المليشيا الاجيرة ممن كانوا يحققون مع المعتقلين من ابناء شعبنا ويلهبونهم بسياطهم الجبانه.
فبعد مشاهدة صور الفضائعة التي ارتكبتها مليشيا الحرس الثوري في الأحواز ومليشيا فيلق بدر في العراق نتسائل هل يمكن لأي انسان صاحب ضميرحي أن يسكت على هذه الجرائم ويصدق مايدعيه مرتكبوها من أنهم يريدون مصلحة الشيعة أو العراقيون كما يزعمون.
23 آيار 2005م
تعليق